لا إله إلا الله الولي الحميد لا إله إلا الله يفعل مايريد لا إله إلا الله رب العرش العظيم لا إله إلا الله الحليم الكريم لا إله إلا الله العلي العظيم سبحان مجيب الدعوات سبحان مغيث اللهفات سبحان غافر الذنوب و الخطيئات لا إله إلا أنت سبحانك إنا كنا من الظالمين. اللهم إنا نستعينك ونستهديك ونستغفرك ونتوب إليك ونتوكل عليك ونثني عليك الخير كله نشكرك ولا نكفرك ونخلع ونترك من يفجرك. اللهم لك الحمد بكل نعمة انعمت بها علينا في قديم أو حديث أو خاصة أو عامة أو سر أو علانية لك الحمد بالإسلام ولك الحمد بالإيمان ولك الحمد بالقرآن ولك الحمد على مايسرت لنا من إتمام القرآن والتوفيق للصيام والقيام لك الحمد كثيراً كما تنعم كثيراً ولك الشكر كثيرآ بكل نعمك علينا يارب العالمين. اللهم اجعل القرآن العظيم لقلوبنا جلاء ولأبصارنا ضياء ولقلوبنا نوراً ولأسقامنا دواء ومن الذنوب ممحصاً وعن النار مُخًلصاً وإلى جناتك قائدا يارب العالمين، اللهم ذكرنا منه مانسينا وعلمنا منه ماجهلنا وارزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار على الوجه الذي يرضيك عنا
اللهم اجعلنا ممن يقيم حروفه وحدوده ولا تجعلنا ممن يقيم حروفه ويضيع حدوده يارب العالمين، اللهم ارزقنا العمل بكتابك ارزقنا التخلق بكتابك والتأسي بنبيك صلى الله عليه وسلم.
كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب اللون
شرح مسلم " (3/144)
وقال أبو الوليد الباجي رحمه الله:
" امتناعه صلى الله عليه وسلم من الأمر لهم لمعنى المشقة ، أي لولا المشقة لأمرهم به ، هذا يقتضي أن النبي صلى الله عليه وسلم الآمر بالأحكام وإيجابها ، وأن ذلك مصروف إلى اجتهاده ، ولولا ذلك لم يمنعه الإشفاق على أمته من أن يوجب عليهم السواك لأجل المشقة " انتهى.
" المنتقى شرح الموطأ " (1/130)
على أن ثمة توجيها آخر لهذا الحديث لا نحتاج معه تقرير جواز اجتهاد النبي صلى الله عليه وسلم. قال الحافظ ابن حجر رحمه الله – في معرض ذكر فوائد هذا الحديث -:
" فيه جواز الاجتهاد منه صلى الله عليه وسلم فيما لم ينزل عليه فيه نص ، لكونه جعل المشقة سببا لعدم أمره ، فلو كان الحكم متوقفا على النص ، لكان سبب انتفاء الوجوب عدم ورود النص ، لا وجود المشقة. قال ابن دقيق العيد: وفيه بحث. وهو كما قال ، ووجهه أنه يجوز أن يكون إخبارا منه صلى الله عليه وسلم بأن سبب عدم ورود النص وجود المشقة ، فيكون معنى قوله: ( لأمرتهم) أي: عن الله بأنه واجب " انتهى.
" فتح الباري " (2/376)
والله أعلم.
كان النبي صلي الله عليه وسلم مزخرف
♦ عن عائشة رضي الله عنه قالت: ((كان النبي صلَّى الله عليه وسلَّم يَأْتيني، فيقول: ((أعندك غداءٌ؟)) فأقول: لا، فيقول: ((إني صائمٌ))، قالتْ: فأتاني يومًا، فقلت: يا رسول الله، إنه قد أُهْدِيت لنا هدية، قال: ((وما هي؟))، قالت: قلتُ: حَيْسٌ - طعام من الدقيق، واللبن، والسمن - قال: ((أمَا إني قد أصبَحت صائمًا))، قالت: ثم أكَل))؛ (حسن)؛ الترمذي، كتاب الصوم، برقْم 666. ♦ عن عائشة رضي الله عنه قالت: ((كان النبي صلَّى الله عليه وسلَّم يتحرَّى صوم الاثنين والخميس))؛ (صحيح)؛ الشمائل بتحقيق الألباني، برقْم 258. ♦ عن أنس رضي الله عنه يقول: ((كان النبي صلَّى الله عليه وسلَّم يَحتجم، ولَم يَكن يَظلم أحدًا أجرَه))؛ البخاري، كتاب الإجارة، برقْم 2119. ♦ عن ابن عباس رضي الله عنه قال: كان النبي صلَّى الله عليه وسلَّم يُعوِّذ الحسن والحسين، ويقول: ((إنَّ أباكما - أي: إبراهيم عليه السلام - كان يُعَوِّذ بها إسماعيل وإسحاق، أعوذ بكلمات الله التامَّة من كلِّ شيطان وهامَّة - الحيوانات والحشرات السامَّة القاتلة - ومن كلِّ عينٍ لامَّة))؛ (تُصيب وتؤذي، أو حاسدة)؛ البخاري، كتاب أحاديث الأنبياء، برقْم 3120. ♦ عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: ((كان النبي صلَّى الله عليه وسلَّم أشدَّ حياءً من العذراء في خِدرها))، (وإذا كَرِه شيئًا عُرِف في وجهه)؛ البخاري، كتاب المناقب، برقْم 3298.
