البراجم هي الثنايا والمفاصل التي تظهر على ظهر الأصابع، وقد حث الاسلام على تنظيفها والاعتناء بها جيداً وفقاً لوصية الرسول صلى الله عليه وسلم الذي أوصلى بغسلها عند الوضوء. وجاء في الحديث النبوي الشريف: "عشر من الفطرة: قص الشارب، وإعفاء اللحية، والسواك، واستنشاق الماء أو المضمضة، وقص الأظفار، وغسل البراجم، ونتف الإبط، وحلق العانة، وانتقاص الماء"، وهذه الأخيرة تعني الاستنجاء. ويحث الاسلام على تنظيف البراجم لأنها مكان لتجمع الأوساخ في جسد الانسان خصوصاً بالنسبة لمن يعملوا في مجالات مثل الطباعة التي تترك أثاراً سلبية على براجمهم وبالتالي فان تنظيفها من الفطرة والدين.
- المقصود بغسل البراجم - إسلام ويب - مركز الفتوى
- ولا تحزن عليهم ولا تك
المقصود بغسل البراجم - إسلام ويب - مركز الفتوى
وفي صحيح البخاري يقول: حدثنا محمد بن الوليد، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن سيار، عن الشعبي، عن جابر بن عبدالله رضي الله تعالى عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا دخلت ليلاً، فلا تدخل على أهلك حتى تستحد المغيبة، وتمتشط الشعثة)، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فعليك بالكيس الكيس). حكم الاستحداد
اتفق جمهور الفقهاء على أن الاستحداد في حد ذاته سُنة، وقيل أنه واجب أو مستحب، وكان الدليل على الاستحباب قول أحمد بن يونس، حدثنا إبراهيم بن سعد، حدثنا ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة – رضي الله عنه – سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (الفطرة خمس: الختان، والاستحداد، وقص الشارب، وتقليم الأظفار، ونتف الآباط).
وهذا من أصح الأمور التي وردت في حديث عائشة رضي الله عنها عن مسلم، كما أن الناس بشكل عام مأمورون دائمًا بالنظافة، لأن الدين الإسلامي هو دين الطهارة، وفي حالة وجود أي أوساخ في البراجم لابد ان ينظفها المسلم، وقد جاء ذلك في العديد من الأحاديث الأخرى. أما في حالة الأوساخ اليسيرة، والتي لا تمنع وصول الماء، فإن الطهارة تكون صحيحة، ولكن إذا منعت هذه الأوساخ وصول الماء، ففي هذه الحالة لابد من تنظيفها بشكل جيد أولاً، لأن الوضوء لا يصح معها. مدة غسل البراجم
المعنى العام لغسل البراجم هو تنظيف الأماكن التي تتجمع فيها الأوساخ، والبراجم أصلها هو ظهور الأصابع، وينبغي غسل مفاصلها وعُقدها، وليس هناك مدة محددة يمكن غسل البراجم فيها، حيث ينبغي غسلها لوقت كافي بحيث تختفي جميع الأوساخ منها. ما هو الاستحداد
الاستحداد في اللغة تم أخذه من الحديدة، حيث يُقال استحد، أي قام بحلق عانته، ويقول أبو عبيدة، أن الاستحداد هو استفعال من الحديدة، أي القيام بالاحتلاق باستخدام الحديد، أما عن الاستحداد كمصطلح فالمعني لا يتغير كثيرًا عن المعنى اللغوي، وقد قام الفقهاء بتعريفه على أنه حلق للعانة. ويقول النووي عن الاستحداد أنه إزالة لشعر العانة، وهو يتواجد حول الفرج، وذلك سواء تمت هذه الإزالة بالنتف أو الحلق، وقد اُخذت هذه الكلمة من الحديدة التي يتم الحلق باستخدامها.
