الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته. اختيار هذا الخط
تفسير سورة الذاريات
[ ص: 371] سورة "الذاريات" بسم الله الرحمن الرحيم والذاريات ذروا
1 - والذاريات ؛ الرياح؛ لأنها تذرو التراب؛ وغيره؛ وبإدغام التاء في الذال "حمزة وأبو عمرو"؛ ذروا ؛ مصدر؛ والعامل فيه اسم الفاعل.
- تفسير سوره الذاريات كامله
- تفسير سوره الذاريات كامله نبيل العوضي
- تفسير: (ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة)
- أولئك الذين طبع الله على قلوبهم وسمعهم و...... وأولئك هم الغافلون من 7 حروف - مجلة أوراق
تفسير سوره الذاريات كامله
مع إرخاص المال، والتخلص من ضغطه، وجعل نصيب السائل والمحروم حقا فيه. وفي هذا كان التوجيه إلى آيات الله في الأرض وفي الأنفس مع تعليق القلوب بالسماء في شأن الرزق، لا بالأرض وما فيها من أسبابه القريبة: وفي الأرض آيات للموقنين. وفي أنفسكم أفلا تبصرون. وفي السماء رزقكم وما توعدون..
وفي هذا كانت الإشارة إلى بناء الله للسماء على سعة، وتمهيده للأرض في يسر، وخلقه ما فيها من أزواج، والتعقيب على هذا كله بالفرار إلى الله: والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون. والأرض فرشناها فنعم الماهدون. [ ص: 3374] ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون. ففروا إلى الله إني لكم منه نذير مبين..
وفي هذا كان الإيقاع الأخير البارز في السورة، عن إرادة الله سبحانه في خلق الجن والإنس، ووظيفتهما الرئيسية الأولى: وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون. ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون. تفسير سورة الذاريات. إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين..
فهو إيقاع واحد مطرد. ذو نغمات متعددة. ولكنها كلها تؤلف ذلك الإيقاع، وتطلق ذلك الحداء. الحداء بالقلب البشري إلى السماء! وقد وردت إشارات سريعة إلى حلقة من قصة إبراهيم ولوط، وقصة موسى، وقصة عاد، وقصة ثمود، وقصة قوم نوح.
تفسير سوره الذاريات كامله نبيل العوضي
[٨] ومن بعد ذكر هلاك فرعون ومَن وافقه تتحدّث الآيات عن قوم عاد وهلاكهم بالريح التي لا بركة فيها ولا خير، وأمثالهم قوم ثمود أُهلكوا بالصاعقة، وكذلك قوم نوح أغرقهم الله لعصيانهم وخروجهم عن أمر الله. [٨]
مظاهر قدرة الله تعالى
بعد بيان مصائر الأقوام المكذّبين يذكر الله -سبحانه وتعالى- بعض الأدلة والبراهين الظاهرة الدالّة على قدرته، وإنذار الناس عامّة ومشركين مكّة خاصّة، " فإذا أرادوا الخير لأنفسهم والنجاة من مثل ذلك العذاب المتقدم، فليس عليهم إلّا الإقرار بوجود الله ووحدانية الذات الإلهية، وعبادته وحده، فإن أصرّوا على موقفهم، فإنّ العذاب واقع بهم حتماً" [٩]
المراجع ↑ سعيد حوى ، الأساس في التفسير ، صفحة 503. بتصرّف. ^ أ ب محمد سيد طنطاوي ، التفسير الوسيط ، صفحة 7. بتصرّف. ^ أ ب وهبة الزحيلي ، التفسير البسيط ، صفحة 2497. بتصرّف. ↑ سورة الذاريات ، آية:6
↑ ابن كثير ، تفسير ابن كثير ، صفحة 416-419. بتصرّف. ↑ جعفر شرف الدين ، الموسوعة القرآنية خصائص السور ، صفحة 6. بتصرّف. ^ أ ب ابن عطية ، تفسير ابن عطية ، صفحة 178-179. بتصرّف. تفسير سورة الذاريات - YouTube. ^ أ ب الواحدي ، التفسير الوسيط ، صفحة 179. بتصرّف. ↑ وهبة الزحيلي ، التفسير الوسيط ، صفحة 507.
