حرمة زواج المتعة
قوله: إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ [المؤمنون:6] هنا قال فقهاؤنا: يحرم بنص هذه الآية زواج المتعة؛ لأن زوجة المتعة فيما قالوا: ليست زوجة، فالله أباح الزوجات والإماء، والمتمتع بها ليست زوجة، وزواج المتعة قد أبيح مرة ثم حرم، ثم أبيح ثم حرم، أبيح في غزوة خيبر ثم حرم بعد ذلك، وأبيح في غزوة الفتح ثم حرم بعد ذلك، وقد قال صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم: ( حرم زواج المتعة ولا يحل إلى يوم القيامة)، وعلى ذلك إجماع المسلمين من أهل السنة.
- كم بلغت عدد صفات المؤمنين التي ذكرت في مطلع هذه السورة - ملك الجواب
- فصل: إعراب الآية رقم (77):|نداء الإيمان
- تفسير سورة الشعراء الآية 3 تفسير الطبري - القران للجميع
- إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة الشعراء - قوله تعالى لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين- الجزء رقم20
كم بلغت عدد صفات المؤمنين التي ذكرت في مطلع هذه السورة - ملك الجواب
تجنب الزنا وحفظ الفروج والبعد عن العلاقات المحرمة سواء كانت نظر أو لمس أو ما إلى ذلك حيث قال الله عز وجل: "وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ" وعدم فعل ذلك إلا فيما أحله الله حيث قال تعالى: "إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ" كما قال عز وجل أيضًا: "فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَـئِكَ هُمُ الْعَادُونَ". حفظ الأمانات وأداء الحقوق حيث قال الله تعالى: "إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا" كما قال الله عز وجل: "إِنَّ اللَّـهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ" كما أن الأمانة تشتمل أيضًا حفظ العهد حيث قال الله تعالى: "وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ". الحفاظ على الصلاة وأدائها بكيفيتها الصحيحة وفي وقتها مع مراعاة شروطها وواجبتها وأركانها حيث قال الله عز جل: "وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ".
فيكون ضابطاً للسانه في الحديث بالابتعاد عن كل كلام فيه منكر أو فحشاء، وضابطاً لبقية جوارحه عن البطش والعدوان؛ امتثالًا لأوامر الله عزّ وجل في الابتعاد عن إيذاء الآخرين سواء بالقول أو الفعل. تزكية النفس والمال
تشير تزكية النفس إلى أنّ المؤمن يكون مزكّيًا لنفسه ومطهّرًا لها بتعديل سلوكها غير السوي، أو أقواله، أو اعتقاداته، أو أفكاره غير السويّة؛ ليصل في النهاية إلى الفلاح الدنيوي والأخروي لقوله تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا} (سورة الشمس: 9-10). في حين أنّ زكاة المال تدل على تطهير المؤمن لأمواله من صفة البخل؛ لأنّ الزكاة لا تنقص من المال بل تزيده بركة وتطهر صاحبه، فعن أبي كبشة الأنماري أنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ثلاثةٌ أقسِمُ عليْهنَّ وأحدِّثُكم حديثًا فاحفظوهُ قالَ ما نقصَ مالُ عبدٍ من صدقةٍ…" [صحيح الترمذي|خلاصة حكم المحدث: صحيح]. فالمؤمن لا يتغاضى عن حقوق العباد في الحصول على الزكاة من ماله؛ امتثالًا لأوامر الله تعالى بوجوب دفع الزكاة لقوله سبحانه: {وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ} (سورة المؤمنون:4). حفظ الفرج
فالأصل أن يحفظ المؤمن فرجه؛ أي لا يسلك أي طريق غير النكاح؛ كالزنا، واللواط، والسحاق، والعادة السريّة، في إشباع شهوته الجنسية التي فطره الله سبحانه وتعالى عليها لقوله تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ*إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ* فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ} (سورة المؤمنون: 5-7).
وقوله: ( لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين) يقول تعالى ذكره: لعلك يا محمد قاتل نفسك ومهلكها إن لم يؤمن قومك بك ، ويصدقوك على ما جئتهم به والبخع: هو القتل والإهلاك في كلام العرب; ومنه قول ذي الرمة: ألا أيهذا الباخع الوجد نفسه لشيء نحته عن يديه المقادر [ ص: 330]
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
حدثنا القاسم ، قال: ثنا الحسين ، قال: ثني حجاج ، عن ابن جريج ، قال: قال ابن عباس: ( باخع نفسك): قاتل نفسك. تفسير سورة الشعراء الآية 3 تفسير الطبري - القران للجميع. حدثنا الحسن ، قال: أخبرنا عبد الرزاق ، قال: أخبرنا معمر ، عن قتادة ، في قوله: ( لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين) قال: لعلك من الحرص على إيمانهم مخرج نفسك من جسدك ، قال: ذلك البخع. حدثت عن الحسين ، قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد ، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: ( لعلك باخع نفسك) عليهم حرصا. وأن من قوله: ( ألا يكونوا مؤمنين) في موضع نصب بباخع ، كما يقال: زرت عبد الله أن زارني ، وهو جزاء; ولو كان الفعل الذي بعد أن مستقبلا لكان وجه الكلام في " أن " الكسر ، كما يقال; أزور عبد الله إن يزورني.
