كان نقش خاتمه "عبد الرحمن بقضاء الله راض" وقد كان عالمًا بشؤون الحرب والإدارة، ويحسن اختيار الرجال للمناصب، فكان يحشد خيرة الرجال حوله في مناصب الوزراء والقادة والولاة والقضاة. وكان أول من ألزم وزرائه بالقدوم إلى قصره كل يوم للمشورة وأخذ الرأي. كما مضى على سنة والده في الاستكثار من الموالي والصقالبة حتى بلغ عددهم خمسة آلاف مملوك. كما كان يعظم من شأن رجال الدين، وحظي عنده يحيى بن يحيى الليثي خاصة بإيثاره، فكان لا يستقضي قاض ولا يعقد عقدًا ولا يمضي في الديانة أمرًا إلا عن رأيه وبعد مشورته. كان عبد الرحمن شاعرًا أديبًا له شعر معروف منه هذه الأبيات التي يصف بها حال المعزول قائلاً: وقد عرف عبد الرحمن بولعه بالنساء، وخاصة عشقه لجاريته طروب أم ولده عبد الله. إضافة لحبه لسماع المغنين. كما كان شغوفًا بجمع الكتب، حتى أنه أرسل شاعره عباس بن ناصح إلى المشرق، للبحث عن الكتب القيمة واستنساخها، وهي النواة التي تكونت منها بعد ذلك منها مكتبة قرطبة. مصادر مؤلف مجهول, تحقيق: إبراهيم الإبياري (1989). أخبار مجموعة في فتح الأندلس. دار الكتاب المصري، القاهرة - دار الكتاب اللبناني، بيروت. ISBN 977-1876-09-0. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ابن القوطية, أبو بكر محمد بن عمر (1989).
- عبد الرحمن الأوسط | مركز دراسات الأندلس و حوار الحضارات
- محمدبن عبد الرحمن الأوسط .. جهاد حتى الممات
- كتب عبد الرحمن الأوسط - مكتبة نور
عبد الرحمن الأوسط | مركز دراسات الأندلس و حوار الحضارات
واهتم الأمير محمد بتحصين أطراف الثغور، وإقامة القلاع المبنية لحماية بعض المدن التي يستدعي الأمر حمايتها وتحصينها، فابتنى حصن "شنت أشتيبن" لحماية مدينة سالم، وشيد حصني: طلمنكة، ومجريط بمنطقة وادي الحجارة في شمال الأندلس للدفاع عن طليطلة. سياسة الأمير محمد بن عبد الرحمن وعلى الرغم مما كان يقتضيه الجهاد المتواصل من النفقات الضخمة، فإن الأمير لم يلجأ إلى فرض ضرائب على الناس أو جبي أموال للإنفاق على الحملات العسكرية، بل بذل ما في وسعه لتخفيف الضرائب عن الناس في قرطبة، واكتفى بدعوتهم إلى التطوع والجهاد في سبيل الله. وكان لبراعة الأمير محمد في الشئون المالية، وبُعده عن الترف والبذخ أثره في ضبط شئون الخزانة العامة لدولته؛ فلم تتأثر بلاده بالقحط الذي أصاب الأندلس في عهده مرتين، وصمدت للمحنة وتغلبت عليها. النظام الإداري استمر النظام الإداري الذي كان قائمًا في عهد الأمير عبد الرحمن الأوسط، وانتظمت أعمال الوزراء، وتحددت اختصاصاتهم على نحو يشبه ما هو قائم الآن في عصرنا؛ حيث اختص كل وزير بإدارة عمل معين، ومن هؤلاء "عيسى بن شهيد" حاجب الأمير، و"عيسى بن أبي عبده"، و"هاشم بن عبد العزيز" وهو من كبار رجال الحرب والسياسة في عصره، وتولى قيادة كثير من الغزوات والحملات، و"تمام بن عامر" وكان أديبًا شاعرًا، ومؤرخًا مجيدًا، كتب أرجوزة طويلة في فتح الأندلس، واشتهر ببراعته في لعبة الشطرنج، وكانت قد ذاعت في أيامه ذيوعًا عظيمًا.
