استوصوا بأهل مصر خيرا للشيخ الفاضل أبي جابر عبد الحليم توميات حفظه الله الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد: فقد روى مسلم في " صحيحه " عن أبي ذَرٍّ رضي الله عنه قال: قال رسول اللهِ صلّى الله عليه وسلّم: (( إِنَّكُمْ سَتَفْتَحُونَ أَرْضًا يُذْكَرُ فِيهَا الْقِيرَاطُ ، فَاسْتَوْصُوا بِأَهْلِهَا خَيْرًا ، فَإِنَّ لَهُمْ ذِمَّةً وَرَحِمًا ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ فِي مَوْضِعِ لَبِنَةٍ فَاخْرُجْ مِنْهَا)). قال الرّاوي: فمرّ - أي: أبو ذرّ رضي الله عنه - بِرَبِيعَةَ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنَيْ شُرَحْبِيلَ ابْنِ حَسَنَةَ يَتَنَازَعَانِ فِي مَوْضِعِ لَبِنَةٍ، فَخَرَجَ مِنْهَا. شرح ألفاظ الحديث: - ( إنّكم ستفتحون أرضًا): وفي رواية: (( سَتَفْتَحُونَ مِصْرَ...
استوصوا باهل مصر خيرا يفقهه في الدين. )) الحديث. - ( القيراط): جزء من أجزاء الدّينار والدّرهم وغيرهما، وكان أهل مصر يُكثرون من استعماله والتكلّم به. [شرح النّووي، و" المفهم " لأبي العبّاس القرطبي]. وفي رواية الطّبراني والحاكم: (( إِذَا فُتِحَتْ مِصْرُ فَاسْتَوْصُوا بِالقِبْطِ خَيْراً ، فَإِنَّ لَهُمْ ذِمَّةً وَرَحِماً)) [وصحّحه الشّيخ الألباني رحمه الله في"صحيح الجامع" (700)].
- استوصوا باهل مصر خيرا يفقهه في الدين
- استوصوا باهل مصر خيرا كثيرا
- كيفية التوبة النصوحة الى الله (مقطع رائع) - YouTube
- مدارج التوبة النصوح
- خطوات عملية تبين بوضوح كيفية التوبة - إسلام ويب - مركز الفتوى
استوصوا باهل مصر خيرا يفقهه في الدين
- إِنَّكم ستفتحونَ مصر ، وهِيَ أرضٌ يُسَمَّى فيها القيراطُ ، فإذا فتحتُموها ، فاستَوْصُوا بأَهْلِها خيرًا ، فإِنَّ لهم ذمَّةً و رَحِمًا ، فإذا رأيْتَ رجُلْينِ يختصمانِ في موضعِ لَبِنَةٍ ، فاخرجْ منها
الراوي:
أبو ذر الغفاري
| المحدث:
الألباني
| المصدر:
صحيح الجامع
| الصفحة أو الرقم:
2307
| خلاصة حكم المحدث:
صحيح
إنَّكُمْ سَتَفْتَحُونَ أرْضًا يُذْكَرُ فيها القِيراطُ، فاسْتَوْصُوا بأَهْلِها خَيْرًا، فإنَّ لهمْ ذِمَّةً ورَحِمًا، فإذا رَأَيْتُمْ رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلانِ في مَوْضِعِ لَبِنَةٍ، فاخْرُجْ مِنْها. قالَ: فَمَرَّ برَبِيعَةَ، وعَبْدِ الرَّحْمَنِ، ابْنَيْ شُرَحْبِيلَ ابْنِ حَسَنَةَ، يَتَنازَعانِ في مَوْضِعِ لَبِنَةٍ، فَخَرَجَ مِنْها.