ڕۆژێك (سزا دەدرێن) کەئەوان بەئاگری دۆزەخ دەسوتێنرێن
الترجمة الكردية
ترجمة معاني القرآن الكريم باللغة الكردية ترجمها محمد صالح باموكي، نشرها مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة. عام الطبعة 1433هـ. ملاحظة: ترجمات بعض الآيات (مشار إليها) تم تصويبها بمعرفة مركز رواد الترجمة، ويتاح الاطلاع على الترجمة الأصلية
قال ابن جرير: وقال بعضهم: إنما معنى قوله: ( ختم الله على قلوبهم) إخبار من الله عن تكبرهم ، وإعراضهم عن الاستماع لما دعوا إليه من الحق ، كما يقال: إن فلانا لأصم عن هذا الكلام ، إذا امتنع من سماعه ، ورفع نفسه عن تفهمه تكبرا. قال: وهذا لا يصح ؛ لأن الله قد أخبر أنه هو الذي ختم على قلوبهم وأسماعهم. ( قلت): وقد أطنب الزمخشري في تقرير ما رده ابن جرير هاهنا وتأول الآية من خمسة أوجه وكلها ضعيفة جدا ، وما جرأه على ذلك إلا اعتزاله ؛ لأن الختم على قلوبهم ومنعها من وصول الحق إليها قبيح عنده - تعالى الله عنه في اعتقاده - ولو فهم قوله تعالى: ( فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم) وقوله ( ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة ونذرهم في طغيانهم يعمهون) وما أشبه ذلك من الآيات الدالة على أنه تعالى إنما ختم على قلوبهم وحال بينهم وبين الهدى جزاء وفاقا على تماديهم في الباطل وتركهم الحق ، وهذا عدل منه - تعالى - حسن وليس بقبيح ، فلو أحاط علما بهذا لما قال ما قال ، والله أعلم. قال القرطبي: وأجمعت الأمة على أن الله عز وجل قد وصف نفسه بالختم والطبع على قلوب الكافرين مجازاة لكفرهم كما قال: ( بل طبع الله عليها بكفرهم) وذكر حديث تقليب القلوب: ويا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك وذكر حديث حذيفة الذي في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: تعرض الفتن على القلوب كالحصير عودا عودا فأي قلب أشربها نكت فيه نكتة سوداء وأي قلب أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء ، حتى تصير على قلبين: على أبيض مثل الصفاء فلا تضره فتنة ما دامت السموات والأرض ، والآخر أسود مرباد كالكوز مجخيا لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا الحديث.
تفسير: (ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة)
{ وأن الله} { أن} في موضع خفض عطفا على { بأنهم} فقال { أولئك الذين طبع الله على قلوبهم} أي عن فهم المواعظ. { وسمعهم} عن كلام الله تعالى. { وأبصارهم} عن النظر في الآيات. { وأولئك هم الغافلون} عما يراد بهم. { لا جرم أنهم في الآخرة هم الخاسرون} تقدم. الشيخ الشعراوي - فيديو سورة النحل الايات 101 - 112
تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي طبع: أي ختم عليها، وإذا تأملتَ الختْم وجدتَ المقصود منه أن الشيء الداخل يظلّ داخلاً لا يخرج، وأن الخارج يظل خارجاً لا يدخل. وفَرْقٌ بين ختم البشر وختم ربِّنا سبحانه، فقصارى ما نفعله أن نختم الأشياء المهمة كالرسائل السرية مثلاً، أو نريد إغلاق مكان ما نختم عليه بالشمع الأحمر لنتأكد من غلقه، ومع ذلك نجد مَنْ يحتال على هذا الختم ويستطيع فضّه وربما أعاده كما كان. أما إذا ختم الحق سبحانه وتعالى على شيء فلا يستطيع أحد التحايل عليه سبحانه. فالمراد ـ إذن ـ بقوله تعالى: { طَبَعَ ٱللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ.. } [النحل: 108]. أن ما فيها من الكفر لا يخرج منها، وما هو خارجها من الإيمان لا يدخل فيها؛ ذلك لأن القلب هو الوعاء الذي تصبّ فيه الحواس التي هي وسائل الإدراكات المعلومية، وأهمها السمع والبصر.
أولئك الذين طبع الله على قلوبهم وسمعهم و...... وأولئك هم الغافلون من 7 حروف - مجلة أوراق
Skip to content
الرئيسية
تفسير الكلمات في الآيات
الجزء الأول
سورة البقرة (1-141)
الآية رقم (7) - خَتَمَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عظِيمٌ
خَتَمَ اللَّهُ: طبع الله عليها بالخاتم، والمراد: أغلقت قلوبهم، فلا يدخلها إيمان ونور. غِشاوَةٌ: غطاء وستر، والمقصود: التعامي عن النظر إلى آيات الله
خَتَمَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ استعارة تصريحية، شبه قلوبهم لتأبيها عن الحق بالوعاء المختوم عليه، واستعارة لفظ الختم بطريق
الاستعارة التصريحية، للتصريح بلفظ المشبه به وحذف المشبه وأداة التشبيه ووجه الشبه. وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ: التنكير فيه للتعظيم والتهويل، ثم وصفه مع ذلك بعظيم يدل على أنه بالغ حدّ العظمة كمّا وكيفاً، فهو شديد
الإيلام، وطويل الزمان.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة, قوله ( وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ) هؤلاء المنافقون, دخل رجلان: رجل ممن عقل عن الله وانتفع بما سمع ورجل لم يعقل عن الله, فلم ينتفع بما سمع, كان يقال: الناس ثلاثة: فسامع عامل, وسامع غافل, وسامع تارك. حدثنا ابن عبد الأعلى, قال: ثنا ابن ثور, عن معمر, عن قتادة ( وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ) قال: هم المنافقون. وكان يقال: الناس ثلاثة: سامع فعامل, وسامع فغافل, وسامع فتارك. حدثنا أبو كُرَيب, قال: ثنا يحيى بن آدم, قال: ثنا شريك, عن عثمان أبي اليقظان, عن يحيى بن الجزّار, أو سعيد بن جُبير, عن ابن عباس, في قوله ( حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آنِفًا) قال ابن عباس: أنا منهم, وقد سُئِلت فيمن سُئِل. حدثنا يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد في قوله ( وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ)... إلى آخر الآية, قال: هؤلاء المنافقون, والذين أُوتُوا العلم: الصحابة رضي الله عنهم.