النوع الثاني: من الخوف من الله هو النوع الذي ذكره جل وعلا في كتابه الكريم بقوله " وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ" سورة فاطر، وهذا النوع لا يدري به غير العلماء الذين عرفوا الله حق قدره فهابوه وأجلوه حيث أنهم بعلمهم استوعبوا عظمة خالقهم وكونه ليس كمثله شيء فخشوه لهيبته وعظمته لا لأخطائهم. وفي النهاية نكون قد عرفنا أنه من الأسباب المُعينة على الخوف قراءة القرآن حيث أن الله هو خالق الكون ومنظمه وواضع قانونه القادر القوي العليم الذي لا يعجزه شيء في السماوات ولا في الارض وكما أنه هو الغفور الرحيم فهو أيضًا العزيز الجبار فيتوجب على الإنسان أن يطمع في رحمة الله ومغفرته وفي نفس الوقت ألا يتوقف عن خشيته طمعًا في مغفرته فيوازن بين الاثنين طمعًا في خير الدنيا والآخرة.
من الأسباب المعينة على الخوف - منبر العلم
وهذا كله متفق على استحبابه في حالة الصحة، وقيل: الأولى أن يكون الخوف في الصحة أكثر وفي المرض عكسه، وأما عند الإشراف على الموت فاستحب قوم الاقتصار على الرجاء لما يتضمن من الافتقار إلى الله تعالى، ولأن المحذور من ترك الخوف قد تعذر، فيتعين حسن الظن بالله برجاء عفوه ومغفرته، ويؤيده حديث: لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله. وقال آخرون: لا يهمل جانب الخوف أصلا بحيث يجزم بأنه آمن، ويؤيده ما أخرج الترمذي عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على شاب وهو في الموت فقال له: كيف تجدك؟ فقال: أرجو الله وأخاف ذنوبي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يجتمعان في قلب عبد في هذا الموطن إلا أعطاه الله ما يرجو وآمنه مما يخاف. اهـ. وحدبث الترمذي الذي ذكر الحافظ حسنه الشيخ الألباني. ومن الوسائل المهمة المعينة على تحصيل الخوف من الله، كثرة المطالعة في النصوص التي تتحدث عن الترغيب والترهيب وأحوال القبور وأهوال الآخرة، وأنواع النكال والعذاب في النار، فالاطلاع على هذه النصوص يربي الخوف من الله حتى يجعله أحيانا يترك الشهوات المباحة، كما يدل عليه الحديث: لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا، وما تلذذتم بالنساء على الفرش، ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله.
[١٣] [١٤]
ثمرات الخوف من الله في الآخرة
بالإضافة إلى ثمرات الخوف الدنيوية، يوجد العديد من الثمرات التي يتحصَّل عليها المُسلم في الآخرة عندما يخاف من ربِّه، ومنها ما يأتي: [١٥]
الاستظلال في ظلِّ عرش الله -تعالى- يوم القيامة؛ فقد ذكر النبيّ -صلى الله عليه وسلم- أنّ من الأصناف السبعة الذين يُظلِّهم الله -تعالى- في ظلِّه يوم القيامة رجُلٌ دعته امرأةٌ ذاتُ منصبٌ وجمال، فقال: "إني أخاف الله". مغفرة الذُنوب، ودُخول الجنة، لِقولهِ -تعالى-: (وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبّهِ جَنّتَانِ). [١٦] [١٧]
الأمن من الفزع الأكبر، والنَّجاة من النار يوم القيامة. [١٢]
مقامات الخوف من الله
يُقسَّم الخوف من الله -تعالى- إلى عدَّة مقامات، وهي كما يأتي: [١٨]
الخوف من عِقابه -سبحانه وتعالى-؛ وهو خوف عامَّة الخلق، ويتحصَّل بالإيمان بالجنة والنار، ويضعُف بضعف الإيمان أو غفلة صاحبه، [١٩] وهذا مقام المُبتدئين. الخوف من الله -تعالى-، وهو خوف العُلماء؛ حيثُ إنَّ الهيبة من الله -تعالى- تقتضي الخوف والخشية منه، وهذا هو مقام المُحقِّقين، وكُلَّما كان المُسلم أعرف بخالقه، كلَّما كان أكثر خوفاً وخشيةً منه. [٢٠]
المراجع ↑ مجدي السيد، الخوف من الله وأحوال أهله ، القاهرة:دار البشير، صفحة 76-78.
