ما هو المعنى اللغوي للآية الكريمة
يحمل المعنى اللغوي للآية الكريمة العديد من المعاني التي تعمل على إيضاح المعنى بصورة أفضل من ذي قبل، وعلى ذلك الأساس فإن هناك عدد من المفسرين الذين قد فسروا الآية الكريمة، من قبل تفسيرا لغويا. ومن ضمن هذه المعاني التي توضح فهم الآية:-
﴿ فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ ﴾ أي: بمعنى فبرحمة من الله. لو كنت فظا غليظ القلب. ﴿ لِنْتَ لَهُمْ} تأتي بمعنى أن أخلاقك واللين في التعامل يا محمد قد سهلت عليهم أمورهم، ولَمْ تُسْرِعْ إليهم بالغضب فِيمَا كَانَ مِنْهُمْ يَوْمَ أُحُدٍ،
﴿ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا ﴾ بمعنى لو كنت جافيا وسيء الخلق والطباع. ﴿ غَلِيظَ الْقَلْبِ} بمعنى جافيا وفظا في القول، و غليظ في القلب
{لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ﴾، أيْ بمعنى نفروا وبعدوا وتفرقوا بعيدا عنك
﴿ فَاعْفُ عَنْهُمْ} بمعني تجاوز عن ما فعلوا يوم أحد
﴿ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ ﴾ اطلب لهم العفو والهداية يا محمد
﴿ وَشَاوِرْهُمْ ﴾ استمع إليهم، وإلى آرائهم
﴿ فَإِذا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ} تنشأ العزيمة و الإرادة بعد الإتفاق والمشاورة في الأمر
معاني وإعراب: لو - لولا
مقالات متعلقة
تاريخ الإضافة: 25/3/2017 ميلادي - 27/6/1438 هجري
الزيارات: 345068
تفسير: (فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك... معاني وإعراب: لو - لولا. )
♦ الآية: ﴿ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: آل عمران (159). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ فبما رحمة من الله ﴾ أَيْ: فَبِرَحْمةٍ أَيْ: فبنعمةٍ من الله وإحسانٍ منه إليك ﴿ لِنت لهم ﴾ يا محمد أَيْ: سهلت أخلاقك لهم وكثر احتمالك ﴿ ولو كنت فظاً ﴾ غليظاً في القول ﴿ غليظ القلب ﴾ في الفعل ﴿ لانْفَضُّوا ﴾ لتفرَّقوا ﴿ من حولك فاعف عنهم ﴾ فيما فعلوا يومَ أُحدٍ ﴿ واستغفر لهم ﴾ حتى أشفعك فيهم ﴿ وشاورهم في الأمر ﴾ تطييباً لنفوسهم ورفعاً من أقدارهم ولتصير سنَّةً ﴿ فإذا عزمت ﴾ على ما تريد إمضاءه ﴿ فتوكل على الله ﴾ لا على المشاورة.
قِيلَ للقَعْقَاعِ الأَوسيِّ رحمَه اللهُ: قُلْ لنا شَيئاً عن الجَنَّةِ، يُشوِّقُنا إليها، قَالَ: (فِيها رَسولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلمَ).. فاللهمَّ ارزقنا رؤيتَك ورؤيةَ نبيِّكَ صلى اللهُ عليه وسلمَ في الجَنَّةِ. اللهمَّ إنك تحبُّ مَعاليَ الأخلاقِ، وتكرَهُ سَيِّئَها، فاللهمَّ وفقْنا إلى أحسنِ الأخلاقِ والأعمالِ، واصرف عنا سيِّئَها، اللهمَّ إنَّا نعوذُ بك من منكرَاتِ الأخْلاقِ والأهواءِ والأعْمالِ والأدواءِ، اللهمَّ إنا نسألُكَ الجنَّةَ وما قرَّبَ إليها من قَولٍ أو عَملٍ، ونعوذُ بك من النَّارِ وما قرَّب إليها من قولٍ وعملٍ، اللهم ألِّف بينَ قلوبِ المسلمينَ، وأصلِح ذاتَ بينِهم، واهدِهم سُبُلَ السلامِ، وأخرِجهم من الظلماتِ إلى النورِ برحمتِك يا أرحمَ الراحمينَ.