وقال آخرون منهم: بل دخلت " لا " توكيدا للكلام. [ ص: 48] ذكر من قال ذلك:
سمعت أبا هشام الرفاعي يقول: سمعت أبا بكر بن عياش يقول: قوله: ( لا أقسم) توكيد للقسم كقوله: لا والله. إعراب سورة القيامة – أكاديمية مكاوي للتدريب اللغوي – | النحو القرآني إعراب القرآن | اللغة العربية | النحو التطبيقي. وقال بعض نحويي الكوفة: لا ؛ رد لكلام قد مضى من كلام المشركين الذين كانوا ينكرون الجنة والنار ، ثم ابتدئ القسم ، فقيل: أقسم بيوم القيامة ، وكان يقول: كل يمين قبلها رد لكلام ، فلا بد من تقديم " لا " قبلها ، ليفرق بذلك بين اليمين التي تكون جحدا ، واليمين التي تستأنف ، ويقول: ألا ترى أنك تقول مبتدئا: والله إن الرسول لحق; وإذا قلت: لا والله إن الرسول لحق ، فكأنك أكذبت قوما أنكروه. واختلفوا أيضا في ذلك ، هل هو قسم أم لا ؟ فقال بعضهم: هو قسم أقسم ربنا بيوم القيامة ، وبالنفس اللوامة. حدثنا ابن حميد ، قال: ثنا جرير ، عن مغيرة عن أبي الخير بن تميم ، عن سعيد بن جبير ، قال: قال لي ابن عباس: ممن أنت ؟ فقلت: من أهل العراق ، فقال: أيهم ؟ فقلت: من بني أسد ، فقال: من حريبهم ، أو ممن أنعم الله عليهم ؟ فقلت: لا بل ممن أنعم الله عليهم ، فقال لي: سل ، فقلت: لا أقسم بيوم القيامة ، فقال: يقسم ربك بما شاء من خلقه. حدثنا بشر ، قال: ثنا يزيد ، قال: ثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله: ( لا أقسم بيوم القيامة ولا أقسم بالنفس اللوامة) قال: أقسم بهما جميعا.
- إعراب سورة القيامة – أكاديمية مكاوي للتدريب اللغوي – | النحو القرآني إعراب القرآن | اللغة العربية | النحو التطبيقي
- لا أقسم بيوم القيامة - مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام
- ما معنى: {لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ} و{لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ}؟
- القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة القيامة - الآية 2
- ما المقصود بالمقام المحمود - أجيب
- ماهو المقام المحمود - المصري نت
- هل تعرف ما هو المقام المحمود الذي وعد الله به نبينا محمد عليه الصلاة والسلام ؟
- ما هو المقام المحمود وهل يجوز الدعاء به - إسلام ويب - مركز الفتوى
إعراب سورة القيامة – أكاديمية مكاوي للتدريب اللغوي – | النحو القرآني إعراب القرآن | اللغة العربية | النحو التطبيقي
فإذا قرأه عليك
رسولنا جبريل فاستمع لقراءته وأنصت له, ثم اقرأه كما أقرأك إياه,
ثم إن علينا
توضيح ما أشكل عليك فهمه من معانيه وأحكامه. ليس
الأمر كما زعمتم- يا معشر المشركين- أن لا بعث ولا جزاء, بل أنتم قوم تحبون
الدنيا وزينتها,
وتتركون الآخرة
ونعيمها. وجوه أهل السعادة
يوم القيامة مشرقة حسنة ناعمة,