فصل: إعراب الآية رقم (77):|نداء الإيمان
ومثاله: جاء المعطي المساكين أمس، أو الآن، أو غدا. ب- إذا لم يكن مقترنا ب (أل)، يشترط ليعمل، أن يكون بمعنى الحال أو الاستقبال، وأن يكون مسبوقا بنفي أو استفهام أو اسم مخبر عنه، أو موصوف، أو اسم يكون هو الأول، مثال الأول: ما طالب صديقك رفع الخلاف. الثاني: هل عارف أخوك قدر الإنصاف. الثالث: خالد مسافر أبواه. الرابع: هذا رجل مجتهد أبناؤه. الخامس: يخطب علي رافعا صوته. ملاحظة: قد يكون الاستفهام والموصوف مقدرين: الأول، نحو: مقيم سعيد أم منصرف؟ الثاني، كقول الشاعر: كناطح صخرة يوما ليوهنها ** فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل ملاحظة هامة: صيغ مبالغة اسم الفاعل تعمل عمله، وكذلك منه المثنى والجمع، وبشروطه السابقة.. إعراب الآيات (4- 6): {إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ (4) وَما يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنَ الرَّحْمنِ مُحْدَثٍ إِلاَّ كانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ (5) فَقَدْ كَذَّبُوا فَسَيَأْتِيهِمْ أَنْبؤُا ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (6)}. الإعراب: (عليهم) متعلّق ب (ننزّل)، (من السماء) متعلّق ب (ننزّل)، الفاء عاطفة (لها) متعلّق بالخبر خاضعين. فصل: إعراب الآية رقم (77):|نداء الإيمان. جملة: (نشأ... ) لا محلّ لها استئناف تعليليّ.
تفسير سورة الشعراء الآية 3 تفسير الطبري - القران للجميع
وجملة: (ننزّل... ) لا محلّ لها جواب شرط غير مقترنة بالفاء. وجملة: (ظلّت أعناقهم... ) لا محلّ لها معطوفة على جملة الجواب. (5) الواو عاطفة (ما) نافية (ذكر) مجرور لفظا مرفوع محلا فاعل يأتيهم (من الرحمن) متعلّق بنعت لذكر (إلّا) أداة حصر (عنه) متعلّق بالخبر معرضين. وجملة: (ما يأتيهم... ) لا محلّ لها معطوفة على جملة إن نشأ. وجملة: (كانوا عنه معرضين.. ) في محلّ نصب حال من ضمير الغائب المفعول. إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة الشعراء - قوله تعالى لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين- الجزء رقم20. (6) الفاء تعليليّة (قد) حرف تحقيق الفاء الثانية رابطة لجواب شرط مقدّر السين حرف استقبال (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (به) متعلّق ب (يستهزئون). وجملة: (كذّبوا... ) لا محلّ لها تعليليّة. وجملة: (يأتيهم... ) جواب شرط مقدّر أي إن يكذّبوا فسيأتيهم... وجملة: (كانوا به يستهزئون) لا محلّ لها صلة الموصول (ما). وجملة: (يستهزئون) في محلّ نصب خبر كانوا. الصرف: (خاضعين)، جمع خاضع اسم فاعل من الثلاثي خضع وزنه فاعل والجمع فاعلين. البلاغة: المخالفة في العطف: في قوله تعالى: (فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ). قوله تعالى: (فظلّت) معطوف على الجزاء الذي هو ننزل، لأنه لو قيل: أنزلنا، لكان صحيحا. ولعله كان مما يقتضيه السياق.
إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة الشعراء - قوله تعالى لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين- الجزء رقم20
وقوله: ( لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ) يقول تعالى ذكره: لعلك يا محمد قاتل نفسك ومهلكها إن لم يؤمن قومك بك, ويصدقوك على ما جئتهم به والبخْع: هو القتل والإهلاك في كلام العرب; ومنه قول ذي الرُّمة: ألا أيُّهَــذَا البــاخعُ الوَجْـدُ نَفْسَـهُ لشَــيْءٍ نَحَتْـهُ عَـنْ يَدَيْـهِ المَقـادِرُ (1) وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال: ثني حجاج, عن ابن جُرَيج, قال: قال ابن عباس: ( بَاخِعٌ نَفْسَكَ): قاتل نفسك. حدثنا الحسن, قال: أخبرنا عبد الرزاق, قال: أخبرنا معمر, عن قتادة, في قوله: ( لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ) قال: لعلك من الحرص على إيمانهم مخرج نفسك من جسدك, قال: ذلك البخع. حدثت عن الحسين, قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد, قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: ( لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ) عليهم حرصا. وأن من قوله: ( أَلا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ) في موضع نصب بباخع, كما يقال: زرت عبد الله أن زارني, وهو جزاء; ولو كان الفعل الذي بعد أن مستقبلا لكان وجه الكلام في " أن " الكسر كما يقال; أزور عبد الله إن يزورني.
{طسم (1) تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (3) إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ (4)} [ الشعراء]
أنزل الله تعالى آياته و رسالته الخاتمة دليل هداية للحيارى و دليل استقامة لكل من أراد معرفة الطريق الموصل إلى الله و الموصل إلى رضوانه. أما من استكبر و رفض و استعلى أو تكاسل أو اغتر بدنياه فأعرض عن مراد الله فلا تهلك نفسك حزنا عليه يا رسول الله و على هذا الدرب فليسير الدعاة من بعدك, فلو شاء الله لأنزل من الآيات ما يخضع بها رقاب الجبابرة و المكذبين و لكنه سبحانه أبى إلا أن يختبر إيمانهم بالغيب, و بحثهم بصدق عن الطريق الموصل إليه. فاللهم اهدنا سبلك و ثبتنا على الحق حتى نلقاك. { طسم (1) تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (3) إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ (4)} [ الشعراء] قال السعدي في تفسيره: " طسم "(1) (طسم) سبق الكلام على الحروف المقطعة في أول سورة البقرة. "