[ ص: 166] نتيجة ما تقدم. علم مما تقدم أن المسائل الدينية المحضة ، وهي: العقائد والعبادات والحظر والإباحة الدينيان ، تؤخذ من نصوص القرآن ، وبيان السنة لها بالقول أو العمل على الوجه الذي كان عليه الصدر الأول من الصحابة ، فما أجمعوا عليه فلا عذر لأحد في مخالفته.
«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ» - صحيفة الأيام البحرينية
فنزلت: {يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم}. وفي لفظ للإمام مسلم عن أبي موسى رضي الله عنه، قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أشياء كرهها. فلما أكثر عليه غضب، ثم قال للناس: (سلوني عما شئتم…) الحديث. الرواية الثانية: روى البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: كان قوم يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم استهزاء، فيقول الرجل: من أبي؟ ويقول الرجل تضل ناقته: أين ناقتي؟ فأنزل الله فيهم هذه الآية: {يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم} حتى فرغ من الآية كلها. الرواية الثالثة: روى الإمام أحمد، والترمذي، وابن ماجه عن عليٍّ رضي الله عنه، قال: لما نزلت هذه الآية {ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا} (آل عمران:97) قالوا: يا رسول الله! معنى في آية.. "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ" - بوابة الأهرام. أفي كل عام؟ فسكت، فقالوا: أفي كل عام؟ فسكت، ثم قالوا: أفي كل عام؟
فقال: (لا، ولو قلت: نعم، لوجبت) فأنزل الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم} إلى آخر الآية. وفي رواية في "صحيح ابن حبان"
عن أبي هريرة رضي الله عنه، جاء فيها: (فإنما هلك الذين قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم، فإذا نهيتكم عن شيء، فاجتنبوه، وإذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم) وذكر أن هذه الآية التي في المائدة نزلت في ذلك: {يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم}.
معنى في آية.. &Quot;يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ&Quot; - بوابة الأهرام
وقد مر تفصيل القول في كل مسألة من هذه المسائل حتى إن فيما أثبتناه هنا تكرارا وإعادة لبعض ما تقدم " وفي الإعادة إفادة " كما قيل ولا سيما إذا اختلف الأسلوب وتنوع التعبير.
&Quot;يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تُبد لكم تسؤكم &Quot;. - شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد
[ ص: 167] وأما الأمور الدنيوية ، من حلال وحرام وسياسة وقضاء وآداب فهي تنقسم بحسب الأدلة إلى ستة أقسام:
الأول: ما فيه نص محكم قطعي الرواية والدلالة لغة ، وارد مورد التكليف الشرعي العام فالواجب أن يعمل به ولا مجال للاجتهاد فيه ما لم يعارضه ما هو أرجح منه من النصوص الخاصة بموضوعه أو العامة كنفي الحرج ونفي الضرر والضرار ، وكون الضرورات تبيح المحظورات بنص قوله تعالى: ( إلا ما اضطررتم إليه) ( 6: 119) وكونها تقدر بقدرها وتزول بزوال مقتضيها. "يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تُبد لكم تسؤكم ". - شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد. الثاني: ما يدل عليه نص صحيح بعمومه أو تعليله أو مفهومه دلالة واضحة أجمع عليها أهل الصدر الأول أو عمل بها جمهورهم ، وعرف شذوذ من خالف منهم ، فالواجب في هذا عين الواجب فيما قبله بشرطه عند من عرفه. الثالث: ما ورد فيه نص تكليفي غير قطعي الدلالة ، أو حديث غير واه ولا صحيح ، فاختلف فيه الصحابة أو غيرهم من علماء السلف وأئمة الفقه للاختلاف في صحة روايته أو صراحة دلالته. فمثل هذا يعمل فيه كل مكلف باجتهاد نفسه ، ويعذر كل من خالفه فيما ظهر له أنه الحق لا يعيبه ولا ينتقده ، كما اختلف السلف في بعض أحكام الطهارة والنجاسة ، ولم يعب أحدهم مخالفه فيه ، ولم يمتنع من الصلاة معه لا إماما ولا مقتديا ، وكما فهم بعض الصحابة من آية البقرة في الخمر تحريمها وبعضهم عدم تحريمها ، فعمل كل بما ظهر له ولم يعترض على غيره.
