محمد مختار جمعة وزير الأوقاف
أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن الأمانة أحد ترجمات الإيمان فى السلوكيات العامة، وأن رسالة الأنبياء جميعا تقوم على الوفاء بها، وأن الإيمان يجب أن يترجم فى حياتنا إلى سلوك، وأن الصيام يجب أن يقوم سلوكنا.
- شرح حديث "آية المنافق ثلاث..."
شرح حديث "آية المنافق ثلاث..."
وحاصل الأمر: أن النفاق الأصغر كله يرجع إلى اختلاف السريرة والعلانية كما قاله
الحسن ، والنفاق الأصغر وسيلة إلى النفاق الأكبر ، كما أن المعاصي بريد الكفر ،
وكما يخشي على من أصر على المعصية أن يُسلب الإيمان عند الموت ، كذلك يخشي على من
أصر على خصال النفاق أن يسلب الإيمان فيصير منافقا خالصا. وسئل الإمام أحمد: ما
تقول فيمن لا يخاف على نفسه النفاق ؟ قال: ومن يأمن على نفسه النفاق " انتهى
باختصار. شرح حديث "آية المنافق ثلاث...". جامع العلوم والحكم " (1/429-432)
ثالثا: أخلاق المنافقين المذمومة هذه ليست على سبيل الحصر ، وإنما على سبيل المثال. يقول الحافظ ابن حجر رحمه الله:
وجه الاقتصار على هذه العلامات الثلاثة أنها منبهة على ما عداها ، إذ أصل الديانة
منحصر في ثلاث: القول ، والفعل ، والنية. فنبَّه على فساد القول بالكذب ، وعلى
فساد الفعل بالخيانة ، وعلى فساد النية بالخلف " انتهى.
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، إن الله أمرنا بالوفاء بالعقود، أمرنا أيضًا بألا نخلف العهد؛ حيث أمرنا النبي قائلاً: «ثلاث من خصال النفاق؛ من كان فيه واحدة منهن فهو على شعبة من شعب النفاق حتى يدعها». وأضاف عضو هيئة كبار العلماء، خلال تقديم برنامجه «القرآن العظيم» المذاع عبر قناة «صدى البلد»، أن العلماء سموه النفاق السلوكي أو النفاق العملي «إذا حدّث كذب، وإذا اؤتمن خان، وإذا عاهد غدر، وفي رواية أخرى وإذا خاصم فجر»، لافتًا إلى أن المؤمن لا يكذب. وتابع أن المؤمن قد يزني، وقد يسرق لأن هذه الأمور قد تحدث تحت وطأة الشهوة؛ إلا أنه لا يكذب «ومن هنا كان الصدق صفة من صفات المؤمن، والوفاء وعدم التمادي في الخصومة صفة من صفات المؤمن؛ رحم الله رجلاً سمحًا إذا باع سمحًا إذا اشترى سمحًا إذا تقاضى؛ كل هذا في مبدأ الوفاء في العهد». اذا خاصم فجر حديث. وأوضح أن الله عز وجل يقول «ولقد أخذ الله ميثاق بني إسرائيل وبعثنا منهم إثنى عشر نقيبا، وقال الله إني معكم، لأن أقمتم الصلاة وآتيتم الزكاة، وآمنتم برسلي وعذرتموهم وأقرضتم الله قرضًا حسنا، لأكفرن عنكم سيئاتكم ولأدخلنكم جنات تجري من تحتها الأنهار، فمن كفر بعد ذلك منكم فقد ضل سواء السبيل»؛ والله يتكلم هنا عن الميثاق الذي يجب أن نوفيه (عهد الله مع إبراهيم وموسى وعيسى ومحمد)؛ وهو العهد الذي بيننا وبين الله العهد الذي بيننا وبين الناس العهد الذي بيننا وبين الكون.