محمد حماد
لما نزلت آية سورة الأحزاب: (إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما) جعل الناس يهنئون النبي بهذه الآية، وقال أبي بن كعب للنبي صلى الله عليه وسلم: ما أنزل فيك خيراً إلا خلطنا به معك إلا هذه الآية، فنزلت «وبشر المؤمنين»، في آية سورة التوبة: (التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله وبشر المؤمنين). سبب النزول
وروي عن ابن عباس - رضي الله عنهما - «أن بني ««إسرائيل»» قالوا لموسى عليه السلام: هل يصلي ربك؟ فناداه ربه: يا موسى، سألوك: هل يصلي ربك؟ فقل: نعم، إنما أصلي أنا، وملائكتي على أنبيائي ورسلي، فأنزل الله - عز وجل - على نبيه صلى الله عليه وسلم: (إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما). يقول بعض المفسرين: لما حدّث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بحديث موسى عليه السلام ناسب حينئذ نزول الآية، وأخرج الواحدي في أسباب نزول القرآن عن كعب بن عجرة قال: قيل للنبي - صلى الله عليه وسلم «قد عرفنا السلام عليك وكيف الصلاة عليك»؟ فنزلت: (إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما).
- صلوا عليه وسلموا تسليما (مرئيات إسلامية)
- يا أيها الذين امنوا صلو عليه وسلمو تسليما - YouTube
صلوا عليه وسلموا تسليما (مرئيات إسلامية)
صلوا عليه وسلِّموا تسليمًا 🍃 - YouTube
يا أيها الذين امنوا صلو عليه وسلمو تسليما - Youtube
هل إجماع المسلمين قد لبى أمر الله في الصلاة على النبي والتسليم؟:
يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا. عزمت بسم الله، هل إجماع المسلمين قد لبى أمر الله في الصلاة على النبي والتسليم؟ تلبية لرغبة الأخت الفاضلة AMAL HOP أضع بين أيديكم هذا الموضوع. جاء في أحسن الحديث و أصدقهم: إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (56). الأحزاب. 1. أخبرنا الله تعالى أنه و ملائكته يصلون على النبي. هل يمكن أن نعتبر هذا إشعارا و خبرا؟ 2. أمر الخالق سبحانه الذين آمنوا أن يصلوا على النبي و يسلموا تسليما. فهل المؤمنون قد لبوا هذا الأمر الرباني؟ 3. ما معنى أمره تعالى: " صَلُّوا عَلَيْهِ" ؟ 4. ما معنى أمره تعالى: " وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا" ؟ 5. هل الإجماع الذي أجمعت عليه الأمة يلبي أمر الله في الصلاة على النبي و التسليم تسليما؟ 6. ما معنى و ما الفرق بين السلام و التسليم ؟ في نظري إن كيفية الصلاة على النبي المتداولة بين المسلمين لا تفي أمر الله لأن قولهم: اللهم صلي و سلم عليه. يا ايها الذين امنو صلو عليه وسلمو تسليما. أو ما شابهها لا صلة لها بأمر الله بل هي في نظري تحصيل الحاصل، لأن الخالق أخبرنا أنه و ملائكته يصلون على النبي، ولا يسلمون تسليما، فلا يمكن أبدا أن يسلم الله تسليما على المخلوق، لأن التسليم ليس معناه السلام و التحية، كما يفهم أغلب الناس، فالتسليم هو الإذعان.
أمرالله لتعظيم نبيه وتعزيره وتوقيره، وإجلاله واحترامه وتقديره، أمر لا يخفى على مؤمن ومسلم، وكل من تصفح كلام الله وكتابه ووحيه أدرك ذلك وعلم كيف أن الله جل في علوه قد أثنى على رسوله ونبيه، وحبيبه ووليه، وصفيه ونجيه، وأجلَّه في كتابه، ووقره في خطابه، فما ناداه قط باسمه المجرد وإنما {يأيها النبي}، {يأيها الرسول}، وكيف أنه أقسم بحياته ـ ولم يقسم في كتابه بحياة بشر سواه ـ قال ابن عباس: "ما خلق الله ولا ذرأ ولا برأ نفسا أكرم عليه من محمد صلى الله عليه وسلم، ولا رأيته أقسم بحياة أحد غيره". واشتق الله له من اسمه، وربط ذكره بذكره، فلا يكاد يذكر الله تعالى إلا ويذكر النبي معه. صلوا عليه وسلموا تسليما (مرئيات إسلامية). وضم الإله اسم النبي إلى اسمه.. إذا قال في الخمس المؤذن أشهد
وشــق له مــن إســمه ليجـــلــه.. فذو العرش محمود وهذا محمد
وإن من تمام التقدير وكمال التكريم والتوقير، هذا الأمر الذي بدأ الله فيه بنفسه وثنى بملائكة قدسه، وأمر به المؤمنين من خلقه فقال: { إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}(الأحزاب:56). قال البخاري رحمه الله: "قال أبو العالية: صلاة الله تعالى ثناؤه عليه عند الملائكة، وصلاة الملائكة الدعاء"، وقال ابن عباس: (يصلون يبرِّكون) أي: يباركون.