أى: ولا تحزن - أيها الرسول الكريم - على هؤلاء المشركين ، بسبب إصرارهم على الكفر والجحود ولا يضيق صدرك ، ويمتلىء هما وغما بسبب مكرهم فإن الله - تعالى - عاصمك منهم ، وناصرك عليهم. البغوى: ( ولا تحزن عليهم) على تكذيبهم إياك وإعراضهم عنك ، ( ولا تك في ضيق مما يمكرون) نزلت في المستهزئين الذين اقتسموا عقاب مكة. ابن كثير: ثم قال تعالى مسليا لنبيه ، صلوات الله وسلامه عليه: ( ولا تحزن عليهم) أي: المكذبين بما جئت به ، ولا تأسف عليهم وتذهب نفسك عليهم حسرات ، ( ولا تك في ضيق مما يمكرون) أي: في كيدك ورد ما جئت به ، فإن الله مؤيدك وناصرك ، ومظهر دينك على من خالفه وعانده في المشارق والمغارب. القرطبى: ولا تحزن عليهم أي على كفار مكة إن لم يؤمنوا ولا تكن في ضيق في حرج ، وقرئ: ( في ضيق) بالكسر وقد مضى في آخر ( النحل). الطبرى: وقوله: (وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ) يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: ولا تحزن على إدبار هؤلاء المشركين عنك وتكذيبهم لك (وَلا تَكُنْ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ) يقول: ولا يضق صدرك من مكرهم بك, فإن الله ناصرك عليهم, ومهلكهم قتلا بالسيف. ولا تحزن عليهم ولا تكن في ضيق مما يمكرون. ابن عاشور: وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُنْ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ (70) كانت الرحمة غالبة على النبي صلى الله عليه وسلم والشفقة على الأمة من خلاله ، فلما أُنذر المكذبون بهذا الوعيد تحركت الشفقة في نفس الرسول عليه الصلاة والسلام فربط الله على قلبه بهذا التشجيع أن لا يحزن عليهم إذا أصابهم ما أنذروا به.
ولا تحزن عليهم ولا تك
وعلامَ يخاصم الناس فيها ولو كان ما يخاصمونه حقًّا له، كرجل غني جدًّا -مليونير باصطلاح المعاصرين- لو وقع منه شيء تافه -ربع جنيه مثلاً- فتصارع الناس عليه؛ أكان يدخل في صراع معهم أم يستحي أن يقول لهم: هذا حقي؟ قطعًا سوف يتركه لهم، ولو كان حقًّا له، وهو يبتسم من نهمهم وشرههم على هذا الشيء الحقير التافه، فكيف إذا كان هذا الشيء أدنى من ذلك -جزء من جزء من جناح بعوضة- وهي لم تحصل لإنسان قط مجتمعة، بل نصيبه منها كذرة صغيرة على قدر عمره ورزقه، فأنَّى يضيق المؤمن بذهاب شيء منها؟! ولذا كان الإحسان مع الله في عبادته ومع الناس في معاملتهم من أعظم أسباب شرح الصدر وذهاب الضيق والهم والحزن؛ لأنه يجعل العبد مع الله فيرتفع بروحه وقلبه عن الدنيا فيراها حقيرة صغيرة، ولا يحصل له الإحسان في عبادة الله إلا بترك المحارم وأداء الفرائض؛ ولذا بدأ -عز وجل- في الآية الكريمة بالتقوى: ( إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ)، فبالتقوى تصل إلى الإحسان، وبترك المعاصي تـُوفـَّق للقيام بالليل، وبالتوبة من الذنوب التي هي سبب البلايا والمحن تُوفق للذكر والعبادة مع شرح الصدر، ( أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ.
الشيخ الشعراوي - فيديو سورة النمل الايات 64 - 75
تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي وقد خاطب الحق سبحانه رسوله بقوله: { فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَىٰ آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُواْ بِهَـٰذَا ٱلْحَدِيثِ أَسَفاً} [الكهف: 6]. والعنى: مُهلِك نفسَك من الحزن، والبخع كما قلنا: المبالغة في الذبح بحيث توصله إلى البخاع. والحق ـ تبارك وتعالى ـ يوضح أن مهمة الرسول البلاغ عن الله فقط، ولا عليه آمن مَنْ آمن، أو كفر مَنْ كفر، إنما حب النبي صلى الله عليه وسلم لأمته وحِرْصه على نجاتها جعلاه يحزن ويألم إنْ شرد منه واحدٍ من أمته، ألم يقُلْ عنه ربه: { لَقَدْ جَآءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِٱلْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ} [التوبة: 128]. ولا تحزن عليهم ولا تك. ثم يقول الحق سبحانه عنهم: { وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا}