نشعر بالدخان والغبار يصل إلى الحلق، ونقاسي شح التموين، ونحس بانقطاع الماء والكهرباء، ونسمع لعلعة سيارات الإسعاف، وتتخاطر في أحلامنا الدبابات والمقنبلات والصواريخ المضادة للطائرات، وكل الخرائط تبدأ في الفركلة داخل رادارات عسكرية، تتهددها بالخراب المبين..
الحرب هي الخطيئة الأصل والجريمة الأولى على الأرض. وظلت كذلك منذ قتل قابيل أخاه هابيل. منذ فجر التاريخ ذاك، سارت البشرية على خطاه، تزهق الأرواح دونما ارتباك أو تردد. تجتهد في تطوير الأسلحة وابتكار طرق التنكيل والإفناء. لو تأملتَ التاريخ، لألفيته سيرورة كر وفر وقعقعة سيوف ولعلعة رصاص وهدير مدافع وشظايا وانفجارات وقتلى وجرحى، سيرورة لا تهدأ إلا ليرمم المنهزمون ثاراتهم وصفوفهم ويُعِدّوا العدة والعتاد ويَعِدوا أنفسهم بنصر قريب. لا ينفتح قوس السلم إلا ليغلق مجددا، كأن الحرب قدر أبدي وأفق زمني لا تتحقق كينونة البشر إلا بوجوده. ما كان للحرب أن تستمر هذه الآلاف من السنوات، وربما الملايين، وأن تصير مكونا أصيلا في الوجود الإنساني، لولا التباسها المراوغ ومخاتلتها المخادعة. ألم يلتبس الأمر على قابيل بعد أن ارتكب جنايته؟ لو فهم الإنسان حقيقة هذا الالتباس وأدرك أسبابها، لوضعت الحرب أوزارها منذ عصور طويلة، وربما منذ أوحى الغراب لقابيل بدفن أخيه.
هناك من يعتبر «الحرب محاولة متأخرة للحياة». غير أن آخرين، وهم كُثْرٌ، يرون أنها خزان كبير للوجع. وبين هذا الموقف وذاك، يشتغل الأدب على الحرب بتأنّ بارع وهدوء مخاتل، ويضعنا على الطريق السريع للمتع الطائشة، إلى درجة نوع من الإشباع السام. في الحرب، تمتلئ النصوص الأدبية بالجثث والخرائب والدماء، كما يحتشد الورق بالقنابل المتعددة الصنع، وحُفَر الحرق، واليورانيوم المنضب، وأيضا بالآثار الفورية للعمى الهائل. كل الحواس تنتبه حين يضغط الموتُ بكل عبثيته على الممرات والجسور والأبواب، وحين تصبح الحشرجة «علامة تجارية». صحيح أن الحرب يصنعها، عادةً، مغامرون أو رماةُ نرد. غير أن السؤال المطروح هنا هو: «هل يمكن الذهاب إلى المستقبل بدون حرب؟»، وهل بوسع الأدب أن ينمو خارج الدماء الهائجة لما يمكن أن نسميه «لحظة الاشتباك مع العدم»؟
الحرب، أيضا، شرخ عظيم في الكينونة، في الشرط الوجودي، كما أن «الضرورة» تجعل منها معضلة أخلاقية مكشوفة، لا يمكن تجاوزها فكريا. في هذه الشهادات عن الحرب، مع الكتاب والمبدعين والمثقفين والفنانين، نشعر بأن إشعاعاتها لا تستثني أحدا، سواء أكان في قلبها أم على هامشها، قريبا أم بعيدا، عسكريا أم مدنيا، مناصرا أم معارضا، حيا أم ميتا.
