انتهى. وقال أيضا في "سير أعلام النبلاء" (3/407) مِنْ مُسْلِمَةِ الفَتْحِ. وَلَهُ أَدْنَى نَصِيْبٍ مِنَ الصحبة... وَيُرْوَى فِي سَبِّهِ أَحَادِيْثُ لَمْ تَصِحَّ ". انتهى. وقال ابن كثير في جامع المسانيد والسنن (2/512) في ذكر الحكم بن أبي العاص قال:" وقد ورد في ذمه ولعنه أحاديث لا تثبت ". انتهى. وقال السخاوي في "التحفة اللطيفة" (1/301):" وقد رويت أحاديث منكرة في لعنه لا يجوز الاحتجاج بها ، وليس له في الجملة خصوص الصحبة ، بل عمومها. وأعرضت - لأجلها - عن ذكر ما ترجمته من ذلك ". انتهى. وبعض أهل العلم يقوي بعض هذه الأحاديث ، كالحافظ ابن حجر حيث قال كما في "فتح الباري" (13/11):" وَقَدْ وَرَدَتْ أَحَادِيثُ فِي لَعْنِ الْحَكَمِ ، وَالِدِ مَرْوَانَ ، وَمَا وَلَدَ. أَخْرَجَهَا الطَّبَرَانِيُّ وَغَيْرُهُ ، غَالِبُهَا فِيهِ مَقَالٌ ، وَبَعْضُهَا جَيِّدٌ ". انتهى. وينظر للفائدة: "المطالب العالية" للحافظ ابن حجر ـ النسخة المسندة ـ (18/257-265) وتعليقات المحققين، "مختصر تلخيص الذهبي" لابن الملقن (7/3349-3354) وتعليق المحققين. ولا شك أن أن الأبرأ للذمة والديانة: كف اللسان عن الطعن فيمن ثبت أنه لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا ، ما دام أنه لم يثبت نفاقه وخبث باطنه ، كالذي ورد في شأن عبد الله بن أبي بن سلول ، مثلا.
مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية
ونفاه رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم (*). وروى الطَّبَرَانِيُّ مِنْ حديث حُذيفة قال: لما ولى أبو بكر كلم في الحكم أن يردَّه إلى المدينة، فقال: ما كنْت لأحِلّ عقدًة عقدها رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم. وروى أيضًا من حديث عبدالرحمن بن أبي بكر. قال: كان الحكم بن أبي العاص يجلس عند النبي صَلَّى الله عليه وسلم فإذا تكلم اختلج فبَصر به النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم فقال: "كُنْ كَذَلِكَ" ؛ فما زال يختلج حتى مات. في إسناده نظر. وأخرجه البيْهَقِيُّ في "الدَّلاَئِلِ" مِنْ هذا الوجه، وفيه ضِرَار بن صُرد، وهو منسوب للرفض. وأخرج أيضًا من طريق مالك بن دينار: حدثني هند بن خديجة زَوْج النبي صَلَّى الله عليه وسلم. مرَّ النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم بالحكم فجعل الحكم يغمز النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم بأصبعه، فالتفت فرآه، فقال: "اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ وَرعًا". فرجف مكانه (*). وقال الهَيْثَمُ بْنُ عَدِيِّ عن صالح بن حسان، قال: قال الأحنف لمعاوية: ما هذا الخضوع لمَرْوَان؟ قال: إن الحكم كان ممن قدم مع أُختي أم حبيبة لما زُفَّت إلى النبي صَلَّى الله عليه وسلم وهو يتولى نعلها، فجعل رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يحدُّ النظرَ إلى الحكم، فلما خرج من عنده قيل له: يا رسول الله، أحددْت النظرَ إلى الحكم.