واختلفت الروايات في المرأة التي سقت النبي -صلى الله عليه وسلم- العسل, فقيل إنما شربه عند زينب، وقيل سودة, وبعض أهل العلم رجح أن صاحبة العسل زينب, وأن التي تظاهرت مع عائشة حفصة, وحمله بعضهم على تعدد القصة إذ لا يمتنع تعدّد السبب للشيء الواحد, فتكون قصة أخرى. الترجمة:
الإنجليزية
الفرنسية
التركية
الأوردية
الإندونيسية
البوسنية
الروسية
الصينية
الفارسية
الهندية
الكردية
عرض الترجمات
وقيل: إن الخطاب لإبراهيم عليه السلام تم عند قوله {السجود}، ثم خاطب الله عز وجل محمدا عليه الصلاة والسلام فقال {وأذن في الناس بالحج} أي أعلمهم أن عليهم الحج. وقول ثالث: إن الخطاب من قوله {أن لا تشرك} مخاطبة للنبي صلى الله عليه وسلم. وهذا قول أهل النظر؛ لأن القرآن أنزل على النبي صلى الله عليه وسلم، فكل ما فيه من المخاطبة فهي له إلا أن يدل دليل قاطع على غير ذلك. وههنا دليل آخر يدل على أن المخاطبة للنبي صلى الله عليه وسلم، وهو {أن لا تشرك بي} بالتاء، وهذا مخاطبة لمشاهد، وإبراهيم عليه السلام غائب، فالمعنى على هذا: وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت فجعلنا لك الدلائل على توحيد الله تعالى وعلى أن إبراهيم كان يعبد الله وحده. وقرأ جمهور الناس {بالحج} بفتح الحاء. وقرأ ابن أبي إسحاق في كل القرآن بكسرها. وقيل: إن نداء إبراهيم من جملة ما أمر به من شرائع الدين. والله أعلم. وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ | تفسير القرطبي | الحج 27. الثالثة: قوله تعالى{يأتوك رجالا وعلى كل ضامر} وعده إجابة الناس إلى حج البيت ما بين راجل وراكب، وإنما قال {يأتوك} وإن كانوا يأتون الكعبة لأن المنادي إبراهيم، فمن أتى الكعبة حاجا فكأنما أتى إبراهيم؛ لأنه أجاب نداءه، وفيه تشريف إبراهيم. ابن عطية{رجالا} جمع راجل مثل تاجر وتجار، وصاحب وصحاب.
وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ | تفسير القرطبي | الحج 27
جاء في تفسير الواحدي للآية أن معناها: يا إبراهيم ناد بالناس لأداء فريضة الحجّ، يأتونك مشاةً على أرجلهم أو ركبانا على كلّ بعيرٍ هزيل، ويأتونك من كلّ مكانٍ وطريقٍ بعيد
بينما قال الإمام البيضاوي في تفسيره: في الآية الكريمة دعوة من الله -عز وجلّ- وأمر منه بحجّ البيت الحرام، فقال مخاطبًا إبراهيم وقيل أنّ هذا الخطاب لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأمره بمناداة النّاس إلى حجّ البيت الحرام، فإن فعلت ذلك فستجيب النّاس ويأتون إلى الحجّ من كلّ طريقٍ بعيدٍ مشيًا على الأقدام أو ركبانًا على البعير الذي أتعبه بعد السفر. وتجدر الإشارة إلى كثرة فضائل الحج، فقد جعل الله -عزّ وجلّ- لهذه العبادة العظيمة فضائل عظيمة، ومن هذه الفضائل ما يأتي:
إنّ الحجّ يعدل الجهاد في سبيل الله. الحج المبرور سببٌ لنيل الجنة، كما أنَّه سبب لغفران الذنوب، حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "مَن حَجَّ لِلَّهِ فَلَمْ يَرْفُثْ، ولَمْ يَفْسُقْ، رَجَعَ كَيَومِ ولَدَتْهُ أُمُّهُ". (وأذن في الناس بالحج) | صحيفة الاقتصادية. الإكثار من الحجِّ والعمرة ينفيان الفقر عن المسلم. سبب لنيل إكرام الله -عزّ وجلّ-؛ حيث إنّ الوافد على الحجّ هو وافدٌ على الله. اقرأ أيضا: آيات عن الحج
فوائد من آية وأذن في الناس بالحج
هناك العديد من الفوائد التي يمكن استجلائها من قوله تعالى: {وأذّن في النّاس بالحجّ يأتوك رجالًا وعلىٰ كلّ ضامرٍ يأتين من كلّ فجٍّ عميقٍ}، ومن أبرز هذه الفوائد:
إنّ الله -عز وجلّ- قد تكفّل بنشر أوامره وشرعه إلى النّاس كافة.
