خامس/لغة عربية/شرح سورة المدثر - YouTube
ص135 - كتاب إعراب القرآن للنحاس - شرح إعراب سورة النمل - المكتبة الشاملة
كما تُشير السورة إلى المعاد وأوصاف أهل النار الذين واجهوا القرآن بالتكذيب، وإلى أهل الجنة وعواقبهما، والإشارة ايضاً إلى بعض خصوصيات الناس مع إنذار الكافرين. كما تُبيّن أنّ عاقبة الإنسان بعمله. وتوضّح كيفية فرار الجهلة والمغرورين من الحق. [7]
من آياتها المشهورة
قوله تعالى: ﴿ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ * إِلاَّ أَصْحَابَ الْيَمِينِ ﴾ [8] جاء في كتب التفسير: أنّ العناية في عدّ كل نفس رهينة أنّ لله عليها حق العبودية بالإيمان والعمل الصالح، فهي رهينة عند الله تعالى، فإن آمنت وصلحت، فكّت وأطلقت، وإن كفرت وأجرمت وماتت على ذلك كانت رهينة محبوسة دائماً. ص135 - كتاب إعراب القرآن للنحاس - شرح إعراب سورة النمل - المكتبة الشاملة. [9] وورد عن الإمام الصادق في قوله تعالى ﴿إِلاَّ أَصْحَابَ الْيَمِينِ﴾: هم شيعتنا أهل البيت. [10]
قوله تعالى: ﴿ مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ ﴾ [11] ذكر المفسرون أن معنى الآية هو: أن تطّلع أهل الجنة على أهل النار ، فيقولون لهم: ما أوقعكم في النار؟ فيقولون: كنا لا نصلي الصلاة المكتوبة على ما قرّرها الشرع. [12] والسقر هي اسم من أسماء جهنم ، [13] أو هي دركة من دركات النار. [14] والمراد بالصلاة هي التوجه العبادي الخاص إلى الله تعالى.
خامس/لغة عربية/شرح سورة المدثر - Youtube
٢٧ شرح إعراب سورة النّمل بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [[سورة النمل (٢٧): آية ١]] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ طس تِلْكَ آياتُ الْقُرْآنِ وَكِتابٍ مُبِينٍ (١) طس تِلْكَ آياتُ الْقُرْآنِ بمعنى هذه تلك آيات القرآن، ويجوز في هذا ما جاز في أول «البقرة» في قوله جلّ وعزّ ذلِكَ الْكِتابُ [البقرة: ٢]. وَكِتابٍ مُبِينٍ عطف على القرآن. قال أبو إسحاق: ويجوز «وكتاب مبين» «١» بمعنى وذلك كتاب مبين. خامس/لغة عربية/شرح سورة المدثر - YouTube. [[سورة النمل (٢٧): آية ٢]] هُدىً وَبُشْرى لِلْمُؤْمِنِينَ (٢) هُدىً في موضع نصب على الحال، ويجوز فيه ما جاز في غيره في أول سورة «البقرة» في قوله جلّ وعزّ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ [البقرة: ٢]. [[سورة النمل (٢٧): آية ٣]] الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (٣) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ في موضع رفع على إضمار مبتدأ، ويجوز فيه ما جاز في أول سورة «البقرة» في قوله جلّ وعزّ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ [البقرة: ٣] [[سورة النمل (٢٧): آية ٤]] إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمالَهُمْ فَهُمْ يَعْمَهُونَ (٤) إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ اسم «إنّ».
وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ (7) وقوله: ( وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ) يقول تعالى ذكره: ولربك فاصبر على ما لقيت فيه من المكروه. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال جماعة من أهل التأويل على اختلاف فيه بين أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: ( وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ) قال: على ما أوتيت. حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: ( وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ) قال: حمل أمرًا عظيما محاربة العرب، ثم العجم من بعد العرب في الله. وقال آخرون: بل معنى ذلك: ولربك فاصبر على عطيتك. * ذكر من قال ذلك: حدثنا أبو كُرَيب، قال: ثنا وكيع، عن سفيان، عن مغيرة، عن إبراهيم ( وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ) قال: اصبر على عطيتك. حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن مغيرة، عن إبراهيم، قال: اصبر على عطيتك لله. حدثنا ابن بشار، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا سفيان، عن مغيرة، عن إبراهيم، في قوله: ( وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ) قال: عطيتك اصبر عليها. يعني جل ثناؤه بقوله: ( فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ) فذلك يومئذ يوم شديد.