ترى خالقها ومالك
أمرها, فتمتع بذلك. ووجوه الأشقياء
يوم القيامة عابسة كالحة,
تتوقع أن تنزل
بها مصيبة عظيمة, تقصم فقار الظهر. حقا إذا وصلت
الروح إلى أعالي الصدر,
وقال بعض
الحاضرين لبعض: هل من راق يرقيه ويشفيه مما هو فيه؟
وأيقن المحتضر أن
الذي نزل به هو فراق الدنيا لمعاينته ملائكة الموت,
واتصلت ضده آخر
الدنيا بشدة أول الآخرة,
إلى الله تعالى
مساق العباد يوم القيامة: إما إلى الجنة وإما إلى النار. فلا
آمن الكافر بالرسول والقرآن, ولا أدى لله تعالى فرائض الصلاة,
ولكن
كتب بالقرآن, وأعرض عن الإيمان,
ثم مضى إلى أهله
يتبختر مختالا في مشيته. لا أقسم بيوم القيامة - مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام. هلاك لك فهلاك,
ثم هلاك لك
فهلاك. أيظن هذا الإنسان
المنكر للبعث أن يترك هملا لا يؤمر ولا ينهى, ولا يحاسب ولا يعاقب؟
ألم يك هذا
الإنسان نطفة ضعيفة من ماء مهين يراق ويصب في الأرحام,
ثم صار قطعة من
دم جامد, فخلقه الله بقدرته وسوى صورته في أحسن تقويم؟
فجعل من هذا
الإنسان الصنفين: الذكر والأنثى,
أليس
ذلك الإله الخالق لهذه الأشياء بقادر على إعادة الخلق بعد فنائهم؟ بلى إنه -
سبحانه وتعالى- لقادر على ذلك.
لا أقسم بيوم القيامة - مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام
وقيل: إنها ذات اللوم. وقيل: إنها تلوم نفسها بما تلوم عليه غيرها; فعلى هذه الوجوه تكون اللوامة بمعنى اللائمة ، وهو صفة مدح; وعلى هذا يجيء القسم بها سائغا حسنا. وفي بعض التفسير: إنه آدم - عليه السلام - لم يزل لائما لنفسه على معصيته التي أخرج بها من الجنة. وقيل: اللوامة بمعنى الملومة المذمومة عن ابن عباس أيضا - فهي صفة ذم وهو قول من نفى أن يكون قسما; إذ ليس للعاصي خطر يقسم به ، [ ص: 86] فهي كثيرة اللوم. وقال مقاتل: هي نفس الكافر يلوم نفسه ، ويتحسر في الآخرة على ما فرط في جنب الله. وقال الفراء: ليس من نفس محسنة أو مسيئة إلا وهي تلوم نفسها; فالمحسن يلوم نفسه أن لو كان ازداد إحسانا ، والمسيء يلوم نفسه ألا يكون ارعوى عن إساءته. قوله تعالى: أيحسب الإنسان ألن نجمع عظامه فنعيدها خلقا جديدا بعد أن صارت رفاتا. قال الزجاج: أقسم بيوم القيامة وبالنفس اللوامة: ليجمعن العظام للبعث ، فهذا جواب القسم. لا اقسم بيوم القيامه ادريس ابكر. وقال النحاس: جواب القسم محذوف أي لتبعثن; ودل عليه قوله تعالى: أيحسب الإنسان ألن نجمع عظامه للإحياء والبعث. والإنسان هنا الكافر المكذب للبعث. الآية نزلت في عدي بن ربيعة قال للنبي - صلى الله عليه وسلم -: حدثني عن يوم القيامة متى تكون ، وكيف أمرها وحالها ؟ فأخبره النبي - صلى الله عليه وسلم - بذلك; فقال: لو عاينت ذلك اليوم لم أصدقك يا محمد ولم أومن به ، أويجمع الله العظام ؟!
