الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمن حق الزوجة على زوجها أن يسكنها في مسكن مستقل ولا حق له في إجبارها على مساكنة أحد من أهله إلا أن ترضى بذلك ، و المقصود بالمسكن المستقل أن يكون للزوجة جزء من الدار مناسب لها منفصل بمرافقه ، جاء في مجمع الأنهر في شرح ملتقى الأبحر: " وفي شرح المختار ولو كان في الدار بيوت وأبت أن تسكن مع ضرتها ومع أحد من أهله إن خلى لها بيتا وجعل له مرافق وغلقا على حدة ليس لها أن تطلب بيتا آخر" ، وانظري الفتوى رقم: 80603. وعليه فإن كان لك مسكن مستقل في بيت أهله فليس لك الامتناع من السكن فيه ، إلا إذا اشترطت على زوجك في عقد الزواج أن تبيتي عند أهلك حال غيابه فلك شرطك ، وانظري الفتوى رقم: 1357. أما إذا لم يكن لك مسكن مستقل فلا يلزمك قبول مساكنة أهله ، إلا أن ترضي بذلك وكذلك لا يلزمك خدمة أحد من أهله إلا أن تتبرعي بذلك فيكون من حسن العشرة ومكارم الأخلاق كما بيناه في الفتوى: 33290 ،
فالذي ننصح به أنه إن أمكن الاتفاق مع الخاطب على أن تبيتي عند أهلك في غيابه فذلك أولى وأسلم وإلا فليكن مبيتك عند أهله في حال غياب زوجة أخيه ، وانظري الفتوى رقم: 109883.
اجلس على حق زوجي حبيبي
تاريخ النشر: 2012-11-20 08:47:53
المجيب: د. العثور على جثة امرأة داخل ثلاجة.. والشرطة تستدعي الزوج. أحمد الفرجابي
تــقيـيـم:
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستشيركم في أمري، حيث أني سافرت لكي أقضي إجازة في بلدي وأرى أهلي، وعندما عدت إلى البلد المقيمة فيها أنا وأولادي مع زوجي، فإذا بزوجي يجلس زوجته الثانية في الشقة الذي كنا ننوي أن ننتقل فيها بعد عودتنا من السفر أنا وأولادي؛ لأنها أكبر في المساحة، ونحن محتاجين لها، وكانت هذه الزوجة تستأجر شقة في هذا البلد؛ لأنها تعمل هنا. زوجي يلزمني بأن أجلس معها أنا والأولاد لكي نوفر لها إيجار الشقة، طبعا أنا رفضت رفضا تاما، وطلبت منه أن أسافر إلى بلدي، أنا والأولاد، وأتركه هنا معها؛ لأنني لا أطيق أن أجلس معها في بيت واحد، فهل موقفي سليم؟ وماذا أفعل مع زوجي؟ وهذا الموقف السيئ الذي به إجحاف بي أنا وأولادي، حيث أن هذه الزوجة من البداية جاءت هنا، وهي تعلم أنه ليس لها بيتا، ونحن جئنا معه، ومقيمين معه في السكن التابع لعمله، مع أنها تقول: لماذا هم يجلسون، وأنا أدفع الإيجار على الرغم أنه قال: أنه لن يتعدى على حقوقي أنا وأولادي بسبب هذا الزواج، والآن يدخلنا في مشاكله مع هذه الزوجة. الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم يوسف حفظها الله.
اجلس على حق زوجي يتحدث مع أخرى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحابته ومن والاه. رواية خبيني -8. بداية نرحب بك في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونهنئكم بهذه المناسبة الكريمة، نسأل الله أن يجعل أيامنا أعيادًا بطاعته، ونشكر لك حقيقة هذا التفهم، وهذا الحرص على السؤال، وإنما شفاء العيِّ السؤال، وقد أحسنت، فالإنسان عندما تحصل له مثل هذه المشكلات ينبغي أن يتواصل مع أهل الاختصاص، ونسأل الله أن يعيننا على الوصول إلى الحق. طبعًا من حقك أن تطالبي هذا الزوج بالسكن الذي هو لك حق، وأن تعيشي خصوصيات حياتك، ولكنا ننصحك بعدم الاستعجال، فأنت الأصل في حياته، وأنت أم أولاده، فلا تستعجلي وتخسري هذا الزوج وتعقدي المشاكل بهذه السهولة، وإنما عليك أن تطالبي بمنتهى الهدوء بحقوقك كاملة وحقوق أولادك كاملة. ولستُ أدري هل هذا المنزل المذكور يسع لأكثر من عائلة؟ وهل المنافع فيه منفصلة؟ وهل يمكن أن تعيشي في جزء منعزل في هذا البيت؟ أم أن هذا لا يمكن أن يكون ولابد أن يحدث الاختلاط؟ يعني معرفة الإجابة عن هذه الأسئلة تُحدد حقيقة وجهة النظر، ولكن من حق أي زوجة أن يكون لها حق كامل في بيت منفصل وخدماته المنفصلة، لها حقها وحق أولادها في الرعاية والاهتمام.
