عمر بن الخطاب إنّ عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى العدوي القرشي هو أبو حفص، وقد لقّبهالنّبي – صلّى الله عليه وسلّم – بالفاروق ، وأمّه هي حنتمة بنت هشام بن المغيرة المخزومية ، وهي أخت أبي جهل عمرو بن هشام ، ويعتبر عمر بن الخطاب ثاني الخلفاء الرّاشدين، وهو أوّل من لقّب بأمير المؤمنين ، وكان في أيّام الجاهليّة من أبطال قريش وأشرافهم ، وكانت له السّفارة فيهم ، وقد أسلم قبل الهجرة بخمس سنوات ، وشهد الوقائع كلها مع النّبي صلّى الله عليه وسلّم ، حيث أرسله النّبي – صلّى الله عليه وسلّم – في عدّة سرايا. وقد بويع عمر بن الخطاب بالخلافة في اليوم الذي توفي فيه أبو بكر الصّديق وبعهد منه ، وذلك بعد استشارة النّاس فيه فوافقوه ، وقد ولاه أبو بكر القضاء في عهده ، فكان عمر بن الخطاب أوّل قاضٍ في الإسلام ، ولم يأته مدّة ولايته القضاء متخاصمان ، وذلك لأنّ طلاوة الإيمان وأخوة الإسلام منعت النّاس من الاختصام فيما بينهم ، وقد قام بقطع العطاء عن المؤلفة قلوبهم بعد أن اعتزّ الإسلام وقوية شوكته ، وقام بإخضاع أراضي البلاد المفتوحة عنوة للخراج ، ولم يقسّمها بين الغانمين ، وذلك لكي يستكملوا فريضة الجهاد ، وأعادها إلى أصحابها الذين كانوا عليها وجعل خراجها حقا للمسلمين.
مذهب أهل السنة في ترتيب الأفضلية للخلفاء الراشدين - إسلام ويب - مركز الفتوى
ا نتهى. وفي التيسير بشرح الجامع الصغير ـ للمناوي [ وأما قوله: الخلافة ثلاثون سنة فالمراد به خلافة الخلفاء الراشدين البالغة أقصى مراتب الكمال] انتهى. وفي تحفة الأحوذي: قال العلقمي: قال شيخنا يعني الحافظ السيوطي: لم يكن في الثلاثين بعده صلى الله عليه وسلم إلا الخلفاء الأربعة وأيام الحسن. قال العلقمي: بل الثلاثون سنة هي مدة الخلفاء الأربعة كما حررته فمدة خلافة أبي بكر سنتان وثلاثة أشهر وعشرة أيام، ومدة عمر عشر سنين وستة أشهر وثمانية أيام، ومدة عثمان إحدى عشرة سنة وأحد عشر شهرا وتسعة أيام، ومدة خلافة علي أربع سنين وتسعة أشهر وسبعة أيام هذا هو التحرير. انتهى. والله أعلم.
بويع بالخلافة بعد وفاة عمر بن الخطاب، افتتحت فى أيامه أرمينية والقوقاز وخراسان وكرمان وسجستان وإفريقية وقبرص. وأتم جمع القرآن الكريم فنسخ المصحف الذى جمعه أبو بكر الصديق وأحرق ما عداه. وهو أول من أمر بالأذان الأول ، وقدم خطبة العيد على الصلاة واتخذ الشرطة واتخذ داراً للقضاء ،وكان أبو بكر وعمر يقضيان فى المسجد. حدثت فى الفترة الأخيرة من خلافته فتنة فنقم الناس عليه لاختصاصه أقاربه من بنى أمية ببعض الولايات ، وأجج هذه الفتنة رجل يهودى هو ( عبد الله بن سبأ) فجاءت الوفود من مصر والكوفة والبصرة وحاصروا داره ومنعوا عنه الماء والخروج إلى الصلاة حتى يتنازل عن الخلافة ، فرفض لأن الرسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: يا عثمان إنه لعل الله يقمصك قميصاً فإن أرادوك على خلعه فلا تخلعه لهم. وبلغ أصحاب الفتنة أن جيشاً من الشام قادم لنجدته فاقتحموا عليه داره وهو يقرأ القرآن وقتلوه رضي الله عنه ، وذلك فى شهر ذى الحجة سنة 35 هـ.
