islamiyyat
مزيد من المقالات بواسطة »
النوال... (64) (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ من بني آدم من ظهورِهم ذريتهم وأَشهدهم على أَنفسهِم) - ملتقى أهل التفسير
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ ﴾، الْآيَةَ.
إسلام ويب - تفسير القرطبي - سورة الأعراف - قوله تعالى وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم - الجزء رقم7
ومن خلال المقاربة الصحيحة لِ الآيتين المباركتين, نخرُج من بعد دراستهما بالتالي:
1- الآيتان 172 و 173 من سورة الأعراف هي نَصٌّ حَكِيمٌ, كما هو عُمُوم القُرآن…. وليستا واقعاً مادياً موصوفاً …وهكذا يجب النظر لهما …
وحتى يعلم القارئ ما نرمي إليه.. فلينظر قوله تعالى:
{ ثُمَّ ٱسْتَوَىٰٓ إِلَى ٱلسَّمَآءِ وَهِىَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ٱئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَآ أَتَيْنَا طَآئِعِينَ} - فصلت {11}
من المنطقي القول إن الأرض والسماوات لا تتكلمان.. النوال... (64) (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ من بني آدم من ظهورِهم ذريتهم وأَشهدهم على أَنفسهِم) - ملتقى أهل التفسير. وأن الله تعالى لم يكلمهما في الأساس ككياناتٍ واعية... وإنما غاية النَصِّ القُرآني الحَكِيم القول بأن السماوات والأرض دخلتا في القانون الإلهي النَاظِم لهُما, لكونهما أسَاسَاً: كَلِماتٍ ( مَنظُومات) مخلوقاتٍ بالكَلِمَة …. 2- الشهادة الموصوفة في الآيتَين 172 و 173 من سورة الأعراف ليست شَهاداتٍ جَماعية, وإنما شَهاداتٍ فَرْدِية جُمِعَت في سَردِيةٍ واحِدة. وهذا الأسلوب نراهُ في القرآن الكريم, ومن مِثْلِ ذلك …. قولُ الله تعالى:
{ وإِذْ أَخَذَ ٱللَّهُ مِيثَٰقَ ٱلنَّبِيِّۦنَ لَمَآ ءَاتَيْتُكُم مِّن كِتَٰبٍۢ وَحِكْمَةٍۢ ثُمَّ جَآءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِۦ وَلَتَنصُرُنَّهُۥ ۚ قَالَ ءَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِى ۖ قَالُوٓاْ أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَٱشْهَدُواْ وَأَنَا۠ مَعَكُم مِّنَ ٱلشَّٰهِدِينَ} {81} آل عمران
من خِلَال دِرَاسَة وفَهْمِ الآية, نُدرِكُ أن الأنبِياء كانوا يُؤْتَونَ المِيْثَاقَ: كُلٌّ على حِدَى... ولقد جَمَعَ الله تعالى النَبيين في شَهَادةٍ جَمعِية ضِمن السَرْدِية المِيثَاقِية ….
حديثٌ آخر: قال ابنُ جرير: حدَّثنا عبدالرحمن بن الوليد: حدَّثنا أحمد ابن أبي طيبة. الشيخ: انظر "التقريب". الطالب: أحمد ابن أبي طيبة، عيسى بن سليمان بن دينار، الدَّارمي، أبو محمد، الجرجاني، صدوق، له أفراد، من العاشرة، مات سنة ثلاثٍ ومئتين. (س). إسلام ويب - تفسير القرطبي - سورة الأعراف - قوله تعالى وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم - الجزء رقم7. "الخلاصة": أحمد ابن أبي ظبية -بمعجمة ثم مُوحّدة ثم تحتانية- عيسى بن سليمان، الدارمي، أبو محمد، الجرجاني، الزاهد، قاضي قومس، عن أبيه وحمزة الزيات ويونس ابن أبي إسحاق، وعنه الحسين بن عيسى الدَّامغاني وغيره، قال أبو حاتم: يُكتب حديثُه. قال البخاري: مات سنة ثلاثٍ ومئتين. طالب آخر: في حاشيةٍ على "التقريب" يقول: كتب المصنف -رحمه الله- على الحاشية: "طاء، ياء، باء"؛ لئلا يظنّ أنَّه: أنا ظبية. الشيخ: حطّ: نسخة. عن سفيان بن سعيد، عن الأجلح، عن الضّحاك، عن منصور، عن مجاهد، عن عبدالله بن عمرو قال: قال رسول الله ﷺ: وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ [الأعراف:172]، قال: أخذ من ظهره كما يُؤخذ بالمشط من الرأس، فقال لهم: أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ [الأعراف:172].