وَهَذَا مَذْهَبُ جُمْهُورِ الْفُقَهَاءِ مِنَ
الْحَنَفِيَّةِ وَالشَّافِعِيَّةِ وَالْحَنَابِلَةِ. وَذَهَبَ الْمَالِكِيَّةُ إِلَى التَّفْرِيقِ بَيْنَ الزَّوْجَةِ الشَّرِيفَةِ
وَالْوَضِيعَةِ ، وَقَالُوا بِعَدَمِ جَوَازِ الْجَمْعِ بَيْنَ الزَّوْجَةِ
الشَّرِيفَةِ وَالْوَالِدَيْنِ ، وَبِجَوَازِ ذَلِكَ مَعَ الزَّوْجَةِ الْوَضِيعَةِ
، إِلاَّ إِذَا كَانَ فِي الْجَمْعِ بَيْنَ الْوَضِيعَةِ وَالْوَالِدَيْنِ ضَرَرٌ
عَلَيْهَا. " انتهى. اجلس على حق زوجي حبيبي. ثانيا:
تستحق الزوجة السكنى والنفقة على زوجها في السفر كما تستحقه في الحضر ، ما دامت قد
سافرت بإذن زوجها. الشيخ محمد بن عمر الجاوي الشافعي:
لا تسقط المؤن بسفرها بإذنه معه ؛ أي: الزوج ، ولو لحاجتها ، أو حاجة أجنبي ، أو
سفرها وحدها بإذن لحاجته.. " انتهى. "نهاية الزين" (1/336). ثالثا:
إذا
كان من حق الزوجة أن يفردها زوجها بمسكن خاص في الحضر ، فكذلك إذا كان في سفر ،
وبقيا فيه مدة: استحقت أن يفردها بمكان مستقل تسكن فيه ، مادام قادرا على ذلك ،
فإن عجز لم يلزمه ، وهكذا إن كان نزوله في السفر يسيرا ، لا يقيم فيه إقامة معتادة. وحاصل ذلك: أنه يراعى في المسكن الذي تحتاجه سواء كان في السفر أو الحضر أمران:
الأول: قدرة الزوج ذلك ، وذلك يختلف باختلاف حاله من حيث اليسار والإعسار.
وعند التأمل في اسم الرحمن وجميع معانى أسماء الله الحسنى وإعطائه حقه سنعلم أنه متضمن لكل من إرسال الرسائل الكرام لينذروا خلقه، وإرسال الملائكة لمساعدتهم، وتنزيل الكتب لهدايتهم، كما أنه متضمن أيضا تسخير كل شئ حولنا لخدمة الإنسان مثل تنزيل الغيث للسقيا، وإنبات النبات للطعام وما إلى ذلك من مظاهر تسخير الكون للإنسان رحمة به، والجمع بين الرحمن والرحيم له دلالة بالغة فالرحمن متعلقة بالله عز وجل والرحيم متعلقة بالمرحوم. إثبات الأسماء والصفات لله من أنشودة إبن القيم
هذا ومن توحيدهم إثبات أو… صاف الكمال ربنا الرحمن
كعلوه سبحانه فوق السماوات … العلى بل فوق كل مكان
فهو العلي بذاته سبحانه … إذ يستحيل خلاف ذا ببيان
وهو الذي حقا على العرش استوى… قد قام بالتدبير للأكوان
حي مريد قادر متكلم … ذو رحمة وإرادة وحنان
هو أول هو آخر هو ظاهر … هو باطن هي أربع بوزان
ما قبله شيء كذا وما بعده … شيء تعالى االله ذو السلطان
ما فوقه شيء كذا ما دونه … شيء وذا تفسير ذي البرهان
فانظر إلى تفسيره بتدبر … وتبصر وتعقل لمعان
وانظر إلى ما فيه من أنواع معــرفة…. لخالقنا العظيم الشان
وهو العلي فكل أنواع العلو…… له فثابتة بلا نكران
وهو العظيم بكل معنى يوجب التعظيم….
