قام الامام الحسن العسكري عليه السلام خلال عمره الشريف القصير الذي لم يتجاوز الـ(28) عاماً، بمسؤولية سماوية كبيرة في تصديه للطغاة والفراعنة وأئمة الزيف والتزوير والانحراف الذين يعبثون بعقائد الناس، الى جانب الشق الأهم من تلك المسؤولية ألا العمل على إعداد الأمة الاسلامية لعصر الغيبة والظهور ذلك العصر الذي بشرت به جميع الأديان السماوية وتحدث عنه جميع أنبياء ورسل رب العالمين خاصة أولي العزم منهم عليهم السلام أجمعين. ست سنوات هي فترة إمامة الامام الحسن العسكري وهي خمس سنوات وثمانية أشهر وخمسة أيام (254-260هـ. ق)، واجه خلالها أكثر حكام بني العباس قساوة وظلماً وطغياناً وتعرض أكثر من أبائه عليهم السلام للأذى، المعتز العباسي 252 ـ 255هـ والمهتد 255- 256 ق والمعتمد العباسي 256- 279هـ ، فكانت شهادة الامام (ع) في أوائل حكم هذا الطاغية اللعين؛ حيث كانوا يتخوفون مما بلغهم من كون الامام الحجة المهدي (عجل) منه، لذا حبسوه (ع) عدة مرات وحاولوا قتله فكان ينجو من محاولاتهم.
الإمام الحسن العسكري مخطوطة
خرج في بعض توقيعاته عند اختلاف قومٍ من شيعته في أمره ـ وانظروا كيف كان الإمام (ع) يعيش المرارة من الذين يحيطون به، أو ممن يحسبون من أتباع أهل البيت (ع) ـ قال (ع): "ما مُني أحدٌ من آبائي بمثل ما مُنيت به من شكّ هذه العصابة فيَّ، فإن كان هذا الأمر أمراً اعتقدتموه، ودنتم به إلى وقت ثم ينقطع، فللشكّ موضع ـ فقد تحصل لدى البعض شبهات وشكّ في بعض الأمور، لكنَّه يحاول أن يتحرَّك من أجل أن يزيل الشّكّ ليلتقي بالحقيقة ـ وإن كان متَّصلاً ما اتَّصلت أمور الله، فما معنى هذا الشّكّ؟"، لأنّ الشّكّ لا ينطلق من قاعدة. وقال لشيعته وهو يوصيهم، والوصيّة هي للشّيعة في الخطِّ الإسلامي، لأنّ التشيّع ليس شيئاً زائداً عن الإسلام، بل هو الخطّ الأصيل للإسلام، وهذه الوصيَّة مرويَّة أيضاً عن الإمام الصَّادق (ع)، مع بعض التّغيير في الألفاظ: "أوصيكم بتقوى الله، والورع في دينكم، والاجتهاد لله ـ في معرفته وطاعته وعبادته ـ وصدق الحديث، وأداء الأمانة إلى من ائتمنكم من برٍّ أو فاجر، وطول السّجود، وحسن الجوار، فبهذا جاء محمّد (ص).
قد ذكر في تاريخ الإمام العسكريّ (ع)، أنّ الخليفة العباسي حبسه، ونحن نعرف أنّ الأئمّة (ع) كانوا يُسجنون في عهد بني العبّاس، حيث كان هؤلاء يعرفون أنّ الأئمة من أهل البيت (ع) يملكون امتداداً روحيّاً ينفتح على امتداد سياسيّ معرفيّ، يحمله النّاس في نفوسهم لأهل البيت (ع)، لأنهم يعتبرونهم في موقع الإمامة، وربّما يرون أنَّ لهم الشرعيّة في موقع السّلطة، ولذلك، كانوا يوكّلون عناصر مخابراتهم لرصد حركة كلّ إمام، بغية محاصرته، مخافة انفتاحه على المجتمع، وتخويف النّاس من اللّقاء به، وربّما كانوا بين وقت وآخر يعملون على إيذاء هذا الإمام أو ذاك، بزجّه في السّجن. وهنا، ينقل التّاريخ لنا كيف كان تأثير الإمام (ع) في السِّجن، ففي الرّواية عن عليّ بن محمد عن محمد بن إسماعيل العلوي، قال: "حُبس أبو محمد عند علي بن نارمش، وهو أنصب الناس وأشدّهم على آل أبي طالب، وقيل له: افعل به وافعل، فما أقام عنده إلا يوماً، حتى وضع خدّيه له ـ كناية عن الخضوع والتذلّل ـ وكان لا يرفع بصره إليه إجلالاً وإعظاماً، فخرج من عنده وهو أحسن النّاس بصيرةً، وأحسنهم فيه قولاً". وقد كان تأثير الإمام العسكريّ (ع) الرّوحيّ في هذا الرّجل قويّاً، ووصل إلى درجة أنّه استطاع فيها أن يقلب تفكيره كلّه ووجدانه كلّه، وإذا به يتحوَّل من عدوٍّ لدود إلى صديق حميم، بل تحوَّل إلى داعية إلى الإمام (ع).
