في القارة الأوروبية، تم دمج اسم الخوارزمي في مصطلح " الخوارزمية "' algorithm ' ،التي ابتكرها الخوارزمي في علم الرياضيات ، وقد أصبحت الخوارزميات مفيدة فيما بعد في إنشاء برامج الكمبيوتر، حيث تتطلب أجهزة الكمبيوتر مجموعة من القواعد والعمليات المحددة بطريقة متسلسلة للحساب وبما أننا اليوم ، لم يعد بإمكاننا تخيل عالم خالٍ من أجهزة الكمبيوتر, فيمكننا القول أن للخوارزمي حصة كبيرة في هذا الإبداع التكنولوجي الذي يستفيد منه مجتمعنا الرقمي اليوم.
الخوارزمي : أحد أبرز علماء الرياضيات في التاريخ - عالم المعرفة
(الجداول الفلكية): قام الخوارزمي وذلك بالاعتماد على المصادر اليونانية بتأليف جداول فلكية، أثرت بشكل كبير على الجداول الأخرى، حيث أصبحت معتمدةً عند العرب، وتُرجمت فيما بعد إلى اللاتينية. إنجازات الخوارزمي
لقد طالت أعمال الخوارزمي مجالاتٍ عدة فمنها الفلك، والرياضيات، والجغرافيا، وقد كان لإسهاماته دورٌ كبير في تَقدم هذه المجالات، ومن بعض أعماله ما يأتي:
(الخوارزميات): ابتكر عالم الرياضيات الخوارزمي مصطلح الخوارزمية التي تميزت بدورها الكبير في فرع الجبر، كما وكان للخوارزميات أهمية كبيرة في علم الحاسوب وإجراء العمليات الحسابية فيه، ونتيجة لذلك لُقب الخوارزمي بـ (أبو الحاسوب)، وانتشرت خوارزمياته في جميع أنحاء العالم، حتى إنها تُرجمت للغة الإنجليزية ب (algorithm)، المشتقة من اسم الخوارزمي وتعني اللوغاريتم. (الأرقام الهندية): كان للخوارزمي فضل كبير في تعريف العالم بالأرقام العربية والهندية، وإضافة الرقم صفر إليها. (المعادلة من الدرجة الثانية): من أهم اكتشافات الخوارمي أيضاً في مجال الرياضيات هي تطوير القواعد كطريقة حل المربعات غير المعروفة بأسلوبٍ هندسيٍ (المعادلة من الدرجة الثانية). (النسب المثلثية): لقد قدّم الخوارزمي بالإضافة لأعماله السابقة، جداول لجيوب وظلال زوايا المثلثات، والتي تُرجمت في القرن الثاني عشر إلى اللاتينية.
أول من وضع خريطة للعالم كله بطريقة احترافية، كما صحح نظريات بطليموس عالم الجغرافية المشهور. ترجم أبحاثه ومؤلفاته إلى اللاتينية مما ساهم في انتشارها في دول الغرب. كتب الكثير من المؤلفات عن الساعة الشمسية، والاسطرلاب. الخوارزمي وعلم الفلك
قام بعمل العديد من البحوث والدراسات عن المثلثات (أحد العلوم الرياضية المستخدمة في الفلك وقياس الابعاد بين الكواكب والأجرام السماوية)، وابتكر الربع الحراري لتحديد دوائر العرض في الفضاء. ابتكر أداة الربع المجيب للحسابات الفلكية المتعددة. طور من الرباعيات ( الاتجاهات الأربعة) لمعرفة أوقات الصلاة في اتجاه الشمس. وضع جداول ترصد حركة الشمس والكواكب القريبة منها، وكذلك رصد أي حركة غريبة. أثر إبتكارات الخوارزمي على العالم
اختراعات علوم الخوارزمي هي السبب الرئيسي لوجود التكنولوجيا، وجميع التقنيات الحديثة الموجودة الآن، فيرجع الفضل له في ذلك، فقد علم الغرب أهمية العلوم التي ابتكرها الخوارزمي فقاموا بنهل العلم من مؤلفاته، وترجمتها الى لغات عديدة، وتدريسها الى طلاب الجامعات والمدارس حتى الآن. فقد كانت أبحاثه ومؤلفاته هي السبب الأساسي لوجود علم الفلك، والهندسة،وكذلك علوم الرياضة البحتة، فهما السبب الرئيسي في التكنولوجيا التي نعاصرها الآن.
