v توصية ختامية أخذ علينا العهد العام من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يكون مُعظم قصدنا من العبادات والشعائر امتثال أمر الله عز وجل، والتلذذ بمناجاة الحق، لا طلب أجر أخروي فقط، فإن من قام بها لأجل حصول الثواب وحده كان عبدا للثواب لا عبدا لمولاه سبحانه. فمن دناءة الهمة ظهور كثير من مخالفات التعظيم، والاستخفاف بشعائر الله عز وجل وسنة رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، والتكاسل والتباطؤ عن تنفيذ أمر الله وشرعه، ومن معاني تعظيم شعائر الله ويقظة القلب، أن نعَظّم ما عظم الله تعالى، ونُقبل على أوامره سبحانه ونجتنب نواهيه، ونتبع ونحيي سنة نبيه صلى الله عليه وسلم. فكل ما غفل عنه الناس من سنته صلى الله عليه وسلم لا نغفل نحن عنه، ونتجنب المحرمات والشبهات، فقد روى الشيخان رحمهما الله عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله عز وجل يغار، وغيرته أن يأتي المؤمن ما حرم الله». قال المؤمن، ولم يقل المسلم. فالمؤمن بإتيانه ما حرم الله جحد نعمة الإيمان فاستحق أن يغار الله من سلوكه. يقول الأستاذ عبد السلام ياسين رحمه الله في كتاب المنهاج النبوي: "رسالتنا لأنفسنا وللإنسان أن يكون الله عز وجل غاية كل فرد من العباد.
تعظيم شعائر الله من تقوى الله من تقديم فضيلة الشيخ رشيد بن عطاء الله جزاه الله كل خير - Youtube
فهي أيام العمل الصالح فيها أفضل من الجهاد، والمسلمون في ذلك يعظمون ثلاثة أعشار: العشر الأواخر من رمضان، والعشر الأوائل من ذي الحجة، والعشر الأوائل من المحرم، التي تختم بعاشوراء. ومن شعائر الله الزمانيَّة:
يومنا هذا يوم الجمعة؛ جاء في " صحيح مسلم " قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((خير يومٍ طلعت عليه الشمس يوم الجمعة، فيه خُلق آدم، وفيه أُدخل الجنة، وفيه أُخرج منها، ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة)). وعن قيام الساعة في يوم الجمعة أورد الشيخ الألباني في " صحيح الترغيب والترهيب " قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ما من دابةٍ إلا وهى مصيخة يوم الجمعة من حين تُصبح حتى تطلع الشمس؛ شفقًا من الساعة إلا الجن والإنس)).
تعظيم شعائر الله: قضايا المعتقد نموذجًا | مركز سلف للبحوث والدراسات
المزيد من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر
الأكثر استماعا لهذا الشهر
عدد مرات الاستماع
3038269177
عدد مرات الحفظ
728599770
فلا تعصف بهم عواصف النفاق والإلحاد والتشكيك وضعف الديانة. إن ممن ينتسب إلى الإسلام في بعض بلاد المسلمين قد جعلوا سب الله وسب دينه وسب نبيه على أطراف السنتهم عند أدنى خصومة أو مشاجرة أو حتى عند الحديث والمحاورة يشب عليها الصغير ويهرم ويموت عليها الكبير لا يرون بذلك بأساً ولا جرجاً والعياذ بالله. فهذا من أعظم صور الاستهانة بالله وبدينه وبنبيه صلى الله عليه وسلم نعوذ بالله من الكفر والنفاق والردة بعد الإسلام والضلالة بعد الهدى.
ولكن ينبغي أن يضمّ إلى قراءة سورة البقرة أو غيرها: الدّعاء؛ فإنّه تعالى يجيب دعوة المضطر إذا دعاه ويكشف السّوء، وقد أخبر عن أيوب حين مسّه الضّر أنّه توجه إلى ربّه، قال تعالى: ﴿وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ*فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ﴾ [الأنبياء:83-84] ، والله أعلم. حرر في: 25-3-1438 هـ
أملاه:
عبدالرّحمن بن ناصر البرّاك
سوره البقره محمد البراك
حول موقع السبيل
يمد موقع السبيل الزائر بالمقرئين المشهورين في العالم الإسلامي لتلاوة القرآن الكريم، كما يمكن الموقع من تحميل القرآن الكريم و التمتع بالأناشيد الدينية و الإستفادة من مجموعة غنية من الدروس الدينية.
هذه المتون الأربعة هي من أشهر وأهم ما كتبه الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب في توحيد الألوهية ومسائل العبادة: تعريفًا، وتدليلًا، ونقضًا للشبهات حوله، وبيانًا لما ينافيه من الاعتقادات والأقوال والأعمال، وكان هذا الشرح – على وجازته- مكمِّلًا ومتمِّمًا لهذا المقصد؛ فحرَّر مسائله، وقيّد بعض إطلاقاته، وحقّق القول في بعض المسائل التي كثر الخوض فيها. تفسير "جزء تبارك" وفوائده وأحكامه
المباحث العلمية
المقالات و البيانات
الاختيارات الفقهية