لكن ويا للأسف، تعرض الخضر للهزيمة جراء ضغط رهيب… كنا نمني النفس أن ينتصروا وأن يعيدوا البسمة إلى الشعب المغلوب على أمره، ففي فوزهم فوزنا وفرحنا المغاربي الكبير، لكن الكابرانات أفسدوا فرحتنا جميعا. ولعلمهم، إن التاريخ من الشاهدين…
المنتخب الجزائري
تابعوا آخر الأخبار من هسبريس على Google News
النشرة الإخبارية
اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة هسبريس، لتصلك آخر الأخبار يوميا
تضاهي الحرب في مخاتلتها ومراوغتها- وهما إشكالها العويص- التباس السياسة وغموضها، إذ هما صنوان يرتديان الأقنعة ذاتها ويسعيان إلى الأهداف نفسها، وإن بوسائل مختلفة. وعندما تشرع الحرب في التسلل إلى صفحات الكتب، تفعل ذلك بصورة محتشمة للغاية، إذ تدفن قبل ذلك الكثير من حقائقها في المقابر الجماعية وتحت الأنقاض الرهيبة والجثث المتعفنة والدماء المتجمدة… ماذا يبقى للأديب بعد أن يرحل الجنود؟ ماذا سيكتب عن مرارة الحرب، حتى لو كان جنديا مثل ‹إرنست همنغواي› أو ‹جورج أورويل›؟ ماذا سيبدع بعد أن يخترع القاتل صورة لقتيله، كما يقول الشاعر العراقي فاروق يوسف؟ لا يبقى له سوى كلمات وصورا تقتطع الواقع على المقاس أحيانا، وحكايات غارقة في النسيان وشذرات ذاكرة محا الخوف والرعب مساحات كبيرة منها. تصيب الحرب الأدب بحيرة كبيرة- بسبب التباسها ومفارقاتها أساسا. يندهش الأديب من الحماسة والصخب البالغين للجنود الذاهبين إلى الحرب، لكن تصدمه نظراتهم الفارغة وصمتهم الرهيب حينما يعودون من ساحات الوغى. لماذا يكون النفير فعلا بطوليا مجيدا في البداية، ثم تتحول العودة- وحتى وإن كانت مظفرة- إلى مأتم عام؟ هل يستطيع الأديب أن يصف ما يعتمل في نفس جندي تساقطت أشلاء رفاقه على جبينه واندلقت دماؤهم على جسده؟ أظن أنه لن يتملك إلا صورة جزئية في هذه الحالة، لأن الواقع يبقى دائما أقوى من الخيال، ولأن هول الحرب أعظم من أي وصف.
لقد انخرط الجميع في خطاب تضليلي يوهم بأن هناك مؤامرة إقليمية ودولية تحاك ضد القوة الضاربة، بل وحتى من البنك الدولي والمنظمات الدولية، وأن أسباب تردي أرضية الملاعب وندرة السلع وانسداد الأفق وكل الإخفاقات السياسية والديبلوماسية مردها إلى الجار الذي تحالف مع قوى طبيعية وأخرى لا مرئية من أجل النيل من دولة القوة الضاربة، وذاك هو العبث بعينه!! نعم لقد اتخذوا طيلة السنوات الثلاث الماضية من نتائج المنتخب الجزائري الشقيق وسيلة للتخدير وضرب الحراك وإلهاء الشعب عن مطالبه العادلة في العيش الكريم، ووسيلة للبحث عن الشرعية الضائعة. لكن مطالبهم من الفريق لم تتوقف، بل بتنا نصبح على بيانات عسكرية ورئاسية عقب كل مقابلة، حيث حول ماسكو قصر المرادية كرة القدم إلى وسيلة للإلهاء والاستخفاف بإخوتنا في الجزائر.