ما معنى: {لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ} و{لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ}؟
حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال: ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ، في قوله: ( على أن نسوي بنانه) قال: لو شاء جعل بنانه مثل خف البعير ، أو حافر الدابة. حدثت عن الحسين ، قال: سمعت أبا معاذ يقول: ثنا عبيد ، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: ( على أن نسوي بنانه) قال: البنان: الأصابع ، يقول: نحن قادرون على أن نجعل بنانه مثل خف البعير. واختلف أهل العربية في وجه نصب ( قادرين) فقال بعضهم: نصب لأنه واقع موقع نفعل ، فلما رد إلى فاعل نصب ، وقالوا: معنى الكلام: أيحسب الإنسان ألن نجمع عظامه بلى نقدر على أن نسوي بنانه; ثم صرف نقدر إلى قادرين. وكان بعض نحويي الكوفة يقول: نصب على الخروج من نجمع ، كأنه قيل في الكلام: أيحسب أن لن نقوى عليه ؟ بل قادرين على أقوى منك. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة القيامة - الآية 2. يريد: بلى نقوى مقتدرين على أكثر [ ص: 52] من ذا. وقال: قول الناس بلى نقدر ، فلما صرفت إلى قادرين نصبت خطأ ، لأن الفعل لا ينصب بتحويله من يفعل إلى فاعل. ألا ترى أنك تقول: أتقوم إلينا ، فإن حولتها إلى فاعل قلت: أقائم ، وكان خطأ أن تقول قائما; قال: وقد كانوا يحتجون بقول الفرزدق: علي قسم لا أشتم الدهر مسلما ولا خارجا من في زور كلام
فقالوا: إنما أراد: لا أشتم ولا يخرج ، فلما صرفها إلى خارج نصبها ، وإنما نصب لأنه أراد: عاهدت ربي لا شاتما أحدا ، ولا خارجا من في زور كلام; وقوله: لا أشتم ، في موضع نصب.
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة القيامة - الآية 2
تشير بعض آيات سورة القيامة، أحوال البشر فى هذا اليوم، وكيف يكون هذا اليوم من رهبه، وخوف ويكون الناس فيه ذهول تام، و قد ذكر حالة الناس فى هذا اليوم فى قول الله تعالى "وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ * إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ * وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ * تَظُنُّ أَن يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ"صدق الله العظيم، فهذا يصور حالة البشر فى هذا اليوم. توضح آيات السورة، عن خلق الإنسان فى جميع مراحله، وضحت لنا في قول الله تعالى أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى * أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِّن مَّنِيٍّ يُمْنَىٰ * ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسوَّىٰ * فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَىٰ * أَلَيْسَ ذَٰلِكَ بِقَادِرٍ عَلَىٰ أَن يُحْيِيَ الْمَوْتَىٰ"صدق الله العظيم، فسبحان الخالق، حيث تبين الآيات عظمة الخالق فى خلقة، وقدرة الله تعالى على أن يحيي الموتى. وتبين لنا فى بعض الآيات عن حال الإنسان فى موتة، وتم ذكرة فى قول الله تعالى" كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ * وَقِيلَ مَنْ ۜ رَاقٍ * وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ * وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ * إِلَىٰ رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ" صدق الله العظيم، فأوضح لنا آيات السورة عن حالة الإنسان أثناء موتة.
لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ (1) اختلفت القرّاء في قراءة قوله: ( لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ) فقرأت ذلك عامة قرّاء الأمصار: ( لا أُقْسِمُ) [لا] (4) مفصولة من أقسم، سوى الحسن والأعرج، فإنه ذكر عنهما أنهما كانا يقرآن ذلك ( لأقسِمُ بِيَوْمِ القِيامَةِ) بمعنى: أقسم بيوم القيامة، ثم أدخلت عليها لام القسم. والقراءة التي لا أستجيز غيرها في هذا الموضع " لا " مفصولة، أقسم مبتدأة على ما عليه قرّاء الأمصار، لإجماع الحجة من القرّاء عليه. وقد اختلف الذين قرءوا ذلك على الوجه الذي اخترنا قراءته في تأويله، فقال بعضهم " لا " صلة، وإنما معنى الكلام: أقسم بيوم القيامة. * ذكر من قال ذلك: حدثنا أبو هشام الرفاعي، قال: ثنا ابن يمان، قال: ثنا سفيان، عن ابن جريج، عن الحسن بن مسلم بن يناق، عن سعيد بن جُبير ( لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ) قال: أقسم بيوم القيامة. حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن ابن جريج، عن الحسن بن مسلم، عن سعيد بن جُبير ( لا أُقْسِم) قال: أقسم. وقال آخرون منهم: بل دخلت " لا " توكيدًا للكلام. * ذكر من قال ذلك: سمعت أبا هشام الرفاعي يقول: سمعت أبا بكر بن عياش يقول: قوله: ( لا أُقْسِمُ) توكيد للقسم كقوله: لا والله.