الحكم بن أبي العاب طبخ
فقال الحكم فقال: «أنت عبد الله». فغير رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمه فهو عبد الله بن سعيد بن العاص وقد ذكرناه في العبادلة. اختلف في وفاته فقيل قتل يوم بدر شهيدًا وقيل بل قتل يوم مؤتة شهيدًا وقال الدائني استشهد يوم اليمامة. حدثنا أحمد بن محمد حدثنا أحمد بن الفضل حدثنا محمد بن جرير حدثنا عمرو ابن علي الباهلي حدثنا عبيد بن عبد الرحمن أبو سلمة الجعفي حدثنا عمرو بن يحيى بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص عن جده سعيد بن عمرو قال حدثني الحكم بن سعيد قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «ما اسمك». فقلت الحكم فقال: «أنت عبد الله».
الرابط: الهيثمي – مجمع الزوائد – كتاب الخلافة – باب في أئمة الظلم والجور وأئمة الضلالة – الجزء: ( 5) – رقم الصفحة: ( 241) 9233 – وعن عبد الله بن عمرو قال: كنا جلوساًً عند النبي (ص) وقد ذهب عمرو بن العاصى يلبس ثيابه ليلحقني ، فقال ونحن عنده: ليدخلن عليكم رجل لعين فوالله مازلت وجلاً أتشوف خارجاً وداخلاً حتى دخل فلان يعنى الحكم ، رواه أحمد والبزار إلاّ أنه قال: دخل الحكم بن أبى العاصى ، والطبراني في الأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح. الرابط: الهيثمي – مجمع الزوائد – كتاب الخلافة – باب في أئمة الظلم والجور وأئمة الضلالة – الجزء: ( 5) – رقم الصفحة: ( 241) 9234 – وعن جبير بن مطعم قال: قال رسول الله (ص): بينا أنا جالس مع النبي (ص) في الحجر إذ مر الحكم بن أبى العاصى ، فقال النبي (ص): ويل لأمتي مما في صلب هذا ، رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه. الرابط: الهيثمي – مجمع الزوائد – كتاب الخلافة – باب في أئمة الظلم والجور وأئمة الضلالة – الجزء: ( 5) – رقم الصفحة: ( 241) 9235 – وعن عبد الله البهي مولى الزبير قال: كنت في المسجد ومروان يخطب ، فقال عبد الرحمن بن أبى بكر: والله ما أستحلف أحداً من أهله ، فقال مروان أنت الذى نزلت فيك: والذى قال لوالديه أف لكما ، فقال عبد الرحمن كذبت ولكن رسول الله (ص) لعن أباك ، رواه البزار وإسناده حسن.
ثمة اتجاهاتٌ عديدة فيما هي (إِرَمَ) أهمُّها ثلاثة:
الاتِّجاهُ الأول: إنَّ (إِرَمَ) هي اسم البلد التي كان يقطنُها قوم عاد، وبناءً على ذلك تكون كلمة (إِرَمَ) في الآية مضافة الى اسم مقدَّر والتقدير هو (أهل إِرَمَ). معني ارم ذات العماد التي لم يخلق. فقوله تعالى: ﴿ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ / إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ ﴾(1) معناه ألم تَرَ ما فعله اللهُ تعالى ب قوم عاد أهلِ إِرَم أي أهل مدينة إِرَم. ثم إنَّ مَن ذهبوا الى أنَّ (إِرَمَ) كانت مدينة قال بعضُهم إنَّها الاسكندرية، وذهب آخرون الى أنَّها دمشق، وفي مقابل ذلك ما ذكره الكثيرُ من المفسِّرين والمُؤرِّخين أنَّ قبيلة عاد كانت تقطنُ اليمن وحضرموت، وبناءً عليه فالمُتعيَّن من ذلك أنَّ (إِرَمَ) لو كانت مدينة لكانت في بلاد اليمن. الاتِّجاه الثاني: إنَّ (إِرَمَ) اسمٌ آخر لقبيلة عاد أو هو اسمٌ لقومٍ من قبيلة عاد أو انَّ (إِرَمَ) اسم لعادٍ الأُولى في مقابل عادٍ الثانية، فإرَمُ هي المعنيَّة من قولِه تعالى: ﴿ وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَادًا الْأُولَى ﴾ (2) وثمة عادٌ أُخرى ليست هي (إِرَمَ). ومنشأ التعبير عن عادٍ (بإِرَمَ) هو انَّ عادًا الذي تُنسب اليه هذه القبيلة كان منحدرًا عن جدٍ اسمه (إِرَمَ) فهو عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح، وبناءً هذا الاتِّجاه تكونُ كلمةُ (إِرَم) في الآية عطفَ بيانٍ أو بدلًا من كلمة عادٍ الذي هو اسمٌ للقبيلة.
