وقد استأنس أصحاب هذا التوجيه له، بأنه كان من عادة العرب أن يوصوا أهلهم بالنوح عليهم، واستمر ذلك من عادتهم إلى أن جاء الإسلام، وأبطل تلك العادة، ومن أشعارهم في هذا الصدد، قول طرفة بن العبد: إذا مت فانعيني بما أنا أهله وشقي علي الجيب يا ابنة معبد وقول لبيد بن ربيعة: تمنى ابنتيا أن يعيش أبوهما وهل أنا إلا من ربيعة أو مضر إلى الحول ثم اسم السلام عليكما ومن يبك حولاً كاملاً فقد اعتذر وإلى هذا التوجيه ذهب جمهور أهل العلم. وان ليس للانسان الا ماسعى تفسير. التوجيه الثاني: أن العذاب يلحق من علم من عادة أهله البكاء والنواح، وأهمل نهيهم عن ذلك؛ أما إن كان نهاهم عن البكاء عليه، ثم هم فعلوا ما نهاهم عنه، فلا يلحقه شيء من العذاب، وإنما الإثم عليهم، والذنب ذنبهم، لأنه أدى ما عليه. ومقتضى هذا القول، أنه يجب على الإنسان، إذا علم من عادة أهله البكاء والنواح، أن ينهاهم عن ذلك، فإن لم يفعل، لحقه العذاب لتقصيره؛ لقوله تعالى: { يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا} (التحريم:6). التوجيه الثالث: أن يكون المقصود بـ (التعذيب) في الحديث، العذاب بمعناه اللغوي، وهو مطلق الألم، وليس العذاب الأخروي؛ فيكون تعذيب الميت على هذا التوجيه معناه: تألمه بما يكون من أهله من نياحة وعويل، وتألمه كذلك لعدم التزامهم شرع الله؛ وإلى هذا القول ذهب الطبري ، ورجحه القاضي عياض ، واختاره ابن تيمية ؛ واستدلوا له بقوله صلى الله عليه وسلم: ( فوالذي نفس محمد بيده، إن أحدكم ليبكي، فيستعبر إليه صويحبه، فيا عباد الله!
- القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة النجم - الآية 39
- الفستان الذي حير العالم بلونه
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة النجم - الآية 39
بقلم |
fathy |
الاربعاء 12 ديسمبر 2018 - 12:24 م
«وأن
ليس للإنسان إلا ما سعى وأن سعيه سوف يرى»..
فما علينا إلا الكفاح وعلى الله الفلاح، بهذه العبارة لخص الإمام الراحل محمد
متولي الشعراوي حال الإنسان في الحياة، حيث الكد والتعب والسعي لأجل تحصيل الرزق. فإنه
ليس للإنسان إلا ما سعى في الحياة لاشك في ذلك، لكن هل معنى ذلك أن نجلس في بيوتنا
ننتظر أن يأتينا الرزق ونحن جلوسًا؟، أم أنه علينا التحرك والسعي لكسب القوت
وتحقيق هدف الله في هذا الكون في إعمار الأرض؟
بالطبع
ومن دون شك الإنسان ملزم بالتحرك والعمل وعدم انتظار الرزق، لأنه بالأساس خلق
ليسعى إلى رزقه، فإن رزقه وإن كان مكتوبًا حتى قبل أن يولد لكن عليه أن يجد ويتعب
من أجله. قد
يقول قائل، إن كل إنسان ميسر لما خلق له، ولكن هل هؤلاء يفهمون حديث رسول الله صلى
الله عليه وسلم أولاً، فقد روي أن سراقة بن مالك سأل النبي الأكرم عليه الصلاة
والسلام، وقال: يا رسول بيّن لنا ديننا كأنا خلقنا الآن، فيم العمل اليوم؟ أفيما
جفت به الأقلام وجرت به المقادير، أم فيما يستقبل؟ فقال له النبي عليه الصلاة
والسلام: لا، بل فيما جفت به الأقلام وجرت به المقادير، قال سراقة: ففيم العمل
إذن؟ فقال النبي: اعملوا فكل ميسر، إذن الأصل عدم التوقف عن العمل حتى آخر لحظة مع
الأخذ بالأسباب.
