1 – باب اقتران الفتن، وفتح ردم يأجوج ومأجوج
1 – (2880) حدثنا عمرو الناقد. حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري، عن عروة، عن زينب بنت أم سلمة، عن أم حبيبة، عن زينب بنت جحش؛
أن النبي ﷺ استيقظ من نومه وهو يقول "لا إله إلا الله. ويل للعرب من شر قد اقترب. فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه" وعقد سفيان بيده عشرة. قلت: يا رسول الله! أنهلك وفينا الصالحون؟ قال "نعم. إذا كثر الخبث". 1-م – (2880) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وسعيد بن عمرو الأشعثي وزهير بن حرب وابن أبي عمر. قالوا: حدثنا سفيان عن الزهري، بهذا الإسناد. وزادوا في الإسناد عن سفيان، فقالوا: عن زينب بنت أم سلمة، عن حبيبة، عن أم حبيبة، عن زينب بنت جحش. 2 – (2880) حدثني حرملة بن يحيى. أخبرنا ابن وهب. أخبرني يونس عن ابن شهاب. أخبرني عروة بن الزبير؛ أن زينب بنت أبي سلمة أخبرته؛ أن أم حبيبة بنت أبي سفيان أخبرتها؛ أن زينب بنت جحش، زوج النبي ﷺ قالت:
خرج رسول الله ﷺ يوما فزعا، محمرا وجهه، يقول "لا إله إلا الله. في ذكر يأجوج ومأجوج. فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه" وحلق بإصبعه الإبهام، والتي تليها. قالت فقلت: يا رسول الله! أنهلك وفينا الصالحون؟ قال "نعم. إذا كثر الخبث".
- باب اقتران الفتن، وفتح ردم يأجوج ومأجوج - حديث صحيح مسلم
- في ذكر يأجوج ومأجوج
باب اقتران الفتن، وفتح ردم يأجوج ومأجوج - حديث صحيح مسلم
لوامع الأنوار 2/ 116.
في ذكر يأجوج ومأجوج
الثاني يأجوج من الترك ومأجوج من الديلم. الثالث: قول كعب الأحبار: بأنهم من ولد آدم من غير حواء وذلك أن آدم عليه السلام نام فاحتلم فامتزجت نطفته بالتراب فخلق الله منه يأجوج ومأجوج. أوصافهم الخلقية: عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: يأجوج ومأجوج شبر وشبران وأطولهم ثلاثة أشبار وهم من ولد آدم. عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوماً نعالهم الشعر ولا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوماً صغار الأعين ذلف الأنف كأن وجوههم المجان المطرقة. عن أبي هريرة رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون الترك قوماً وجوههم كالمجان المطرقة يلبسون الشعر ويمشون في الشعر. باب اقتران الفتن، وفتح ردم يأجوج ومأجوج - حديث صحيح مسلم. عددهم: قال ابن عباس رضي الله عنهما: الأرض ستة أجزاء فخمسة أجزاء فيها يأجوج ومأجوج وجزء فيه سائر الخلق. والسؤال الذي يطرح نفسه هل هم موجودون الآن؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن يأجوج ومأجوج يحاولون كل يوم فتح ثغرة بالسد للخروج منه منذ أن بنى ذو القرنين عليهم السد إلى أن يأذن الله لهم بالخروج. مكان السد: في قوله تعالى: حتى إذا بلغ السدين, أي الجبلين وهما أرمينية وأذربيجان.
كما دل على ذلك - أيضًا - الأحاديث الصحيحة التي تثبت خروجهم كعلامة على قرب الساعة ودنوها. قال ابن قدامة المقدسي - رحمه الله: "ويجب الإيمان بكل ما أخبر به النبي - صلى الله عليه وسلم - وصح به النقل فيما شاهدناه أو غاب عنا، نعلم أنه حق وصدق، وسواء في ذلك ما عقلناه وما جهلناه، ولم نطلع على حقيقة معناه مثل حديث الإسراء والمعراج... إلى أن قال: ومن ذلك أشراط الساعة مثل خروج الدجال، ونزول عيسى ابن مريم عليه السلام فيقتله وخروج يأجوج ومأجوج... ". لمعة الاعتقاد لابن قدامة ص30. وقال القاضي عياض: "الأحاديث الواردة في يأجوج ومأجوج: هذه الأخبار على حقيقتها يجب الإيمان بها؛ لأن خروج يأجوج ومأجوج من علامات الساعة، وقد ورد في خبرهم أنه لا قدرة لأحد على قتالهم من كثرتهم، وأنهم يحصرون نبي الله عيسى عليه السلام ومن معه من المؤمنين الذين نجوا من الدجال، فيدعو عليهم فيهلكهم الله عز وجل أجمعين بالنَّغَف - وهو دود في رقابهم - فيؤذون الأرض والمؤمنين بنتنهم، فيدعو عيسى وأصحابه ربهم فيرسل الله طيرًا فتحملهم حيث شاء الله". إكمال المعلم 6/ 115، 116. وقال السفاريني - رحمه الله: "إن خروجهم من وراء السد على الناس حق ثابت لوروده في الذكر وثبوته عن سيد البشر، ولم يحله عقل فوجب اعتقاده".