وعندما قال الحسين عليه السلام لأصحابه: إنكم تُقتلون غداً كلكم ولا يفلت منكم رجل، قالوا: الحمد لله الذي أكرمنا بنصرك، وشرفنا بالقتل معك، أو لا نرضى أن نكون معك في درجتك يا بن رسول الله؟ وأنصار الحجة طلاب شهادة: "يدعون بالشهادة ويتمنّون أن يقتلوا في سبيل الله، شعارهم يا لثارات الحسين". وهم ذوو قوة ومهابة: "إذا ساروا يسير الرعب أمامهم مسيرة شهر". وهم أهل شجاعة وإقدام: "ولو حملوا على الجبال لأزالوها، لا يقصدون براياتهم بلدةً إلا خربوها كأنّ على خيولهم العقبان". ومن خصائص أنصار الحسين عليه السلام شجاعتهم الفائقة، وبصيرتهم، ففي رواية وصف فيها رجل شهد يوم الطف مع عمر بن سعد أصحاب الحسين عليه السلام بالقول: "ثارت علينا عصابة أيديهم على مقابض سيوفهم كالأسود الضارية تحطّم الفرسان يميناً وشمالاً، والله لو كففنا عنها رويداً لآتت على نفوس المعسكر بحذافيره" (18). (1) الإرشاد، الشيخ المفيد، ج 2، ص 75. (2) تاريخ الطبري، الطبري، 398 و399. (3) الإرشاد، م. س، ج2، ص91. (4) تاريخ الطبري، م. مسلسل الامام الحسين عليه السلام الحلقة 1. س، ج 4 ص 317. (5) الإرشاد، م. س، ج 2 ص 91 93. (6) ترجمة الإمام الحسين، ابن عساكر ص 221. (7) تاريخ الطبري، ج 4 ص 317 و318.
الامام الحسين عليه ام
الخامس: بقاء ابن زياد عاملا ليزيد حتى مات يزيد بل قال ابن اعثم: لما قتل الحسين استوسق العراقان جميعا لعبيد الله بن زياد وأوصله يزيد بألف ألف درهم جائزة.... ثم علا أمره وارتفع قدره.... الامام الحسين عليه السلام. ". وقال المسعودي" وكان يزيد صاحب طرب وجوارح كلاب وقرود وفهود ومنادمة على الشراب وجلس ذات يوم على شرابه عن يمينه ابن زياد وذلك بعد قتل الحسين فاقبل على ساقيه وقال:
اسقني شربة تروي مشاشي ثم مل فاسق مثلها ابن زياد
صاحب السر والأمانة عندي ولتسديد مغنمي وجـــهادي
السادس: طيش يزيد وعنجهيته حتى فعل بالمدينة المنورة في واقعة الحرة وفي مكة المكرمة في قتله لابن الزبير ما فعل. السابع: طلبه من ابن زياد إرسال العائلة الكريمة الى الشام فأرسلها بذلك الوضع المزري الذي أشارت الى بعض مآسيه العقيلة زينب الكبرى بقولها في خطبتها بمجلس يزيد: أمن العدل يا ابن الطلقاء تخديرك حرائرك وإماءك وسوقك بنات رسول الله سبايا، قد هتكت ستورهن وابديت وجوههن يحدى بهن من بلد الى بلد ويستشرفهن أهل المناهل والمناقل ويتصفح وجوههن القريب والبعيد والدني والشريف" ثم تزيين الشام لاستقبالهم وقد أقيموا على درج باب المسجد حيث يقام السبي وأدخلوا على يزيد مربّطين بالحبال.
(8) بحار الأنوار، العلّامة المجلسي، ج 41 ص 295. (9) علل الشرائع، الشيخ الصدوق، ج 1 ص 229. (10) بحار الأنوار، م. س، ج 45 ص 73. (11) شرح نهج البلاغة، ابن أبي الحديد، ج 3، 307. (12) أمالي الصدوق، ص 142. (13) الكافي، الكليني، ج 1، ص 465. (14) بحار الأنوار، م. س، ج 52، ص 308. (15) الإرشاد، م. س، ج2 ص91. (16) بحار الأنوار، م. س، ج52، ص307. (17) الإرشاد، م. صوت العراق | رأس الحسين ع بقلم الدكتور أحمد راسم النفيس. س، ج 2، ص 103. (18) شرح نهج البلاغة، م. س، ج3، ص263. كله
أضيف في:
2019-05-14
|
عدد المشاهدات:
8131