بالإضافة إلى الأمانة ورد الحقوق إلى أصحابها، فمن يتحلى بالحياء يستحي من أن يأخذ من مال لا يخصه، فلا يقرب الربا، ويترفع عن الوقوع في الفواحش، وفيما يلي من سطور، سنتعرف وإياكم على كافة الخصال والأمور التي تعد من ثمرات الحياء في الدنيا، بالإضافة إلى فضل الحياء وأهميته، وكيف أوصانا الله ورسوله الكريم بالتحلي بهذا الخلق العظيم. اقرأ أيضًا: حكم خروج المرأة بعد وفاة زوجها وتعرف على ضوابطها الشرعية
الحياء في السنة النبوية الشريفة
الحياة من الأمور التي تم ذكرها بشكل كبير وموسع في سنة رسولنا الكريم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، وفي السنة النبوية والأحاديث الشريفة العديد من ثمرات الحياء في الدنيا والآخرة، وجاءت مواضع ذكر الحبيب المصطفى للحياء فيما يلي:
جاء في صحيح الترمذي على لسان أنس بن مالك رضي الله عنه وأرضاه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: {ما كانَ الفحشُ في شيءٍ إلَّا شانَه وما كانَ الحياءُ في شيءٍ إلَّا زانَه}. في هذا الحديث تعظيم لقيمة الحياء والابتعاد عن المنكرات والقبائح، فالحياء يزيد من قيمة كل شيء، فالرجل الذي يتميز بالحياة تكن سمعته طيبة وذكره محبب بين الناس، والعكس تمامًا، فالفحش يقلل من شأن كل ما يدخل به، فالرجل الفاحش يعرف عنه الأذى وسلاطة اللسان، مما يجعله مكروهًا حتى وإن لم يكن بشكل ظاهري.
- اذكر ثمرتين من ثمار خلق الحياء في الدنيا والاخرة – تريند الخليج - تريند الخليج
- فانكحوا ما طاب لكم من النِّسَاءِ ولن تعدلوا
- فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى
- فانكحوا ما طاب لكم من النساء
اذكر ثمرتين من ثمار خلق الحياء في الدنيا والاخرة – تريند الخليج - تريند الخليج
اذكر ثلاث من ثمرات الحياء التي يرزقها الله للعبد الصالح المؤمن صاحب الأخلاق الحميدة والحسنة، فقد شرع الدين الحنيف دين الإسلام الأخلاق الحميدة والفاضلة وألزم العباد جميعهم بإتباع الخصال الحميدة، ومن خلال موقع المرجع سنقدم لكم ثمرات الحياء وأهميته وآثاره في المجتمع الإسلامي.
اذكر ثمرتين من ثمار خلق الحياء في الدنيا والأخرة ويتساءل الطلاب والطالبات حول إجابة هذا السؤال والذي يُعد من الأسئلة الدينية التعليمية التي توجد في المنهاج السعودي التعليمي، والإجابة الصحيحة هي: الثمار في الدنيا: إنتشار الأخلاق الحميدة بين الناس. عدم الاستخفاف بحقوق الناس. الثمار في الآخرة إن الله يحب الحياء. الحياء يقود إلى الجنة.
وفي بعض الروايات هذه الزيادة: قالت عائشة رضي الله عنها: ثم إن الناس استفتوا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بعد هذه الآية فيهن فأنزل الله تعالى: {وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّساءِ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَما يُتْلى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتابِ فِي يَتامَى النِّساءِ اللَّاتِي لا تُؤْتُونَهُنَّ ما كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ} [النساء: 127] قالت: وقوله تعالى: {وَما يُتْلى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتابِ فِي يَتامَى النِّساءِ} المراد منه هذه الآية: {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتامى فَانْكِحُوا ما طابَ لَكُمْ مِنَ النِّساءِ}. والمعنى على هذه الرواية: وإن علمتم ألا تعدلوا في نكاح اليتامى اللاتي تلونهنّ، فانكحوا ما مالت إليه نفوسكم من النساء غيرهنّ. والمقصود في الحقيقة النهي عن نكاح اليتامى عند خوف عدم العدل، إلا أنه أوثر التعبير عنه بالأمر بنكاح الأجنبيات كراهة النهي الصريح عن نكاح اليتيمات، ولما فيه من مزيد اللطف في صرف المخاطبين عن نكاح اليتامى حال العلم بعدم العدل، فكأنه قيل: وإن خفتم ألا تقسطوا في نكاح اليتامى فلا تنكحوهن، ولكم في غيرهن من النساء متسع، فانكحوا ما طاب لكم.
