سعادة رئيس تحرير الجزيرة الأستاذ خالد بن حمد المالك - وفقه الله لكل خير-.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. التفاؤل بوجود دواء لكل داء. وبعد: لقد قرأت التعقيب المنشور في جريدتكم يوم الأحد الموافق 14 من جمادى الثانية 1430هـ العدد 13401 ص 28 بعنوان: (بل الأطباء العرب يعالجون بالدواء والروحانيات) للأخ محمد بن عبدالله الفوزان محافظة الغاط، وقد أفاد وأجاد، ونقول نعم قال الله تعالى عن خليله إبراهيم عليه السلام {وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ}وعن جابر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لكل داء دواء فإذا أصيب دواء الداء برأ بإذن الله عز وجل) رواه مسلم. وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء) رواه البخاري. وعن أسامة بن شريك رضي الله عنه قال كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم وجاءت الأعراب فقالوا يا رسول الله انتداوي؟ فقال: نعم يا عباد الله تداووا فإن الله عز وجل لم يضع داء إلا وضع له شفاء غير داء واحد. قالوا ما هو؟ قال: الهرم (أخرجه أحمد في المسند وابن ماجه وأبو داود والترمذي وإسناده صحيح وصححه ابن حبان والبوصيري في زوائده وقال الترمذي هذا حديث حسن صحيح وفي لفظ (إن الله لم ينزل داء إلا أنزل له شفاء علمه من علمه وجهله من جهله) أخرجه أحمد.
التفاؤل بوجود دواء لكل داء
لا ناصر لنا ولا معين إلا الله.. لا يدفع الضر ولا يرفع البلاء إلا الله. لكل داء دواء الا السام. وهذا الوباء الذي حلّ وأصابَ فئآمًا من الناس، يستعان برفعه ومواجهته بالاستعانةِ بالله سبحانه، ثم بالأخذِ بالأسبابِ الشرعية، والتوجيهات الصحية، وما قامت به هذه البلاد من احترازات وجهود للحد من انتشاره، والبحث عن علاج ولقاح يخفف منه أو يرفعه جهود مشكورة.. في صحيح الإمام مسلم قال عليه الصلاة والسلام «لِكُلِّ دَاءٍ دَوَاءٌ، فَإِذَا أُصِيبَ دَوَاءُ الدَّاءِ بَرَأَ بِإِذْنِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ». ثم إن الأمرَ كلَه لله، ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، لا معقب لحكمه وهو سريع الحساب.. ﴿ وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [يونس: 107].
لكل داء دواء الا السام
لهذا كله فأعظم ما يقوم به المؤمن هو الوصول إلى الدين الصحيح الذي لا يعرف السكون ولا الجمود، بل يفرض عليه أن يشارك مشاركة كاملة ومنتجة في تطوير مجتمعه، بإيمان أكثر عمقًا، وفكر أكثر صفاء، وعمل أغزر إنتاجًا، لتسوده العدالة، وتشع فيه المحبة، بعيدًا عن مشاعر الاستحواذ والإنانية، والرغبة في السيطرة على جميع مكوناته تحقيقًا لرؤى وأجندات خاصة، بلا مراعاة للوطن وحقوق المواطنين! بهذا يتكوّن المجتمع السليم الذي لا مكان فيه لاستقواء فئة على فئة مهما علا صوتها، أو قررت حبس المجتمع كله داخل نصّ لا يتناغم مع نبذ الدين للتطرف، فلقد خُلق النصّ من أجل الإنسان، ولم يخلق الإنسان من أجل النصّ، كما أنّ حبس الإنسان في نصّ، مضاد لروح الإسلام الذي يمثل النموذج الأرقى في الحركة والتجديد (كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ) و(إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ).
