فإذاً يجب أن ندرك جيدا مفهوم الأقوميّة الذي طرحته الآية الشريفة كصيغة نهائية:
و هو أنَّ القرآن الكريم يتمثّل بالمعصوم
وأعني الإمام المهدي:عليه السلام: في مقام البحث
وكذلك الإمام المهدي:ع: يَتمثَّلُ بالقرآن الكريم واقعا وفعلا. وبهذا فإنَّ مفهوم الأقوميّة القرآني الإطلاقي يختزل في ذاته صوابيّة وحقانية جميع الأبعاد المُحتملة والمتوقعة وجوديا
إبتداءاً من الإعتقادات والأفكار
فالقرآن الكريم أو المعصوم:ع:
إنما يدعوان إلى الإعتقاد والفكر الحق والتطبيق العادل
ومن هنا نعتقد بأنَّ العقيدة المهدوية هي الصيغة والصبغة الإلهية النهائية الأقوم
وهي التي ستصل بين الإنسان وربه
في محورية العدل والحق والعبادة وتطبيقاتها. وكذلك سينبسط مفهوم الأقومية تطبيقاً في وجوده الأخير عند ظهور وقيام الإمام المهدي:ع:
في تصحيح مسارات القوانين والأنظمة البشرية إجتماعياً وقضائيا وأخلاقيا وفكريا وحتى عسكريا وسياسيا
وهذا ما سيجعل البشرية تعيش في وجودها الحياتي ثنائية
المادية والمعنوية وستدفع بالجميع بإتجاه التنمية والتطور والتكامل. إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم. و ستبسط الأقومية القرآنية والإمامية أيضا نفوذها القيمي في البعد العبادي والروحي بتحدده مع الله تعالى والمجتمع
بحيث تجعل من الإنسان يعيش الوسطية المتوازنة بين الإفراط والتفريط
وهذا هو معنى قوله تعالى:
{ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً}البقرة143
ونحن لانشك قطعا بأنَّ المهدوية ستكون هي الأنموذج المعصوم في تطبيق المنهج الأقوم في نظام الوجود بشريا
وهي بذلك ستنجح في إقامة العدل ، والإصلاح ومواجهة الظلم والظالمين.
إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم
موقع مـداد علمي شرعي ثقافي غير متابع للأخبار و المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما
تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر
المصدر.
وعلا -سبحانه وتعالى عن ذلك علوًا كبيرًا- وجعلوا الكامل لأنفسهم كما قال: {وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ مَا يَكْرَهُونَ} أي: وهو البنات. وقال: {وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ (٥٨)} إلى قوله {سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ (٥٩)} وقال: {وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِمَا ضَرَبَ لِلرَّحْمَنِ مَثَلًا - أي: وهو الأنثى- ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ (١٧)}. وكل هذه الآيات القرآنية تدل على أن الأنثى ناقصة بمقتضى الخلقة والطبيعة، وأن الذكر أفضل وأكمل منها {أَصْطَفَى الْبَنَاتِ عَلَى الْبَنِينَ (١٥٣) مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (١٥٤)} {أَفَأَصْفَاكُمْ رَبُّكُمْ بِالْبَنِينَ وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ إِنَاثًا.. } الآية والآيات الدالة على تفضيله عليها كثيرة جدًا. ومعلوم عند عامة العقلاء: أن الأنثى متاع لابد له ممن يقوم بشئونه ويحافظ عليه. ان هذا القران يهدي للتي هي اقوم ويبشر. وقد اختلف العلماء في التمتع بالزوجة: هل هو قوت؟ أو تفكه؟ وأجرى علماء المالكية على هذا الخلاف حكم إلزام الابن بتزويج أبيه الفقير، قالوا: فعلى أن النكاح قوت فعليه تزويجه؛ لأنه من جملة القوت الواجب له عليه، وعلى أنه تفكه لا يجب عليه على قول بعضهم.