[٢] [٣]
أنواع الذكر
أفضل الذكر قراءة القرآن الكريم وتدبره، وتعقّل معانيه، وتلاوة ما تيسر منه، بكل حرف من القرآن الكريم حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، ثمّ الذكر بعد الصلوات الخمس ، صباحاً ومساءً، [٤] وتختلف آليات الذكر ومناحيه، فيذكر العبدُ اللهَ بعينيه بالبكاء، وبأذنيه بالإصغاء، وبلسانه بالثناء، وبيديه بالعطاء، وببدنه بالوفاء، وبقلبه بالرجاء والخوف، وبروحه بالتسليم والرضى، ويتضمن ذلك ذكر الله بأسمائه وصفاته، وذكر الله بكلامه. [٥]
آداب الذكر
أولى آداب الذكر هي الإخلاص ، وقصد وجه الله تعالى به، فالإخلاص شرط قبول العمل الأول، فالعمل إن لم يكن مُخلَصاً لله تعالى فلا فائدةَ تبتغى، أو ترجى منه، وثاني آدابه هو حضور القلب، والتدبر فيه وهو المقصود من الذكر، وتعقل معناه، وثالثه استحباب ذكر الله على طهارة، ورابع الآداب هو التقيُّد بما ورد شرعاً من الذكر، كالذكر الذي يعقب الصلاة ونحوه، وخامس الآداب هو خفض الصوت بالذكر، وتجنب الجهر به. [٦]
فوائد الذكر
الذكر سبب لرضى الرحمن عزّ وجلّ، ولطرد الشيطان وقمعه، كما أنّه مجلبة للفرح والسرور، وهو مزيل للهمّ والغمّ، ومقوٍّ للبدن والقلب، ومجلبة للرزق، والذكر يضيء الوجه، ويكسو آتيه النضرة والمهابة.
انواع ذكر الله العنزي
أولا: أنواع الذكر من حيث هو:
الذكر من حيث هو نوعان:
الأول: ذكر أسماء الله وصفاته، والثناء عليه بهما، وتنزيهه وتقديسه عما لا يليق به سبحانه. وهذا أيضا نوعان:
أ- إنشاء الثناء عليه بها من الذاكر، ومثال ذلك الأذكار الواردة في الأحاديث نحو: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ونحو ذلك. وأفضل هذا النوع أجمعه للثناء وأعمه. ب- الخبر عن الله بأحكام أسمائه وصفاته، نحو قولك: الله عز وجل يسمع أصوات عباده، ويرى حركاتهم ونحو ذلك. وأفضل هذا النوع الثناء عليه بما أثنى به على نفسه، وبما أثنى به عليه رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ولا تعطيل، ومن غير تكييف ولا تمثيل. وهذا النوع منه ما هو حمد، ومنه ما هو ثناء، ومنه ما هو تمجيد. فحمد الله: الإخبار عنه بصفات كماله سبحانه، مع محبته والرضا به. انواع ذكر الله على. والثناء على الله: تكرار المحامد شيئا بعد شيء. وتمجيد الله: مدحه بصفات الجلال والعظمة والكبرياء والملك. وقد جمع الله تعالى لعبده الأنواع الثلاثة في أول الفاتحة، ((فإذا قال العبد: {ٱلْحَمْدُ للَّهِ رَبّ ٱلْعَـٰلَمِينَ} قال الله: حمدني عبدي، وإذا قال: {ٱلرَّحْمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ} قال الله: أثنى علي عبدي، وإذا قال: {مَـٰلِكِ يَوْمِ ٱلدّينِ} قال الله: مجدني عبدي)) [17].
↑ الشيخ طارق عاطف حجازي، "من فوائد الذكر" ، اطّلع عليه بتاريخ 2021-09-25. بتصرّف.
أحكام الصلاة
ومن أحكام الصلاة كي يتقبل الله صلاتنا، هي:
الدخول وقت الصلاة
ستر العورة
التوضؤ
الوقوف في اتجاه القبلة
بلوغ السبع سنوات
النية على الصلاة
الأركان
أركان الصلاة
التكبير
قراءة سورة الفاتحة في بداية كل رقعة ثم سورة من القرآن الكريم
الركوع
الوقوف مستقيماً
السجود
الاعتدال من السجود
ثم الجلوس بين السجدتين
التشهد
التشهد الأخير
التسليم
اثر الصلاة على المجتمع
نشر الأخلاق الحميدة بين المجتمع والناس، وتبادل الاحترام، بالإضافة إلي تنظيم الوقت، التربية على الرحمة والتعارف، إلى جانب الخشوع من الله وغض البصر والنهي عن المنكر، التعود على تنظيم أمور الحياة، كما تجعلك مطمئن طوال الوقت. عقوبة تارك الصلاة
ترك الصلاة هو من أكبر المعاصي الذي يمكن أن تحدث للإنسان، لأنها تجعله ينسى دينه ونفسه وإيمانها بالله الذي تربي عليه، فترك الصلاة يمنع النعم ولم يستجيب الله لدعائك، لأن عند الله لا ينتهى ولا تسطيع ان تناله دون أن تطيعه وتصلي ليستجيب لدعائك، فتارك الصلاة له عذاباً شديد يوم الآخرة. أصبحنا الآن على علم بأهمية الصلاة وأحكامها وشروطها بالإضافة إلي أثرها على المجتمع، وقيمتها، وعلى المسلم أن يؤدي صلاته في وقتها، والحفاظ على طاعة ربه ليحفظه الله من كل سوء وينجيه من كل المعاصي، بالإضافة إلي نقطة هامة وهي أن ترك الصلاة يؤدي لانتشار الجريمة لأننا ننسى أنفسنا ونلقى بها في التهلكة، كما إن ترك الصلاة يجعلنا في غفلة عن حساب يوم القيامة.