2007-09-21, 10:32 PM #1 السلام عليكم ورحمة الله
هذه مقتطفة من كتاب ( أحكام القرآن لابن العربي). قوله تعالى: { من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون}. فيها ثلاث مسائل: المسألة الأولى:
قوله: { من كان يريد الحياة الدنيا} بيان لما قال النبي صلى الله عليه وسلم: { إنما الأعمال بالنيات}; وذلك; لأن العبد لا يعطى إلا على وجه قصده, وبحكم ما ينعقد ضميره عليه, وهذا أمر متفق عليه في الأمم من أهل كل ملة. جامع البيان - إبن جرير الطبري - ج ١٢ - الصفحة ١٧. المسألة الثانية:
أخبر الله سبحانه أن من يريد الدنيا يعطى ثواب عمله فيها, ولا يبخس منه شيئا. واختلف بعد ذلك في وجه التوفية; فقيل في ذلك صحة بدنه أو إدرار رزقه. وقيل: هذه الآية مطلقة, وكذلك الآية التي في حم عسق: { من كان يريد حرث الآخرة} الآية قيدها وفسرها بالآية التي في سورة سبحان, وهي قوله { من كان يريد [ ص: 15] العاجلة عجلنا له} إلى: { محظورا} فأخبر سبحانه أن العبد ينوي ويريد, والله أعلم بما يريد. المسألة الثالثة:
اختلف في المراد بهذه الآية; فقيل: إنه الكافر, فأما المؤمن فله حكمه الأفضل الذي بينه الله في غير موضع. وقال مجاهد: هي في الكفرة, وفي أهل الرياء. قال القاضي: هي عامة في كل من ينوي غير الله بعمله, كان معه أصل إيمان, أو لم يكن.
تفسير: (من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون)
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون أي لا يظلمون. من كان يريد الحياة الدنيا | Eldeebs's Weblog. يقول: من كانت الدنيا همه وسدمه وطلبته ونيته، جازاه الله بحسناته في الدنيا، ثم يفضي إلى الآخرة وليس له حسنة يعطي بها جزاء. وأما المؤمن فيجازي بحسناته في الدنيا ويثاب عليها في الآخرة. وهم فيها لا يبخسون: أي في الآخرة لا يظلمون. حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، وحدثنا الحسن بن يحيى ، قال: أخبرنا عبد الرزاق جميعا، عن معمر، عن قتادة: من كان يريد الحياة الدنيا
(١٧)
الذهاب إلى صفحة:
««
«...
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22...
»
»»
من كان يريد الحياة الدنيا | Eldeebs's Weblog
ولكن هذا الشقي، الذي كأنه خلق للدنيا وحدها { نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا} أي: نعطيهم ما قسم لهم في أم الكتاب من ثواب الدنيا. { وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ} أي: لا ينقصون شيئًا مما قدر لهم، ولكن هذا منتهى نعيمهم. { أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلا النَّارُ} خالدين فيها أبدًا، لا يفتَّر عنهم العذاب، وقد حُرموا جزيل الثواب. تفسير: (من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون). { وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا} أي: في الدنيا، أي: بطل واضمحل ما عملوه مما يكيدون به الحق وأهله، وما عملوه من أعمال الخير التي لا أساس لها، ولا وجود لشرطها، وهو الإيمان. #مع_القرآن
المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
-2
23, 560
جامع البيان - إبن جرير الطبري - ج ١٢ - الصفحة ١٧
والنوع الثاني: وهو أكبر من الأول وأخوف، وهو الذي ذكر مجاهد أن الآية نزلت فيه، وهو أن يعمل أعمالا صالحة ونيته رئاء الناس، لا طلب ثواب الآخرة; وهو يظهر أنه أراد وجه الله وإنما صلى أو صام أو تصدق أو طلب العلم لأجل أن الناس يمدحونه ويجل في أعينهم، فإن الجاه من أعظم أنواع الدنيا. ولما ذكر لمعاوية حديث أبي هريرة في الثلاثة الذين هم أول من تسعر 1 بهم النار وهم: الذي تعلم العلم ليقال عالم حتى قيل، وتصدق ليقال جواد، وجاهد ليقال شجاع، بكى معاويه بكاء شديدا، ثم قرأ هذه الآية. النوع الثالث: أن يعمل الأعمال الصالحة ومقصده بها مالا، مثل أن يحج لمال يأخذه لا لله، أو مهاجر لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها، أو يجاهد لأجل المغنم، فقد ذكر هذا النوع أيضا في تفسير هذه الآية كما في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "تعس عبد الدينار، تعس عبد الدرهم، تعس عبد الخميصة 2") إلخ. وكما يتعلم العلم لأجل مدرسة أهله أو مكسبهم أو رياستهم، أو يقرأ القرآن ويواظب على الصلاة لأجل وظيفة المسجد كما هو واقع كثيرا. وهؤلاء أعقل من الذين قبلهم، لأنهم عملوا لمصلحة يحصلونها، والذين قبلهم عملوا لأجل المدح والجلالة في أعين الناس ولا يحصل لهم طائل.