فخرج إليهم جمع من الجند قاتلوهم، وقتلوا منهم عددًا كبيرًا. [4] وفي العام نفسه، حدث اقتتال بين القبائل المضرية واليمانية في تدمير ، ظلت يتجدد لسبع سنوات، كلما بعث لهم عبد الرحمن بجيش لفض القتال، انتهوا. ومتى قفل الجيش راجعًا عادوا للقتال. [5] وفي نفس العام، حدثت مجاعة عظيمة بعدما هاجم الجراد الأندلس، فتكفل عبد الرحمن بإطعام ضعفاء ومساكين قرطبة. [6] وفي عام 211 هـ، ثار رجل يدعى طوريل في تاكرنا ، فبعث له عبد الرحمن بجيش هزمه. [5] وفي عام 216 هـ، ثار رجل يدعى هاشم الضراب في طليطلة ، وتجمع له مناهضي الحكم الأموي في الثغر الأوسط ، فأمر عبد الرحمن واليه محمد بن رستم بمحاربتهم، واقتتلوا قتالاً شديدًا انتهى بهزيمة هاشم وعدد كبير ممن معه. [7] وفي عام 220 هـ، ثار سليمان بن مرتين في ماردة ، فخرج له عبد الرحمن بنفسه في جيشه، وحاصره فترة قبل أن يموت سليمان في حادث، لتنتهي بذلك ثورته. [8] وفي العام التالي، أخضع جيش بعثه عبد الرحمن ثورة طليطلة. [8] وفي عام 232 هـ، سير عبد الرحمن ابنه محمد إلى تطيلة لقتال موسى بن موسى الذي ثار عليه وتحالف مع البشكنس ، فقاتله حتى طلب موسى الصلح، فأجازه. ثم سار محمد إلى بنبلونة ، فأوقع بالبشكنس الخسائر، وعاد غانمًأ إلى قرطبة.
محمدبن عبد الرحمن الأوسط .. جهاد حتى الممات
أبو المُطَرِّف عبد الرحمن بن الحكم ( 176 هـ - 238 هـ / 792 - 852م) المعروف أيضًا بلقب عبد الرحمن الأوسط وتذكره المصادر الأجنبية باسم عبد الرحمن الثاني ، هو رابع أمراء الدولة الأموية في الأندلس. كان محبًا لحياة الأبّهة والثراء، وعاشقًا للفنون والآداب، كما اهتم بنواحي العمران والزراعة، وكان له دور بارز في إنشاء أول أسطول حربي كبير في الأندلس، فكان بذلك عصره بداية للنهضة الثقافية والحضارية التي شهدتها الأندلس. ولد عبد الرحمن بن الحكم في طليطلة في شعبان من عام 176 هـ [1] للأمير الحكم بن هشام من أم ولد تدعى «حلاوة»، [2] وفي 11 ذي الحجة 206 هـ، حين اشتد المرض على والده، أوصى بالعهد إلى ابنه عبد الرحمن ومن بعده ابنه المغيرة بن الحكم، وأمر بأخذ البيعة لهم، [3] وقد بويع بالإمارة خلفًا لوالده في 27 ذي الحجة 206 هـ. [2] لم يمض شهر واحد من حكم عبد الرحمن حتى شهد أولى الثورات على حكمه، وهي ثورة الذميين في قرطبة في المحرم من عام 207 هـ، التي كان سببها ظلم والٍ كان للحكم بن هشام على إلبيرة ، فأقبلوا إلى قرطبة يطلبون الأموال التي كان ظلمهم بها وألحوا في الطلب، فبعث عبد الرحمن من يفرقهم ويسكتهم، فلم يقبلوا.
