15-04-2010 05:52 PM
#1
عضو جديد
Array
كيف حال قلبك!!
- “كيف حال قلبٌك؟” قصيدة رقيقة مصورة في هيئة كتاب عبقري وعاطفي للأطفال – ساقية
- كيف حال قلبك؟ - مُلهِم
- كيف حال قلبك - منتديات ليب مون - موقع لبناني صور وأخبار لبنان
“كيف حال قلبٌك؟” قصيدة رقيقة مصورة في هيئة كتاب عبقري وعاطفي للأطفال – ساقية
هل تُبنا من استعظامِ النِّعمة والرُّكونِ إليها مع نسيان إضافتها إلى المنعم؟ الأمر جدٌّ ليس بالهين، قال سبحانه: { ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} [التكاثر: 8]، قال زيد بن أسلم رضي الله عنه: عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الآية: « يعني: شِبَعَ البطون، وباردَ الشَّراب، وظلالَ المساكن، واعتدالَ الخلق، ولذةَ النوم » (رواه ابن أبي حاتم:تفسير ابن كثير).
كيف حال قلبك؟ - مُلهِم
إنه عنصرٌ نفسي سيء
لأنه يقعد بالهمم عن العمل، ويشتت القلب بالقلق والألم، ويقتل فيه روح الأمل. إن العبد المؤمن لا يتمكن اليأس من نفسه أبدًا، فكيف يتطرق اليأس إلى النفس وهي تطالع قوله تعالى: (وَلا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الكَافِرُونَ) [يوسف:87]. أم كيف يتمكن منها الإحباط وهي تعلم أن كل شيء في هذا الكون إنما هو بقدر الله تعالى: (مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ * لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ) [الحديد: 22، 23]. فإذا أيقن بهذا فكيف ييأس؟
إنه عندئذٍ يتلقى الأمور بإرادة قوية ورضىً تام، وعزم صادق على الأخذ بأسباب النجاح. كيف حال قلبك مع الله. إن القرآن يزرع في نفوس المؤمنين روح الأمل والتفاؤل: (لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ) [الزمر:53]. قال بعض العلماء: لولا الأمل ما بنى بانٍ بنيانًا، ولا غرس غارسٌ غرسًا. ****
ولا تيأسن من صنع ربك إنه........ ضمينٌ بأن الله سوف يُديلُ
فـإن الليالي إذ يـزول نعيـمهـا........ تبشــر أن النائبــات تزولُ
ألـم تـر أن الليـل بعـد ظلامــه........ عليـه لإسفار الصباح دليلُ
لما جاءت إبراهيم عليه السلام البشرى بالولد في سنٍ كبير أبدى تعجبه فقال: (قَالَ أَبَشَّرْتُمُونِي عَلَى أَنْ مَسَّنِي الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ)[الحجر:54].
كيف حال قلبك - منتديات ليب مون - موقع لبناني صور وأخبار لبنان
فمتى أحسست بضيق في صدرك أو قلة في رزقك أو هم أو غم في نفسك فقل "هو من عند أنفسكم"
وإذا تغيرت عليك الزوجة، وعصاك الولد، وفسدت السيارة، وتشتت بك الآراء، وتشعبت بك الأهواء، فقل "هو من عند أنفسكم". وإذا رأيت تسلط الأعداء، وتحكم الأمراء، وانقلاب حال الأحبة والأصدقاء، فقل "هو من عند أنفسكم". لما دخل سفيان الثوري إلى الحرم فوجد الشرطة ـ ولم يكونوا يتواجدون فيه من قبل ـ بكى وقال: إن ذنوبا ولَّت علينا هؤلاء إنها لذنوب جسام. كيف حال قلبك؟ - مُلهِم. وعندما طغى الحجاج وبغى قال أصحاب الحسن البصري له: ألا نخرج فنغير بالسيف، قال: إن الحجاج عقوبة من الله، ولن تغير عقوبة الله بالسيف، ولكن توبوا إلى ربكم: "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"
إن الإسلام لم يهتم بشيء في الإنسان بقدر ما اهتم بقلبه، فقد جعل هذه المضغة الصغيرة هي بيت الإيمان وموقع الصدق ومحلة الإخلاص، بل وكل أعمال الإيمان من خوف ورجاء وإنابة وتوكل ومحبة وإخبات إنما محلها القلب. وجعل الله قبول الأعمال وتفاضلها بحسب ما في القلوب من صدق وإخلاص؛ فإذا فرغ القلب عن ذلك وفسد ردت الأعمال على أصحابها، فعند ذلك كم من قائم ليس له من قيامه إلا طول السهر، وكم من صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش، وكم من قتيل بين الصفين الله أعلم بحاله.
الثاني: أن يظن بالله شراً. والأول له متعلقان:
1- متعلق بالنسبة لما يفعله في هذا الكون فهذا يجب عليك أن تحسن الظن بالله - عز وجل – فيما يفعله – سبحانه وتعالى – في هذا الكون
وأن تعتقد أن ما فعله إنما هو لحكمة بالغة قد تصل العقول إليها وقد لا تصل ، وبهذا تتبين عظمة الله وحكمته في تقديره. “كيف حال قلبٌك؟” قصيدة رقيقة مصورة في هيئة كتاب عبقري وعاطفي للأطفال – ساقية. 2- متعلق بالنسبة لما يفعله بك ، فهذا يجب أن تظن بالله أحسن الظن ، لكن بشرط أن يوجد لديك السبب الذي يوجب الظن الحسن
وهو أن تعبد الله على مقتضى شريعته مع الإخلاص ، فإذا فعلت ذلك فعليك أن تظن أن الله يقبل منك ولا تسيء الظن بالله بأن تعتقد أنه لن يقبل منك
وكذلك إذا تاب الإنسان من الذنب ، فيحسن الظن بالله أن يقبل منه ، ولا يسيء الظن بالله بأن يعتقد أنه لا يقبل منه. وأما إن كان الإنسان مفرطاً في الواجبات فاعلاً للمحرمات ، وظن بالله ظناً حسناً ، فهذا هو ظن المتهاون المتهالك في الأماني الباطلة ، بل هو من سوء الظن بالله تعالى ، إذ أن حكمة الله تأبى مثل ذلك
النوع الثاني: وهو أن يظن بالله سوءاً
مثل أن يظن في فعله سفهاً أو ظلماً أو نحو ذلك ، فإنه من أعظم المحرمات وأقبح الذنوب ، كما ظن المنافقون وغيرهم ممن يظن بالله غير الحق
وأكثر الناس يظنون بالله غير الحق ظن السوء فيما يختص بهم وفيما يفعله بغيرهم ، ولا يسلم عن ذلك إلا من عرف الله ، وعرف أسماءه وصفاته ، وعرف موجب حمده وحكمته ، فمن قنط من رحمته ، وأيس من روحه ، فقد ظن به ظن السوء.