ثانيا:أن يكون الحكم نهائيا والمقصود بكون الحكم نهائياهنا"ان يكون الحكم باتا أى حائزا قوة الأمر المقضى به اى لا يقبل الطعن بالمعارضه أو الأستئناف او النقض ؛اما اذا كان الحكم قابلا للطعن فيه بأحدى الطرق فأن هذا كفيل بأصلاح الخطأ الذى شابه دون اعادة النظر النظر فيه ولا يشترط ان يكون الحكم صادرا من أخر درجة بل يجوز أعادة النظر فى الأحكام التى استنفذت بشأنها طرق الطعن بتفويت الميعاد. ثالثا: ان يكون الحكم صادرا فى جنايه او جنحة ان الطعن فى الحكم باعادة النظر يتطلب ان يكون الحكم صادرا فى جنايه او جنحه فلا ينبغى اللجوء الى هذا الطريق بالنسبه للأحكام الصادره فى المخالفات وذالك لقلة الخطوره التى تتضمنها هذه الأحكام الأمر الذى لايبرر التضحيه بمبدأ حجية المقضى به. شروط التماس اعاده النظر في الحكم. والعبره فى وصف الجريمه التى صدر فيها الحكم هى بالتطبيق للقواعد العامة فى الطعن فى الأحكام بالوصف الذى ترفع به الدعوى وليس الوصف الذى تخلص اليه المحكمة. وأذا ارتبطت المخالفه بجناية او جنحة ارتباطا غير قابل للتجزئة فأعادة النظر جائزة فى شأن المخالفه اذ يحكم بعقوبه واحده من اجل الجريمتين المرتبطتين. حالات أعادة النظر: بين المشرع الحالات التى تبرر اعادة النظر فى الحكم وعددها على سبيل الحصر فى المادة441 اجراءات وهذه الحالات هى: 1- اذاحكم على المتهم فى جريمه قتل ثم وجد المدعى قتله حيا وهذه الحاله تفترض صدور حكم بالأدانة بسبب وفاة المجنى عليه سواء كانت هذه الوفاة نتيجة لجريمة قتل عمد أو خطأ او ضرب أفضى الى موت لأن هذه الحالات تدخل فى نطاق الجنايه أو الجنحة و تفترض كذلك ظهور المجنى عليه المدعى وفاته بعد ذلك حيا لأن هذا الظهور يؤكد عدم سلامة الحكم المطعون فيه مما يبرر أعادة النظر فى الحكم.
8 حالات علي سبيل الحصر يجوز معها الالتماس بإعادة النظر على الأحكام النهائية وميعاد طلب الالتماس .. تعرف عليها - الناس و القانون
14/ تناقض أحكام غير قابلة للطعن العادي ، في هذه الحالة يكون الطعن بالنقض مقبولا، ولو كان أحد الأحكام موضوع طعن بالنقض سابق انتهى بالرفض، وفي هذه الحالة يرفع يوجه الطعن بالنقض حتى بعد فوات الأجل المنصوص عليه في المادة 354 أعلاه، ويجب توجيهه ضد المحكمين ، إذ تأكد التناقض، تقضي المحكمة العليا بإلغاء أحد الحكمين معا. 15/ وجود مقتضيات متنافية ضمن منطوق الحكم أو القرار. 16/ الحكم بما لم يطلب أو أكثر مما طلب. 17/ السهو عن الفصل في أحد الطلبات الأصلية. 18/ إذ لم يدافع عن ناقصي الأهلية. طبقا للمادة 360 ق. إ:" يجوز للمحكمة العليا أن تثير من تلقاء نفسها وجها أو عدة أوجه للنقض". 2- اعتراض الغير خارج عن الخصومة:
طيقا لنص المادة 380 من ق. إ:" يهدف اعتراض الغير خارج عن الخصومة إلى مراجعة أو إلغاء الحكم أو القرار أو الأمر الاستعجالي الذي فصل في أصل النزاع. شروط التماس اعادة النظر. يفصل في القضية من جديد من حيث الوقائع والقانون ". *-الشروط الواجب توافرها لقبول الإعتراض:
طبقا 381 ق. إ:"يجوز لكل شخص مصلحة ولم يكن طرف ولا ممثلا في الحكم أو القرار أو الأمر المطعون فيه، تقديم اعتراض الغير الخارج عن الخصومة". *-آجال الاعتراض:
طبقا لنص المادة 384 ق.
۲) اذا حصل بعد الحكم اقرار بتزوير الاوراق التى بنى عليها او قضى بتزويرها. ۳) اذا كان قد بنى على شهادة شاهد قضى بعد صدوره بانها مزورة. ٤) اذا حصل الملتمس بعد صدور الحكم على اوراق قاطعة فى الدعوى كان خصمه قد حال دون تقديمها. ۵) اذا قضى الحكم بشىء لم يطلبه الخصوم او باكثر مما طلبوه. ٦) اذا كان منطوق الحكم مناقضا بعضه لبعض. 8 حالات علي سبيل الحصر يجوز معها الالتماس بإعادة النظر على الأحكام النهائية وميعاد طلب الالتماس .. تعرف عليها - الناس و القانون. ۷) اذا صدر الحكم على شخص طبيعى او اعتبارى لميكن ممثلا تمثيلا صحيحا فى الدعوى وذلك فيما عدا حالة النيابة الاتفاقية. (۸) لمن يعتبر الحكم الصادر فى الدعوى حجه عليه ولم يكن قد ادخل او تدخل فيها بشرط اثبات غش من كان يمثله او تواطؤه او اهماله الجسيم
ولتوافر السبب الاول من اسباب الطعن بالتماس اعادة النظر ينبغى تحق الشروط الاتية: -
أ- الشرط الاول: - ان يحدث غش بالغش العمل الاحتيالى المخالف والمفاجأة والوسائل التى تستعمل بواسطة خصم فى مواجهة خصم اخر بقصد تضليل المحكمة والغش يتوجه الى احد مصادر معلومات القاضى ان يؤدى الى منع الخصم من حقه فى الدفاع كتعمد الخصم اخفاء قيام الخصومة عن خصمه للحيلولة دون مثول فى الدعوى وابداء دفاعه فيها. ب- الشرط الثانى: - ان يصدر الغش من الخصم المحكوم له او من ممثله فينبغى ان يقع الغش من المطعون ضده اما الغش الذى يقع من الغير لايصلح سببا للالتماس ما لم يكن الخصم شريكا فيه.