يرثني ويرث من آل يعقوب يرثني ويرث من آل يعقوب: قال تعالى: ﴿یَرِثُنِی وَیَرِثُ مِنۡ ءَالِ یَعۡقُوبَۖ وَٱجۡعَلۡهُ رَبِّ رَضِیࣰّا﴾ صدق الله العظيم [مريم ٦] من المعروف أنّ سيدنا (إبراهيم عليه السلام) أنجب ( إسحاق وإسماعيل عليهما السلام) وكانت النبوة في إسحاق من ولده يعقوب، وزكريا عليه السلام من نسلِ يعقوب وآخر نبي من بني يعقوب هو عيسى الذي كانت رسالته البشارة بنبيٍ يأتي من الفرع الثاني من نسل إبراهيم اسمه أحمد وهو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
إعراب قوله تعالى: يرثني ويرث من آل يعقوب واجعله رب رضيا الآية 6 سورة مريم
يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آَلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا (6)ولذلك قال: { يرثني ويرث من آل يعقوب} فإن نُفوس الأنبياء لا تطمح إلا لمعالي الأمور ومصالح الدين وما سوى ذلك فهو تبع. فقوله { يَرِثُني} يعني به وراثة ماله. ويؤيّده ما أخرجه عبد الرزاق عن قتادة عن الحسن أن النبيء صلى الله عليه وسلم قال: " يرحم الله زكرياء ما كان عليه من وراثة ماله "والظواهر تؤذن بأن الأنبياء كانوا يُورَثون ، قال تعالى: { وورث سليمان داوود} [ النمل: 16]. وأما قول النبيء صلى الله عليه وسلم " نحن معشر الأنبياء لا نورث ما تركْنَا صدقةٌ " فإنما يريد به رسول الله نفسَه ، كما حمله عليه عُمر في حديثه مع العبّاس وعليّ في «صحيح البخاري» إذ قال عمر: «يريد رسول الله بذلك نفسه» ، فيكون ذلك من خصوصيات محمد صلى الله عليه وسلم فإن كان ذلك حكماً سابقاً كان مراد زكرياء إرث آثار النبوءة خاصة من الكتب المقدّسة وتقاييده عليها. إعراب قوله تعالى: يرثني ويرث من آل يعقوب واجعله رب رضيا الآية 6 سورة مريم. والموالي: العصبة وأقرب القرابة ، جمع مولى بمعنى الولي. ومعنى: { من ورائي} من بعدي ، فإن الوراء يطلق ويراد به ما بعد الشيء ، كما قال النّابغة:وليس وراء الله للمرء مطلب... أي بعد الله. فمعنى { من ورائي} من بعد حياتي.
يرثني ويرث من آل يعقوب واجعله رب رضيا - الآية 6 سورة مريم
والموالي: العصبة وأقرب القرابة ، جمع مولى بمعنى الولي. ومعنى: { من ورائي} من بعدي ، فإن الوراء يطلق ويراد به ما بعد الشيء ، كما قال النّابغة: وليس وراء الله للمرء مطلب... أي بعد الله. فمعنى { من ورائي} من بعد حياتي. و { من ورائي} في موضع الصفة ل { الموالي} أو الحال. يرثني ويرث من آل يعقوب واجعله رب رضيا - الآية 6 سورة مريم. وامرأة زكرياء اسمها أليصابات من نسل هارون أخي موسى فهي من سبط لاوي. والعاقر: الأنثى التي لا تلد ، فهو وصف خاص بالمرأة ، ولذلك جرد من علامة التأنيث إذ لا لبس. ومصدره: العُقر بفتح العين وضمها مع سكون القاف. وأتى بفعل ( كان) للدلالة على أن العقر متمكن منها وثابت لها فلذلك حرم من الولد منها. ومعنى { مِنْ لَدنكَ} أنه من عند الله عندية خاصة ، لأنّ المتكلّم يعلم أنّ كلّ شيء من عند الله بتقديره وخلقه الأسْباب ومسبباتها تبعاً لخلقها ، فلما قال { من لدنك} دلّ على أنه سأل ولياً غير جارٍ أمره على المعتاد من إيجاد الأولاد لانعدام الأسباب المعتادة ، فتكون هبته كرامة له. ويتعلّق { لِي} و { مِن لَّدُنكَ} بفعل { هَبْ}. وإنما قدم { لِي} على { مِن لدُنكَ} لأنه الأهم في غرض الداعي ، وهو غرض خاص يقدم على الغرض العام. و { يَرِثُني} قرأه الجمهور بالرفع على الصفة ل { وَلِيَّا}.
