أهمية القراءة
لا شكَّ أن فوائد القراءة عظيمة وجمَّة، وهذه الفوائد تنعكس على حياة الفرد والمجتمع ككُل، ويُمكن إجمال بعض فوائدها في النقاط التالية:
صقل شخصية الفرد وزيادة ثقته بنفسه: الشخص القارئ واثق بنفسه، إذ تزيد القراءة من مهارات التفكير والتحليل لديه، ما يجعله قادرًا على الانخراط في المجتمع بثقة، لأنه قادر على المحاورة والمشاركة والنقد والتحليل وطرح الأفكار وبدء الحوار والإجابة عن الأسئلة. زيادة الحصيلة المعرفية: بالقراءة، تزيد حصيلة الفرد من المفردات، سواءً اللغوية أو التخصُّصية، فإذا ركَّز فرد قراءته على الموضوعات السياسية على سبيل المثال، سيكون لديه مفاهيم واسعة ومُفردات سياسية تجعله قادرًا على استيعاب ما يسمعه في وسائل الإعلام من هذه المفردات، كما سيكون قادرًا على استخدامها في حواراته ونقاشاته. لا يقتصر الأمر على المفردات، بل يتعدَّى ذلك إلى المعرفة العامة.. محمد بن راشد: المجتمع القارئ متحضر ومن يـــــــدعم القراءة يدعم حضارة واقتصاد معرفة. تخيَّل لو قرأ الشخص مقالةً واحدة في موسوعةٍ إلكترونية أو صحيفةٍ أو كتابٍ كلَّ يوم، الأمر لا يستغرق وقتًا كبيرًا، لكنه يضيف إلى معرفته الكثير، ما يجعله إنسانًا مُطَّلعًا مثقفًا واعيًا، هذا بالإضافة إلى القراءة التخصُّصية في موضوعٍ متخصص معين، كالقراءة في موضوعاتٍ تتعلَّق بالعمل أو التخصُّص العلمي، فلا شكَّ أنها ستُبقي المرء مُطَّلعًا على مستجدات ذلك العلم وتطوُّراته وما يجري عليه من تقدُّم، فيكون المرء مواكبًا للتغيير مُطَّلعًا على حاجة سوق العمل ومُتطلباتها، ما يجعله إنسانًا متطورًا ناجحًا.
محمد بن راشد: المجتمع القارئ متحضر ومن يـــــــدعم القراءة يدعم حضارة واقتصاد معرفة
اقرأ كتاباً جيداً ثلاث مرات أنفع لك من أن تقرأ ثلاثة كتب جيدة. لا تقرأوا أي كتاب لأنه مشهور أو حديث أو قديم، يجب أن تكون القراءة أحد أشكال السعادة الخالصة، اقرأوا من أجل متعتكم ولأجل أن تسعدوا. إن اكتساب عادة القراءة وإحاطة أنفسنا بالكتب الجيدة، هو بمثابة بناء ملجأ نفسي يحمينا من أغلب مآسي الحياة. بإمكانك أن تدور العالم كله دون أن تخرج من بيتك، بإمكانك أن تتعرف على الكثير من الشخصيات الفريدة دون أن تراهم، بإمكانك أن تمتلك آلة زمن وتُسافر إلى كل الأزمنة رغم أنه لا وجود لهذه الآلة الخرافية، بإمكانك أن تفعل كل هذه الأشياء وأكثر عبر شيء واحد فقط هو القراءة، الذي لا يقرأ لا يرى الحياة بشكل جيد. الكتاب نافذة نتطلع من خلالها إلى العالم. إنهم يريدون أن يفتحوا العالم وهم عاجزون عن فتح كتاب. إن الكتاب هو الجليس الذي لا ينافق، ولا يمل، ولا يعاتب إذا جفوته، ولا يفشي سرك. لا بد ألا يندفع المرء في القراءة كأنه في سباق، بل يعيد قراءة الأجزاء التي يعتقد أنها الأهم حتى يفهم مغزاها. الكتاب صديق لا يخون. بيت بلا كتب جسد بلا روح. الكتاب الجيد صديق حميم. اقتباسات عن القراءة
في حال شعر المرء وهو يقلب الصفحة الأخيرة بالكتاب الذي يقرؤه أنه فقد صديقًا عزيزًا؛ فذلك يدل على أنه كان كتابًا رائعًا.
لقد آمنت منذ ذلك الوقت بأنها لا حد لها، يا لمكر النساء! لقد آمنت منذ ذلك بأنه لا أخر له ولا قرار، يا قدرة النساء على الكيد وبراعتهم في التلوين ونهوضها بأثقل الأعباء وثباتها أفدح الخطوب. مهما يبلغ الفقر بالناس، ومهما يثقل عليهم البؤس، ومهما يسيء إليهم الضيق، فإن في فطرتهم شيئاً من كرامة تحملهم على أن يجدوا حين يأكلون مما كسبت أيديهم لذة لا يجدونها حين يأكلون مما يساق إليهم دون أن يكسبوه أو يحتالوا فيه. محبة المعرفة لا تفترق عن الايمان. كل عقل يرى الحقيقة من جانب، ويكشف منها عن جزء. وسلك حديثي هذا سبيله إلى قلب أختي كما يسلك النور والحياة سبيلهما إلى نفسها. المرأة لا تغلب إلا إذا أحبت، ولا تقهر إلا إذا أرادت، ولا تذعن إلا إذا رغبت في الإذعان. انظري إلى هذه الحياة التي يملأها النشاط فأفيض منها على قلبك. وما قيمة الكاتب إذا لم يُغضب قراءه؟
مقالات قد تعجبك:
أجمل ما قاله طه حسين
عبارات طه حسين دائمًا ما تتميز بالروعة وجمال الكلمات، وتعبيرها عن الموقف بشيء من التفصيل والابتكار، ومن أجمل العبارات التي قالها وتحدث بها هي:
أكبر الظن أن شقاء الأشقياء، هو الذي أذكى سعادة السعداء. الأبوة والأمومة لا تعصم الأب والأم من الكذب والعبث والخداع.