صححه الألباني. وإذا كان الإنسان لم يستطع أن يكبح شرور نفسه؛ ففي صيام رمضان كبح للشهوة الحيوانية في الإنسان، وارتقاء بروحه؛ كي يعود سيرته الأولى من الفطرة النقية. ما أثر الصلاة على حياة المسلم. يجيء رمضان ليظهر معادن الخير في الناس، من إفطار الصائمين، وإطعام الجائعين، ومعاونة المحتاجين، ومد يد الخير للناس أجمعين؛ حتى يكون الشهر بركة مباركا فيه للعالمين. يجيء رمضان ليظهر المعادن النقية، ويبرز العطاء الإنساني في عون الآخرين، كما ورد في الحديث: "من فطر صائما كان له مثل أجره". يجيء رمضان ليحمي الإنسان والبشرية من الشرور الداخلية والخارجية، وهذا ماورد في الحديث الصحيح: " الصيام جنة "، فهو وقاية من كل أذى. إن رمضان هذا العام مثل النهر الذي ينتظره الناس يغتسلون فيه ويتطهرون ببركاته من الأدران التي علقت بهم والأوساخ التي لصقت بأبدانهم وأرواحهم؛ فيسبحون في خيره، وينهلون من معين بركته؛ كي يرجعوا – كما كانوا على فطرتهم- أكثر نقاء وعطاء وحبا ووفاء، فهو بحق شهر العطاء الوفير.
الصلاة.. رسالة من الله لإصلاح الفرد والمجتمع
[٦]
تعويد النفس الإنسانيّة على شُكر الله وحمده
الصوم وسيلة إلى شكر النعم؛ لأن كفّ النفس عن الأكل، والشرب، وسائر المفطرات من أجلِّ النعم وأعلاها؛ لأن الامتناع عن هذه النعم زماناً معتبراً يُعرِّفُ قدرها؛ لأن النعم مجهولة، فإذا فقدت عُرفت، فيحمل ذلك على القيام بشكر الله تعالى؛ ولهذا إذا أفطر الصائم وجد لذة عظيمة للشراب البارد على الظمأ، وكذلك الطعام، فيحمله ذلك على شكر الله -عز وجل-، وقد جاءت الإشارة إلى ذلك أثناء الكلام عن الصيام قال الله تعالى:( وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون).
ما أثر الصلاة على حياة المسلم
بقلم |
محمد جمال |
السبت 23 يونيو 2018 - 08:41 م
كثيرة
هي الفوائد التي يجنيها المسلم من العبادات؛ فالعبادات في الإسلام ليست مجرد طقوس للصلاة لكن لها دور كبير في
تهذيب حياة الفرد ومن ثم الأسرة والمجتمع. والصلاة
شأنها في ذلك شأن جميع العبادات؛ التي شرعت لغايات سامية تربوية وأخلاقية وغيره،
من هنا تظهر أهميتها في الأثر الإيجابي الذي تتركه في نفس الإنسان وعلى أسرته
ومجتمعه. وتبدأ
رحلة الإنسان الروحية مع هذه الفريضة المحكمة منذ أن يرفع يديه ليكبر تكبيرة الإحرام، هذا التكبير الذي يدفع المسلم
للعمل والتمييز ما بين الحلال والحرام. الصلاة.. رسالة من الله لإصلاح الفرد والمجتمع. وهكذا
تتناغم أركان الصلاة مع سلوك المسلم كلما ركع أو سجد فهي وإن كانت أهم وسيلة
للتكفير عن الذنوب وغسلها والتطهير وذريعة المسلم لطلب المغفرة من الله عز وجل،
فإنها في الوقت نفسه رقي في السلوك وتهذيب للطباع وسكون للنفس والجوارح. هذا
الأثر الذي ينبغي أن يكون بين المسلمين لأدائهم هذه الفريضة العظيمة التي إن صلحت
صلح عمله كله وإن فسدت فسد عمله كله؛ فأداء خمس صلوات في اليوم والليلة كفيل بأن يوقظ المسلم من غفلته ويذكره بالله
تعالى، ويتجلى أثر ذلك على المسلم في سلوكه في تحلي الإنسان بالتواضع، وتخلصه من
الصفات المذمومة كالأنانية والتكبر، فعندما يصلي الإنسان يسجد لله تعالى ويتذلل
له، ويضع جبينه على الأرض، ولا يكون له أي عظمة أو كبر أمام الله سبحانه وتعالى.