وضمير إليهم عائد إلى من الموصولة لأن المراد بها الأقوام الذين اتصفوا بمضمون الصلة. والتوفية: إعطاء الشيء وافيا ، أي كاملا غير منقوص ، أي نجعل أعمالهم في الدنيا وافية ومعنى وفائها أنها غير مشوبة بطلب تكاليف الإيمان والجهاد والقيام بالحق ، فإن كل ذلك لا يخلو من نقصان في تمتع أصحاب تلك الأعمال [ ص: 24] بأعمالهم وهو النقصان الناشئ عن معاكسة هوى النفس ، فالمراد أنهم لا ينقصون من لذاتهم التي هيئوها لأنفسهم على اختلاف طبقاتهم في التمتع بالدنيا ، بخلاف المؤمنين فإنهم تتهيأ لهم أسباب التمتع بالدنيا على اختلاف درجاتهم في ذلك التهيؤ فيتركون كثيرا من ذلك لمراعاتهم مرضاة الله - تعالى - وحذرهم من تبعات ذلك في الآخرة على اختلاف مراتبهم في هذه المراعاة. وعدي فعل نوف بحرف إلى لتضمنه معنى نوصل أو نبلغ لإفادة معنيين. فليس معنى الآية أن من أراد الحياة وزينتها أعطاه الله مراده لأن ألفاظ الآية لا تفيد ذلك لقوله: نوف إليهم أعمالهم ، فالتوفية: عدم النقص. وعلقت بالأعمال وهي المساعي. وإضافة الأعمال إلى ضمير هم تفيد أنها الأعمال التي عنوا بها وأعدوها لصالحهم أي نتركها لهم كما أرادوا لا ندخل عليهم نقصا في ذلك. وهذه التوفية متفاوتة والقدر المشترك فيها بينهم هو خلوهم من كلف الإيمان ومصاعب القيام بالحق والصبر على عصيان الهوى ، فكأنه قيل نتركهم وشأنهم في ذلك.
انتهى. إذن تبين لنا حال هؤلاء المتصدقين وأن الفائز منهم في الدنيا والآخرة هو من تصدق لوجه الله تعالى لا رياء ولا ابتغاء أمر دنيوي فاز في الدنيا بثمرات العمل الصالح من نور في الوجه وسعة في الرزق... الخ وفاز في اﻵخرة بالثواب الجزيل من رب كريم سبحانه. 📖 ذكر الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله ملاحظة: بعض الناس عندما يتكلمون على فوائد العبادات، يحولونها إلى فوائد دنيوية. فمثلا يقولون: في الصلاة رياضة، وإفادة للأعصاب، وفي الصيام فائدة إزالة الرطوبة وترتيب الوجبات، والمفروض ألا نجعل الفوائد الدنيوية هي الأصل; لأن الله لم يذكر ذلك في كتابه، بل ذكر أن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر. وعن الصوم أنه سبب للتقوى; فالفوائد الدينية في العبادات هي الأصل والدنيوية ثانوية، لكن عندما نتكلم عند عامة الناس; فإننا نخاطبهم بالنواحي الدينية، وعندما نتكلم عند من لا يقتنع إلا بشيء مادي; فإننا نخاطبه بالنواحي الدينية والدنيوية، ولكل مقام مقال.