نقول: نعم، لا في زمانه ولا بعد زمانه صلى الله عليه وسلم بقرن، بل بعد أكثر من ثلاثة عشر قرنًا من الزمان، كيف؟
كل الناس من قديم كانوا يعرفون أنه إذا أُصيب عضو، أُصيب سائر الجسد بالحمى، نعم هذا معروف، وبالسهر، كان أيضًا معروف على ظاهره في بعض الأحوال، وإن كان الظاهر في أحوال أخرى أن المريض يرقد وينام أحيانًا حتى يتماثل للشفاء. ولكن الحديث يخبر بحدوث شكوى للعضو المصاب على الحقيقة لا على المجاز، وبحدوث السهر أيضًا على الحقيقة، وبكل ما يحمله معنى السهر الحقيقي، سهر الجسد كله، كما ورد في النص ( تداعى له سائر الجسد بالسهر) والحمى ثانيًا تأتي مع السهر، وبعد أن يبدأ السهر والسهر [1] يحدث حتى ولو كان المريض نائمًا ولو كان في غيبوبة! هذا ما نفهمه من ظاهر الحديث. والجسم يتداعى، والتداعي يكون بمجرد الشكوى، فإن لم توجد شكوى لم يوجد تداعي (إذا اشتكى... تداعى). والتداعي لغة يعني:
1- دعا بعضه بعضًا. 2- تجمع عليه من كل صوب وحدب؛ كما في قوله صلى الله عليه وسلم: (يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها)؛ ( رواه أبو داواد: 3/483، وأحمد: 5/78). حديث مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم. 3- تهدم وانهيار. كما يقال تداعى [2] البناء؛ أي: سقط على بعضه، وانهارت جوانبه على نقطة تقع في أوسطه.
روايات حديث مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ ... - إسلام ويب - مركز الفتوى
أخرجه مسلم، كتاب البر والصلة والآداب، باب تراحم المؤمنين وتعاطفهم وتعاضدهم، (4/ 1999)، برقم: (2586)، والبخاري، كتاب الأدب، باب رحمة الناس والبهائم، (8/ 10) برقم: (6011)، بلفظ: ترى المؤمنين في تراحمهم وتوادهم وتعاطفهم كمثل الجسد، إذا اشتكى عضو تداعى له سائر جسده بالسهر والحمى. أخرجه البخاري، كتاب الإيمان، باب من الإيمان أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه (1/ 14)، رقم: (13)، ومسلم، كتاب الإيمان، باب الدليل على أن من خصال الإيمان أن يحب لأخيه المسلم ما يحب لنفسه من الخير (1/ 67)، رقم: (45). شرح حديث مثل المؤمنين في توادهم. أخرجه مسلم، كتاب الإيمان، باب بيان أنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون، وأن محبة المؤمنين من الإيمان، وأن إفشاء السلام سبب لحصولها (1/ 74) برقم: (54). أخرجه مسلم، كتاب البر والصلة والآداب، باب تراحم المؤمنين وتعاطفهم وتعاضدهم، (4/ 2000) برقم: (67).
[٢]
العبرة المستفادة
إن التراحم والتعاطف والشعور بالآخرين هي من مظاهر التعاون ومن أساسيات الإيمان التي دعا إليها الله ورسوله. [٢]
حديث: المسلم أخو المسلم
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- - عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنَّه قال: "لا تَحاسَدُوا، ولا تَناجَشُوا، ولا تَباغَضُوا، ولا تَدابَرُوا، ولا يَبِعْ بَعْضُكُمْ علَى بَيْعِ بَعْضٍ، وكُونُوا عِبادَ اللهِ إخْوانًا المُسْلِمُ أخُو المُسْلِمِ، لا يَظْلِمُهُ ولا يَخْذُلُهُ، ولا يَحْقِرُهُ التَّقْوَى هاهُنا ويُشِيرُ إلى صَدْرِهِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ بحَسْبِ امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ أنْ يَحْقِرَ أخاهُ المُسْلِمَ، كُلُّ المُسْلِمِ علَى المُسْلِمِ حَرامٌ، دَمُهُ، ومالُهُ، وعِرْضُهُ". [٥]
يؤكد النبي -صلى الله عليه وسلم- على ضرورة التآخي فيما بين المسلمين، ووجود هذه الأخوة بينهم يقتضي أن تنتفي البغضاء من بينهم فلا يسيئون لبعضهم ولا يحسد أحدهم الآخر، فالمسلمون هم أخوةٌ فيما بينهم وإن كان المسلم أخو المسلم فيجب عليه أن لا يظلمه ولا يدعه مظلومًا عند أحد إن كان يقدر على تخليصه، ولا يحتقهر ولا يؤذيه في رزقه ويساعده في قضاء حاجته وتفريج كربته، كما يحرم على المسلم أن يؤذي أخيه المسلم في عرضه أو ماله أو دمه.