وعن أبي مالك الأشعري - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن: الفخر بالأحساب (١) ، والطعن في الأنساب (٢) ، والاستسقاء بالنجوم والنياحة" (٣). * حكم الاستسقاء بالأنواء: ينقسم إلى قسمين: الأول: أن ينسب حصول الأمطار إلى هذه الأنواء وهو من باب نسبة الفعل للكوكب وادعاء أنه هو الذي ينشئ السحاب ويأتي بالمطر وهذا كفر أكبر (٤) وكذلك من اعتقد أنها فاعلة له وحدها بما جعل الله فيها من القدرة على ذلك ثم تركها فهو كافر أيضًا؛ لأن الخلق والأمر لله وحده. قال الشيخ سليمان بن عبد الله: "ما هو كفر بإجماع المسلمين وهو القول بأن الموجودات في العالم السفلي مركبة على تأثير الكواكب والروحانيات وأن الكواكب فاعلة مختارة وهذا كفر بإجماع المسلمين" (٥). الثاني: أن يعتقد أن هذه الأنواء سببًا والله هو الخالق الفاعل وهذا شرك أصغر لأن كل من اعتقد سببًا لم يجعله الله سببًا لا بوحيه ولا بقدره فهو مشرك شركا أصغر (٦). قال ابن عثيمين - رحمه الله -: "نسبة المطر إلى النوء تنقسم إلى ثلاثة أقسام: أولًا: نسبة إيجاد وهذا شرك أكبر. الاستسقاء بالأنواء (قول: مطرنا بنوء كذا وكذا). ثانيًا: نسبة سبب وهذه شرك أصغر. (١) وذلك على وجه التكبر والرفعة.
ص86 - كتاب معجم التوحيد - حكم الاستسقاء بالأنواء - المكتبة الشاملة
ومن نسب المطر إلى النوء، وأضافه إليه، قال: مطرنـا بنوء كذا وكذا، فهذا كافر بالله مؤمن بالكواكب. فالأول: موحد مخلص، والثاني: كافر كفرًا أصغر إذا اعتقد أن النجم سبب في نزول المطر، وكافر كفرًا أكبر إذا اعتقد أن النجم هو المنزل للمطر. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (وَاللّهُ أَنزَلَ مِنَ الْسَّمَاء مَاء فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ) [النحل: 65]
بارك الله لي ولكم. الخطبة الثانية:
الحمد لله حمد الشاكرين، أشهد أن لا إله إلا الله رب العرش العظيم، وأشهد أنَّ نبينا محمدًا عبده ورسوله، بلغ الرسالة، وأدى الأمانة، وجاهد في الله حق جهاده، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. عباد الله: نزول المطر من أعظم نعم الله وإحسانه على عباده، لما اشتمل عليه من المنافع العظيمة، فالواجب نسبة هذه النعمة إلى الله؛ فهو المتفضل على عباده آناء الليل وأطراف النهار، ويحرم نسبتها إلى الأنواء. حكم الاستسقاء بالأنواء: | رياض الإيمان/. كقول: مطرنا بنوء كذا وكذا، أو صدق نوء كذا وكذا؛ لأن الله لم يجعل الأنواء سببًا لنزول المطر، فلا تضاف أفعال الله إلى غيره، ويجب نسبة النعم إلى الله وحده.
الاستسقاء بالأنواء (قول: مطرنا بنوء كذا وكذا)
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(2/191-193)
حكم الاستسقاء بالأنواء: | رياض الإيمان/
القسم الثاني: شرك أصغر، وهو أن يجعل هذه الأنواء سببا، مع اعتقاده أن الله هو الخالق الفاعل; لأن كل من جعل سببا لم يجعله الله سببا، لا بوحيه ولا بقدره; فهو مشرك شركا أصغر.