الفن واحد ويواصل الفنان الكويتي الكبير سعد الفرج الحديث عن وجوده في ندوة تتحدّث عن تجربة الفنان عبد الحسين عبد الرضا قائلا: ما شاهدته من تفاعل كبير من الحضور والمشاركين في الندوة يعطينا دلالة واضحة أن الفن واحد وأن التقدير للفنان ما يزال موجودا وإنْ رحل عنا بجسده إلا أن روحه ترفرف بيننا وهذا ما حدث في ندوة المرحوم «بو عدنان» ووجدت الحب والتقدير للفن بشكل عام بين الجميع بما يدل على تقديرهم وحبهم لما نقدّمه من أعمال فنية ستبقى خالدة دوما. توأم روحي ثم يواصل الفنان القدير سعد الفرج حديثه معنا بالذكريات التي جمعته مع رفيق دربه واصفا إياه بأنه توأم روحه فقال: الكلام عن «بو عدنان» الفنان المرحوم عبد الحسين عبد الرضا هو بمثابة الحديث عن توأم الروح؛ فكنا معا منذ البدايات في الستينيات عندما جمعنا المخرج المصري زكي طليمات وتم تشكيل أول فرقة مسرحية بالكويت وقضينا عمرا طويلا مع بعضنا. أبرز المحطات وعن أبرز المحطات في حياة الفنان سعد الفرج الفنية وما تعنيه له كفنان أشار «أبو بدر» إلى أهميتها وذكراها الغالية وقال: بلا شك أن كل عمل قدّمته هو بمثابة محطة لي في حياتي لأنه أستطيع أن أقدّم ما بداخلي من فن وأستفيد منه للأعمال المقبلة منذ الستينيات حتى يومنا هذا.
ابناء سعد الفرج والرزق
وفي التفاصيل تقدم القصة في فترة الأربعينات، عندما يستولى الصديقان عبدالعزيز، وناصر، على إرث أحد الأثرياء، ويهربان أثناء تفشي الوباء في الخليج، وينجحان في إقامة مشاريع كبيرة، ويعيشان مع عائلتهما في رخاء وثراء، ولكن لا يستمر هذا طويلا، حيث ينقلب عليهما الحال، ويذيقان سويا ثمرة المال الحرام! وفي تصريح صحافي قال الفنان حبيب غلوم إنه بالتعاون مع فريق عمل محترف، عملوا جميعاً بحب واجتهاد من أجل أن يستمتع المتابع بكل مشهد من مشاهد "الزقوم"، وقال للاتحاد الإماراتية: عندما يجتمع الكبار يكون للإبداع حكاية يسردها الممثل الملهم سعد الفرج والمخرج المميز أحمد المقلة والكاتب المبدع إسماعيل عبد الله، فهي قصة تضم قضايا شائكة بين الماضي والحاضر، إذ إن اسم "الزقوم" مأخوذ من شجرة الزقوم التي تنمو في جهنم، لافتاً إلى أنه في الحبكة الدرامية للمسلسل تعكس وصف "الزقوم" على الواقع المرير الذي يعيشه بعض الناس بين المشكلات المادية والاجتماعية. تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الإلكترونية الربحية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الإشارة للمصدر.
ابناء سعد الفرج الأصفهاني
وجد الفرج ضرورة أن يعيش مرحلة جديدة ناضجة، من حيث الخبرة والتاريخ والشهادة، وهذا يتطلب منه البدء حياة جديدة، فأسَّس فرقة خاصة قدمت مجموعة من المسرحيات الكوميدية الاجتماعية التي حققت نجاحاً كبيراً ومنها: «بني صامت» عام 1975، «ضحية بيت العز» عام 1977، «على هامان يا فرعون» عام 1978، «حرم سعادة الوزير» عام 1980، «ممثل الشعب» عام 1982، «دقت الساعة» عام 1985، «حامي الديار» عام 1986، «هذا سيفوه» عام 1989، «مضارب بني نفط» عام 1990، «جنون البشر» عام 1997، «قطع غيار» عام 1999، «سنطرون بنطرون» عام 1999، «عالمكشوف» عام 1996. كذلك قام ببطولة المسرحية القطرية «الزلزال» مع الفنان غانم السليطي وعبدالعزيز جاسم وعبير الجندي، وهدية سعيد، وقد طرحت قضايا جريئة عدة. لمحة ذاتية
ولد الفنان سعد الفرج في منطقة الفنطاس عام 1941، وتزوج في عام1959. ابناء سعد الفرج في. له ستة أبناء. زاول العمل الفني كممثل وكاتب في المسرح والتلفزيون والإذاعة، يعمل خارج الحقل الفني في التجارة العامة والمقاولات. الجوائز
• درع فنان المسرح الأول عام 1977. • جائزة فضية فئة (ب) عن النص المسرحي «حرم سعادة الوزير» عام 1980. • درع وشهادة تقدير من المسرح الشعبي تكريماً للرواد بمناسبة مرور أربعين عاما على تأسيس الفرقة عام 1996.