Exhausted. — OptaJose (@OptaJose) April 24, 2022 وبهذه الهزيمة، تجمد رصيد برشلونة عند 63 نقطة في المركز الثاني متخلفا بفارق 15 نقطة عن المتصدر ريال مدريد (78 نقطة). في المقابل، رفع رايو فاليكانو رصيده إلى 40 نقطة صعد بها إلى المركز الـ11 على جدول ترتيب فرق "الليغا". المصدر: RT تابعوا RT على
ليس أمام الأديب، بعد أن تنتهي الحرب، إلا أن ينقل الجثث إلى بلدتها الأصل ويدفنها دفنا يليق بها، حتى وإن تعفنت، أو أن يخيطها ليصنع منها كائنا فرانكنشتاينيا. حتى وإن عاش يومياتها وأذهلته أهوالها، مثلما فعل ‹همنغواي› و›أورويل›، لن يكون بوسعه سوى وصف شظايا القذائف والغبار المتطاير وأنين الجرحى وآهات المستغيثين… ستتبدى له فجائع الأمهات الثكالى ونظرات الآباء التائهة ووجل الأطفال وصرخاتهم ووجوه اللاجئين الشاحبة… لكن هل يستطيع فعلا أن يعرض الحرب، بأجوائها وجبهاتها المشتعلة وأوضاع جنودها المتردية ومعنوياتهم المزرية؟ هل يستطيع أن يعرف ثمنها الباهظ بدقة؟
كل ما يستطيع الأدب أن يفعله، ما دام صيد حقيقة الحرب يعاند صوره واستعاراته، هو أن يعيد بناء وتركيب أحداثها لتقديم صورة عنها.
﴿ أمة ﴾ طائفة من الناس ، وتطلق الأمة في القرآن على أربعة معان: 1. الطائفة: كما في هذه الآية. 2. الإمام: كقوله تعالى ﴿ إن إبراهيم كان أمة قانتاً لله ﴾. 3. الملّة: ومنه قوله تعالى ﴿ إنا وجدنا آباءنا على أمة ﴾. 4. الزمن: ومنه قوله تعالى ﴿ وادكر بعد أمة ﴾. ﴿ رسولاً ﴾: هو من أوحي إليه بشرع وأمر بتبليغه ، ورسول هنا نكره تعم جميع الرسل. ﴿ أن اعبدوا الله ﴾: أي تذللوا له بالعبادة. (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) - أواخر سورة الذاريات. - YouTube. ﴿ اجتنبوا ﴾: أي ابتعدوا عنه. ﴿ الطاغوت ﴾: الطاغوت مشتق من الطغيان ، وهو مجاوزة الحد ، كما في قوله تعالى: ﴿ إنا لما طغى الماء حملناكم في الجارية ﴾ ، أي تجاوز حده ،. وأجمع ما قيل في تعريفه ، ما قاله ابن القيم: وهو أن الطاغوت: ( ما تجاوز به العبد حده من معبود أو متبوع أو مطاع). أ. ﻫ. ومراده رحمه الله أن من كان راضياً بذلك ، أو يقال طاغوت باعتبار عابده وتابعه ومطيعه ، لأنه تجاوز به حده ، حيث نزّله فوق منزلته التي جعلها الله له. فالمتبوع مثل: الكهان ، السحرة ، علماء السوء. والمعبود مثل: الأصنام. والمطاع مثل: الأمراء الخارجين عن طاعة الله ، فإذا اتخذوهم أرباباً يحل ما حرم الله من أجل تحليلهم له ، ويحرم ما أحل الله من أجل تحريمهم له ، فهؤلاء طواغيت.