ثم ذكر الله بعض الأمثلة الواقعية من سجل الأقوام السابقين، وهم قوم صالح الذين سألوا عن مسائل، ثم أهملوا حكمها، فقال سبحانه: قَدْ سَأَلَها قَوْمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُوا بِها كافِرِينَ أي قد سأل هذه المسائل المنهي عن السؤال فيها قوم من قبلكم، فأجيبوا عنها، ثم لم يؤمنوا بها،
فأصبحوا بها كافرين لأنهم لم يسألوا على وجه الاسترشاد، بل على وجه الاستهزاء والعناد، وكذلك الذين طلبوا إنزال المائدة من السماء من عيسى عليه السّلام، ثم لم يؤمنوا به ولا برسالته. ومثل بني إسرائيل الذين سألوا عن أحوال البقرة المأمور بذبحها، فإياكم أيها المؤمنون من أسئلة تكون سببا للتّشدّد فيشدّد الله عليكم، فإن الدين يسر، ولن يشادّ الدين أحد إلا غلبه، وقد نهى النبي - صلى الله عليه وسلم- عن السؤال عن الأشياء المستورة ربما يفضح العلم بها أو الإخبار عنها أقواماً. - ومن ذلك ما رود في رواية ابن جرير عن أنس - رضي الله عنه- أن رسول الله قال: لا تسألوني اليوم عن شيء إلا بينته لكم، فأنشأ رجل كان يلاحى فيدعى لغير أبيه، فقال: من أبي؟ قال: أبوك حذافة. «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ» - صحيفة الأيام البحرينية. قال عمر بن الخطاب – رضي الله عنه- رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولاً، أعوذ بالله من شر الفتن.
وقوله: ﴿ وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ ﴾ [الأنبياء: 70]؛ أي: المغلوبين الأسفلين؛ لأنهم أرادوا بنبي الله كيدًا، فكادهم الله ونجَّاه من النار، فغُلبوا هنالك" [2] [1]
قصة الوزغ مع إبراهيم عليه السلام
وقد كان هناك كائنات حية تطفئ النار ماعدا الوزغ، فكان النبي صلى الله عليه وسلم قال: كانت الضفدع تطفئ النار عن إبراهيم، وكان الوزغ ينفخ فيه، فنهى عن قتل الضفدع، وأمر بقتل الوزغ. وعن سهل بن سعد الساعدي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه: نهى عن قتل الخمسة: عن النملة والنحلة والضفدع والصرد والهدهد. كيف تطرد " الوزغ - أبو بريص " من البيت دون لمسه - ولماذا أمر النبي بقتله وعظم أجره - فيديو Dailymotion. رواه الطبراني. ولذلك فإن الضفدع لا يجوز قتله، وأما الوزغ فقد ورد في في صحيح ابن حبان أن مولاة لفاكه بن المغيرة دخلت على عائشة رضي الله عنها فرأت في بيتها رمحاًً موضوعة، فقالت: يا أم المؤمنين ما تصنعين بهذا ؟ قالت: نقتل به الأوزاغ، فإن نبي الله أخبرنا أن إبراهيم لما ألقي في النار لم يكن في الأرض دابة إلا أطفأت عنه، إلا الوزغ، فإنه كان ينفخ عليه، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتله. وله أصل في صحيح البخاري. لماذا كان البرص ينفخ النار على إبراهيم
هناك أحاديث وردت فيها تلك القصة "فقد كان ينفخ على إبراهيم عليه السلام" فكيف يمكن لزاحف صغير يعيش في أماكن رطبة وفي درجة حرارة معتدلة وذي جلد رقيق شفاف أن يقترب من بنيان نار مشتعل، ونار مشتعلة بذاك الوصف الذي ورد في القرآن الكريم والأشبه بالجحيم.
