قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رمضان: "شهر رمضان أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار". وفي الشرع فإن فضل الجمعة الأولى لا يختلف عن الثانية أو الثالثة، وأكدوا علماء الشرع على أن الجمعة الأولى في رمضان فضلها وأجرها مثل أي جمعة أخرى في رمضان، وليس لها أي عبادة مختصة أو صلاة خاصة مثلما يعتقد البعض. ويتفق أيضاً علماء الجمعة على أن اسم الجمعة اليتيمة لا وجود له في السنة ولا يوجد أي خصوصية خاصة بالجمعة الأخيرة من رمضان وعن غيرها من باقي الأيام في رمضان وأن تخصيصها بهذا الشكل هو بدعة من البدع.
هل حديث شهر رمضان أوله رحمة وأوسطه مغفرة وأخره عتق من النار..صحيح؟
ومع تنامي الحياة المدنية في مجتمعاتنا والزيادة السكانية أصبح التعرف على حقيقة المحتاجين أمرا ليس بالهين في ظل تعدد متطلبات الاحتياج التي لم تبق قاصرة على الأكل والشرب والكساء. إذ أصبحت الحياة العصرية ترزح بالعديد من الضروريات الحياتية كالعلاج والدواء والتعليم والسكن والنقل وغيرها كثير. نمو وتعدد المؤسسات الخيرية غير الربحية وتنوع طبيعة خدماتها يعتبر مؤشرا حضاريا للازدهار الشامل الذي تعيشه المملكة ودليلاً على وعي المسؤولين في التعرف على متطلبات المحتاجين. ومع التوسع في خصخصة المؤسسات الخدمية الأساسية للإنسان كحق العلاج والتعليم ظهرت على السطح حقوق تلك المؤسسات الخيرية على مؤسسات القطاع الخاص لكي تكون قادرة على القيام بمهامها الإنسانية. الملفت للنظر التفاوت الكبير في منهجية مؤسسات القطاع الخاص في التعامل مع المؤسسات الخيرية، فمن مؤسسات ترى وطنيتها وإخلاصها من حجم وكيفية تبرعاتها التي تصب في أولويات حاجة المجتمع إلى مؤسسات تتسابق على جهات معينة في هيئة لاتدع مجالاً للشك أن ذلك جزء من استثمار تنمية الأعمال والعلاقات العامة.
وفي الحديث المتفق عليه قوله صلى الله عليه وسلم: "إذا دخل رمضان فتِّحت أبواب الجنة وغُلِّقت أبواب النار وسلسلت الشياطين"، وفي هذا الحديث إشارة إلى الحث على الإكثار من فعل الطاعات والقربات، والدعاء منها، وفيه أيضًا إشارة لقبول الدعاء؛ لأن الفتح دليل على الإذن بالدخول والقبول.