فموقع هذه الجملة الإسميّة شبيه بموقع الفعل بعد فاء السببية في جواب النفي. وأما جملة { أفبنعمة الله يجحدون} فصالحة لأن تكون مفرّعة على جملة { والله فضل بعضكم على بعض في الرزق} باعتبار ما تضمّنته من الامتنان ، أي تفضّل الله عليكم جميعاً بالرزق أفبنعمة الله تجحدون ، استفهاماً مستعملاً في التوبيخ ، حيث أشركوا مع الذي أنعم عليهم آلهة لا حظّ لها في الإنعام عليهم. ( وذلك جحود النعمة كقوله تعالى: { إن الذين تعبدون من دون الله لا يملكون لكم رزقاً فابتغوا عند الله الرزق واعبدوه واشكروا له} [ سورة العنكبوت: 17]. والله فضل بعضكم على بعض في الرزق. وتكون جملة { فما الذين فضلوا} إلى قوله تعالى: { فهم فيه سواء} معترضة بين الجملتين. وعلى هذا الوجه يكون في { يجحدون} على قراءة الجمهور بالتحتية التفات من الخطاب إلى الغيبة. ونكتته أنهم لما كان المقصود من الاستدلال المشركين فكانوا موضع التوبيخ ناسب أن يعرض عن خطابهم وينالهم المقصود من التوبيخ بالتعريض كقول: أبى لك كسب الحمد رأي مقصّر... ونفس أضاق الله بالخير باعها إذا هي حثّته على الخير مرّة... عصاها وإن همّت بشر أطاعها ثم صرّح بما وقع التعريض به بقوله: { أفبنعمة الله يجحدون}. وقرأ أبو بكر عن عاصم ورويس عن يعقوب { تجحدون} بالمثناة الفوقية على مقتضى الظاهر ويكون الاستفهام مستعملاً في التحذير.
- والله فضل بعضكم على بعض في الرزق
- هل الصناع صلب حول محور ثابت
والله فضل بعضكم على بعض في الرزق
ثم إن هذه الآية على صلة وارتباط بآية أخرى في سورة النساء، وهي قوله تعالى: { ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض} (النساء:32) وسبب نزول هذه الآية - فيما رويَ - أن أمَّ سلمة رضي الله عنها، قالت: يا رسول الله، تغزو الرجال ولا نغزو، وإنما لنا نصف الميراث! فنزلت: { ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض} رواه الترمذي. قال ابن عباس في تفسير هذه الآية: نهى الله سبحانه أن يتمنى الرجل مال فلان وأهله، وأَمَر عباده المؤمنين أن يسألوه من فضله. وقال الطبري في معنى الآية: ولا تتمنوا - أيها الرجال والنساء - الذي فضل الله به بعضكم على بعض من منازل الفضل ودرجات الخير، وليرضَ أحدكم بما قسم الله له من نصيب، ولكن سلوا الله من فضله. واعلم - أيها القارئ الكريم - أنه بسبب جهل بعض الناس بهذه السٌّنَّة الكونية، دخل عليهم من الحسد والبلاء ما لا يحيط به قول ولا وصف، ولو قَنَع الناس بهذه السٌّنَّة واستحضروها في تعاملهم ومعاملاتهم لكان أمر الحياة أمرًا آخرº أمَا وقد أعرض البعض عن فطرة خالقهم، ولم يسلموا ويستسلموا لِمَا أقامهم عليه، فقد عاشوا معيشة ضنكًا، وخسروا الدنيا قبل الآخرة. نسأل الله الكريم أن يرزقنا القناعة والرشاد والسداد في الأمر كله.
ورشاقة هذا الاستدلال أن الحالتين المشبّهتين والمشبّه بهما حالتا مولى وعبد ، كما قال تعالى: { ضرب لكم مثلاً من أنفسكم هل لكم مما ملكت أيمانكم من شركاء في ما رزقناكم فأنتم فيه سواء تخافونهم كخيفتكم أنفسكم} [ سورة الروم: 28]. والغرض من التمثيل تشنيع مقالتهم واستحالة صدقها بحسب العرف ، ثم زيادة التشنيع بأنهم رضوا لله ما يرضونه لأنفسهم ، كقوله تعالى: { ويجعلون لله البنات سبحانه ولهم ما يشتهون} إلى قوله: { ولله المثل الأعلى} [ سورة النحل: 57 ، 60]. وقرينة التمثيل والمقصد منه دلالة المقام. وقوله تعالى: { فما الذين فضلوا} نفيٌ. و ( ما) نافية ، والباء في { برادي رزقهم} الباءُ التي تزاد في خبر النفي ب ( ما) و ( ليس). والرادّ: المعطي. كما في قول النبي صلى الله عليه وسلم « والخُمُس مردود عليكم » أي فما هم بمعطين رزقهم لعبيدهم إعطاء مشاطرة بحيث يسوّونهم بهم ، أي فما ذلك بواقع. وإسناد الملك إلى اليمين مجاز عقلي ، لأن اليمين سبب وَهمِي للمِلك ، لأن سبب الملك إما أسر وهو أثر للقتال بالسيف الذي تمسكه اليد اليمنى ، وإما شراء ودفع الثمن يكون باليد اليمنى عرفاً ، فهي سبب وهَمي ناشىء عن العادة. وفرعت جملة { فهم فيه سواء} على جملة { فما الذين فضلوا برادي رزقهم} ، أي لا يشاطرون عبيدهم رزقهم فيستووا فيه ، أي لا يقع ذلك فيقع هذا.
