بعد أن ردت روحي إلى جسدي أخذت أسألهم من أنتم ومن تكونون؟ قالوا نحن رسل ربكِ وبدؤوا بطرح الأسئلة الـ 3 التي كنت أسمعهّا في الدنيا كـ أسهل ما يكون!! يارب ثبتّني يارب ثبّتني يارب ثبتّني (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله مايشاء) // هذه حالي عندما قبروني لا ونيس سوى عملي إن كان صالح فبشراي وسعداي إما إن كان طالح فتعساً وكمدا!! أنتم يا أهل الدنيا لازالت فرصتكم متاحة انظروا للحسنات المتناثرة حولكم اجمعوا أكبر عدد يمكنكم فـ والله وتـ الله لن يؤنس غربتكم سوى عملكم في تلك الحفرة الضيّــقة // نظرت حولي هذا قبره جعل المولى وسعه إلى مدّ البصر وآخر ترصرصت عظامه فكادت أن تتكسر من ضيق قبره! ياترى ماذا سيكون حالي بعد قليل أمثل ذاك المبتسم أم كـ ذلك التعيس!! سمعت صرآآآخ كاد يصم إذني فإذ بـِ صخرة تهوي على رأس ذاك المجاور لي فتفلقه ويتدهده ساقطاً أرضاً فيعيده الله من جديد وتهوي الصخرة مرة أخرى وتفعل فعلها!! يا إلهي فرّط في صلاته فكان هذا جزاؤه في القبر قبل البعث!! يا إلهي ماكان حالي من صلاتي!! رحلت عن الدنيا السلام. بأي شيء سأعاقب!! // يا أهل الدنيـــــا..... ما أسعدكم!!
- رحلت عن الدنيا لمعاملة السجناء
رحلت عن الدنيا لمعاملة السجناء
الحياة " تشجينا أحيانا وتسعدنا أحيانا تزرع على ملامحنا الفرح سرعان ما تجعل مقلنا تذرف دموعاً غزيرة لفقدِ عزيز أو خسارة حبيب لكنها حتما تسير وفق خطط إلهية ليس من غاية لها إلا امتحاننا انصبر عن المصيبة أم نجزع. فإن لم نمت اليوم نموت غداً، وإن لم نجرب الموت فقد تجرعنا مرارته عن طريق موت أحد عزيز علينا. في هذه الكلمات وهذه الرسالة ،ليس هدفي إثارة أحزان أو أن أقلب ذكرى موجودة في حنايا القلوب وليس في نيتي إثارة الحسرة في قلوب اهلي وأحبائي بهذا المصاب وهذا الحزن. لكن الهدف هو تبيان أن ليس في هذا الوجود إنسان لم يذق ألم الموت و إن لم نجربه. صحيح أن سكرات الموت أكثر ألماً لكن لا نستطيع أن ننكر أن ألم الحزن على ميت مؤلمٌ أيضاً. لا أعلم كيف سألملم شتات حرفي وألجم غصة قلبي فمنذ أيام حاولت أن أجتّر بقايا كلماتي من براثن الحزن ومرارة الفراق وأكتب لكم حجم فراق ابنة خالتي العزيزة لكن تتبعثر كلماتي واقف كالحائر ولكن الى متى؟ فتجرعت مرارة الحسرة واهتديت الى سرد هذه الكلمات. رحلت عن الدنيا وتركت لنا رسالة لم تصل إلا بعد موتها - روضات الجنات نسائى. "ام علي "تتبعثر كلماتي ويجف قلمي وتبقى الدموع حبيسة في عيوني. لا يجرأ قلمي ان يكتب لك رثاء. والرثاء لا يحلو لك ولا يطيب لي. ليت الأقلام تكفي ما بي من حزن وحسرة وألم.
:: نحيب.. بكاء.. شجب.. صخب:: كانت هذه الأجواء من حولي..! كنت ممدة ولا أعي إلا صوت أمي وهي تبكي وتضرب على صدري:: بنيتي.. بنيتي أفيقي أنا أمك.. وأبي من خلفها يسكب الدمع.. :: استرجعي حوقلي هذا قضاء وقدر...! إخوتي الصغار حولي صامتون مذهولون! وأخواي الكبيران تكتسيهم ملامح الأسى!!... نقلوني بـِ تلك المسعِفة السريعة!! لا جدوى يا هؤلاء أنا جسد بلا روح ماذا تنشدون ؟؟! لن تحيووا ميتـآ.. ولن تحركّوا ساكنـآ..... حملوني وعند المغسلة أوقفوني سدر حنوط أنواع من العطور مختلفة قطع بيضاء غير مخيّطة مددوني أغمضوا أجفاني بسرعة غسلوني من تحت الغطاء قسموا شعري الطويل 3 ظفروه كفنووني حملوني أخرجوني صلوا علي صلاة لا ركوع فيها ولا سجود!! ثم حملني والدي وأخواي ورابع لا أعرفه لحظة!! أين ستنزلوني!! في هذه الحفرة الضيقّة!! أردت أن أصرخ:: لاااااا يا هؤلاء والدي وفّر لي في دنياي أوسع البيوت وأركبني أفخم السيارات تريدون الآن أن تزلوني في فتحة متر x متر!! رحلت عن الدنيا السبع. لكنهم لم يسمعوني..! أنزلوني حثوا علي التراب سمعت قرع نعالهم وهم يغادروني.................. وتركوني وحيدة!! ذهب والدي تركني إخوتي ودّعني أصحابي...... أتاني اثنان أحسبهم من غير البشر!!