ابناء سعد الفرج في
• جائزة مؤسسة العويس في دولة الإمارات العربية المتحدة في دورة «هؤلاء أسعدوا الناس» عام 1997. • جائزة مهرجان الرواد العرب الذي ترعاه الأمانة العامة لجامعة الدول العربية عام 1999. • شهادة تقدير من وزير الإعلام لحصوله على جائزة التمثيل في مهرجان القاهرة التلفزيوني للعام2000. • حصل على المواطنة الفخرية من ولاية كنتاكي في الولايات المتحدة الأميركية، لمناسبة عرض مسرحية «عشت وشفت» باللغة الإنكليزية، كأحد الأعمال الفنية المهمة في العالم النامي عام 1980. • في العام 1975 طرح في الأسواق كتاباً يتضمن مسرحيتين: «عشت وشفت» و{الكويت سنة 2000»، ويُعتبر أول كتاب من نوعه في الكويت آنذاك. من أقواله:
• مهمة النقد ليست إظهار الجوانب المظلمة من العمل بل المضيئة فيه. سعد الفرج: بطولات أبناء الكويت تحتاج إلى تقديمها درامياً – احوال الكويت. • المسرح هو الأول والأخير بالنسبة إليّ، ففي دنيا الفن، وعندما يتوافر لدي الوقت لعمل تلفزيوني أو إذاعي بالمستوى الذي أراه مناسباً فإنني لن أتأخر عن المشاركة فيه. • لو لاقت الحركة المسرحية في الكويت الاهتمام الكافي من المسؤولين في الدولة لوصلت إلى مرحلة عظيمة. • أزمة كتاب المسرح أزمة عالمية، فالنص الجيد مطلوب في جميع أنحاء العالم. • الفن أعطاني الكثير، الشهرة وحب الناس، وهذا يساوي عندي كنوز الدنيا بأسرها وسأبذل قصارى جهدي.
ابناء سعد الفرج مكتوب
«الأنباء» في الصدارة
تواصل «الأنباء» تقدمها المستمر خلال السنوات الأخيرة بنسختيها الورقية والإلكترونية والنمو في أرقام توزيعها ومتابعيها، ويأتـي ذلك تتويجاً لجهود كبيرة على مستويات التحرير والتسويق والتوزيع، ويرسخ موقعها بين صحيفتي الصدارة في دولة الكويت ورقياً، كما تحتل المرتبة الأولى إلكترونياً. جريدة الجريدة الكويتية | سعد الفرج: أنا الرقيب الأول على كلّ كلمة أكتبها. وتفتخر «الأنباء» بأنها تعتبر نموذجاً في المصداقية والاعتدال والموضوعية، وتحظى بثقة عالية من قرائها نتيجة لحرصها على الدقة في نقل الأخبار والتركيز على كل ما يهمهم. كما تعتز بإشادة القيادة السياسية في البلاد بمهنيتها وتوجهاتها وتعاملها مع القضايا الوطنية. وإلى جانب التطوير المستمر على مستوى المضمون والشكل، تابعت «الأنباء» سلسلة الحملات التسويقية المميزة والجاذبة التي اشتهرت بها، ما شجّع عشرات الآلاف من المشتركين على الانضمام إلى أسرة قرائها.
إن ما قدمه سعد الفرج من دور بطولي مهم، وأسمهان توفيق وخالد أمين وقائمة طويلة من الممثلين العرب في مسلسل "تورا بورا"، يعد سلاحاً فنياً ضد فيروس الإرهاب الذي انتشر في العالم العربي بسبب "القاعدة" و"داعش" وجبهة النصرة وغيرها من التنظيمات الإرهابية المجرمة. سعد الفرج قدم ملحمة فنية وطنية