قال تعالى (وما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون) الآية تدل على - معتمد الحلول
حديث شريف
شرح كتاب التوحيد للهيميد
ويقول الله تعالى: ﴿ وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ﴾ [ الذاريات 56]) ---------------- ( وما خلقت) أي: أوجدت. ( الجن): هو عالم غيبي مستتر عن الأنظار. ( والإنس): هم بنو آدم ، وسمـّوا بذلك لأنهم لا يعيشـون بدون إينـاس ، فهم يأنس بعضهم ببعض ، ويتحرك بعضهم ببعض ( إلا ليعبدون) أي: يوحدون ، روي ذلك عن ابن عباس. والعبادة: قال شيخ الإسلام: هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة. وما خلقنا الجن والانس الا ليعبدون سوره. المعنى الإجمالي للآية: يخبر الله تعالى أنه ما خلق الإنس والجن إلا لعبادته ، فهذا هو الحكمة من خلقهم ، ولم يرد منهم ما تريده السادة من عبيدها من الإعانة لهم بالرزق والإطعام ، ولهذا قال تعالى: ﴿ ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون ﴾ بل هـو سبحـانه الرازق ذو القـوة المتين ، الذي يُطْعِمُ ولا يُطْعَم ، كما قال تعالى: ﴿ قل أغير الله أتخذ ولياً فاطـر السـموات والأرض وهو يُطْعِمُ ولا يُطْعَم قل إني أمـرت أن أكـون أول من أسـلم ولا تكوننَّ من المشركين ﴾. [ الأنعام 14] ولما كانت الحكمـة من خلق الإنسـان هي عبادته سبحانه ، أعطى البشـر عقولاً ، وأرسل إليهم رسلاً ، وأنزل عليهم كتباً ، ولو كان الغرض من خلقهم كالغرض من خلق البهائم لضاعت الحكمة من إرسال الرسل ، وإنزال الكتب ، لأنه في النهاية يكون كشـــجرة نبتت ونمت وتحطمت
قال تعالى ﴿ ولقد بعثنا في كل أمةٍ رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت ﴾ ---------------- ﴿ بعثنا ﴾ أرسلنا.
(وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) - أواخر سورة الذاريات. - Youtube
قال تعالى (وما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون) الآية تدل على اختر الإجابة الصحيحة: قال تعالى (وما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون) الآية تدل على: توحيد الربوبية توحيد الألوهية توحيد الأسماء والصفات اهلا وسهلا بكم زوارنا الأعزاء في موقع معتمد الحلول ويسرنا أن نعرض لكم جواب السؤال التالي: قال تعالى (وما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون) الآية تدل على؟ الأجابة الصحيحه هي: توحيد الألوهية
آية استوقفتني (27) {ومَا خَلقْتُ الجِنَّ والإنسَ إلا لِيَعْبُدون} | مصطفى البدري - Youtube
﴿ ألا تشـركوا به شـيئاً ﴾ قال: وكأن في الكلام محذوفاً دل عليـه السـياق ، وتقديره: وصـاكم ألا تشركوا به شيئاً) وابتدأ الله تعالى هذه الآيات المحكمات بتحريم الشرك والنهي عنه ، فدل أن التوحيد أوجب الواجبات ، وأن الشرك أعظم المحرمات. ولفظ الشرك يدل على أن المشركين كانوا يعبدون الله ، ولكن يشركون به غيره من الأوثان والصالحين والأصنام ، ولهذا سئلوا عما يقول لهم ، قالوا: اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً ، واتركوا ما يقول آباؤكم ، كما قاله أبو سفيان. آية استوقفتني (27) {ومَا خَلقْتُ الجِنَّ والإنسَ إلا لِيَعْبُدون} | مصطفى البدري - YouTube. ( قال ابن مسـعود: من أراد ينظر إلى وصية محمد صلى الله عليه وسلم التي عليها خاتمه ، فليقرأ قوله تعالى: ﴿ قل تعالـوا أتلو ما حـرم ربكم عليكم ألا تشـركوا به شيئاً... إلى قوله: وأن هذا صـراطي مستقيماً ﴾. رواه الترمذي وحسنه ---------------- معنى هـذا الأمر: من أراد أن ينظر إلى الوصية التي كأنها كتبت وختم عليها ، فلم تُغيَّر ولم تُبدَّل فليقرأ قوله تعالى: ﴿ قل تعالوا... ﴾ إلى آخر الآيات. شبهها بالكتاب الذي كتب ثم ختم ، فلم يزاد فيه ولم ينقص ، فإن النبي لم يوصي إلا بكتاب الله سبحانه وتعالى ، كما قال فيما رواه مسلم: ( وإني تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا ، كتاب الله).
(وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) - أواخر سورة الذاريات. - YouTube
وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون - YouTube