فانكحوا ما طاب لكم من النِّسَاءِ ولن تعدلوا
أي: وإن خفتم ألا تعدلوا في يتامى النساء اللاتي تحت حجوركم وولايتكم وخفتم أن لا تقوموا بحقهن لعدم محبتكم إياهن، فاعدلوا إلى غيرهن، وانكحوا { مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء} أي: ما وقع عليهن اختياركم من ذوات الدين، والمال، والجمال، والحسب، والنسب، وغير ذلك من الصفات الداعية لنكاحهن، فاختاروا على نظركم، ومن أحسن ما يختار من ذلك صفة الدين كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "تنكح المرأة لأربع لمالها ولجمالها ولحسبها ولدينها فاظفر بذات الدين تَرِبَتْ يمينك" وفي هذه الآية - أنه ينبغي للإنسان أن يختار قبل النكاح، بل وقد أباح له الشارع النظر إلى مَنْ يريد تزوجها ليكون على بصيرة من أمره. ثم ذكر العدد الذي أباحه من النساء فقال: { مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ} أي: من أحب أن يأخذ اثنتين فليفعل، أو ثلاثا فليفعل، أو أربعا فليفعل، ولا يزيد عليها، لأن الآية سيقت لبيان الامتنان، فلا يجوز الزيادة على غير ما سمى الله تعالى إجماعا. وذلك لأن الرجل قد لا تندفع شهوته بالواحدة، فأبيح له واحدة بعد واحدة، حتى يبلغ أربعا، لأن في الأربع غنية لكل أحد، إلا ما ندر، ومع هذا فإنما يباح له ذلك إذا أمن على نفسه الجور والظلم، ووثق بالقيام بحقوقهن.
فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى
خزانة الكتب
تصنيفات الكتب
شجرة التصنيفات
المؤلفون
الكتب ألفبائيًّا
جديد الكتب
بحث
الصفحة الرئيسية
>
كتاب: تفسير آيات الأحكام
صفحة البداية
الفهرس
<< السابق
32
من
122
التالى >>. تفسير الآية رقم (3): قال الله تعالى: {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتامى فَانْكِحُوا ما طابَ لَكُمْ مِنَ النِّساءِ مَثْنى وَثُلاثَ وَرُباعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَواحِدَةً أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ ذلِكَ أَدْنى أَلَّا تَعُولُوا (3)}. المراد من الخوف العلم، عبّر عنه بذلك إيذانا بكون المعلوم مخوفا محذورا، والإقساط: الإنصاف والعدل، أقسط أزال القسوط: وهو الظلم والحيف، ويقال: أقسط: أي صار ذا قسط، والقسط العدل. {كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ} [النساء: 135] ما طاب: ما مالت إليه نفوسكم واستطابته. وفي قوله تعالى: {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتامى فَانْكِحُوا ما طابَ لَكُمْ مِنَ النِّساءِ} تأويلات منها: ما رواه البخاريّ ومسلم والنسائي والبيهقي في سننه وغيرهم عن عروة بن الزبير أنه سأل عائشة رضي الله عنها، عن هذه الآية فقالت: يا ابن أختي هذه اليتيمة تكون في حجر وليها تشركه في ماله، ويعجبه مالها وجمالها، فيريد وليّها أن يتزوجها بغير أن يقسط في صداقها، فيعطيها مثل ما يعطيها غيره، فنهوا أن ينكحوهن إلا أن يقسطوا لهن، ويبلغوا بهن أعلى سنتهن في الصّداق، وأمروا أن ينكحوا ما طاب لهم من النساء سواهنّ.
