مواقع النشر (المفضلة)
Digg
reddit
Google
Facebook
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن: 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code is متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
قوانين المنتدى
الانتقال السريع
Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية
للإعلان معنا
RSS
RSS 2. 0
في الانترنت
في
قصيمي نت
الساعة الآن 04:31 AM. Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2022, Jelsoft Enterprises Ltd., Designed & TranZ By
Almuhajir
ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله
قال: فجعل رجل منهم كتاب الله في قرن ، ثم جعل القرن بين ثندوتيه فلما قيل له: أتؤمن بهذا ؟ قال آمنت به - ويومئ إلى القرن بين ثندوتيه - ومالي لا أؤمن بهذا الكتاب ؟ فمن خير مللهم اليوم ملة صاحب القرن
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الحديد - الآية 16
وعلى قراءة رويس عن يعقوب فتاء الخطاب الالتفات و ( لا) نافية ، والفعل منصوب بالعطف كقراءة الجمهور ، أو ( لا) ناهية والفعل مجزوم والعطف من عطف الجُمل. والمقصود التحذير لا أنهم تلبسوا بذلك ولم يأن لهم الاقلاع عنه. والتحذير مُنْصَبٌّ إلى ما حدث لأهل الكتاب من قسوة القلوب بعد طول الأمد عليهم في مزاولة دينهم ، أي فليحذر الذين آمنوا من أن يكونوا مثلهم على حدثان عهدهم بالدين. ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله. وليس المقصود عذر الذين أوتوا الكتاب بطول الأمد عليهم لأن طول الأمد لا يكون سبباً في التفريط فيما طال فيه الأمدُ بل الأمر بالعكس ولا قصدُ تهوين حصوله للذين آمنوا بعد أن يطول الأمد لأن ذلك لا يتعلق به الغرض قبل طول الأمد ، وإنما المقصود النهي عن التشبه بالذين أوتوا الكتاب في عدم خشوع قلوبهم ولكنه يفيد تحذير المؤمنين بعد أن يطول الزمان من أن يقعوا فيما وقع فيه أهل الكتاب. ويستتبع ذلك الأنباءَ بأن مدة المسلمين تطول قريباً أو أكثر من مدة أهل الكتاب الذين كانوا قبل البعثة ، فإن القرآن موعظة للعصور والأجيال. ويجوز أن تجعل ( لا) حرف نهي وتعلق النهي بالغائب التفاتاً أو المراد: أَبْلِغْهم أن لا يكونوا. وفاء { فطال عليهم الأمد} لتفريع طول الأمد على قسوة القلوب من عدم الخشوع ، فهذا التفريع خارج عن التشبيه الذي في قوله: { كالذين أوتوا الكتاب من قبل} ، ولكنه تنبيه على عاقبة ذلك التشبيه تحذيراً من أن يصيبهم مثل ما أصاب الذين أوتوا الكتاب من قبل.
وأخرجه النسائي عند تفسير هذه الآية ، عن هارون بن سعيد الأيلي ، عن ابن وهب ، به ، وقد رواه ابن ماجه من حديث موسى بن يعقوب الزمعي ، عن أبي حزم ، عن عامر بن عبد الله بن الزبير ، عن أبيه ، مثله ، فجعله من مسند بن الزبير. ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر ه. لكن رواه البزار في مسنده من طريق موسى بن يعقوب ، عن أبي حازم ، عن عامر ، عن ابن الزبير ، عن ابن مسعود ، فذكره وقال سفيان الثوري ، عن المسعودي ، عن القاسم قال: مل أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ملة ، فقالوا: حدثنا يا رسول الله. فأنزل الله تعالى: ( نحن نقص عليك أحسن القصص) [ يوسف: 3] قال: ثم ملوا ملة فقالوا: حدثنا يا رسول الله ، فأنزل الله تعالى: ( الله نزل أحسن الحديث) [ الزمر: 23]. ثم ملوا ملة فقالوا: حدثنا يا رسول الله.