ماهو المقام المحمود، خصص الله تعالى مكان في الجنة لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم، حيث أن الجنة كبيرة جداً وعرضها عرض السموات والأرض وفيها العديد من المنازل المتنوعة والتي تعتبر هي للمؤمن الذي يقوم بالصلاة ويصوم ويؤمن بالله واليوم الآخر ويعمل الأعمال الحسنة ويبتعد عن الكفر والفجور والعصيان، لينال رضا الله والجنة والحصول على شفاعته صلى الله عليه وسلم. ما هو المقام المحمود يعتبر المقام المحمود هي رتبة في الجنة لن يصل لها إلا نبي الله محمد صلوات الله عليه وأتم التسليم، وهو المقام الذي خصصه الله سبحانه وتعالى لنبيه المصطفي الذي تحمل عبء الرسالة وتعمل أذى قريش وتحمل حمل الدعوة الإسلامية والمعارك والحروب كافة، ووعد رسول الله صلى الله عليه وسلم كل من يقوم بترديد هذا الحديث بعد كل أذان بالشفاعة له في اليوم المشهود يوم القيامة، حيث قال عليه السلام من قال ما يلي بعد سماع النداء للصلاة يستحق شفاعتي يوم القيامة "اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة اتي سيدنا محمد الوسيلة والفضيلة، وابعثه اللهم المقام المحمود الذي وعدته أنك لا تخلف الميعاد". المقام المحمود في الأحاديث والآيات القرآنية ورد ذكر المقام المحمود في الأحاديث النبوية الشريفة والآيات القرآنية المتنوعة، منها ما يلي: وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودًا قال: الشفاعة.
ما المقصود بالمقام المحمود - أجيب
ماهو المقام المحمود ، المقام المحمود قد جاء هذا المصطلح في بعض آيات القرآن الكريم، كما أنّه يقوله المسلمين في أحد الأدعية الدينية التي تُقال عندما ينتهي المؤذن من رفع الأذان، حيث أنّ في هذا الدعاء يرجو المسلم من ربه أنّ يبعث الله –سبحانه وتعالى- النبي محمد –صلى الله عليه وسلم- مقاماً محموداً، وهناك فئة من الناس لا يعرفون ما هو المقام المحمود، وهذا الذي سوف نقوم بتوضيحه في هذه المقالة. المقام المحمود هو الشفاعة، حيث أنّ يوم القيامة عندما يأتي الناس ليوم الحساب، الجميع يقول نفسي إلّا النبي –صلى الله عليه وسلم- يقول أمتي، بالتالي يأتي لكي يشفع للمسلمين، والشفاعة تكون للمسلمين الذين كانوا يتبعون سنة النبي وأكثرهم صلاة عليه، ومن الجدير بالذكر أنّ الشفاعة لا يمتلكها أي أحد من الأنبياء السابقين سوى النبي محمد، فقد شرّفه وفضّله الله –سبحانه وتعالى- على سائر خلقه في الدنيا والآخرة.