معني ارم ذات العماد التي
ووادي عمد مشهور بحضرموت وهو مشتق من العمد (الماء) أي وادي المياه،وقد يكون في قلب ذات العماد. فالعماد قد تعني ببساطة الأودية الغزيرة أو الكبيرة وليس أكبر ولا أغزر من أودية اليمن على مستوى الجزيرة. وعودة لعاد،نجد أن الكلمات:عاد (لا مجال لتفصيلها هنا)،إرم،عماد،كلها تعني الماء،لأن عاد ببساطة سكنت اقصى جنوب الجزيرة بسواحل بحر العرب.
معني ارم ذات العماد التي لم يخلق
بواسطة:
11/9/2016 3:29:40 PM
لم يخلق مثل هذه القبيلة في قوتهم وشدتهم وجبروتهم ، ولو كان المراد بذلك مدينة لقال: التي لم يبن مثلها في البلاد" انتهى من "تفسير
11/9/2016 3:28:37 PM
قال ابن كثير رحمه الله: " (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَاد) وهم عاد الأولى ، كما قال: (وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَادًا الأولَى) النجم/50 ، وهم من نسل إرم بن سام بن نوح. (ذَاتِ الْعِمَادِ) أي: الذين كانوا يسكنون العمد. ومن زعم أن "إرم" مدينة ، فإنما أخذ ذلك من الإسرائيليات من كلام كعب ووهب ، وليس لذلك أصل أصيل.
معنى: (إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ)
المشرفون: أنوار فاطمة الزهراء, تسبيحة الزهراء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته المسألة: قال تعالى في سورة الفجر: ﴿إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ﴾ ما المقصود من (إرم)؟ الجواب: ثمة اتجاهات عديدة فيما هي (إِرَمَ) أهمُّها ثلاثة: الاتجاه الأول: إنَّ (إِرَمَ) هي اسم البلد التي كان يقطنها قوم عاد، وبناءً على ذلك تكون كلمة (إِرَمَ) في الآية مضافة الى اسم مقدَّر والتقدير هو (أهل إِرَمَ). فقوله تعالى:﴿أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ / إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ﴾(1) معناه ألم تَرَ ما فعله الله تعالى بقوم عاد أهل إِرَم أي أهل مدينة إِرَم. ثم إنَّ مَن ذهبوا الى انَّ (إِرَمَ) كانت مدينة قال بعضهم انَّها الاسكندرية وذهب آخرون الى انَّها دمشق وفي مقابل ذلك ما ذكر الكثير من المفسرين والمؤرخين انَّ قبيلة عاد كانت تقطن اليمن وحضرموت، وعليه فالمتعيَّن من ذلك انَّ (إِرَمَ) لو كانت مدينة لكانت في بلاد اليمن. معني ارم ذات العماد اين تقع. الاتجاه الثاني: انَّ (إِرَمَ) اسمٌ آخر لقبيلة عاد أو هو اسم لقومٍ من قبيلة عاد أو انَّ (إِرَمَ) اسم لعادٍ الاولى في مقابل عاد الثانية فارم هي المعنيَّة من قوله تعالى:﴿وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَادًا الْأُولَى﴾(2) وثمة عاد أخرى ليست هي (إِرَمَ).