حدثنا ابن وكيع ، قال: ثنا أبي ، عن المسعودي ، عن القاسم بن عبد الرحمن ، والحسن بن مسعود ، عن ابن مسعود ، أنه قيل له: إن الله يكثر ذكر الصلاة في القرآن ( الذين هم عن صلاتهم ساهون) و ( على صلاتهم دائمون) و ( على صلاتهم يحافظون) فقال ابن مسعود رضي الله عنه: على مواقيتها ، قالوا: ما كنا نرى ذلك إلا على الترك ، قال: ذاك الكفر. حدثنا القاسم ، قال: ثنا الحسين ، قال: ثنا عمر أبو حفص الأبار ، عن منصور بن المعتمر ، قال: قال مسروق: لا يحافظ أحد على الصلوات الخمس ، فيكتب من الغافلين ، وفي إفراطهن الهلكة ، وإفراطهن: إضاعتهن عن وقتهن. فخلف من بعدهم خلف أضاعوا. وقال آخرون: بل كانت إضاعتهموها: تركها. حدثني يونس بن عبد الأعلى ، قال: أخبرنا ابن وهب ، قال: أخبرنا أبو صخر ، عن القرظي ، أنه قال في هذه الآية ( فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات) يقول: تركوا الصلاة. قال أبو جعفر: وأولى التأويلين في ذلك عندي بتأويل الآية ، قول من قال: إضاعتهموها تركهم إياها لدلالة قول الله تعالى ذكره بعده على أن ذلك كذلك ، وذلك قوله جل ثناؤه ( إلا من تاب وآمن وعمل صالحا) فلو كان الذين وصفهم بأنهم ضيعوها مؤمنين لم يستثن منهم من آمن ، وهم مؤمنون [ ص: 217] ولكنهم كانوا كفارا لا يصلون لله ، ولا يؤدون له فريضة ، فسقة قد آثروا شهوات أنفسهم على طاعة الله ، وقد قيل: إن الذين وصفهم الله بهذه الصفة قوم من هذه الأمة يكونون في آخر الزمان.
فخلف من بعدهم خلف أضاعوا
السهو عن الصلاة: هو الغفلة عنها والتهاون بشأنها، وليس المراد تركها؛ لأن الترك كفر أكبر وإن لم يجحد وجوبها -في أصح قولي العلماء-. نسأل الله العافية. أما التساهل عنها: فهو التهاون ببعض ما أوجب الله فيها؛ كالتأخر عن أدائها في الجماعة -في أصح قولي العلماء- وهذا فيه الوعيد المذكور. أما إن تركها عمدًا، فإنه يكون كافرًا كفرًا أكبر وإن لم يجحد وجوبها -في أصح قولي العلماء- كما تقدم؛ لقول النبي ﷺ: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر[1]. خرجه الإمام أحمد وأهل السنن بإسناد صحيح، ولقوله عليه الصلاة والسلام: بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة[2] خرجه الإمام مسلم في صحيحه، فهذان الحديثان وما جاء بمعناهما حجة قائمة، وبرهان ساطع على كفر تارك الصلاة وإن لم يجحد وجوبها. أما إن جحد وجوبها، فإنه يكفر بإجماع العلماء ولو صلى، أما السهو فيها فليس هو المراد في هذه الآية، وليس فيه الوعيد المذكور؛ لأنه ليس في مقدور الإنسان السلامة منه، وقد سها النبي ﷺ في الصلاة غير مرة، كما دلت عليه الأحاديث الصحيحة، وهكذا غيره من الناس يقع منه السهو من باب أولى. ومن السهو عنها: الرياء فيها؛ كفعل المنافقين. فخلف من بعدهم خلف اضاعوا الصلاة واتبعوا. فالواجب أن يصلي المؤمن لله وحده، يريد وجهه الكريم، ويريد الثواب عنده ؛ لعلمه بأن الله فرض عليه الصلوات الخمس؛ فيؤديها إخلاصًا لله، وتعظيمًا له، وطلبًا لمرضاته ؛ وحذرًا من عقابه.
فخلف من بعدهم خلف ورثوا الكتاب
⁕ حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثنا أبو الأحوص، عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة، عن عبد الله ﴿أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا﴾ قال: نهر في النار يقذف فيه الذين اتبعوا الشهوات. وقال آخرون: بل عنى بالغيّ في هذا الموضع: الخسران. ⁕ حدثني عليّ، قال: ثنا عبد الله، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله ﴿فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا﴾ يقول: خسرانا. وقال آخرون: بل عنى به الشرّ. ⁕ حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله ﴿فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا﴾ قال: الغيّ: الشرّ. ومنه قول الشاعر:
فَمَنْ يَلْقَ خَيْرًا يَحْمَد النَّاس أمْرَهُ... وَمَنْ يَغْوَ لا يَعْدَمْ على الغَيّ لائما [[البيت للمرقش الأصغر: ربيعة بن سليمان بن سعد بن مالك ضييعة بن قيس بن ثعلبة، وهو ابن أخي المرقش الأكبر، وعم طرفة بن العبد (المفضليات، طبع القاهرة ص ١١٨). وفي (اللسان: غوى) قال: الغي: الضلال والخيبة. غوى (بالفتح) غيا، وغوى (بالكسر) غواية. الأخيرة عن أبي عبيد: ضل. ورجل غاو، وغو، وغوى، وغيان: ضال. تفسير {فخلف من بعدهم خلف} - ابن تيمية - طريق الإسلام. وأغواه هو. وأنشد للمرقش: " فمن يلق.... البيت ". ]] قال أبو جعفر: وكلّ هذه الأقوال متقاربات المعاني، وذلك أن من ورد البئرين اللتين ذكرهما النبيّ ﷺ، والوادي الذي ذكره ابن مسعود في جهنم، فدخل ذلك، فقد لاقى خسرانا وشرّا، حسبه به شرّا.