ماهو المقام المحمود - المصري نت
ويوضح كتاب " القراءات المتواترة التى أنكرها ابن جرير الطبرى" للدكتور محمد عارف عثمان موسى الهردى، أن أهل التأويل اختلفوا فى معنى المقام المحمود، فقال أكثر أهل العلم ذلك المقام هو الشفاعة يوم القيامة، وقال آخرون بل ذلك المقام هو أن يقعد الله مع النبى محمد صلى الله عليه وسلم على عرشه، وكان من بين معارضى هذا الرأى الإمام ابن جرير الطبرى. ويرى كتاب " اختلاف المفسرين- أسبابه وآثاره" أنه لعل أول فتنة وقعت فى تفسير آية تتعلق بذات الله سبحانه وتعالى نتجة تقديم العقل على الشرع، هو ما وقع فى بغداد سنة 317هـ، بين أصحاب أبى بكر المروزى الحنبلى وبين العامة فى تفسير قوله تعالى:" "وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا"، فقد فسرت العامة المقام المحمود: بأن يجلس الله رسوله معه على العرش، وذكر الطبرى عن مجاد فى تفسير المقام المحمود أنه قال:" يجلس معه على العرش" وفسرها آخرون بأن المراد بها الشفاعة العظمى يوم القيامة، وهو الصحيح، حسب وصف المؤلف. ويوضح كتاب "آيات الصفات ومنهج ابن جرير الطبري في تفسير معانيها (سلسلة الرسائل والدراسات" للدكتور حسام بن حسن صرصور، ما ذكره الإمام الذهبى: "وقد وقع بين ابن جرير وبين أبى داوود وكان كل منهما لا ينصف الآخر، وكانت الحنابلة حزب ابن أبى داوود، فكثروا وشغبوا على ابن جرير وناله أذى، ولزم بيته".
هل تعرف ما هو المقام المحمود الذي وعد الله به نبينا محمد عليه الصلاة والسلام ؟
وقال ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى: «عسى أن يبعثك ربك مقامًا محمودًا»، إن لمحمد من ربه مقامًا لا يقومه نبي مرسل ولا ملك مقرب، يبين الله للخلائق فضله على جميع الأولين والآخرين. وقال أيضا النبي صلى الله عليه وسلم: إذا كان يوم القيامة مدت الأرض مد الأديم حتى لا يكون للإنسان إلا موضع قدميه، قال النبي صلى الله عليه وسلم: فأكون أول من يدعى، وجبريل عن يمين الرحمن فأقول: يا رب إن هذا أخبرني أنك أرسلته إلي، فيقول تبارك وتعالى: صدق، ثم أشفع فأقول: يا رب عبادك في أطراف الأرض، فهو المقام المحمود. وروي عن مجاهد: أن المقام المحمود أن يقعده معه يوم القيامة على العرش، وهذا عندهم منكر في تفسير هذه الآية، والذي عليه جماعة العلماء من الصحابة والتابعين ومن بعدهم من الخالفين أن المقام المحمود هو المقام الذي يشفع فيه لأمته. وقد روي عن مجاهد مثل ما عليه الجماعة من ذلك فصار إجماعا في تأويل الآية من أهل العلم بالكتاب والسنة.
ما هو المقام المحمود وهل يجوز الدعاء به - إسلام ويب - مركز الفتوى
هل تعلم ماهو ( المقام المحمود) فى قولنا بعد كل أذان: اللهم آت محمدا الوسيلة و الفضيلة و المقام المحمود الذى وعدته ؟ * * * هو مقام الشفاعة العظمى يوم القيامة فيشفع فى إخراج أهل الكبائر من النار قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يحبس المؤمنون يوم القيامة - أى يقفون منتظرون للحساب - حتى يهموا بذلك فيقولون: لو استشفعنا إلى ربنا فيريحنا من مكاننا فيأتون آدم فيقولون: أنت آدم أبو الناس ، خلقك الله بيده ، وأسكنك جنته ، وأسجد لك ملائكته ، وعلمك أسماء كل شيء ، لتشفع لنا عند ربك حتى يريحنا من مكاننا هذا.