أثر الصلاة في حياة الفرد والمجتمع - موضوع
ذات صلة أثر الصيام على سلوك المسلم أهمية صلاة الجمعة
أثر الصّلاة على الفرد
إنّ للصلاة آثاراً عظيمة في حياة الفرد، ومن ذلك ما يأتي:
زيادة صلةٌ العبد بربّه
قد منّ الله -تعالى- على المُسلمين بأن رزقهم تِلك الصِّلة العظيمة بين الإنسان بضعفه وبين الإله الواحد العظيم بسلطانه وقدرته، إنّها الصلاة، فهي العبادة المُرتبطة بالمسلم بكل أحواله سواء كان مريضاً، أو مسافراً، أو حتى مُجاهِداً فيها، وتجتمع فيها جميع العبادات قلبيّاً وعقائدياً وبدنيّاً ولفظيّاً. [١]
والصلاة ملجأ العبد إلى الله؛ فمن آثار الصلاة أنها تُشعر المسلم بِعزّةٍ ورفعةٍ عندما يضعُ الشخص جبهته وناصيته على الأرض؛ ليتذلّل ويفتقر إلى خالقه، فيتحرّر من قيوده، ويُعلن كامل التسليم لله -تعالى-، ويكرّر في استقامة قلبه: (سبحان ربي الأعلى). [١] [٢]
تكفير الذنوب والخطايا
الصلاة مُكفّرة للذنوب والخطايا؛ فقد ورد في حديث نبيّنا محمد -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (أَرَأَيْتُمْ لو أنَّ نَهْرًا ببَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ منه كُلَّ يَومٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ، هلْ يَبْقَى مِن دَرَنِهِ شيءٌ؟ قالوا: لا يَبْقَى مِن دَرَنِهِ شيءٌ، قالَ: فَذلكَ مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الخَمْسِ، يَمْحُو اللَّهُ بهِنَّ الخَطَايَا).
[٣]
أثر الصلاة في حياة الفرد
تظهر الآثار التربوية والاجتماعية للصلاة على حياة الفرد الذي يواظب على أداء الصلاة في وقتها، فتجده متأثرا بالصلاة وقيمها وأخلاقها الفاضلة التي تدعو لها، وقد جمع بعض المختصين تلك الآثار والقيم العديدة للصلاة التي تظهر في حياة الفرد ومن بعض تلك الآثار ما يأتي بيانه: [٤]
الثقة بالنفس: فالصلاة تجعل الذي يواظب عليها واثقًا بنفسه وذلك من خلال ثقته بخالقه لاتباطه المباشر به، كما أن الذي يواضب على الصلاة يعتني بهندامه ومظهره فيزيده ذلك ثقةً بنفسه، إضافةً إلى كونه في علاقة مجتمعية واسعة بحكم تعامله مع رواد المساجد مما ينفي عنه العزلة الاجتماعية فيزيد كذلك من ثقته بنفسه. مقاومة التوتر: فيظهر أثر ذلك على الفرد من خلال وقوفه الطويل المتأني لأجل إتمام الصلاة فلا يتعجل في أدائها، مما يزيد من صبره ويؤدي إلى تخليه عن صفة الاستعجال التي توجد في الشباب عمومًا، لكن ذلك لا يتحقق لكل مصلٍ إنما يتحقق لمن يتأنى في صلاته فلا يتعجل فيها ولا ينقرها نقر الغراب، فيؤدي أركانها وحركاتها باطمإنان وتؤدة. مقاومة الخوف: فالصلة التي بين العبد وخالقه التي تظهر في الصلاة تنفي عنه الخوف لعلمه أنه بجوار الله تعالى وأنه في حفظه ورعايته وحمايته، وأن الله يؤيده وينصره ما دام محافظًا على صلاته مواظبًا عليها، ويؤيد ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: "يا غلامُ احفظ اللهَ يحفظك، احفظ اللهَ تجده تجاهك، إذا سألت فاسألِ اللهَ، وإذا استعنت فاستعن بالله".
المشاكل والتوتر، دائما نجد تارك الصلاة حياته مليئة بالمشاكل والصعاب ويشعر طوال الوقت بالقلق والتوتر كما تصبح لديه رغبة قوية في التخلي عن الكثير من الأمور المهمة دون أن يكترث لها. قلة البركة، لا يبارك الله في حياة تارك الصلاة ولا في رزقه وينزع منه كل خير جراء ابتعاده عن العلاقة التي تربطه بربه وتقربه منه يكون هذا هو الجزاء المتوقع له. نقض العهد مع الله، كما جاء بحديث الرسول عليه الصلاة والسلام أنه من التزم بالصلوات الخمس وقام بأدائهن فله عهد مع الله تعالى ومن تخاذل عن أدائهن كسل منه وتقصير كان بمثابة نقض العهد مع الله. آثار الصلاة في سلوك المسلم
عند الحديث عن فوائد الصلاة لابد من ذكر التأثير الإيجابي للصلاة في سلوك الشخص المسلم وهذه مجموعة من الآثار التي يمكن أن تحدثها الصلاة بسلوك الشخص. تهذيب الأخلاق، تعمل الصلاة على تهذيب خلق الإنسان ومنعه من ذكر الألفاظ البذيئة لأن لسانه اعتاد على قراءة القرآن وذكر الله تعالى خلال الصلاة مما يبعده عن الزلات والآثام. العفة ، تعمل الصلاة على تدريب الإنسان على مقاومة شهواته وزيادة العفة لديه لأن القرب من الله تعالى يجعله يشعر بالخجل عند الاقتراب من معصيته ويبتعد عنها قدر الإمكان.