قصة الوزغ مع الرسول في الغار للشعر
لان الإسلام لايحصر عقل المؤمن بالقرآن وانما يدفعه لتتبع رويات وأخبار المعاصرين والسابقين عن الرُسل ليعرف عما يتحدث القرآن ليخلق في عقل المؤمن نزعه البحث والنظر في الإرث البشري. وفي قصة العنكبوت نرى بها منفذاً جديداً يفتح عدة تساؤلات حول الآية ومقصدها.. وبحسب القواعد العقلية الصحيحة للمسلم لابد ان نتسلسل في فهم المتشابه من القرآن. ما حدث به صاحب القرآن وهو رسول الله.. ثم ما شهده المعاصرون (الصحابة).. ثم ان لم نجد بتلك المصادر ذات الأفضلية عدنا لمصادر الاولين اي مافي التوراة والإنجيل وان لم نجد كذلك.. قصة الوزغ مع الرسول في الغار الحلبي. ففي كتب التاريخ. وهنا في نسج العنكبوت نجد ان هناك اضطراب في ما يروى عن الرسول وعن معاصريه.. فنتحول بذلك لكتب الأولين لنكتشف بذلك أصل القصة. (إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا)
لم يذكر القرآن قصه نسج العنكبوت وانما ذكر فقط انهم لجأوا الى الغار فحماهم الله من المشركين... فمن أين جاءت قصة نسج العنكبوت.
قصة الوزغ مع الرسول في الغار الحلبي
من هو الصحابي الذي كان مع الرسول في الغار، تُعرَّف السيرة النبوية على أنها كل ما صدر عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير أو صفة، وهي المصدر الثاني من مصادر التشريع الإسلامي بعد القرآن الكريم، وكل ما ورد في السنة النبوية فهو منبثق عن الأحكام التي وردت في القرآن الكريم، وتعرض السيرة النبوية بخلاف الأحكام والتشريعات للدين الإسلامي، بعض المواقف والقصص من حياة النبي صلى الله عليه وسلم، كتعبده في الغار مثلًا، حيث شاع بهذا الخصوص السؤال حول من هو الصحابي الذي كان مع الرسول في الغار. كان النبي صلى الله عليه وسلم يذهب للتعبد في غار حراء، حيث نزل عليه الوحي لأول مرة في هذا الغار، وكان غار حراء هو الوجهة الذي ذهب إليها النبي صلى الله عليه وسلم في هجرته إلى المدينة المنورة، حيث تخفى عن كفار قريش في هذا الغار، ومن المذكور في قصة هجرة النبي صلى الله عليه وسلم أن كفار قريش ذهبوا للبحث عن النبي في ذلك المكان، ووقفوا عند باب الغار، لكن العناية الإلهية كانت حاضرة مع النبي صلى الله عليه وسلم في كل وقت وحين، حيث سخّر له عنكبوتًا يقوم بنسج خيوطه على باب الغار ليوهم الكفار أن المكان مهجور منذ زمن، فعادوا أدراجهم دون أن يدخلوا الغار.
لماذا أمر الرسول بقتل الوزغ؟
يعدُ الوزغ من أنواع الحيوانات الزاحفة، وهو ما يسمى أبو بريص، وهو حيوان سام أبرص، [١] وأمر النبي -صلّى الله عليه وسلّم- بقتله، وقد يتسائل البعض لماذا أمر الرسول - صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ-بقتل الوزغ، فقيل لأنه كان ينفخ النار على النبي إبراهيم -عليه السلام- عندما أُلقيَ في النار، وذلك دليل على خبث هذا النوع من الحيوانات وفساده، وهو من الحيوانات ذات السموم المؤذية، التي تسبب الضرر للإنسان وتسبب له الأذى وقد رغّب الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- بقتله. لماذا أمر الرسول بقتل الوزغ - سطور. [٢]
ما هي صحة أحاديث قتل الوزغ؟
جاء في السنة النبوية أكثر من حديث عن الوزغ وما يأتي تخريج ما ورد من حديث الرسول عن الوزغ:
عن سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ أَمَرَ بقَتْلِ الوَزَغِ وَسَمَّاهُ فُوَيْسِقًا". [٣] أخرجه ابن حبان في صحيحه، برقم 5635، وهو حديث صحيح. عن أم شريك -رضي الله عنها- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، أَمَرَ بقَتْلِ الوَزَغِ، وقالَ: كانَ يَنْفُخُ علَى إبْرَاهِيمَ عليه السَّلَامُ".