هذا هو الفرق بين الصانع والضائع! إنتظروني في تدوينتي القادمة بعنوان (عندما يكون الولاء … قبيلة! ) Filed under: واقعي |
هل الصناع صلب حول محور ثابت
قال ابن قُدامة في" المغني": "ولا بأس بالتَّلَذُّذ بها بين الأليتَيْن من غير إيلاجٍ؛ لأن السُّنَّةَ إنما وردتْ بتحريم الدُّبُر، فهو مخصوصٌ بذلك؛ ولأنَّه حُرِّم لأجل الأذى، وذلك مخصوص بالدبُر، فَاخْتَصَّ التحْرِيمُ بِه". اهـ. قال الإمام النووي: "ويجوز الاستمتاع بها فيما بين الأليتَيْن". قال في "أسنى المطالب": "ويملك الاستمتاع منها بما سوى حلقة دبُرها، ولو فيما بين الأليتَيْن، أَمَّا الاستمتاع بحلقة دُبُرها فَحَرَامٌ بالوَطْءِ". وجاء في "الأشباه والنظائر": "القاعدة الثامنة: الحريم له حكم ما هو حريم له... ضابط: كل مُحَرَّم فحريمه حرام إلا صورة واحدة، لم أرَ مَنْ تَفَطَّن لاستثنائها، وهي دُبُر الزوجة، فإنه حرام، وصرَّحُوا بجواز التلذُّذ بحريمه، وهو ما بين الأليتَيْن". اهـ. هل الصناع صلب حول محور ثابت. إذا تقرر هذا، ظهر لك حرمة إدخال مقدم الذكر في دبر الزوجة، أما مجرد المس فلا شيء فيه، ولمزيد فائدة راجع الفتويين: " حكم نكاح المرأة في الدبر "، " مسألة في إشباع رغبة المرأة "،، والله أعلم. 127
53
460, 209
الخصائص الفيزيائية [ عدل]
يتصف الصلصال بقوامه العجيني اللدن عند تعرضه للماء، ويتحول إلى مادة قاسية عند تعرضه لحرارة عالية. وهذه المزيَّة تعطيه أهمية صناعية كبيرة، إذ أن خاصية اللدونة تسمح بتشكيله بالشكل المرغوب، ثم يشوى بالنار للحصول على الأدوات الخزفية. كذلك يتصف الصلصال بمزية التماسك التي تساعد في الحفاظ على شكل العجينة الصلصالية. ويتقلص الصلصال في درجات حرارة عالية تختلف شدتها حسب نوعه، ويعدّ الصلصال الأقل تقلصاً من أجود الأنواع، وينصهر الصلصال في درجات حرارة منخفضة نسبياً تراوح بين 1000 و 1400 ْ درجة مئوية. يراوح السطح النوعي لصلصال الكاولين ما بين 10 ـ 20 م2/غ. هل الصناع صلب المسيح. ويمكن أن تصل إلى 840 م2/غ لصلصال المونتموريللونيت. الخصائص الميكانيكية [ عدل]
يتصف الصلصال بنفاذيته المنخفضة بسبب صغر مساماته. وتؤثر هذه الصفة مباشرة في سلوكيته إذا ما قدرت بالترب الخشنة أو الرمل ذي النفاذية العالية. لذلك يُلحظ أن التوضعات الجيولوجية الغنية بالمواد الصلصالية هي ترب بطيئة الانضغاط زمنياً، ويمكن أن يستمر انضغاطها لسنوات عدة، لكنها في الوقت نفسه، تنضغط في نهاية المطاف بنسب كبيرة مما يؤدي إلى هبوطات عالية تُقاس من على سطح الأرض.