(3)
(1) النَّازلة: الحادثة من حوادث الدَّهر. ويريد بالمركب: ما يركبه مِنَ الأمور الشَّاقَّة. (2) العُلى: جمع عُليا، وهي: اسم للمكان العالي، ثمَّ استُعمِلَتْ في معنى الرِّفعة والشَّرَف. اذا غامرت في شرف مروم فلا تقنع بما دون. والقَتْلة: المرَّة من القتل. يقول: إنَّ الإقدام على المهالك كثيرًا ما يكون سببًا في التَّخلُّص منها، مع كسب الرِّفعة والمجد؛ والجُبن عن الإقدام كثيرًا ما يكون سببًا لقتل الجبان، مع المذمَّة والعار. (3) المضيم: المظلوم، والبزَّة: اللِّباس، وراقه الشَّيء: أعجبه، يريد بحُسن بزَّته: اليسر وسعة الرِّزق. يقول: لا ينبغي له أن يفرح بذلك على ما هو فيه مِنَ الذُّلِّ؛ فإنَّه كالميِّت الَّذي عليه أكفان حَسَنة. [العَرْف الطَّيِّب (1/338)]...
18-07-2008, 10:40 PM
التخصص: علمي
المشاركات: 35
واصلي المتح من كنوز الشاعر الحكيم، فما أحرى هذه النفوس التي غشيها الهم، وسدّ مسامها الكرب، وكدّ أرواحها النصب والوصب، أن تأوي إلى أغصان الشعر الفينانة، فيستظلّ المحرور، ويستريح اللاغب، ويتنسّم الكظيظ روائح الأدب ونسائم الحكمة..
__________________
هي الدنيا لا تُبقي عزيزاً
وساعاتُ السرور بها قليله
إذا نشر الضياءَ عليك نجمٌ
وأشرق فارتقبْ يوماً أفُوله
19-07-2008, 05:56 AM
جزاكم اللهُ خيرًا.
اذا غامرت في شرف مروم شرح البيت - بصمة ذكاء
جاء يوم المناقشة فدافع الزغلي عن أطروحته، ( المعالم اليمنية في الشعر العباسي) هذه الرسالة التي كان له الريادة في طرق بابها، فله شرف البحث عن معالم اليمن بين أبيات وقصائد الشعراء في العصر العباسي، فتحصل على الدكتوراه وبتقدير ممتاز، فحمل تقديره وساماً على صدره، وعاد إلى عمله في كلية التربية لودر. الدكتور عمر الزغلي يعمل أستاذاً للأدب العباسي بكلية التربية لودر، ويرأس قسم اللغة العربية بالكلية، كما يعمل مديراً لقسم الأنشطة بالكلية. الدكتور عمر الزغلي هذه الأيام في استراحة محارب، ثم سيعود للبحث، والقيادة، ألم نقل إن شعاره: إذا غامرت في شرفٍ مرومِ * فلا تقنع بما دون النجومِ، وفق الله الدكتور عمر الزغلي، ورسالة نوجهها للجهات الرسمية للاهتمام بمثل هذه الكوادر، فالدكتور عمر الزغلي يحمل صفات القيادة، فهل سنراه في منصب يخدم من خلاله هذا الوطن، نتمنى ذلك، وبالموفقية للدكتور عمر الزغلي.
اذا غامرت في شرف مروم شرح – المحيط
(2) نرتبط الخيل لننجوَ عليها إذا دَهَمنا حادثٌ، ولكنَّها لا تُنجينا مِن غارة الدَّهر؛ لأنَّه يُدْرِكنا حيثما كُنَّا. (3) النَّاس مِن قديم الزَّمان مولَعون بحبِّ الدُّنيا والبقاء فيها، ولكنْ: لم يتمتَّعْ أحدٌ مِن وصالها إلى اليوم؛ لأنَّها لا تدوم على أحدٍ. (4) الحياة كالمنام، ولذَّتها كالأحلام؛ فحظُّكَ مِن حبيبٍ تتمتَّع به في اليقظة كحظِّكَ مِن خيالٍ تتمتَّع به في النَّوم؛ لأنَّ كلتا الحالَتَين تنقضي كأنْ لَمْ تَكُنْ. (5) أشَدُّ المفقودين إيلامًا للفاقد مَن كانَ في حياتِه مَفقودَ النَّظير؛ فإذا ماتَ؛ لَمْ يَجِدْ فاقدُهُ عِوضًا يتسلَّى به عنه. (6) الحيُّ منَّا يدفنُ الميِّت، والمتأخِّر يمشي على رأس المتقدِّم؛ أي: يطأ تربته بعد دفنه، غير مُبالٍ بِمَن تحتها. (7) كَم عينٍ كانَتْ تُقَبَّلُ إعزازًا وإكرامًا، فصارَتْ تحت الأرض مكحولةً بالحجارة والرِّمال. اذا غامرت في شرف مروم شرح البيت - بصمة ذكاء. (8) وكم مَنْ أغْضَى للموتِ عينَه، وكان لا يُغضيها لِخَطْبٍ ينزل به، وَمَن أصبحَ باليًا تحت التُّراب، وكانَ إذا رأى في جسمه هُزالاً يشتغلُ قلبه به، ويُفَكِّر في مُعالجَتِه. [العَرْف الطَّيِّب (2/19، 24)]...
16-07-2008, 12:26 PM
قَدْ هَوَّنَ الصَّبرُ عِندِي كُلَّ نازِلَةٍ وَلَيَّنَ العَزْمُ حَدَّ الْمَرْكَبِ الْخَشِنِ (1)
كَم مَّخْلَصٍ وَعُلًى فِي خَوْضِ مهْلكَةٍ وَقَتْلَةٍ قُرِنَتْ بالذَّمِّ فِي الْجُبُنِ (2)
لا يُعْجِبَنَّ مَضِيمًا حُسْنُ بِزَّتِهِ وَهَلْ تَرُوقُ دَفِينًا جَوْدَةُ الكَفَنِ؟!
إذا غامَرْتَ في شَرَفٍ مَرُومِ … فَلا تَقنَعْ بما دونَ النّجومِ
فطَعْمُ المَوْتِ في أمْرٍ حَقِيرٍ … كطَعْمِ المَوْتِ في أمْرٍ عَظيمِ
ستَبكي شَجوهَا فَرَسي ومُهري … صَفائحُ دَمْعُها ماءُ الجُسُومِ
قُرِينَ النّارَ ثمّ نَشَأنَ فيهَا … كمَا نَشأ العَذارَى في النّعيمِ
وفارَقْنَ الصّياقِلَ مُخْلَصاتٍ … وأيْديهَا كَثيراتُ الكُلُومِ
يرَى الجُبَناءُ أنّ العَجزَ عَقْلٌ … وتِلكَ خَديعَةُ الطّبعِ اللّئيمِ
وكلّ شَجاعَةٍ في المَرْءِ تُغني … ولا مِثلَ الشّجاعَةِ في الحَكيمِ
وكمْ من عائِبٍ قوْلاً صَحيحاً … وآفَتُهُ مِنَ الفَهْمِ السّقيمِ
ولكِنْ تأخُذُ الآذانُ مِنْهُ … على قَدَرِ القَرائحِ والعُلُومِ
+ A
A -
أحاديث نبوية في الحث على نشر العلم
هذه أحاديث نبوية تتحدث عن فضل نشر العلم وتحث المسلم على نشر العلم:
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (نضَّرَ اللَّهُ امرأً سمِعَ منَّا حديثًا فحفِظَهُ حتَّى يبلِّغَهُ غيرَهُ فرُبَّ حاملِ فقهٍ ليسَ بفَقيهٍ ورُبَّ حاملِ فقهٍ إلى من هوَ أفقَهُ منهُ). أحاديث نبوية عن العلم - موضوع. [١٢]
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مثَلُ ما بعثني الله به مِن الهدى والعلم، كمثَل الغيث الكثير أصاب أرضًا، فكان منها نقيةٌ قبِلَتِ الماء، فأنبتت الكلأ والعُشب الكثير، وكانت منها أجادبُ أمسكت الماء، فنفع اللهُ بها الناس، فشربوا وسقَوْا وزرعوا، وأصابت منها طائفةً أخرى، إنما هي قيعانٌ، لا تُمسك ماءً، ولا تُنبت كلأً، فذلك مثَل مَن فقُه في دِين الله، ونفعه ما بعثني اللهُ به، فعلِم وعلَّم، ومثَل مَن لم يرفع بذلك رأسًا، ولم يقبل هدى الله الذي أُرسلتُ به). [١٣]
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه). [١٤]
آيات تحث على العلم
ورد في القرآن الكريم العديد من الآيات القرآنية الكريمة التي تبين فضل العلم وتحث عليه، وفيما يأتي ذكر بعضها: [١٥]
قال تعالى: (أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ ۗ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ).