(وأذن في الناس بالحج) | صحيفة الاقتصادية
أما المغزى العام من هذه العبادة فهو ما ينبغي أن يتفطن له المسلمون وخاصة الطبقة الفتية منهم ، والتي تقع عليها مسؤولية حمل عبء الدعوة الإسلامية في هذا العصر ، ونعني بذلك مبدأ الأخوة الإيمانية التي يجسدها الحج بأوضح صورة وكأنها عدم اعتراف عملي بكل ما فرق ويفرق المسلمين من الروابط العرقية والإقليمية واللغوية التي استغلها أعداء الإسلام بنجاح حتى الآن -مع الأسف الشديد- وضربوا بها وحدة المسلمين وعملوا على إثارة التناحر والشقاق الذي يضعف القوى ويزيل الشوكة. واذن بالناس بالحج. ولا نريد أن نتبرأ من أسباب الضعف ونلقيها على الأعداء ، ولكن نقول:
إن العدو لا ينجح في تنفيذ خططه إذا لم يجد الأرض الصالحة لذلك ، وإذا لم يجد نقاط ضعف ينفذ من خلالها. إن الواقع الإسلامي ، بما فيه من سلبيات كثيرة ، ومن مجالات تحتاج إلى علاج وإصلاح ليستثير الهمم ، ويستنهض العزائم ، من أجل التجديد والتغيير ، وإن ذلك من أبرز ما تشير إليه مناسبة الحج. ((ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإنَّهَا مِن تَقْوَى القُلُوبِ)) [الحج / 32]. منقول
ولأمر ما جعل الله هذا المكان مهبطاً لخاتمة رسالاته، التي جاءت تؤكد كل معاني الخير والرحمة ما عرف منها قبل الإسلام وما لم يعرف، وجعله كذلك مثابة للناس وأمناً، يثوبون إليه من كل مكان، وتهوي قلوبهم إليه من وراء المسافات:
﴿ وإذْ جَعَلْنَا البَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وأَمْناً واتَّخِذُوا مِن مَّقَامِ إبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وعَهِدْنَا إلَى إبْرَاهِيمَ وإسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ والْعَاكِفِينَ والرُّكَّعِ السُّجُودِ ﴾ [البقر ة: 125]. وعلى الأرض المحيطة بهذا البيت أورث الله رسوله محمداً - صلى الله عليه وسلم - وصحابته الكرام القيام على دعوة إبراهيم، وأسند أولوية الانتساب إلى إبراهيم إلى خاتم الرسل وإلى من اتبعهم من المؤمنين. ﴿ إنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وهَذَا النَّبِيُّ والَّذِينَ آمَنُوا واللَّهُ ولِيُّ المُؤْمِنِينَ ﴾ [آل عمران: 68]. ومعنى هذا أن اليهود والنصارى الذين يدعون الانتساب إلى أبي الأنبياء إبراهيم، دعواهم باطلة، ويترتب على هذا البطلان انهيار الأساس المعنوي الذي يتحكمون فيه بشعوب الأرض، ويغتصبون حقوقها تحت أي مبرر كان. ولا نريد بكلامنا هذا أن نفرج عن همنا المكبوت بسب هؤلاء، وبالتهجم عليهم من خلال الكتابة أو الخطابة، وإنما نرمي إلى غرس المغزى من وراء ذلك في قلوب المؤمنين، هذا المغزى هو الثقة بالنفس، والاعتزاز العاقل الذي يدفع إلى العمل الجدي القائم على التفكير الهادئ، والبعيد عن ثورة العواطف التي قد يثاب فاعلها على نيته، ولكنها لا تؤدي إلى خروج من مأزق، ولا تساعد على حل المشكلات، هذا إذا لم تكن هي بدورها سبباً للفوضى والتخبط.