وقد ثبت بالنصوص المتواترة، وإجماع سلف الأمة، أن المؤمن ينتفع بما ليس من سعيه في بعض الأعمال والطاعات؛ كالدعاء له والاستغفار، كما في قوله تعالى: { الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا} (غافر:7) وأيضًا دعاء النبيين والمؤمنين واستغفارهم، كما في قوله تعالى: { وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم}(التوبة) وقوله سبحانه: { واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات} (محمد:19). وأيضًا فقد ثبت بصريح الآحاديث أن ما يُعمل للميت من أعمال البر، كالصدقة ونحوها، فإن هذا ينتفع به؛ ففي "الصحيحين" أنه صلى الله عليه وسلم، قال: ( من مات وعليه صيام، صام عنه وليه) المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1952
وثبت مثل ذلك في صوم النذر، والحج. وفي هذا المعنى يأتي قوله صلى الله عليه والسلام: ( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، وعلم ينتفع به،و ولد صالح يدعو له) المحدث: ابن تيمية - المصدر: مجموع الفتاوى - الصفحة أو الرقم: 1/191
خلاصة حكم المحدث: صحيح
فالحديث صريح في ثبوت ما ذكرنا. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة النجم - الآية 39. والأدلة في هذا المعنى كثيرة. ونزيد الأمر وضوحًا، فنقول: إذا كان ظاهر الآية يدل على أن الإنسان لا يملك ولا يستحق إلا سعي نفسه - وهذا حق لا ريب فيه - فإن هذا لا يمنع أن ينتفع الإنسان بسعي غيره، كما أن الله يرحم عباده ويفتح عليهم من أبواب رحمته، بأسباب خارجة عن طوقهم ومقدورهم، ويرزقهم ويغدق عليهم من عطائه، بأسباب يجريها على أيدي عباده؛ يرشد لهذا المعنى قوله عليه الصلاة والسلام: ( من صلى على جنازة فله قيراط.
امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك وتويتر بهاشتاق ( #لون_الفستان) في الدول العربية وهاشتاق (#ِTheDress) في الدول العالمية الأخرى ، وذلك بسبب صورة فستان تم انتشارها بشكل كبير بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة تويتر ، الذي شهد تغريدات فاقت المليون تغريدة منذ أن وضعت صورة الفستان يوم الجمعة 27/2/2015 وحتى الساعة. الفستان الذي حير العالم بلونه. حيث حدث جدلا كبيرا على لون الفستان المعني ، الذي كان يعتقد عددا كبيرا بأنه باللون الأبيض والذهبي ، وبالمقابل آخرون اعتقدوا بأنه باللون الازرق والاسود ، وقد فسر البعض بأن الإضاءة المحيطة بالفستان هي السبب وراء تغير لونه. وقد أشارت مديرة قسم المبيعات في معرض رومان للازياء " ميشيل باستوك " بأن هذه الضجة الكبيرة حول لون الفستان بين المغردين انعكست بشكل كبير على عدد المشترين للفستان حيث انهالت طلبات الشراء عليه ، واعتبرت هذه الضجة بمثابة حملة إعلانية كبيرة للفستان. من هو أول من نشر صورة الفستان ؟
ويذكر بأن من وضع صورة الفستان هي مغردة اسكتلندية تدعى ( كيتلين ماكنيل) التي نشرت الصورة بعد شرائها للفستان وأرسلتها لصديقتها ليبدأ الجدال فييما بينهما عن لون الفستان ، وبعد رؤية صورة الفستان لأصدقاء آخرون للمغردة ، اختلفت الآراء بشكل كبير على لون الفستان ، فقررت بأت تشاركه أيضا على موقع تمبلر ، فتناوله العديد من مستخدميه مواقع التواصل الاجتماعي مما أشهر الفستان بشكل كبير وواسع ، حتى أن هناك بعض المشاهيرين دونوا تغريدة أيضا عن لون الفستان مثل كيم كاردشيان وتايلور سويفت.
الفستان الذي حير العالم بلونه
أما المجموعة الأخرى فترى الفستان باللونين الأزرق والأسود، وذلك لأن دماغهم يفسر بأن البيئة المحيطة بالفستان تتميز بإضاءة خفيفة، مما يجعل لون الفستان بوجهة نظرنا قاتم اللون. بل أن بعض المشاهير شاركوا متابعيهم رأيهم بلون الفستان، إذ قالت كيم كرداشيان، في تغريدة: "ما هو لون هذا الفستان؟ إنني أرى اللونين الذهبي والأبيض وكانيي يرى اللونين الأزرق والأسود، من منا مصاب بعمى الألوان؟"، وقالت المغنية تايلور سويفت في تغريدة أيضاً: "لا أفهم الجدل الغريب حول هذا الفستان، أظن أن هنالك خدعة ما، أشعر بالحيرة والخوف، ملاحظة: من الواضح أن لونه أزرق وأسود.
ووفقا لصحيفة مترو شملت الدراسة مشاركة أكثر من 13 ألف شخص، حيث سُئل الذين سبق لهم رؤية الفستان من قبل، عما إذا كانوا يصدقون أن الفستان كان قد صُوّر في الظل أم لا، وكان لذلك تأثير على معتقداتهم الأولى، فكانت النتائج أن 4 من أصل 5 مشاركين يعتقدون بأن الثوب باللون الأبيض والذهبي. وقام فريق البحث بسؤال المشاركين عما إذا كانوا ممن ينامون ويستيقظون باكرا، أم أنهم ممن يتأخرون في النوم والاستيقاظ، ووجدت الدراسة أن "من ينامون ويستيقظون مبكرا ويقضون أغلب يومهم أثناء النهار، سيكونون أكثر ميلا لرؤية الثوب باللونين الأبيض والذهبي، أما عشاق الليل، الذين تضيء عالمهم الأضواء الاصطناعية، سيرونه بالأزرق والأسود"، وأكد واليش أن "إيقاعات الساعات البيولوجية، والحساسية تجاه الشمس هما العاملان المحددان للألوان".