ما اقسام الاستسقاء بالانواء (النجوم ) - سؤال وجواب
أمَّا إذا اعتقد أنَّ المطلع النجميَّ سببٌ، وأنَّ منزِّل المطر هو اللهُ ـ سبحانه ـ فهو شركٌ أصغرُ ينافي كمالَ التوحيد؛ لأنَّ الله تعالى لم يجعله سببًا لا بنصٍّ ولا تقديرٍ. ما اقسام الاستسقاء بالانواء (النجوم ) - سؤال وجواب. هذا، وقد جاء مِنْ كلام العلماء التفريقُ بين «باء السببية» في قولهم: «مُطِرْنَا بنوء كذا»، والتعبيرِ ﺑ «في» الظرفية في قولهم: «سُقِينا في نوء كذا»، أي: في ذلك الوقت، ويجوز التعبيرُ بالظرفية دون السببية لأنه ليس فيها نسبةُ المطر إلى النجم، بخلافِ «باء السببية»؛ فإنَّ في التعبير بها نسبةَ المطر إلى الطالع أو الغارب؛ فلا يجوز ولو مِنْ باب التساهل في التعبير. وبناءً عليه فإِنْ أُطْلِقَ النوءُ على وقتٍ جَرَتْ عادةُ الله تعالى أَنْ يأتيَ المطرُ في تلك الأوقات جاز، بشرطِ عدمِ اقترانه بالاعتقاد السابق. أمَّا إذا تَعارَف أهلُ منطقةٍ على إطلاق النوء على ذات المطر مِنْ غيرِ الْتفاتٍ أصلًا إلى الطالع والغارب مِنَ النجم، وغَلَب عُرْفُ استعمالهم فيه؛ فأرجو أَنْ يجوز ذلك مِنْ غير حرجٍ ـ إِنْ شاء الله تعالى ـ. والعلم عند الله تعالى، وآخِرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسلَّم تسليمًا.
وقال -رحمه الله-: "وليس في كتاب الله آية واحدة يُمدح فيها أحدًا بنسبه، ولا يُذم أحدًا بنسبه؛ وإنما يُمدح بالإِيمان والتقوى، ويذم بالكفر والفسوق والعصيان". الثالث من الخصال المذمومة: الاستسقاء بالنجوم: وذلك بنسبة السقيا ونزول المطر إلى النجوم والأنواء، بأن يقول: مُطرنا بنوء كذا وكذا. وتفصيل ذلك:
أن من يعتقد أن النجم هو الموجد والمُنزِّل للمطر، فذلك شرك أكبر. وإن اعتقد أنّ النجم سبب في نزول المطر، مع اعتقاد أن الله هو الفاعل؛ فذلك شرك أصغر. أما من قال: مطرنا في نوء كذا، فكما لو قال: مطرنا في شهر كذا فلا بأس بذلك. الرابع من الخصال المذمومة التي حذر منها النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث: النياحة وهي رفع الصوت بالبكاء على الميت، وشق الجيوب، ولطم الخدود، وكذا تكسير الأواني، وتخريب الطعام، وتعداد محاسن الميت على سبيل الجزع والتسخط، وذلك ينافي الصبر الواجب. وإذا ماتت النائحة من غير توبة فإنها تُبعث من قبرها وتوقف يوم الحساب والجزاء وعليها قميص من نحاس مذاب ولباس من جَرب، وهذا اللباس عقوبة لها تلبسه عمَّا مزقت في الدنيا من ثيابها نياحة وجزعًا، لكن مـن فضل الله أن التوبة تُكفر الذنوب وإن عظمت، ومنها النياحة.
وهذا هو المراد بالحديث فإنهم قالوا: "مطرنا بنوء كذا وكذا"، فالباء هنا سببية، ولم يقولوا: "أنزل علينا المطر نوء كذا". قال ابن عبد البر: "والوجه الآخر أن يعتقد أن النوء ينزل الله به الماء وأنه سبب الماء على ما قدره الله وسبق في علمه فهذا وإن كان وجها مباحا فإن فيه أيضا كفرا بنعمة الله عز وجل وجهلا بلطيف حكمته لأنه ينزل الماء متى شاء مرة بنوء كذا ومرة دون النوء وكثيرا ما يخوى النوء فلا ينزل معه شيء من الماء وذلك من الله لا من النوء". قال ابن قتيبة: "كانوا في الجاهلية يظنون أن نزول الغيث بواسطة النوء إما بصنعه على زعمهم، وإما بعلامته، فأبطل الشرع قولهم، وجعله كفرًا، فإن اعتقد قائل ذلك أن للنوء صنعًا في ذلك، فكفره كفر شرك، وإن اعتقد أن ذلك من قبيل التجربة، فليس بشرك، لكن يجوز إطلاق الكفر عليه وإرادة كفر النعمة، لأنه لم يقع في شيء من طرق الحديث بين الكفر والشرك واسطة، فيحمل الكفر فيه على المعنيين". 3- أن يقول مطرنا في شهر كذا وفي نجم كذا وفي نوء كذا، فهذا جائز. لأن الفاء هنا للظرفية وليست للسببية. قال الشافعي: "والذي أحب أن يقول مطرنا وقت كذا كما يقول مطرنا شهر كذا". قال ابن الجوزي في كتابه كشف المشكل من حديث الصحيحين: "قد أجاز العلماء أن يقال: مطرنا في نوء كذا، ولا يقال بنوء كذا".