مقال عن الصلاه قصير
أما الجمهور الثاني من علماء المسلمين فقد اعتبروه من العصاة ويكفر الكفر الأصغر ويجب استتابته وانذاره وحبسه قبل تكفيره الكفر الأكبر، محتجين بالحديث الشريف: "لا يحل دم مسلم إلا بإحدى ثلاث" ولم تكن الصلاة من بينها. مكانة الصلاة في الإسلام
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بني الإسلام على خمس: شهادة الله أن لا إله إلا الله وأن محمد عبده ورسوله، إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا"، فالصلاة جاءت في الركن الثاني بعد نطق الشهادتين للدلالة على مكانتها العظيمة في الإسلام وأهميتها البالغة، وتنبع أهمية الصلاة من:
الصلاة عمود الدين: فقد قال الرسول عليه الصلاة والسلام: "ألا أخبركم برأس الأمر وعموده، قيل بلى يا رسول الله، فقال: رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة". مقال عن الصلاه قصير جدا. الصلاة بعد الشهادتين: جاءت الصلاة في الركن الثاني من أركان الإسلام تأكيدا على مكانتها ولتكون دليلا على صحة إسلام الفرد وصدقا على ما وقر في قلبه. الصلاة والاسراء والمعراج: الصلاة الفرض الوحيد الذي فُرض على المسلمين عندما صعد الرسول عليه الصلاة والسلام إلى السماء بعكس العبادات والفروض الأخرى التي أوحاها جبريل إلى الرسول الكريم، مما يدل على مكانتها العظيمة، وكانت الصلاة خمسين ركعة ثم أصبحت خمس ركعات وثوابها مثل ثواب الخمسين ركعة.
مقال عن الصلاه
أهمية الصلاة ومكانتها وفضلها// بلغت أهميّة الصلاة إلى أن جعلت أول الأمور التي يحاسب عليها المرء يوم القيامة، فلنتخيل ذلك المشهد العظيم الذي يصوّر لنا مكانة الصلاة التي كانت آخر وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم قبل وفاته فقد فرضها الله عزّ وجلّ ليلة أسري به عليه السلام فوق سبع سماوات، كما أوصانا عليه الصلاة والسلام بحث الطفل على الصلاة منذ نعومة أظفاره حتى يكبر ويكبر معه الالتزام بهذه الخصلة الحميدة والركن العظيم؛ فهو فرض على كل مسلم عاقل بالغ ذكراً كان أم أنثى ولا يجوز تركها في أي حال من الأحوال دون عذر شرعي. فالصلاة لها فضل كبير في التأثير في حياة الانسان فهي تُكفر الذنوب فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الصَّلَواتُ الخمسُ، والجمُعةُ إلى الجُمعةِ، كفَّاراتٌ لما بينَهُنَّ، ما لَم تُغشَ الكبائرُ)، وأيضاً تُنير حياة المسلم، وتُحفزه إلى الخير، وتُبعده عن الشر، قال تعالى: (إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۗ) [العنكبوت: 43]. أيضاً تُعتبر أول ما يُحاسب عليه العبد يوم القيامة، فإن صلحت صلاته قُبل سائر عمله، وإن لم تصلح رُدت أعماله إليه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أوَّلُ ما يحاسَبُ بِهِ العبدُ يومَ القيامةِ الصلاةُ، فإِنْ صلَحَتْ صلَح له سائرُ عملِهِ، وإِنْ فسَدَتْ، فَسَدَ سائرُ عملِهِ) وتكمن فوائدها في عدة نقاط// تزيد محبة الله تعالى داخل قلب العبد.
كانت الصلاة بالنسبة للنبي -عليه السلام- قرّة عين له، حتى أنّه كان يصفها بأنها الراحة والسكينة والطمأنينة، والدليل على أهميتها وفضلها العظيم أنّها أكثر الفرائض ذكرًا في القرآن الكريم، واقترنت بالعديد من الأوامر، فهي مقرونة بالصبر والخشوع والإيمان، فهي غذاء للقلب والروح، وهي البلسم الشافي لكلّ ما يمرّ بها العبد المسلم في الحياة، فمن كان ملتزمًا بصلاته سيرى أثر الخير والسعادة في طريقه، ويظهر أثرها في القلب وعلى الجوارح لأنّها تنير الوجه، فالمسلم الملتزم يشعٌ وجهه بنور الإيمان، لهذا فهي بالنسبة للعبادات بمنزلة الرأس من الجسد. الصلاة تعلّم الإنسان الطهارة والحفاظ على النظافة، لأنه حين يهمّ بها يجب أن يكون طاهر الجسد والثياب، وأن يصلّي في مكانٍ نظيف وطاهر، كما أنّها حجة لصاحبها يوم القيامة، وتُدافع عنه وتشفع له وتجعله يدخل الجنة من أوسع أبوابها، والصلاة تعلّم النساء والرجال على العفة وصون النفس عن الوقوع في الخطأ، وتنهى عن الغيبة والنميمة، وتُساعد المسلم على أن يكون إنسانًا صالحًا، وتمنح المسلم أفقًا واسعًا تتجلّى فيه نظرته للحياة لتصبح أفضل وأكثر سموًا، وما إن يستعدّ المسلم ويقف لأدائها حتى تحفّه الملائكة عن اليمين والشمال، وترفع دعواته خالصة لله تعالى وحده.