ثُمَّ بيَّنَ النَّبيُّ ﷺ أنَّ أقلَّ أعمالِ
الإيمانِ هو تَنحيةُ الأذَى وإبعادُه عَن طَريقِ النَّاسِ، والمرادُ بالأذى: كلُّ
ما يُؤذي؛ من حَجَرٍ، أو شَوكٍ، أو غَيرِه. شعب الايمان بضع وسبعون شعبة اعلاها. وأخبر ﷺ أيضًا أنَّ الحياءَ
دَرَجةٌ وعَمَلٌ وخَصلةٌ من خِصالِ الإيمانِ، وحَقيقةُ الحياءِ: خُلقٌ يَبعَثُ على
تَركِ القَبيحِ، ويَمنَعُ من التَّقصيرِ في حَقِّ ذي الحقِّ، والمرادُ به الحَياءُ
مَنَّ اللهِ تَعالَى: ألَّا يَراك حيثُ نَهاك، وألَّا يَفقِدَك حيثُ أمَرَك، وهو
بهذا المعنى أقوى باعثٍ على الخيرِ، وأعظمُ رادعٍ عَنْ الشَّرِّ. وخَصَّه
بالذِّكرِ هنا؛ لكَونِه أمرًا خُلُقيًّا ربَّما يُذْهِل العَقلُ عَن كَونِه من
الإيمانِ؛ فدَلَّ على أنَّ الأخلاقَ الحَسنةَ أيضًا من أعمالِ الإيمانِ
ودَرَجاتِهِ، فجَمَعَ هذا الحديثُ بين الاعتِقادِ والعَمَلِ والأخلاقِ، وأنَّها
كلَّها مُكمِّلاتٌ للإيمانِ، وإن كان الحديثُ أجمَلَ هنا شُعَبَ الإيمانِ فإنَّها
مُوضَّحةٌ ومُفصَّلةٌ في السُّنَّةِ النَّبويَّةِ. وحَصرُ العَددِ لا يَعني
الاقتِصارَ على البِضعِ والسِّتِّين أو البِضعِ والسَّبعين، ولكنَّه يَدُلُّ على
كَثرةِ أعمالِ الإيمانِ. وفي
الحَديثِ: بَيانُ أهمِّيةِ خُلُقِ الحَياءِ.
الحديث الشريف الايمان بضع وسبعون شعبة
ولَمَّا كان القوم تختلف مقاماتُهم في هذه الكلمة، وأنَّ أفضلَهم مَن قالَها بصدقٍ ويقينٍ، كانتْ أعمالهم تختلف بحسبها في قلوبهم، ولهذا يصلِّي الشخصان، ويصوم المكلفان، ويحجان ويتصدَّقان، وهكذا في سائر أعمال البرِّ، فتجد أحدهم عمله كله في الدرجات العُلى، والآخر في أدنَى الدرجات، ورُبَّما كان جُهد الأول وسَعيه أقلَّ من الآخر، لكنَّه عملٌ بيقينٍ وصِدق؛ خوفًا من الله، ورجاءَ ما عنده - سبحانه وتعالى - وأما الآخر، فليس عنده ذلك التصديق واليقين الذي عند الأول، فكان بين عمليهما كما بين السماء والأرض. وهذه الشعبة العظيمة تمحقُ الكفر وتُزيله وتحرقه، فضدُّ هذه الشُّعْبة الكفر بالله عزَّ وجلَّ فكما أنَّ الإيمان شُعَب فالكفر كذلك، وشُعَب الإيمان الطاعات، وشُعَب الكفر المعاصي والبدع التي هي بريده، والوسيلة والطريق إليه، ولهذا كانت هذه الكلمة هي الفَيصل بين الإسلام والكفر، وبين أهل الجنة والنار، وعليها قامَ سوق الجنة والنار، وعليها انْقَسَم الخَلق إلى شَقِي وسعيد، وبها تُفتح الجنة. وهذه الكلمة العظيمة مَن قالَها، استحقَّ أُخوَّة الإيمان، وإنْ كان من أبعدِ الناس، ومن أباها استحقَّ العداوة، وإنْ كان أقربَ الناس؛ لأنَّ ذلك علا بإيمانه على كلِّ شيءٍ، فكان أقربَ من كلِّ قريب.
والإيمان بهذا التوحيد العظيم - أنه لا معبود بحق إلا الله - يتضمن الإيمان بأنه لا خالق إلا الله، ولا رازق إلا الله، ولا مدبِّر للخلق إلا الله، ولا يملك الضرَّ والنفع إلا الله، ويتضمن كذلك الإيمان بأسماء الله وصفاته؛ إذ لا يُعبد إلا من عُلم أنه أهل للعبادة، ولا أهل للعبادة سوى الخالق عز وجل. لهذا كانت هذه الكلمةُ أعلى شعب الإيمان وأفضلها، ومن خُتم له بها في الحياة الدنيا فإنه يكون من أهل الجنة؛ فإن من كان آخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله، دخل الجنة، نسأل الله أن يختم لنا بها، إنه على كل شيء قدير. الحياء شعبة من الإيمان - ملكات الامارات. أعلاها قول لا إله إلا الله، وأدناها - يعني الشيء الهين - إماطة الأذى عن الطريق. الأذى: ما يؤذي المارَّةَ من شوك أو خرق أو خشب أو حجر أو غير ذلك، فإماطة الأذى عن الطريق من شعب الإيمان، وهذا يدل على سَعة الإيمان، وأنه يشمل الأعمال كلها. "والحياء شعبة من الإيمان"؛ الحياء: انكسار يكون في القلب وخجل لفعل ما لا يستحسنه الناس، والحياء من الله والحياء من الخلق من الإيمان، فالحياء من الله يوجب للعبد أن يقوم بطاعة الله، وأن ينتهي عما نهى الله، والحياء من الناس يوجب للعبد أن يستعمل المروءة، وأن يفعل ما يجمله ويزينه عند الناس، ويتجنب ما يدنسه ويشينه، فالحياءُ من الإيمان.