استوصوا باهل مصر خيرا كثيرا
- ( لهم ذمّة): أي: حرمة، وحقّ، و الذِّمام: الاحترام، وليس المقصود أنّهم أهل ذمّة؛ لأنّه لم يكن لأهل مصر من النبيّ صلّى الله عليه وسلّم عهد سابق، وإنّما أراد: أنّ لهم حقًّا لرحمهم ومصاهرتهم. ويحتمل أنّه صلّى الله عليه وسلّم يخبر عن المستقبل، وأنّه سيكون لهم ذمّة، قال الزّركشي رحمه الله:" المتّجه أنّه أراد بالذمّة: العهد الّذي دخلوا به في الإسلام زمن عمر رضي الله عنه ، فإنّ مصر فتحت صلحا " [انظر " فيض القدير "]. - ( ورحما): لأنّ هاجر أمّ إسماعيل عليهما السّلام منهم. استوصوا بأهل مصر خيرا - YouTube. وفي رواية: ( وَصِهْراً) لأنّ مارية أمّ إبراهيم منهم. - ( فإذا رأيتم رجلين يقتتلان): أي: يختصمان كما في رواية ثانية. - ( في موضع لَبِنَةٍ فاخرج منها): هذا الكلام يحتمل معنيين، ذكرهما القرطبي في " المفهم ":
أ) المراد: اختصام النّاس في أرضها، واشتغالهم بالزّراعة، والغرس عن الجهاد وإظهار الدّين، ولذلك أمره بالخروج منها إلى مواضع الجهاد. ب) ويحتمل أن يكون المراد: أنَّ النّاس إذا ازدحموا على الأرض، وتنافسوا فيها كثرت خصوماتهم وشرورهم، وفشا فيهم البخل والشرّ، فيتعيّن الفرار من محلّ يكون كذلك إن وَجَد محلَّا آخر خليًا عن ذلك. المعنى العامّ للحديث:
- هذا الحديث خطاب للمسلمين عموما، وللولاة والأمراء والقضاة خصوصا، وفيه الأمر بالرّفق بأهل أرياف مصر وصعيدها، والإحسان إليهم، لذلك بوّب النّوويّ رحمه الله لهذا الحديث في شرحه بقوله:" باب: وصيّة النبيّ صلى الله عليه وسلم بأهل مصر ".
- إنَّكم ستفتَحونَ أرضًا يُذكَرُ فيها القيراطُ فاستَوْصوا بأهلِها خيرًا فإنَّ لهم ذمَّةً ورحِمًا) قال حَرْملةُ: يعني بالقيراطِ أنَّ قِبْطَ مِصْرَ يُسمُّونَ أعيادَهم وكلَّ مَجمَعٍ لهم: القيراطَ، يقولونَ: نشهَدُ القيراطَ
الراوي:
أبو ذر الغفاري
| المحدث:
شعيب الأرناؤوط
| المصدر:
تخريج صحيح ابن حبان
| الصفحة أو الرقم:
6676
| خلاصة حكم المحدث:
إسناده صحيح على شرط مسلم
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُعلِّمُ أصحابَه ويُوصيهم بحُسنِ المُعامَلةِ لِغَيرِ المُسلِمينَ، ولِمَن هم تَحتَهم. وفي هذا الحَديثِ يَقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "إنَّكم ستَفتَحونَ أرضًا" بَلَدًا، والمُشارُ إليها هنا: أرضُ مِصرَ، وهذه بُشرى بفَتحِ هذه الأرضِ، "يُذكَرُ فيها القِيراطُ" وهو مِعيارٌ في الوَزنِ والقِياسِ، واختَلَفتْ مَقاديرُه بِاختِلافِ الأزمِنةِ، وقيلَ: هو جُزءٌ مِن أجزاءِ الدِّينارِ والدِّرهَمِ وغَيرِهما، وكان أهلُ مِصرَ يُكثِرونَ مِنَ استِعمالِه والتَّكلُّمِ به. وفي آخِرِ هذا الحديثِ "قالَ حَرمَلةُ" وهو ابنُ عِمرانَ، التُّجيبيُّ -مِن رُواةِ هذا الحَديثِ- قال في تَفسيرِه لِلقيراطِ: "يَعني بالقِيراطِ أنَّ قِبطَ مِصرَ" سُكَّانَها، "يُسمُّونَ أعيادَهم وكُلَّ مَجمَعٍ لهم: القِيراطَ، يَقولونَ: نَشهَدُ القِيراطَ".
