تاريخ الإضافة: 4/9/2019 ميلادي - 5/1/1441 هجري
الزيارات: 34371
تفسير: (ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب)
♦ الآية: ﴿ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الحج (32). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ ﴾ يستسمن البُدن {فإن ذلك من} علامات التقوى. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ ذَلِكَ ﴾؛ يعني: الذي ذكرت من اجتناب الرجس وقول الزور، ﴿ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ﴾، قال ابن عباس: ﴿ شَعَائِرَ اللَّهِ ﴾ البُدن والهدي، وأصلها من الإشعار وهو إعلامها ليعرف أنها هدي، وتعظيمها استسمانها واستحسانها، وقيل: ﴿ شَعَائِرَ اللَّهِ ﴾ أعلام دينه، ﴿ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ﴾؛ أي: فإن تعظيمها من تقوى القلوب. تفسير القرآن الكريم
مرحباً بالضيف
ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب
وأن ينتقي الأفضل منها عند تقديم القربات لله عزّ وجل. كما تتابع الله الكريمة أن القيام بتعظيم شعائر الله من قبل المؤمن دليل على تقوى قلبه ونقاء سريرته. وذلك لأن تعظيم شعائر الله والقيام بها على أتم وجه يدل على تعظيم المؤمن لخالقه وربه عزّ وجل. قال الواحدي في تفسير قوله تعالى (ذلك وَمَن يعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقلوبِ). هو أن يقوم المسلم بتسمين البدن لكي يقربها لله. وقال البغوي في تفسير الآية هي أن يجتنب المسلم في الحج الرجس و قول الزور. وقال عبدالله بن عباس في تفسير الآية أن شعائر الله هي الهدى. أي أن قيام المسلم بتعظيم شعائر الله أي يقوم بتسمين الهدى فذلك يدل على تقوى قلب المسلم. شاهد أيضا: فوائد سورة العنكبوت الروحانية
إظهار الفصاحة في تفسير: ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب
عندما نقوم بتفصيل عظيم كلام الله في هذه الآية، لابد أن نتطرق إلى:
إن من عظيم فصاحة كتاب الله وبلاغته أن يقوم بتعميم الحكم أو تعميم المعنى. ثم بعد ذلك يقوم بتخصيص بعض الأمور. وعند ذلك سوف يدخل الخاص ضمن العام حكمًا. ولا يمكن إخراجه بحالة من الحالات، وهذا ديدن كلام الله في القرآن أي التعميم ثم التخصيص.
من يعظم شعائر ه
اقرأ أيضًا: فضل سورة المنافقون
معاني مفردات الآية
بعد تفسير: ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب لابد من ذكر معاني المفردات، حيث وردت في كتاب معاني مفردات القرآن كما يلي:
يُعَظِّمْ: من الفعلِ عَظَّمَ ويعني بجَّل، ويقال عظَّم والدَه أي كبَّره وفخَّمه، بجَّله، وقَّره، احترمه وأجلَّه. شَعَائِرَ: جمعُ شَعِيرَة، ويقال الشَّعَائِر الدِّينِيَّةِ أي مَظَاهِرُ العِبَادَةِ وَتَقَالِيدُهَا وَمُمَارَسَتُهَا ومنها قول الله تبارك وتعالى: {وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى القُلُوبِ}، ويقال شَعَائِرُ الْحَجِّ أي أَعْمَالُهُ، ومَنَاسِكُهُ، الشَّعِيرةُ هي ما ندب الشرعُ إِليه، وأمر بالقيام به. أسباب نزول الآية
إن السبب الأساسي لنزول الآية (ذلك وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ) هو وجوب تعظيم المسلم لربه عزّ وجل عن طريق تعظيم شعائره ومناسكه. فيكذب من يدعي تعظيمه و توقيره لربه وهو لا يولي أي تعظيم لمناسكه و أوامره، يقول ابن تيمية: (فمن اعتقد الوحدانية في الألوهية لله سبحانه وتعالى. والرسالة لعبده ورسوله، ثم لم يتبع هذا الاعتقاد موجبه من الإجلال والإكرام، الذي هو حال في القلب يظهر أثره على الجوارح، بل قارنه الاستخفاف والتسفيه والازدراء بالقول أو بالفعل.
ذلك من يعظم شعائر الله
فنرى في سياق آيات السورة وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ}. أي أن الله تعالى جعل البدن من شعائر الله ولذلك كان الصحابة الكرام يقومون باختيار البدن السمان، ويعتبرون ذلك من تعظيم شعائر الله،
كما جاء تخصيص آخر في سياق سورة الحج قول الله عزُ وجل إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ}. أي جعل الله تعالى السعي بين الصفا و المروة هي من شعائر الله. وبالتالي لابدّ من تعظيمها كي ينال المسلم بذلك درجة التقوى. وعليه لابد للحاج أو المعتمر أن لا يتهاون في السعي بين الصفا والمروة. وأن يؤديها على أتم وجه. كما جاء في سورة الحج الآية الكريمة (ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُو خير لهَ). حيث أن هناك فارق في الفقه الإسلامي بين الحرمات والشعائر. الشعائر كما وسبق هي مناسك الدين والتعليمات البارزة فيه. أما الحرمات فلها معنيين فهي إما أن تعني الأماكن والأوقات التي لها حرمتها كالبيت الحرام، والشهر الحرام، والأشهر الحرم. وشهر رمضان، كما يُقصد فيها أحيانًا الأمور التي حرمها الله، والحدود التي لا يجب على المسلم أن يقع فيها. حيث أنه مَن عظّم شعائر الله ومناسكه التي أمرنا بالقيام بها، فهو معظم لله تبارك وتعالى.
ومن يعظم شعائر الله فَإِنَّهَا من تقوى القلوب
فقالوا مجيبين
له: نحن الذين بايعوا محمداً على الجهاد ما بقينا أبداً
[10]». تأمَّل - أخي القارئ - كيف اختلف سمتنا وسلوكنا عن سمته - صلى الله
عليه وسلم - وسلوكه؟ من أين أتينا بذلك الترفع والانقباض إذا ما
أكرمنا الله بعلم أو إمامة للناس أو نحو ذلك من مناصب القيادة
والتوجيه؛ حتى صار ارتجاز الشيخ أو المعلم مع عموم المسلمين الصالحين
أثناء عمل شاق كهـــذا - فضلاً عن المشاركة فيــه ومعــالجة التـــراب
والصخــر ونقــل الحجارة - أمــرٌ دونه خط القتـاد حتى ولو كان ذلك في
إقامة شعيرة من شعائر الله؟
نسأل الله التواضع والسلامة من مكائد إبليس ومصائده. وإلى هؤلاء نسوق
هذا الكلام لابن القيم - رحمه الله - وبه نختم موضوعنا. يقول - رحمه
الله -: (ومن مكايده (أي الشيطان) أنه يأمرك بإعزاز نفسك وصونها حيث
يكون رضا الرب - تعالى - في إذلالها وابتذالها، ويأمرك بإذلالها
وامتهانها حيث تكون مصلحتها في إعزازها وصيانتها. كما يأمرك بالتبذل
لذوي الرياسات، وإهانة نفسك لهم، ويخيل إليك أنك تُعزُّها بهم. ومن كيده وخداعه: أنه يأمر الرجل بانقطاعه في مسجد، أو رباط، أو
زاوية، أو تربة، ويحبسه هناك، وينهاه عن الخروج، ويقول له: متى خرجت
تبذَّلت للناس، وسقطتَ من أعينهم، وذهبتْ هيبتك من قلوبهم، وربما ترى
في طريقك منكراً، وللعدو في ذلك مقاصد خفية يريدها منه: منها الكِبْر،
واحتقار الناس، وحفظ الناموس، وقيام الرياسة.
التقرّب إلى الله -تعالى- بالطاعات، والبعد عن المعاصي، فبذلك يحقّق الإنسان العبودية الكاملة لله تعالى، ويصبح تعظيمه وشعائره في قلب العبد. غض البصر ، إذ إنّ النظر إلى ما حرّم الله -تعالى- يُورث قسوة القلب، ممّا يمنعه من استشعار عظمة الله عزّ وجلّ.
24 Feb 2007, 05:38 AM
شامية اتصلت غلطانة.....!!!
شاميه اتصلت غلطانه لعبد الرحمن الشمري
16-11-2008 23:14
#46
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العَـــروب
الله عليك يا زاهي
لا هنت يا الشاعر
شفتي غلاج يا اموووووونة.. ؟.. لا يطري لج هالطاري مرة ثانية أبد
ياحبي لك يا أم يوسف
طيبك ونقاءك ميزات يحسدك عليها
الكثيرين وأنا منهم
و كل الفكرة ان نلتقي فقط
تحت سقف العام
و تحت مظلة مضايفنا الكريمة
مودتي لك..
16-11-2008 23:22
#47
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طلال. الشاعر عبد الرحمن الشمرى - شامية اتصلت غلطانة - YouTube. : لا عدمناك ريم على هالكلام الاكثر من رائع و لا غيره شي:.
الشاعر عبد الرحمن الشمرى - شامية اتصلت غلطانة - Youtube
؟؟
وعقب الجزمه صرنا تويتي!! يعني لاحتي ولافتي! ولو بدها بالصيف تشتي
قالت: طيب والبتروووووووول ؟؟! قلت: اقول انثبري اصصصصصصصصصصص!! قالتلي:شكلك خواف!! قلتلا: خواف ونص......................................
مــســآآآآء الـــورد ^_^
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد!