Sep-18-2015, 12:18 PM #1 مشرفة المنتدى الإسلامي والله يرزق من يشاء بغير حساب
والله يرزق من يشاء بغير حساب إن من معجزة هذا الكتاب العظيم أنه مع قلة الحجم متضمن للمعنى الجم، الذي تقصر الألباب البشرية عن إحصائه، والآلآت الدنيوية عن استيفائه، مصداقاً لقوله تعالى: { ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله إن الله عزيز حكيم} (لقمان:27). ومن معجزة هذا الكتاب العظيم كذلك أنه لو نزعت منه لفظة واحدة، ثم أدير على لسان العرب في أن يوجد خير منها لم يوجد. ونحن قد تبين لنا البراعة في بعض آياته، ولكن الذي يخفى علينا أكثر بكثير؛ وذلك لقصور علمنا، وكثرة ذنوبنا وجهلنا، نسأل الله تعالى العفو والعافية. والأمثلة التي تبين هذا الكلام لا تعد ولا تحصى، منها ما نجده في أسرار قوله تعالى: { والله يرزق من يشاء بغير حساب} (البقرة:212). فإن هذه الآية الكريمة تحمتل أن يكون المراد بها رزق الدنيا ورزق الآخرة أيضاً. فإذا حملنا معناها على رزق الآخرة احتمل المراد منها وجوهاً:
أحدها: أنه يرزق عباده المؤمنين في الآخرة رزقاً رغداً واسعاً، لا فناء له ولا انقطاع، فهو كقوله تعالى: { فأولئك يدخلون الجنة يرزقون فيها بغير حساب} (غافر:40) أي بدون تقدير ولا عدّ؛ لأن كل ما دخل تحت التقدير والعدّ والحساب متناه.
وهناك أناس عندما يعطيهم الله نعمة يقولون: "ربنا أكرمنا" وعندما يسلبهم النعمة يقولون: "ربنا أهاننا" وفي ذلك يقول سبحانه: { فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمن وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانن} (الفجر:15-16) فمخطئ من اعتبر النعمة إكراماً من الله، ومخطئ أيضاً من اعتبر سلب النعمة إهانة من الله؛ إن النعمة لا تكون إكراماً من الله إلا إذا وُفَّق الله العبد في حسن التصرف في هذه النعمة، وحق النعمة في كل حال يكون بشكر المنعم، وعدم الانشغال بها عمن رزقه إياها. الوقفة السابعة: يُفهم أيضاً من قوله تعالى: { والله يرزق من يشاء بغير حساب} أنه سبحانه لا يحب أن يقدر العبد رزقه بحساب حركة عمله فحسب؛ فحساب حركة عمل العبد قد يخطئ؛ مثال ذلك الفلاح الذي يزرع، ويقدر رزقه فيما ينتج من الأرض، وربما جاءت آفة تذهب بكل شيء، كما يُلاحظ ويُشاهد، ويصبح رزق الفلاح في ذلك الوقت من مكان آخر، لم يدخل في حسابه أبداً. ولهذا، فإن على الإنسان أن يعمل في الأسباب، ولكنه لا يأخذ حساباً من الأسباب، ويظن أن ذلك هو رزقه؛ لأن الرزق قد يأتي من طريق لم يدخل في حسابه، وقد قال الحق في ذلك: { ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب} (الطلاق:2-3).
وهناك أناس عندما يعطيهم الله نعمة يقولون: "ربنا أكرمنا" وعندما يسلبهم النعمة يقولون: "ربنا أهاننا" وفي ذلك يقول سبحانه: {فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمن وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانن} (الفجر:15-16) فمخطئ من اعتبر النعمة إكراماً من الله، ومخطئ أيضاً من اعتبر سلب النعمة إهانة من الله؛ إن النعمة لا تكون إكراماً من الله إلا إذا وُفَّق الله العبد في حسن التصرف في هذه النعمة، وحق النعمة في كل حال يكون بشكر المنعم، وعدم الانشغال بها عمن رزقه إياها. الوقفة السابعة:
يُفهم أيضاً من قوله تعالى: {والله يرزق من يشاء بغير حساب} أنه سبحانه لا يحب أن يقدر العبد رزقه بحساب حركة عمله فحسب؛ فحساب حركة عمل العبد قد يخطئ؛ مثال ذلك الفلاح الذي يزرع، ويقدر رزقه فيما ينتج من الأرض، وربما جاءت آفة تذهب بكل شيء، كما يُلاحظ ويُشاهد، ويصبح رزق الفلاح في ذلك الوقت من مكان آخر، لم يدخل في حسابه أبداً. ولهذا، فإن على الإنسان أن يعمل في الأسباب، ولكنه لا يأخذ حساباً من الأسباب، ويظن أن ذلك هو رزقه؛ لأن الرزق قد يأتي من طريق لم يدخل في حسابه، وقد قال الحق في ذلك: {ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب} (الطلاق:2-3).
وآفة كثير من الناس التعلقُ بالأسباب، والركونُ إليها، والاعتمادُ عليها. الوقفة العاشرة:
روى أبو يعلى في "مسنده" عن جابر رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقام أياماً لم يَطْعَمْ طعاماً، حتى شق ذلك عليه، فطاف في منازل أزواجه، فلم يجد عند واحدة منهن شيئاً، فأتى فاطمة، فقال: (يا بنية! هل عندك شيء آكله، فإني جائع؟) فقالت: لا والله، بأبي أنت وأمي. فلما خرج من عندها، بعثت إليها جارة لها برغيفين، وقطعة لحم، فأخذته منها، فوضعته في جفنة لها، وقالت: والله لأوثرن بهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم على نفسي ومن عندي، وكانوا جميعاً محتاجين إلى شبعة طعام، فبعثت حسناً أو حسيناً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرجع إليها، فقالت له: بأبي وأمي، قد أتى الله بشيء، فخبأته لك، قال: (هلمي يا بنية! ) قالت: فأتيته بالجفنة، فكشفت عن الجفنة، فإذا هي مملوءة خبزاً ولحماً، فلما نظرت إليها بُهِتَتْ وعرفتْ أنها بركة من الله، فحمدت الله، وصلت على نبيه، وقدمته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما رآه حمد الله، وقال: (من أين لك هذا يا بنية؟) فقالت: يا أبت! {هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب} (مريم:37) فحمد الله، وقال: (الحمد لله الذي جعلك - يا بنية - شبيهة بسيدة نساء بني إسرائيل، فإنها كانت إذا رزقها الله شيئاً، فسئلت عنه، قالت: {هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب} فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عليٍّ، ثم أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأكل عليٌّ، وفاطمة، وحسن، وحسين، وجميع أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، وأهل بيته جميعاً حتى شبعوا، قالت: وبقيت الجفنة كما هي، فأوسعتُ ببقيتها على جميع الجيران، وجعل الله فيها بركة وخيراً كثيراً.
سورة التكوير مكررة
مشاهدة و تحميل
الحلقة السادسة والعشرون
تحفيظ وتعليم قراءة
( سورة التكوير) واحكامها
learn reading surah At-Takwir for kids
تعليم سورة التكوير للأطفال
فيديو تعليم سورة التكوير للأطفال الصغار وللكبار
بالتجويد مع التكرار والترديد
تعليم سور جزء عم للأطفال - برنامج خلونا معاه
للشيخ
مشاري راشد العفاسي
قناة العفاسي - رمضان 1428 هـ
تعليم سورة التكوير مكررة للأطفال
mp3 استماع:
الفيديو:
سوره التكوير مكرر للاطفال
لمشاهدة النص الكامل، أنقر نص:سورة التكوير. عبس
سورةالتكوير
الانفطار
رقم السورة:
81
الجزء:
30
النزول
ترتیب النزول:
7
مكية/مدنية:
مكية
الإحصاءات
عددالآيات:
29
عدد الكلمات:
104
عدد الحروف:
425
سورة التكوير ، هي السورة الواحدة والثمانون ضمن الجزء الثلاثين من القرآن الكريم وهي من السور المكية ، وأسمها مأخوذ من الآية الأولى فيها. تتحدث عن بيان علائم يوم القيامة ، وما يواجه العالم من تغييرات قبيل وقوعها، وعن عظمة القرآن ومن جاء به، وأثره على النفس الإنسانية، بالإضافة إلى تكرار اليمين والقسم في آيات عدّة لإيقاظ الإنسان من غفلته. من آياتها المشهورة قوله تعالى في الآية (8 - 9): ﴿وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ﴾. ورد في فضل قراءتها روايات كثيرة، منها ما رويَ عن النبي (ص): من قرأ سورة إذا الشمس كورت أعاذه الله أن يفضحه حين تنشر صحيفته. محتويات
1 تسميتها وآياتها
2 ترتيب نزولها
3 معاني مفرداتها
4 محتواها
5 آياتها المشهورة
6 فضيلتها وخواصها
7 الهوامش
8 المصادر والمراجع
9 وصلات خارجية
تسميتها وآياتها
سميت هذه السورة بــ التكوير ؛ لمطلعها في الآية الأولى من قوله تعالى: ﴿إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ﴾ ، [1] وتسمى أيضاً سورة ( كورت) و( إذا الشمس كورت).
سورة التكوير مكرر للاطفال
[8]
آياتها المشهورة
قوله تعالى: ﴿وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ* بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ﴾ ، [9] جاء في كتب التفسير: إنّ الموؤودة البنت التي تدفن حية، وكانت العرب تئد البنات خوفاً من لحوق العار بهم من أجلهن، والمسؤول عن قتل الموؤودة أبوها الوائد لها لينتصف منه وينتقم، لكن عُدّ المسؤول في الآية هي الموؤودة نفسها فسألت عن سبب قتلها لنوع من التعريض والتوبيخ لقاتلها، [10] وكانت المرأة إذا حان وقت ولادتها حفرت حفرة وقعدت على رأسها، فإن ولدت بنتاً رمت بها في الحفرة، وإن ولدت غلاماً حبسته. [11]
فضيلتها وخواصها
وردت فضائل كثيرة في قراءتها، منها:
عن النبي (ص): من قرأ سورة إذا الشمس كورت أعاذه الله أن يفضحه حين تنشر صحيفته. [12]
عن الإمام الصادق: من قرأ وإذا الشمس كورت وسورة عبس وتولى ، كان تحت جناح الله من الجنان، وفي ظلّ الله وكرامته وفي جنانه. ولا يعظم ذلك على الله إن شاء الله. [13]
وردت خواص كثيرة، منها:
عن الإمام الصادق: من كتبها لعين رمداء أو مطروفة بُرئت بإذن الله تعالى. [14]
قبلها سورة عبس
سورة التكوير
بعدها سورة الانفطار
الهوامش
↑ الموسوي، الواضح في التفسير، ج 17، ص 108. ↑ الألوسي، تفسير روح المعاني، ج 30، ص 355.
سورة التكوير مكررة
التَّكوير
الترتيب في القرآن
81
إحصائيات السورة
عدد الآيات
29
عدد الكلمات
104
عدد الحروف
425
السجدات
لا يوجد
عدد الآيات عن المواضيع الخاصة
أهوال يوم القيامة (1 - 14)
ترتيب السورة في المصحف
سورة عبس
سورة الانفطار
نزول السورة
النزول
مكية
ترتيب نزولها
7
سورة المسد
سورة الأعلى
نص سورة التكوير في ويكي مصدر
السورة بالرسم العثماني
بوابة القرآن
تعديل مصدري - تعديل
سورة التكوير هي سورة مكية ، من المفصل ، آياتها 29، وترتيبها في المصحف 81، في الجزء الثلاثين ، بدأت بأسلوب شرط إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ ، نزلت بعد سورة المسد. [1] تُسمََّى أيضًا سورة كُوِّرَتْ ، أو سورة إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ. محتويات
1 محور مواضيع السورة
2 سبب نزول السورة
3 فضل السورة
4 وصلات خارجية
5 مصادر
6 مراجع
محور مواضيع السورة [ عدل]
يَدُورُ مِحْوَرُ السُّورَةِ حَوْلَ حَقِيقَتَينِ هَامَّتَينِ هُمَا: (حَقِيقَةِ القِيَامَةِ)، وَحَقِيقَةِ (الوَحْيِ وَالرِّسَالَةِ) وَكِلاَهُمَا مِنْ لَوَازِمِ الإِيمَانِ. سبب نزول السورة [ عدل]
عن سلمان بن موسى قال: «لما أنزل الله عز وجل لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ قال ذلك إلينا إن شئنا استقمنا وإن لم نشأ لم نستقم فأنزل الله تعالى وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ.
سورة التكوير مكررة للاطفال
الطباطبائي، محمد حسين، الميزان في تفسير القرآن ، بيروت - لبنان، الناشر: مؤسسة الأعلى، ط 1، 1417 هـ - 1997 م. الطبرسي، الفضل بن الحسن، مجمع البيان ، طهران-إيران، دار الأسوة، ط 1، 1426 هـ. الطبري، محمد بن جرير، تفسير الطبري المعروف بــ جامع البيان عن تأويل القرآن ، بيروت-لبنان، دار إحياء التراث العربي، ط 1، د. ت. الطوسي، محمد بن الحسن، التبيان في تفسير القرآن ، قم - إيران، مؤسسة النشر الإسلامي، ط 1، 1431 هـ. الموسوي، عباس بن علي، الواضح في التفسير ، بيروت - لبنان، مركز الغدير، ط 1، 1433 هـ. معرفة، محمد هادي، التمهيد في علوم القرآن ، قم-إيران، ذوي القربى، ط 1، 1428 هـ. مكارم الشيرازي، ناصر، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل ، بيروت - لبنان، مؤسسة الأميرة، ط 2، 1430 هـ.
سوره التكوير مكرر الحصري للاطفال
يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة على موقعنا.
فضلًا شارك في تحريرها. ع ن ت