الرياضة دواء لكل داء
وَمَكَثَ أيوبُ فِي الْبَلَاءِ والمرض ثَمَانِيَ عَشْرَةَ سَنَةً، حتى رَفَضَهُ الْقَرِيبُ وَالْبَعِيدُ ، فنادى ربه فقال ( رب أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ، فقال الله: ( فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ). قال بعض السلف ( لولا مصائب الدنيا لقدمنا على الله مَفَالِيسَ). لا ناصر لنا ولا معين إلا الله.. لايدفع الضر ولا يرفع البلاء إلا الله. وهذا الوباء الذي حلّ وأصابَ فئآماً من الناس، يستعان برفعه ومواجهته بالاستعانةِ بالله سبحانه، ثم بالأخذِ بالأسبابِ الشرعية ، والتوجيهات الصحية، وما قامت به هذه البلاد من احترازات وجهود للحد من انتشاره، والبحث عن علاج ولقاح يخفف منه أو يرفعه جهود مشكورة.. في صحيح الإمام مسلم قال عليه الصلاة والسلام « لِكُلِّ دَاءٍ دَوَاءٌ، فَإِذَا أُصِيبَ دَوَاءُ الدَّاءِ بَرَأَ بِإِذْنِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ». ثم إن الأمرَ كلَه لله ، ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، لا معقب لحكمه وهو سريع الحساب.. شرح حديث : ( لكل داء دواء.. ). ( وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله يصيب به من يشاء من عباده وهو الغفور الرحيم).
وفي هذا الحديث وأمثاله تقوية لنفس المريض، -كما جاء في مستهل هذا المقال- ومساعدة له على مكافحة المرض، وتشجيعاً له على مقاومة الداء، لأنه متى استشعرت نفسه أن لدائه دواءً تعلق قلبه بالرجاء، وتفتحت له أبواب الأمل، وزال عنه اليأس والاكتئاب، وهذه المشاعر في حدّ ذاتها كفيلة له بالشفاء بإذن الله لأن نفسية الإنسان متى قويت تغلبت على المرض وقهرته، ومتى ضعفت تغلب عليها. [7]
ومن الأدوية التي تشفي من الأمراض ما لم يهتد إليها عقول أكابر الأطباء، ولم تصل إليها علومهم وتجاربهم، فالأدوية القلبية، والروحانية، وقوة القلب، واعتماده على الله، والتوكل عليه، والالتجاء إليه، والاطراح والانكسار بين يديه، والتذلل له، والصدقة، والدعاء، والتوبة، والاستغفار، والإحسان إلى الخلق، وإغاثة الملهوف، والتفريج عن المكروب، هذه الأدوية قد جربتها الأمم على اختلاف أديانها ومللها، فوجدوا لها من التأثير في الشفاء ما لا يصل إليه علم أعلم الأطباء، ولا تجربته، ولا قياسه. لكل داء دواء يستطب به القصيدة كاملة. [8]
[1] ـ مسند أحمد ت شاكر / الحديث رقم: (3578). [2] ـ أحمد مسند أحمد ط الرسالة / الحديث رقم: (18455)
[3] ـ فتح المنعم شرح صحيح مسلم (8/ 582). [4] ـ منار القاري شرح مختصر صحيح البخاري (5/ 212).
لنضرب مثال الأب الذي يستمرّ بتوبيخ ابنه لتقصيره في دروسه، ويستخدم جميع الأساليب القاسية التي تجرح مشاعره، أو يقوم بضربه في بعض الأحيان، هذه الضغوط جميعها بالتأكيد سوف ينجم عنها شعور أو فعل سلبي، مثل رفض الابن لفكرة المدرسة نهائياً، أو قد يلجأ الى فكرة ترك المنزل، أو تعاطي المخدرات، أو غيرها من التصرفات السلبية التي ستؤدّي بالنتيجة الى تدمير مستقبله، فالأب بإمكانه أن ينصح ابنه ويدلّه إلى الطريق الصحيح ولكن بالطريقة الصحيحة أيضاً، مثل مصادقته ومحاولة التقرّب منه. الضغط يولد الانفجار – طبيبي. أنواع الضغط النفسي الضغوطات النفسية الشائعة: يقصد بها الضغوطات اليومية التي يمرّ بها الإنسان بشكل يومي خلال حياته والتي تتلاشى من تلقاء نفسها دون الحاجة لأيّ تدخل مثل ضغط الدراسة. الضغوط النفسية المتراكمة: يقصد بها مجموع الضغوط النفسية التي يمرّ بها الإنسان وتتراكم في نفسيته الأمر الذي يؤدّي إلى صعوبة التحكّم والسيطر عليها لفترات طويلة، أو الإصابة بالأمراض النفسية الخطيرة. الضغوط النفسية الشديدة أو الصدمات: يقصد بها تلك الضغوطات التي يتعرّض لها الفرد بعد الحوادث الخطيرة التي قد تعترض طريقه، وقد نحدث هذه المواقف بشكل فجائي دون سابق إنذار الأمر الذي يؤدّي لترك صدمة في نفسية الشخص مثل حوادث الاغتصاب، والسرقة، والوفاة.