فانكحوا ما طاب لكم من النساء
وهذا الإسناد حسن; وهذا الاختلاف لا يضر مثله لما للحديث من الشواهد "حديث آخر في ذلك" قال الشافعي في مسنده أخبرني من سمع ابن أبي الزناد يقول أخبرني عبد المجيد عن ابن سهل بن عبدالرحمن عن عوف بن الحرث عن نوفل بن معاوية الديلي قال أسلمت وعندي خمس نسوة فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم "اختر أربعا أيتهن شئت وفارق الأخرى" فعمدت إلى أقدمهن صحبة عجوز عاقر معي منذ ستين سنة فطلقتها. فهذه كلها شواهد لحديث غيلان كما قاله البيهقي. وقوله "فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم". أي إن خفتم من تعداد النساء أن لا تعدلوا بينهن كما قال تعالى "ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم" فمن خاف من ذلك فليقتصر على واحدة أو على الجواري السراري فإنه لا يجب قسم بينهن ولكن يستحب فمن فعل فحسن ومن لا فلا حرج وقوله "ذلك أدنى ألا تعولوا" قال بعضهم ذلك أدنى أن لا تكثر عيالكم قاله زيد بن أسلم وسفيان بن عيينة والشافعي وهو مأخوذ من قوله تعالى "وإن خفتم عيلة" أي فقرا "فسوف يغنيكم الله من فضله إن شاء" وقال الشاعر; فما يدري الفقير متى غناه وما يدري الغني متى يعيل وتقول العرب عال الرجل يعيل عيلة إذا افتقر. ولكن في هذا التفسير ههنا نظر فإنه كما يخشى كثرة العائلة من تعداد الحرائر كذلك يخشى من تعداد السراري أيضا والصحيح قول الجمهور "ذلك أدنى ألا تعولوا" أي لا تجوروا يقال عال في الحكم إذا قسط وظلم وجار; وقال أبو طالب في قصيدته المشهورة; بميزان قسط لا يخيس شعيرة له شاهد من نفسه غير عائل وقال هشيم عن أبي إسحاق كتب عثمان بن عفان إلى أهل الكوفة في شيء عاتبوه فيه; إني لست بميزان أعول.
فقد قال مثنى وثلاث ورباع ولم يقل مثنى أو ثلاث أو رباع!!! ومن هنا أتى زواج النبي عليه السلام من 9 زوجات!!! )
وعند المسير في لجج البحار، لابد من معرفة سنن الطريق، ومع سنة من سنن المصطفى صلى الله عليه وسلم
الحديث
عن أبي هريرة - رضي الله عنه -: أن أعرابيًا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: دلني على عمل، إذا عملته دخلت الجنة. قال: "تعبد الله ولا تشرك به شيئًا، وتقيم الصلاة المكتوبة، وتؤدي الزكاة المفروضة، وتصوم رمضان". قال: والذي نفسي بيده، لا أزيد على هذا. فلما ولى، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة، فلينظر إلى هذا". رواه البخاري. وعند تلاطم الأمواج، تحرك القارب، وكاد أن يغرق فكان لابد من قول رجل حكيم، ومع الحكمة:
الحكمة
• من اشترى ما لا يحتاج إليه، باع ما يحتاج إليه. • الشجرة العاقر لا يقذفها أحد بحجر. • احترس من الباب الذي له مفاتيح كثيرة. • لا يباع الحطب قبل قطعه، ولا يباع السمك في البحيرة. وعند هدوء الأمواج، وسكون القارب، كان للقبطان كلمة:
احذروا العشق
إياك وعشق الصور! فإنها حاضر وكدر مستمر، ومن سعادة المسلم بُعْدُه عن تأوهات الشعراء وولههم وعشقهم، وشكواهم الهجر والوصل والفراق؛ فإن هذا من فراغ القلب. ﴿ أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً ﴾ [الجاثية: 23].