صدق الله العظيم فمن علامات قبول الله توبة العبد وأعماله استقامته على الحق والهدى والسير على المنهج القويم، فهذا من علامات أن الله وفقه وقبل به، متى تاب إلى الله وأناب إليه واستقام على الحق فهذا من علامات التوفيق وأن الله قد تاب عليه، انحرافه وعدم استقامته دليل على أن التوبة غير صادقة، أو أن الله لم يقبلها منه. وأوضح أن المقصود أن استقامة العبد بعد التوبة وسيره على المنهج القويم إن كان لا يصلى استمر فى الصلاة، وإن كان لا يصوم استمر فى الصوم، وإن كان عاقًا لوالديه استمر فى بر الوالدين، إذا استمر على هذا فهذه علامة الخير، مثلما أن الإنسان بعد رمضان إذا استمر فى الخير هذه علامات أن الله قبل صيامه، وإذا انحرف فهذه علامات عدم التوفيق ونسأل الله العافية. ومن أبرز علامات قبول التوبة، وهي: بغض المعاصى وكره العودة إليها والاستقامة على الحق والإقبال على الطاعات و الشعور بالندم الشديد على اقتراف المعصية و حب مجالسة الصالحين والشعور بالذلة والانكسار بين يدى الله جل جلاله و الأثر الذى يجده التائب فى حياته من بركةٍ فى ماله وأهله وأولاده، وتيسيرٍ له فى عمله وشئونه، بالإضافة إلى الطمأنينة والسكينة اللتين تملآن قلبه و ملازمة الاستغفار والدعاء لله جل جلاله بقبول التوبة والثبات على الحق والدين.
كيفية التوبة النصوحة الى الله (مقطع رائع) - Youtube
رواه الترمذي وقال: حسن صحيح. وقد قال تعالى: كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ {المطففين:14ـ 16}. وهذه الصغائر هي التي تكفرها الأعمال الصالحة من فروض ونوافل، كما قال تعالى: وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ {هود:114}. مدارج التوبة النصوح. وفي الحديث: اتَّقِ اللَّهِ حَيْثُمَا كُنْتَ وَأَتْبِعْ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ. رواه الترمذي، وقال: حسن صحيح. ثم إن عدم الإصرار عليها لا يكون بفعلها مع الحرص على عدم المداومة كما ذكرتِ، بل هو بأن يتوب المذنب إذا فعل الذنب ويستغفر ويقلع عنه مع العزم على عدم العود إليه، أما فعله مع الاكتفاء بالحرص على عدم الإكثار منه، أو المداومة، أو بالاستغفار مع فعله، فهذا في نفسه ذنب آخر أعظم، فإن الأول هو عين الإصرار، والثاني فيه نوع من التلاعب، قال ابن حجر ـ رحمه الله ـ في قوله تعالى: وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا ـ فيه إشارة إلى أن من شرط قبول الاستغفار أن يقلع المستغفر عن الذنب، وإلا فالاستغفار باللسان مع التلبس بالذنب كالتلاعب.
مدارج التوبة النصوح
كما نوصيك أيضا: بالإكثار من تلاوة القرآن الكريم والتدبر لآياته، فإن فيه الهداية لكل خير والتحذير من كل شر، ونوصيك أيضا: بمطالعة ما تيسر من كتب الحديث المعروفة مثل: (رياض الصالحين) و (بلوغ المرام) فإن فيها ما ينفعك ويعينك على الخير إن شاء الله. أما صوم النافلة كالإثنين والخميس، وصيام ثلاثة أيام من كل شهر فهو قربة وطاعة وفيه أجر عظيم، وتكفير للسيئات، ولكن إذا كانت أمك لا ترضى بذلك فلا تكدرها فإن الوالدة حقها عظيم وبرها من أهم الواجبات، ولعلها تخاف عليك من الكسل إذا صمت، وعدم القيام بالواجب في طلب الرزق والقيام بحاجات البيت، ومعلوم أن طلب الرزق الحلال لإعاشة العيال وأهل البيت من أفضل القربات بل من أهم الواجبات، وهو أفضل من التفرغ لصوم التطوع وصلاة التطوع، وبكل حال فالذي أنصحك به هو أن تسمع لقولها وتطيعها في مثل هذا، وإذا رأيت مجالا في المستقبل لطلبها الإذن فاستأذنها في الصوم، إذا كان الصوم لا يعطلك ولا يضعفك عن المهمات المذكورة آنفا. والله المسئول أن يمنحك الفقه في الدين ويهديك صراطه المستقيم ويمن علينا وعليك بالتوبة النصوح، ويعيذنا وإياك وسائر المسلمين من نزغات الشيطان وشر النفس وسيئات العمل إنه جواد كريم.
خطوات عملية تبين بوضوح كيفية التوبة - إسلام ويب - مركز الفتوى
من عبدالعزيز بن عبدالله بن باز إلى حضرة المكرم (...... ) أعاذه الله من وساوس الشيطان، ووفقه لما فيه صلاح أمر دينه ودنياه. سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون».