الوقفات التدبرية:
1- ﴿ مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾. الدرس(114) باب قوله {لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم}.. معرفة هذا الباب أكيدة، وفائدته عظيمة، لا يستغني عن معرفته العلماء، ولا ينكره إلا الجهلة الأغبياء؛ لما يترتب عليه من النوازل في الأحكام، ومعرفة الحلال من الحرام؛ [القرطبي]. 2- ﴿ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ ﴾. من علم أنه تعالى وليه ونصيره -لا ولي ولا نصير له سواه- يعلم قطعًا أنه لا يفعل به إلا ما هو خير له؛ فيفوض أمره إليه تعالى؛ [الألوسي]. 3- ﴿ أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْأَلُوا رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ ﴾ [البقرة: 108].
الدرس(114) باب قوله {لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم}.
أي: قال اليهود: لن يدخل الجنة إلا من كان هودًا، وقالت النصارى: لن يدخل الجنة إلا من كان نصارى، فحكموا لأنفسهم بالجنة وحدهم، وهذا مجرد أماني غير مقبولة، إلا بحجة وبرهان، فأتوا بها إن كنتم صادقين. وهكذا كل من ادَّعى دعوى، لا بد أن يقيم البرهان على صحة دعواه، وإلا فلو قُلبت دعواه، وادَّعى مُدَّعٍ عكس ما ادَّعى بلا برهان لكان لا فرق بينهما، فالبرهان هو الذي يصدق الدَّعاوى أو يكذبها، ولما لم يكن بأيديهم برهان، عُلِمَ كذبهم بتلك الدَّعوى؛ [السعدي]. 6- ﴿ بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾. أصل الإسلام: الاستسلام والخضوع، وخص الوجه؛ لأنه إذا جاد بوجهه في السجود لم يبخل بسائر جوارحه؛ [البغوي]. 7- ﴿ بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾. فحصل لهم المرغوب، ونجوا من المرهوب. ويُفهم منها: أن من ليس كذلك فهو من أهل النار الهالكين، فلا نجاة إلا لأهل الإخلاص للمعبود، والمتابعة للرسول؛ [السعدي]. 8- ﴿ وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ ﴾.
2ـ حذف وتحريف ذكر الأنبياء عليهم الصلاة والسلام من قبل الكفار والمعاندين، ولقد أثبت القرآن الكريم حقيقة التحريف الذي يمارسه أعداء الله عزّ وجلّ في كلامه سبحانه فكيف لا يفعلون ذلك مع آثار الأنبياء عليهم الصلاة والتسليم؟
قال عزّ من قائل:ـ
{أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [سورة البقرة: 75]. 3ـ كلّ الأنبياء عليهم الصلاة والسلام بُعثوا لأقوامهم خاصّة. قال حضرة النبيّ صلّى الله تعالى عليه وآله وصحبه وسلّم:ـ
(أُعْطِيتُ خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُنَّ أحَدٌ مِنَ الأنْبِيَاءِ قَبْلِي: نُصِرْتُ بالرُّعْبِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ، وجُعِلَتْ لي الأرْضُ مَسْجِدًا وطَهُورًا، وأَيُّما رَجُلٍ مِن أُمَّتي أدْرَكَتْهُ الصَّلَاةُ فَلْيُصَلِّ، وأُحِلَّتْ لي الغَنَائِمُ، وكانَ النبيُّ يُبْعَثُ إلى قَوْمِهِ خَاصَّةً، وبُعِثْتُ إلى النَّاسِ كَافَّةً، وأُعْطِيتُ الشَّفَاعَةَ) الإمام البخاري رحمه الباري سبحانه. ولعدم وجود وسائل تواصل وتدوين كما الحال في عصرنا اقتصر العلم بالنبيّ عليه الصلاة والسلام بقومه الذين غالبًا ما عادوه وكذّبوه، فالنبيّ منهم يؤمن به الرجل والرجلان، وآخرُ لا يؤمن به أحد، وإليك بعض الآيات القرآنية الشريفة التي تصف هذا العداء والتكذيب.
الصلاة الفائتة
الصلاة الفائتة هي صلاة ذهب وقتها، فتُدعى الفائتة، كأن ينام العبد عن صلاة الفجر حتى طلوع الفجر، فيُقال فاتته صلاة الفجر، أو أن يغفل عن صلاة الظهر حتى يأتي وقت صلاة العصر وما إلى ذلك، والواجب على العبد أن يقضي هذه الصلاة إذا فاتت بسبب نوم أو نسيان، وأمّا إن كانت الصلاة قد فاتته عن عمد فقد دخل العبد في مرحلة الكفر والضلال وتلّزمه التوبة، والواجب على المسلمين المحافظة على صلواتهم، وأداؤها في وقتها، وسيتحدث هذا المقال عن كيفية قضاء الصلاة الفائتة.
قضاء الصلاة الفائتة إذا دخل وقت الأخرى - خالد عبد المنعم الرفاعي - طريق الإسلام
ثانيًا إن كانت عادات هذا المرء المسلم أداء كل صلاة في موعدها وخلال الوقت المخصص لها. عليه أن يستبعد هذا الشك من داخله، والتركيز على إقامة الصلاة الحالية فقط. ثالثًا إن كان المرء يصلي ويلتزم تارًة، ويؤخر ويفوت الصلاة تارًة أخرى، في هذه الحالة. قضاء الفوائت. يمكنه الاختيار بين القضاء وبين عدم القضاء، وذلك تبعًا إلى الاحتمالات. هل لديه يقين أنه نسي الصلاة بالتالي يقضيها، أم أن هذه مجرد وساوس داخله وظنون بالتالي لا يلتفت لها ولا يقضي. شاهد من هنا: هل يجوز الصلاة عند نزول إفرازات بنية بعد الدورة بيوم؟
ختامًا إن العهد الذي يفصل بين المسلم والمشرك الكافر هو الصلاة، لذا يجب الاجتهاد في تجنب الأسباب التي تؤدي إلى ترك وتفويت الصلوات والحذر منها. كون أن المسلم يأثم عليها، وقد تبين لنا من آراء العلماء ومن آيات الكتاب والأحاديث النبوية أن الأولى هو قضاء الصلاة الفائتة إذا دخل وقت الأخرى في الحال مع مراعاة ترتيب إقامة الصلوات.
قضاء الفوائت
بتصرّف. ↑ "الأوقات المنهي عن الصلاة فيها، والحكمة في ذلك" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 10-05-2019. بتصرّف. ↑ رواه العيني، في نخب الافكار، عن عمرو بن عبسة، الصفحة أو الرقم: 3/187، إسناده صحيح. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عقبة بن عامر، الصفحة أو الرقم: 831 ، صحيح. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم: عبدالله بن عمر، صحيح.
مراسم استقبال رسمية للرئيس السيسي لدى وصوله إلى تونس للمشاركة فى القمة العربية الثلاثين - بوابة الضوء الاخبارية
– ولم يَثبُتْ عنِ النبيِ صلى الله عليه وسلم أنَّه صلَّى على بغير الترتيب المعروف ؛ وقد قال صلى الله عليه وسلم ، "صَلُّوا كما رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي " صحيح البخاري. وفي ذلك يكون لو فات شخص ما فرض من الفرائض مثل صلاة المغرب ودخل وقت الفرض الذي يليه ، فلو كان الوقت به ما يسمح للصلاة فيجب على هذا الشخص أن يصلي المغرب أولا ، ثم يصلي بعد ذلك صلاة العشاء ذلك بسبب أن الترتيب بين الصلاة الفائتة والصلاة الحاضرة واجب مادام ذلك لن يؤدي إلى تأخير الصلاة الحاضرة عن وقتها.
قال الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن من فاتته صلاة فيجب ان يقضيها فى يومها فلا يصح للمسلم أن يؤخر الصلاة عن وقتها. وأضاف عبدالسميع، فى إجابته عن سؤال «من فاتته صلاة ودخل وقت الصلاة الأخرى فلا يعرف كيف يقضى الصلاة التى عليها؟»، أن من فاتته صلاة الظهر والعصر فليصليهم فى اليوم الذى بعده فلا يجوز للمسلم أن يؤخر الصلوات فى اليوم الذى بعد، حيث يقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم) (من فاتته صلاة نام عنها أو نسيها فليصليها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك). وأشار إلى أنه لو كان إن كان الإنسان مشغولًا فله أن يجمع بين الظهر والعصر فى أى وقت من الصلاتين شاء فهناك رخصة فى الشرع وهى أنه للمسلم ان يجمع بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء إن كان يشغله أمر سيضيع عليه الصلاة. صدى البلد
- ولم يَثبُتْ عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّه صلَّى على غير الترتيب المعروف؛ وقد قال صلى الله عليه وسلم، كما في صحيح البخاري: "صَلُّوا كما رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي". وعليه: فإنْ فاتَكَ فَرْضٌ منَ الفرائض؛ كالعصر مثلا، ودَخَلَ وقتُ الفرْضِ الثاني، فإنْ كان الوقت مازال متسعًا، فالواجب عليكَ أن تصلِّيَ العصر أولاً، ثم المغرب؛ لأنَّ الترتيب بين الفائتة أو الفوائت اليسيرة مع الصلاة الحاضرة واجب؛ كما ذكرنا، ما لم يُؤَدِّ إلى تأخير الحاضرة عن وقتها. قال ابن رجب الحنبليُّ في "فتح الباري": "مَن كان عليه صلاةٌ فائتةٌ، وقد ضاق وقت الصلاة الحاضرة عن فِعْل الصلاتينِ، فأكثرُ العلماء على أنه يبدأ بالحاضرة فيما بقي من وقتها، ثم يقضي الفائتة بعدها؛ لِئَلا تصير الصلاتان فائتتَيْنِ، وهو قول الحَسَنِ وابن المُسَيّبِ وربيعة والثَّورِيِّ والأَوْزَاعِيِّ وأبي حنيفةَ، وأحمد في ظاهر مَذْهبه، وإسحاقَ وطائفةٍ من أصحاب مالك، وهؤلاء أوجبوا الترتيب، ثم أَسْقَطوه خشيةَ فوات الحاضرة، وكذلك قال الشافعيُّ؛ فإنه لا يوجِب الترتيب، إنما يَستحِبُّه؛ فأسقط هاهنا استحبابه وجوازه، وقال: يَلزَمه أن يبدأ بالحاضرة، ويأثم بتَرْكِهِ.