سؤال: علمنا بأن الأحاديث الصحيحة بينت أن المقام المحمود لنبينا عليه الصلاة والسلام هو مقام الشفاعة العظمى، ومع ذلك انبرى أناس ينكرون علينا هذا التفسير ويرموننا بالضلال فما فصل القول في الرد عليهم لردعهم وعدم استمالة العوام إليهم. وجزاكم الله خيرا؟
الجواب:
قال الله تعالى (عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا) المقامُ المحمودُ في الآيةِ الشَرِيفَةِ فهو (الشفاعةُ العُظْمَى) كما صحَّ في الحديثِ مِن روايةِ البخاريِّ ومسلمٍ والتِرْمِذِيِّ وغيرِهم، وما يُرْوَى عن مُـجاهِدٍ مِنْ أنَّهُ صلى الله عليه وسلمَ يَقْعُدُ على العرشِ، لا يصِحُّ ومخالف لنصّ النبيِّ صلى الله عليه وسلم في أنه الشفاعةُ. ويزعُمُه بعضُهم بزيادةِ لفظِ (معَ اللهِ)، فهٰذا باطلٌ جدًّا، قلتُ: وهو رِوايَةُ ليثِ بنِ أبي سُلَيْمٍ عنه، وفيه ضَعْفٌ لِنَقْصٍ في حِفْظِهِ، وَلَسنا مُكلَّفِينَ بقَبُولِها مِنْ أجلِ رجلٍ في الاحتجاجِ بهِ في أحاديثِ أحكامِ الفقهِ كلامٌ طويلٌ، فكيفَ بمِثْلِ هٰذا الأمرِ العظيمِ، وقدْ رَوَى مَنْ هو أضبَطُ مِنْهُ عن مُجاهِدٍ وهو ابنُ أبي نَجِيْحٍ أنّ المقامَ المحمودَ هو الشفاعةُ العُظْمَى، قال الذهبي في سير أعلام النبلاءِ (6/126): قال علي (أما التَفْسِيرُ، فهو فيهِ ثِقَةٌ يَعْلَمُهُ، قَدْ قَفَزَ القَنْطَرَةَ، واحْتَجَّ بهِ أَرْبابُ الصِّحَاحِ).
شفاعة الأبناء للآباء:
"قُلتُ لأَبِي هُرَيْرَةَ: إنَّه قدْ مَاتَ لِيَ ابْنَانِ، فَما أَنْتَ مُحَدِّثِي عن رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ بحَدِيثٍ تُطَيِّبُ به أَنْفُسَنَا عن مَوْتَانَا؟ قالَ: قالَ: نَعَمْ، صِغَارُهُمْ دَعَامِيصُ الجَنَّةِ يَتَلَقَّى أَحَدُهُمْ أَبَاهُ، أَوْ قالَ أَبَوَيْهِ، فَيَأْخُذُ بثَوْبِهِ، أَوْ قالَ بيَدِهِ، كما آخُذُ أَنَا بصَنِفَةِ ثَوْبِكَ هذا، فلا يَتَنَاهَى، أَوْ قالَ فلا يَنْتَهِي، حتَّى يُدْخِلَهُ اللَّهُ وَأَبَاهُ الجَنَّةَ. " شفاعة أرحم الراحمين:
انتهت شفاعات الخلق و تبقى شفاعة واحدة وهي شفاعة الله عز وجل. يَقولُ الجَبَّارُ: بَقِيَتْ شَفَاعَتِي، فَيَقْبِضُ قَبْضَةً مِنَ النَّارِ، فيُخْرِجُ أقْوَامًا قَدِ امْتُحِشُوا، فيُلْقَوْنَ في نَهَرٍ بأَفْوَاهِ الجَنَّةِ، يُقَالُ له:
مَاءُ الحَيَاةِ، فَيَنْبُتُونَ في حَافَتَيْهِ كما تَنْبُتُ الحِبَّةُ في حَمِيلِ السَّيْلِ"
هذه الشفاعة هي شفاعة الله عند نفسه، ورحمته قد سبقت غضبه، لذلك يبقى الأمل في شفاعة الله عز وجل ولذلك
دائمًا ركنك الأول هو الله عز وجل. هناك أناس لم يشفع لهم ؛لأنه لم يرفع له في حياته أي عمل صالح، فهو غير معروف حتى عند الملائكة.