ففي حديث الرسول صلى الله عليه وسلم كلمتان خفيفتان على اللسان الخفة هنا مستعارة للسهولة، فقد شبه سهولة جريان هاتين الكلمتين على اللسان بالشيء الخفيف الذي يخفي على الحامل عند حمله بعض الأمتعة، الأمتعة الخفيفة لا تتعب الحامل الأمتعة الثقيلة. ملخص الموضوع
فضل سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم، فالذكر عبادة تعود بنفع عظيم على العامل بها. فضّل الله عز وجل عباده الذاكرين والذاكرات على غيرهم من العباد بالثواب والأجر العظيم في الآخرة. من قال سبحان الله وبحمده في يومه مائة مرة غفر الله له ذنوبه وخطاياه وإن كانت ذنوبه كثيرة مثل زبد البحر وهو اللون الأبيض الذى يكون في شاطئ البحر. معنى قول سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم أُسبح الله تسبيحًا مصاحبا لحمده، فيكون هذا الذكر جمع بين التخلية وهى تخليه سبحانه عن الصفات المعيبة والتحلية وهى إثبات صفات الله الكاملة له سبحانه، وبذلك يتم الكمال. وأخيراً، فقد قال الكثير من العلماء: أنه ينبغي للمسلم والمسلمة إذا سمعوا مثل هذا الأحاديث الواردة في فضل سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم أن يبادروا إلى الإكثار من قولها مباشرة، ولا تسوف وتقول: هذا فضل سوف أعمل به فيما بعد، بل عليهم العمل به الآن؛ لأنه عمل قليل ويسير، ولا يأخذ وقت، وفضله كبير وعظيم.
- سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم فضلها | مجلة البرونزية
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم فضلها | مجلة البرونزية
ومن قالها نال مكانة عظيمة يوم القيامة
فقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث ما معناه أن من قال سبحان الله وبحمده مائة مرة فى الصباح والمساء لن يأتي أحد يوم القيامة بعمل أفضل من عمله إلا أحد قال مثل قوله أو قال أكثر منه أى أكثر من مائة مرة.
شاهد أيضا: اللهم بارك لهما وبارك عليهما واجمع بينهما في خير
معنى قول سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
فقد ذكر بعض أهل العلم تفسير حرف الباء هنا وقالوا أنه للمصاحبة؛ فيكون المعنى: أُسبح الله تسبيحًا مصاحبا لحمده، فيكون هذا الذكر جمع بين التخلية وهى تخليه سبحانه عن الصفات المعيبة والتحلية وهى إثبات صفات الله الكاملة له سبحانه، وبذلك يتم الكمال؛ فالكمال الذي يقترن به عيب ليس كمالا كاملًا، فالكمال يتمُّ بانتفاء النقص، وثبوت الكمال، ولهذا جمع هذا الذكر بينهما، في قول (سبحان الله وبحمده)، أما قوله: (سبحان الله العظيم) فهو تأكيد لما سبق ذكره، والعظيم أي ذو العظمة والجلال سبحانه وتعالى. فالله عظيم في صفاته، عظيم في ذاته، عظيم في أفعاله. والذى يريد الأجر الكامل عليه أن يستحضر معانيَ ما يقول من عند ذكره لله عز وجل؛ فهذه الأجور العظيمة، والعوائد الجمة التي تعود على المسلم من هذا الذكر، إنما تحصل كاملة لمن قام بحقِّ كلمات الذكر، فأستحضر معانيها بقلبه، وتأمل هذه المعاني بفهمه، واتضح له فضلها، وخاص في بحار معرفة هذه المعاني ورتع في رياض زهرتها. ولا يعني هذا أن من قال سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم بلسانه ليس له أجر؛ فالذكر النافع هو ما بني على ذكر القلب، لكن كل الأجر والثواب المذكور في الأحاديث الصحيحة يحصل بالقول باللسان فقط، وهذا الذكر يحتوى على كلمتين وقد جاءت الكثير من النصوص الصحيحة بفضل قوله.