الحث على الصدقة - موضوع
[٢٦]
اختيار الجيّد من المال والمحبب منه، قال -تعالى-: (لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ) ، [٢٧] مع البُعد عن الاستكثار والاستكبار، وكُلّ ما يُنقص من أجر الصدقة كالمنّ والأذى؛ لقوله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى). [٢٨]
الإسرار بها، والبُعد عن الجهر بها إلّا للمصلحة؛ لقوله -تعالى-: (إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ) ، [٢٩] مع إعطائها بوجه بشوش، وطيب نفس، والمُسارعة إليها في حال الحياة، ويُفضّل أن تكون للقريب المُحتاج؛ لقوله -تعالى-: (وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ). [٣٠]
الاحتساب فيها لكلّ ما يبذله؛ لقول النبي -عليه الصلاة والسلام-: (إِذَا أنْفَقَ المُسْلِمُ نَفَقَةً علَى أهْلِهِ، وهو يَحْتَسِبُهَا، كَانَتْ له صَدَقَةً) ، [٣١] ويكون الاحتساب بالإنفاق بنيّة طاعة أوامر الله -تعالى-، والقيام بواجباته، وطلب رضاه.
أحاديث نبوية عن العلم - موضوع
رواه البخاري ( 1393) ومسلم ( 80). عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال الله أنفق يا ابن آدم أنفق عليك. رواه البخاري ( 5073) ومسلم ( 993). والله الموفق.
أحاديث نبوية تحث على الصدقة
من الأحاديث النبوية التي تحث المؤمنين على التصدق من أموالهم، ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما منكم من أحدٍ إلا سيكلمه الله، ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، فينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، فينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة». يقول النبي أيضا: «إن صدقة السر تطفىء غضب الرب تبارك وتعالى»، و «الصدقة تطفىء الخطيئة كما تطفىء الماء النار»، وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: «رجل تصدق بصدقة فأخفاها، حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه»، ويقول كذلك: «كل امرىء في ظل صدقته، حتى يقضى بين الناس»، و «ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقًا خلفاً، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكًا تلفًا»، وكذلك حديث «إذا أردت تليين قلبك فأطعم المسكين، وامسح على رأس اليتيم»، وحديث آخر: «ما نقصت صدقة من مال». فضل الصدقة
وكما يتضح من الآيات التي ذكرناها وكذلك الأحاديث النبوية الشريفة فإن الصدقة لها العديد من الفوائد، فالصدقة تطفىء غضب الله سبحانه وتعالى، وتمحو الخطيئة، وتذهب نارها، وكذلك الصدقة تظلل صاحبها يوم القيامة، كما أن الملائكة تدعو للمتصدق، وكلما تصدق المؤمن تضاعف أجره بسبب صدقته، وفي الدنيا كذلك لها فضل كبير، فهي دواء للأمراض البدنية، والصدقة تلين القلب وتبارك المال وتزيده وتدفع البلاء عن الناس ودواء للأمراض القلبية.