الضغط يولد الانفجار!!
آثار الضغط النفسي عدا عن الانفجار الذي يمكن أن يؤول إليه الضغط النفسي عند الأفراد، فإنّ هناك الكثير من الآثار والنتائج السلبية التي قد يخلّفها على الشخص نفسه وعلى المجتمع ككل، ومن هذه الآثار السلبية: يترك في الشخصية نوعاً من العنف والنقمة على الواقع، حيث ينظر إليه من ناحية تشاؤمية كاتمة. الضغط يولد الانفجار!!. يقود الضغط إلى الوحدة والانعزال عن باقي الأفراد. يعود بالآثار السلبية على الجوانب العضوية، حيث إن هناك الكثير من الأمراض التي تشكّل نتاجاً لتراكم الضغوطات على الأفراد مثل الصداع النصفي، وتصلب الشرايين. يقلل من همّة الأفراد عزيمتهم، حيث يعمل على تثبيط عملية الإنتاج والإبداع في الحياة اليومية.
الضغط يولد الانفجار – طبيبي
بدأت المدربة بتدريبي على الكراتيه.. وطلبت منها أن تعطيني ساعات إضافية ولا تتساهل معي..
ومع أني تكلفت وصرفت الكثير من الأموال.. إلا أن الفائدة كانت كبيرة ولم أندم أبداُ..
ساعدني التدرب على الكراتيه على زيادة ثقتي بنفسي وعلى شغل وقت فراغي بما يفيد.. كما ساهمت في تقوية شخصيتي.. وتفريغ شحناتي السالبة.. وكنت قد نويت أن أجعل زوجي يندم إذا فكر يمد يده علي مرة ثانية..
وذلك بعد أن سمعت فتوى من أحد المشايخ تبيح دفاع المرأة عن نفسها..
وجاء اليوم الذي لن ينساه زوجي أبداً.
ولولا الضغوط التي مارستها الاندية الثلاثة ما تدخل الامن لفض الاشتباك!! أيضاً لاعبنا الفذ محمد صلاح.. كان الله في عونه!! أتصور هذا النجم وهو يعيش قمة المعاناة رغم ان الملايين تحسده علي نعمة النجومية العالمية.. لكن من منا يستطيع ان يعيش الضغوط التي يمر بها وكأنه في امتحان يومي! ؟! فمطلوب منه أن يظل هدافاً. جماهير ليفربول تترقبه ولا ترحمه أيضاً.. جماهير مصر تري فيه المنقذ لاسم الكرة المصرية وممثلها في أقوي دوري عالمي.. جماهير أفريقيا تتغني باسمه. أفضل لاعبي العالم يراقبونه ويتمنون توقفه عن التهديف مدربه يضع عليه كل الآمال لتحقيق الدوري.. كل هذه الضغوط يحياها الشاب صغير السن الموهوب بالفطرة. فكيف يتعامل مع تلك الظروف الصعبة! ؟ أتصور تفكيره مع كل كرة أو لمسة له في الملعب وهو يعلم أن الملايين من العشاق والحساد يتابعونه!! نعم لابد أن يهتز قبل أن يعود للتألق. وقدرته علي الخروج من تلك الضغوط النفسية هي التي صنعت منه هداف الدوري الانجليزي الموسم الماضي.. فما بالنا الآن والكل يطارده حتي زميله ماني الذي وصل للهدف الرابع عشر ويقترب منه!! صلاح.. ربنا يعينك علي كل تلك الضغوط وتعود هدافاً وتخطف لقب الاسرع في تاريخ الدوري الانجليزي!!