من مصادر إثبات أسماء الله وصفاته
لله تسع وتسعون اسم نعرفهم جميعنا حتى ولو نكن نحفظهم عن ظهر غيب كما أن لله صفات يتمتع بها ويتصف بها تنزهه عن جميع المخلوقات وهنا سنتعرف على الفرق بين أسماء الله وصفاته. ما الفرق بين أسماء الله وصفاته؟
الفرق بالمعنى فقهياً:
يرى علماء الفقه والشريعة الاسلامية أن أسماء الله الحسنى تختلف عن
صفاته فبينوا ذلك بقولهم أن الأسماء هي كل ما يدل على ذات الله مع
صفات الكمال القائمة به ووضحوا ذلك بقولهم: أن أسماء الله القدر والعليم
والحكيم والرحمن هي أسماء تدلنا على ذات الله وعلى ما يقوم بها الله
من قدرة وعلم وحكمة ورحمة. بينما صفات الله هي عبارة عن كمال الصفة
او النعت كان نقول من صفات الله الحكمة والعلم و الرحمة والعدل. إذا فإن
الأسماء أعم وأشمل من الصفات حيث انها تنقسم إلى قسمين وهما
الإسم والصفة معا بينما الصفة واحدة لا شيء يتفرع منها. وبهذا نقول أن
الإسم متضمن للصفة بينما الصفة مستلزمة للإسم. كيف نجد الفرق بين أسماء الله وصفاته؟
يمكننا أن نشتق الصفة من أي إسم من أسماء الله بينما لا يمكننا أن نشتق إسماً من صفة من صفاته ومنه على سبيل المثال:
يمكننا أن نشتق صفة من إسم الرحيم و العدل والقادر وهذه الصفات هي الرحمة والعدل والقدرة بينما لا نستطيع ان نشتق أسماء من صفات كالمكر و الإرادة فلا نستطيع أن نقول ماكر أو مريد حيث أن الله من صفاته أنه يتمتع بالإرادة على كل شيء والتحكم به.
يعتبر من عقيدة المعطلة في أسماء الله وصفاته
أسماء الله الحسنى وصفاته لابن القيم
جعل ابن القيم رحمه الله في كتبه ومؤلفاته أنشودة لتمجيد الله عز وجل وتعظيمه، وجعلها بفنه وعلمه من أروع وأطيب الأقوال، وكان المصدر الذي استلهم منه أنشودته هي مدائح الله نفسها، ومدائح رسوله له، وعند استقراء أي شخص للأسماء الحسنى سوف يجد أنه من الصعب الإحاطه بمديح أو اسم واحد منها، كما أنه سبحانه وتعالى له أيضا من الأسماء والصفات ما لم يتحرك به خاطر أي كائن على وجه الأرض. والدليل على ذلك الدعاء الذي أرشدنا إليه رسولنا الكريم (أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته لأحد من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن الكريم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء همي وحزني).
من أنواع الإلحاد في أسماء الله وصفاته
كما أنها تعد سبباً من أسباب دخولنا إلى الجنة. بالإضافة إلى ذلك فهي تعد طريقاً مهماً للتعرف على الله وعلى صفاته، وتساعدنا على طاعة الله والابتعاد عن نواهيه، وتُعد أصلاً لكل عبادة. كما أنها تساعد في زيادة خشية القلب. من أسماء الله الحسنى:
هو الله الرحمن، الرحيم، الملك، القدوس، السلام ، المؤمن، المهيمن، العزيز، الجبار، المتكبر. وأيضاً هو الله الواحد الأحد الفرد الصمد، العالي، المتعالي، الحي، القيوم.
البارئ: هو من برأ الأشياء من العدم، وخلق الشمس والقمر، والسماء والأرض ، وسخّرها لتسبّح في فلكها. المصوّر: وهو الذي صوّر خلقة على هيئاتٍ مختلفةٍ، وصفاتٍ مختلفةٍ، كما في قول الله تعالى: (وَاللَّـهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِّن مَّاءٍ فَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ).