سورة الفاتحة
أسماء سورة الفاتحة
فضل سورة الفاتحة
تفسير سورة الفاتحة السعدي من الاية 1 الى الآية 4
تفسير سورة الفاتحة السعدي من الاية 5 الى النهاية
مقاصد سورة الفاتحة
تفسير سورة الفاتحة السعدي بالتفصيل ومقاصد سورة الفاتحة - إيجي برس
وتضمنت إثبات النبوة في قوله: (
اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ) لأن
ذلك ممتنع بدون الرسالة. وإثبات الجزاء على الأعمال في قوله: (
مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) وأن الجزاء يكون بالعدل, لأن
الدين معناه الجزاء بالعدل. وتضمنت إثبات القدر, وأن العبد فاعل حقيقة, خلافا للقدرية
والجبرية. تفسير سورة الفاتحة السعدي بالتفصيل ومقاصد سورة الفاتحة - إيجي برس. بل تضمنت الرد على جميع أهل البدع [ والضلال] في قوله: (
اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ) لأنه
معرفة الحق والعمل به. وكل مبتدع [ وضال] فهو مخالف لذلك. وتضمنت إخلاص الدين لله تعالى, عبادة واستعانة في قوله: (
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) فالحمد
لله رب العالمين.
فإنه إن
لم يعنه الله, لم يحصل له ما يريده من فعل الأوامر, واجتناب النواهي. ثم قال تعالى: (
اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ) أي:
دلنا وأرشدنا, ووفقنا للصراط المستقيم, وهو الطريق الواضح الموصل إلى الله, وإلى
جنته, وهو معرفة الحق والعمل به, فاهدنا إلى الصراط واهدنا في الصراط. فالهداية
إلى الصراط: لزوم دين الإسلام, وترك ما سواه من الأديان, والهداية في الصراط, تشمل
الهداية لجميع التفاصيل الدينية علما وعملا. فهذا الدعاء من أجمع الأدعية وأنفعها
للعبد ولهذا وجب على الإنسان أن يدعو الله به في كل ركعة من صلاته, لضرورته إلى
ذلك. وهذا الصراط المستقيم هو: (
صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) من
النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. (
غَيْرِ) صراط ( الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ) الذين
عرفوا الحق وتركوه كاليهود ونحوهم. وغير صراط (
الضَّالِّينَ) الذين تركوا الحق على جهل وضلال, كالنصارى ونحوهم. فهذه السورة على إيجازها, قد احتوت على ما لم تحتو عليه سورة
من سور القرآن, فتضمنت أنواع التوحيد الثلاثة: توحيد الربوبية يؤخذ من قوله: ( رَبِّ
الْعَالَمِينَ). وتوحيد الإلهية وهو إفراد الله بالعبادة, يؤخذ من لفظ: (
اللَّهِ) ومن قوله: ( إِيَّاكَ
نَعْبُدُ) وتوحيد الأسماء والصفات, وهو إثبات صفات الكمال لله تعالى,
التي أثبتها لنفسه, وأثبتها له رسوله من غير تعطيل ولا تمثيل ولا تشبيه, وقد دل
على ذلك لفظ ( الْحَمْدُ) كما
تقدم.
نعم، هناك حظر لاستخدام أسلحة الدمار الشامل، ولكن من سيفكر في الحظر في اللحظة التي يتولى الغضب والنزعات الإنسانية المتأزمة دفة توجيه القرارات؟ عدا عن ذلك، هناك أسلحة أخرى كثيرة جرى تطويرها على نار هادئة لم يتم استخدامها أو تجريبها بعد، إضافة إلى هذا وذاك، فإن بعض الدول المتحفزة التي تنتظر الحرب العالمية الثالثة بفارغ الصبر، لتصفية حساباتها مع دول أخرى، أو كيانات أخرى، سوف يكون أول من يتحرك، وبدون سابق إنذار، وستتضاعف إمكانيات التأزم، في غضون دقائق وليس ساعات، وستشتعل البيئة الأمنية العالمية، في ليلة واحدة. أعتقد أن التصعيد السياسي والدبلوماسي والاقتصادي الهائل الذي يحدث الآن، سيصعب لجمه، إذا لم يقرر أحد الطرفين التراجع خطوة، أو لم تفض المفاوضات الروسية الأوكرانية إلى نتيجة حاسمة قريباً، ويبدو أن الولايات المتحدة، وكما يحدث منذ تولي الرئيس بايدن مهامه، لديها رؤية غير مفهومة تجاه قضايا وملفات كانت استراتيجية للولايات المتحدة منذ سنوات طويلة، كالعلاقة مع إسرائيل وإيران والشرق الأوسط عموماً، وكذلك بالنسبة لدول وأقاليم عدة أخرى في أنحاء العالم، والتي ستكون، بشكل أو بآخر، طرفاً رئيسياً، بعد سماع صوت الطلقة الأولى للحرب العالمية الثالثة.
الحرب العالمية الثالثة Egybest
في نفس الوقت، فمن الجدير بالملاحظة أن الولايات المتحدة الأمريكية تقف في كواليس المشهد وتراقب بهدوء. حيث لم تغلق واشنطن الأجواء الأمريكية أمام الطائرات الروسية، وتواصل شراء النفط الروسي، وما إلى ذلك. فتلك حرب بالوكالة، ويجب أن يقاتل أتباعها الذين يتعين عليهم وحدهم أن يتحملوا وطأة الحرب. لقد كتبت عن ذلك مراراً وتكراراً، إن هدف الولايات المتحدة الأمريكية هو تحييد روسيا من خلال جرّها إلى صراع في أوكرانيا، وما يتبعه ذلك من حرب لاحقة بين روسيا وأوروبا، أو على الأقل مع القطع الكامل للعلاقات الاقتصادية الروسية الأوروبية. الحرب العالمية الثالثة فيلم كامل. فلطالما كان منع التحالف الروسي الألماني هو المهمة الرئيسية للأنغلو ساكسون على مدى قرنين من الزمان. ومع الأسف الشديد، فقد فازت الولايات المتحدة بهذه الجولة، ونجحت في تنفيذ انقلاب بأوكرانيا في العام 2014، والآن، من خلال دميتها في كييف، تمكنت من فرض صراع عسكري على روسيا. إن تبعات ذلك على روسيا كارثية حقاً. علاوة على ذلك، فإن الكارثة هي كارثة استراتيجية، وستبقى المعاناة من تداعياتها لـ 100 عام على الأقل. ولا أعني هنا العقوبات، التي أنا على يقين من أن روسيا، وعلى الرغم من الصعوبات الكبيرة، ستتحملها، وروسيا تمتلك لذلك جميع الموارد والمهارات المطلوبة وعزم وتصميم قيادة البلاد يسيران على هذا النهج.
لواء ركن طيار متقاعد