فخلف من بعدهم خلف اضاعوا الصلاة واتبعوا
وقال الضحاك: غيًّا وخسرانًا، وقيل: هلاكًا، وقيل: عذابًا. وقوله: ﴿ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا ﴾ ليس معناه يرون فقط؛ بل معناه: الاجتماع والملابسة مع الرؤية. تفسير القرآن الكريم
مرحباً بالضيف
فخلف من بعدهم خلف ياسر الدوسري
فقد عم بهذا الكلام ولم يأمر أحدًا بالإعادة. تفسير: (فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات).
والثاني: عليه الإعادة، وهو قول طائفة من العلماء:من الفقهاء
والصوفية من أصحاب أحمد وغيره؛ كأبي عبد الله بن حامد وغيره لما تقدم
من قوله " ولم يكتب له منها إلا
عشرها" . والتحقيق، أنه لا أجر له إلا بقدر الحضور، لكن ارتفعت عنه العقوبة
التي يستحقها تارك الصلاة ، وهذا معني قولهم: تبرأ ذمته بها، أي:
لا يعاقب علي الترك، لكن الثواب علي قـدر الحضور، كما قـال ابن
عباس: ليس لك مـن صلاتك إلا ما عقلت منها، فلهذا شرعت السنن الرواتب
جبرًا لما يحصل من النقص في الفرائض. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى - الجزء الخامس
عشر. 18
5
74, 817
⁕ حدثنا محمد بن بشار، قال: ثنا عمرو بن عاصم، قال: ثنا المعتمر بن سليمان، عن أبيه، عن قتادة، عن أبي أيوب، عن عبد الله بن عمرو ﴿فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا﴾ قال: واديا في جهنم. ⁕ حدثنا محمد بن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة، عن عبد الله ﴿فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا﴾ قال: واديا في النار. ⁕ حدثنا محمد بن المثنى، قال: ثنا محمد بن جعفر، قال: ثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة، عن عبد الله أنه قال في هذه الآية ﴿فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا﴾ قال: نهر في جهنم خبيث الطعم بعيد القعر. فخلف من بعدهم خلف ورثوا الكتاب. ⁕ حدثني محمد بن عبيد المحاربي، قال: ثنا أبو الأحوص، عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة، عن أبيه، في قوله ﴿فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا﴾ قال: الغيّ: نهر جهنم في النار، يعذّب فيه الذين اتبعوا الشهوات. ⁕ حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثنا أبو الأحوص، عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة، عن أبيه، في قوله ﴿فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا﴾ قال: الغيّ: نهر جهنم في النار، يعذّب فيه الذين اتبعوا الشهوات.
فكان هذا توبيخا لهم وتقريعا. يأخذون عرض هذا الأدنى ثم أخبر عنهم أنهم يأخذون ما يعرض لهم من متاع الدنيا لشدة حرصهم ونهمهم. ويقولون سيغفر لنا وهم لا يتوبون. ودل على أنهم لا يتوبون قوله تعالى وإن يأتهم عرض مثله يأخذوه والعرض: متاع الدنيا; بفتح الراء. وبإسكانها ما كان من المال سوى الدراهم والدنانير. والإشارة في هذه الآية إلى الرشا والمكاسب الخبيثة. إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة مريم - القول في تأويل قوله تعالى "فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة "- الجزء رقم18. ثم ذمهم باغترارهم في قولهم " سيغفر لهم " وأنهم بحال إذا أمكنتهم ثانية ارتكبوها ، فقطعوا باغترارهم بالمغفرة وهم مصرون ، وإنما يقول سيغفر لنا من أقلع وندم. قلت: وهذا الوصف الذي ذم الله تعالى به هؤلاء موجود فينا. أسند الدارمي أبو محمد: حدثنا محمد بن المبارك حدثنا صدقة بن خالد عن ابن جابر عن شيخ يكنى أبا عمرو عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: سيبلى القرآن في صدور أقوام كما يبلى الثوب فيتهافت ، يقرءونه لا يجدون له شهوة ولا لذة ، يلبسون جلود الضأن على قلوب الذئاب ، أعمالهم طمع لا يخالطه خوف ، إن قصروا قالوا سنبلغ ، وإن أساءوا قالوا سيغفر لنا ، إنا لا نشرك بالله شيئا. وقيل: إن الضمير في يأتهم ليهود المدينة; أي وإن يأت يهود يثرب الذين كانوا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم عرض مثله يأخذوه كما أخذه أسلافهم.
مسلسل نبضات قلب الحلقة 4 - أوغوز لم يصدق نفسه - YouTube
مسلسل نبضات قلب الحلقة 1
مسلسل نبضات قلب الحلقة 4 - لا تختفي مجددا - YouTube
مسلسل نبضات قلب الحلقة 4.3
مسلسل نبضات قلب الحلقة 4 - من سيأتي؟ - YouTube
مسلسل نبضات قلب الحلقه 4 يوتيوب
مسلسل نبضات قلب الحلقة 4 – قسم 3 – - فيديو Dailymotion
Watch fullscreen
Font
مسلسل نبضات قلب الحلقة 4.4
مسلسل نبضات قلب - الحلقة 6 - YouTube
مسلسل نبضات قلب - الحلقة 5 - YouTube
نبضات قلب الحلقة 4
حلقة
4