(فهب لي من لدنك ولياً يرثني) أتعلم أي إرث الذي يقصده زكريا؟ - :: منتديات السيد عدنان الحمامي ::
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته. اختيار هذا الخط
******************* أحكام القرآن - الجصاص - ج 3 - ص 282 فذكر ابن عباس أنه يرث المال ويرث من آل يعقوب النبوة
************
تفسير البغوي - البغوي - ج 3 - ص 189 واختلفوا في هذا الإرث قال الحسن معناه يرث مالي ويرث من آل يعقوب النبوة والحبورة وقيل أراد ميراث النبوة والعلم وقيل أراد إرث الحبورة لأن زكريا كان رأس الأحبار
********************
زاد المسير - ابن الجوزي - ج 5 - ص 146 المراد بهذا الميراث أربعة أقوال: أحدها: يرثني مالي ، ويرث من آل يعقوب النبوة ، رواه عكرمة عن ابن عباس ، وبه قال أبو صالح. تفسير الرازي - الرازي - ج 21 - ص 184 يرثني المال ويرث من آل يعقوب النبوة وهو قول السدي ومجاهد والشعبي وروي أيضا عن ابن عباس والحسن والضحاك......
واحتج من حمل اللفظ على وراثة المال بالخبر والمعقول أما الخبر فقوله عليه السلام: " رحم الله زكريا ما كان له من يرثه " وظاهره يدل على أن المراد إرث المال وأما المعقول فمن وجهين. الأول: أن العلم والسيرة والنبوة لا تورث بل لا تحصل إلا بالاكتساب فوجب حمله على المال. الثاني: أنه قال * ( واجعله رب رضيا) * ولو كان المراد من الإرث إرث النبوة لكان قد سأل جعل النبي صلى الله عليه وسلم رضيا وهو غير جائز لأن النبي لا يكون إلا رضيا معصوما اذن ابوبكر خالف القران والنص ولم يفهم قول النبي-ص- ذاك وظلم الزهراء -عليها السلام
والله غالب على أمره ولو كره الكافرون. (عن صحيفة الشرق القطرية)
جميع المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي "عربي21"
تفسير: (وإذ يريكموهم إذ التقيتم في أعينكم قليلا ويقللكم في أعينهم ليقضي الله أمرا كان مفعولا)
لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا
قال الله تعالى: ﴿ إِذْ يُرِيكَهُمُ اللَّهُ فِي مَنَامِكَ قَلِيلًا وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيرًا لَفَشِلْتُمْ وَلَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَلَكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ * وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلًا وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ ﴾ [الأنفال: 43، 44]. لقد كتب الله تعالى الغلبة لجنده الصابرين ولعباده المؤمنين، وتلك سنته تعالى؛ كما قال عز وجل: ﴿ كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴾ [المجادلة: 21]، وقال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ * إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ * وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ ﴾ [الصافات: 171 - 173].
(52) 16147 - حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد:،أخبرني يونس بن شهاب قال، أخبرني عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك: أن عبد الله بن كعب قال: سمعت كعب بن مالك يقول في غزوة بدر: إنما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون يريدون عِيَر قريش, حتى جمع الله بينهم وبين عدوهم على غير ميعاد. (53) 16148 - حدثني يعقوب قال، حدثنا ابن علية, عن ابن عون, عن عمير بن إسحاق قال: أقبل أبو سفيان في الركب من الشام, وخرج أبو جهل ليمنعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه, فالتقوا ببدر, ولا يشعر هؤلاء بهؤلاء، ولا هؤلاء بهؤلاء, حتى التقت السُّقَاة. قال: ونَهَدَ الناسُ بعضهم لبعض. (54) * * * القول في تأويل قوله: لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَا مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ (42) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: ولكن الله جمعهم هنالك، ليقضي أمرًا كان مفعولا= " ليهلك من هلك عن بينة ". * * * وهذه اللام في قوله: " ليهلك " مكررة على " اللام " في قوله: لِيَقْضِيَ ، كأنه قال: ولكن ليهلك من هلك عن بينة, جَمَعكم. * * * ويعني بقوله: " ليهلك من هلك عن بينة " ، ليموت من مات من خلقه، (55) عن حجة لله قد أثبتت له وقطعت عذره, وعبرة قد عاينها ورآها (56) = " ويحيا من حي عن بينة " ، يقول: وليعيش من عاش منهم عن حجة لله قد أُثبتت له وظهرت لعينه فعلمها، جمعنا بينكم وبين عدوكم هنالك.