الايمان بضع وسبعون شعبة اعلاها
كلمة التوحيد فيها نَفي وإثبات، فلا إله معبود بحقٍّ إلاَّ الله سبحانه وتعالى وهذا هو الإثبات والنفي لجميع الآلهة المعبودة سوى الله عزَّ وجلَّ وأنَّها باطلة. فوائد من حديث: الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة. ثم انظر كيف ذكَرَ صلَّى الله عليه وسلَّم في أعلى الشُّعَب كلمة لا يمكن أن ينوبَ أحدٌ عن أحدٍ بها، ولا تَقبل الحوالة ولا الوكالة، بل لا يصلح أن يقولَها إلاَّ كلُّ شخصٍ عن نفْسه، وهو الذي يُؤمن بها ويوحِّد الله بها سبحانه وتعالى وهي عمل لازمٌ للعبد. ثم ذكَرَ صلَّى الله عليه وسلَّم عملاً يسيرًا، لكنَّه نفْعٌ مُتعدٍّ، وهو « إماطة الأذى عن الطريق »، وهذا يبيِّن عَظَمة هذا الدِّين، وهذه الشريعة كيف جعلتْ إزالة الأذى عن الطريق مِن شُعَب الإيمان التي مَن فرَّط فيها، فقد نقصَ إيمانُه؛ لأنه لم يستكمل الشُّعَب، وهذا يبيِّن أن مَن استكمل الشُّعَب، استكمل الإيمان؛ لحيازته لأعلى الشُّعَب إلى أنْ وصَلَ إلى أدناها. ومن شُعَب الإيمان التي ذكَرَها النبي صلَّى الله عليه وسلَّم في الحديث: « الحياء »، وهو خُلق جميل يبعثُ على ترْك رذائلِ الأخلاق والأعمال، فتنكسر النفْس على الإقدام عليها؛ لأنَّ فيها دناءَةً تنافي الحياء، وهذا هو الحياء الشرعي الممدوح صاحبُه، وقيل في معناه: أنَّه خُلق يتولَّد من رؤية نِعم الله، رؤية التقصير في شُكْرها، فينتج عنهما خُلق الحياء.
عن الموسوعة
نسعى في الجمهرة لبناء أوسع منصة إلكترونية جامعة لموضوعات المحتوى الإسلامي على الإنترنت، مصحوبة بمجموعة كبيرة من المنتجات المتعلقة بها بمختلف اللغات. © 2022 أحد مشاريع مركز أصول. حقوق الاستفادة من المحتوى لكل مسلم
شعب الايمان بضع وسبعون شعبة اعلاها
((الحياء شعبة من الإيمان))، فإذا كان الإنسان حييًّا لا يتكلم بما يدنسه عند الناس، ولا يفعل ما يدنسه عند الناس، بل تجده وقورًا ساكنًا مطمئنًّا، فهذا من علامة الإيمان، والله الموفق. المصدر: «شرح رياض الصالحين» (4/ 26- 32)
الحياء شعبة من الإيمان
إن الحياء خصلة حميدة، تكف صاحبها عما لا يليق. وقد قال النبي: { إن الحياء لا يأتي إلا بخير} وأخبر أنه شعبة من شعب الإيمان. فعن أبي هريرة أنه قال: { الإيمان بضع وسبعون شعبة أو بضع وستون شعبة، فأفضلها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان}. وقد مرّ النبي برجل وهو يعظ أخاه في الحياء أي يلومه عليه فقال: { دعه، فإن الحياء من الإيمان}. شرح حديث شعب الإيمان - عبد المحسن بن عبد الله الزامل - طريق الإسلام. دلت هذه الأحاديث على أن الحياء خلق فاضل. قال الإمام ابن القيم رحمه الله: ( والحياء من الحياة ومنه يقال: الحيا للمطر، على حسب حياة القلب يكون فيه قوة خلق الحياء – وقلة الحياء من موت القلب والروح، فكلما كان القلب أحيى كان الحياء أتم – فحقيقة الحياء أنه خُلق يبعث على ترك القبائح، ويمنع من التفريط في حق صاحب الحق، والحياء يكون بين العبد وبين ربه عز وجل فيستحي العبد من ربه أن يراه على معصيته ومخالفته، ويكون بين العبد وبين الناس. فالحياء الذي بين العبد وربه قد بيّنه في الحديث الذي جاء في سنن الترمذي مرفوعاً أن النبي قال: { استحيوا من الله حق الحياء}. قالوا: إنا نستحي يا رسول الله. قال: { ليس ذلكم. ولكن من استحيا من الله حق الحياء فليحفظ الرأس وما وعى، وليحفظ البطن وما حوى، وليذكر الموت والبلى.