[18] بعد أن انتهت أزمة النورمان، عاد عبد الرحمن إلى عادته، فأرسل جيشًا بقيادة ابنه محمد حاصر مدينة ليون ، وضيّق عليها، مما أضطر الكثير من أهلها إلى الفرار واللجوء للجبال. [19] وفي عام 234 هـ، وجّه عبد الرحمن حملة بحرية من ثلاثمائة سفينة لتأديب أهل جزيرتي ميورقة ومنورقة لنقضهم العهد، ومهاجمتهم سفن المسلمين، فأوقعت بهم خسائر كبيرة. [20] وفي عام 232 هـ، لجأ ويليام السبتماني إلى عبد الرحمن لمعاونته في ثورته على شارل الأصلع ، فأمر عبد الرحمن عمّاله على الثغر الأعلى معاونته، وإمداده بما يلزمه. فاستطاع ويليام تحقيق انتصارات على قوات لويس في بعض المعارك، واستولى على برشلونة وجرندة. [20] وفي عام 237 هـ، هاجم الغاسكونيين شمال الأندلس، فخرج لهم موسى بن موسى بن قسي، وألتقوا في البيضاء بالقرب من بقيرة ، ودارت معركة كبيرة ، انتهت بهزيمة الغاسكونيين. [21] توفي عبد الرحمن بن الحكم في 3 ربيع الآخر 238 هـ ، [13] وصلى عليه ولده محمد ، ودفن بقصر قرطبة. [22] وقد كان لعبد الرحمن من العقِب أربعون ابنا، منهم: ومن الإناث ثلاثٌ وأربعون امرأة، منهن: في عام 210 هـ، أمر ببناء جامع جيان ، كما أمر والي تدمير بنقل عاصمة تلك الكورة إلى مرسية.
كتب عبد الرحمن الأوسط - مكتبة نور
أبو المُطَرِّف عبد الرحمن بن الحكم (176 هـ-238 هـ / 792-852م) المعروف أيضًا بلقب عبد الرحمن الأوسط وتذكره المصادر الأجنبية باسم عبد الرحمن الثاني ، هو رابع أمراء الدولة الأموية في الأندلس. كان محبًا لحياة الأبّهة والثراء، وعاشقًا للفنون والآداب، كما اهتم بنواحي العمران والزراعة، وكان له دور بارز في إنشاء أول أسطول حربي كبير في الأندلس، فكان بذلك عصره بداية للنهضة الثقافية والحضارية التي شهدتها الأندلس. نشأته ولد عبد الرحمن بن الحكم في طليطلة في شعبان من عام 176 هـ للأمير الحكم بن هشام من أم ولد تدعى "حلاوة"، وفي 11 ذي الحجة 206 هـ، حين اشتد المرض على والده، أوصى بالعهد إلى ابنه عبد الرحمن ومن بعده ابنه المغيرة بن الحكم، وأمر بأخذ البيعة لهم، وقد بويع بالإمارة خلفًا لوالده في 27 ذي الحجة 206 هـ. أحداث عهده لم يمض شهر واحد من حكم عبد الرحمن حتى شهد أولى الثورات على حكمه، وهي ثورة الذميين في قرطبة في المحرم من عام 207 هـ، التي كان سببها ظلم والٍ كان للحكم بن هشام على إلبيرة، فأقبلوا إلى قرطبة يطلبون الأموال التي كان ظلمهم بها وألحوا في الطلب، فبعث عبد الرحمن من يفرقهم ويسكتهم، فلم يقبلوا.
[14] الذهبي: سير أعلام النبلاء، 8/261، والصفدي: الوافي بالوفيات، 18/84، والحميري: صفة جزيرة الأندلس، ص20. [15] انظر: ابن عذاري: البيان المغرب، 2/89، وكنا قد ذكرنا أن الذي فتحها للمرة الأولى كان موسى بن نصير ~؛ وذلك قبل فتح الأندلس سنة 91هـ=710م، ثم سقطت في أيدي النصارى في عهد الولاة الثاني حين انحدر حال المسلمين آنذاك، ثم سيطر عليها الفايكنج، وهنا وفي سنة 234هـ=849م تم فتحها ثانية. [16] المقري: نفح الطيب، 1/346.