إعراب ( وَكانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا):
الواو: حرف عطف مبني لا محل له من الإعراب. ( كان): فعل ماض ناقص ناسخ مبني على الفتح. ( فضل) اسم كان مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره. (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره. ( عليك): حرف جر مبني لا محل له من الإعراب. الكاف: ضمير متصل مبني فى محل جر بحرف الجر
( عظيمًا): خبر كان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره. وجملة (كان فضل الله... {وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً ). ) لا محل لها معطوفة على جملة أنزل الله.
- وكان فضل الله عليك عظيما | فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ
- قصة: “وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا”: – فريق د.مجدي العطار
- {وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً )
وكان فضل الله عليك عظيما | فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ
أما بعد: فإن أصـدق الحديث كتاب الله عز وجل، وخيرَ الهدي هديُ محمدٍ صلى الله عليه وسلم، وشرَّ الأمورِ محدثاتُها، وكلَّ محدثةٍ بدعةٌ، وكلَّ بدعةٍ ضلالةٌ، وكلَّ ضلالةٍ في النارِ. وكان فضل الله عليك عظيما | فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ. أيها الإخوة المؤمنون، إن أفضل أيام الأسبوع هو يوم الجمعة، فقد روى أبو داود بسند صحيح عَنْ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ قُبِضَ، وَفِيهِ النَّفْخَةُ، وَفِيهِ الصَّعْقَةُ، فَأَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنَ الصَّلَاةِ فِيهِ، فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ» قَالَ: قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَكَيْفَ تُعْرَضُ صَلَاتُنَا عَلَيْكَ وَقَدْ أَرِمْتَ - يَقُولُونَ: بَلِيتَ -؟ فَقَالَ: «إِنَّ اللهَ عز وجل حَرَّمَ عَلَى الْأَرْضِ أَجْسَادَ الْأَنْبِيَاءِ» [1]. ويوم الجمعة فرضه الله عز وجل على اليهود والنصارى، ووكل إليهم اختيارَه، ولكنهم اختلفوا فيه، فأضلهم الله عنه، وهدى المسلمين إليه. روى البخاري ومسلم عن أَبَي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «نَحْنُ الآخِرُونَ السَّابِقُونَ يَوْمَ القِيَامَةِ، بَيْدَ أَنَّهُمْ أُوتُوا الكِتَابَ مِنْ قَبْلِنَا، ثُمَّ هَذَا يَوْمُهُمُ الَّذِي فُرِضَ عَلَيْهِمْ، فَاخْتَلَفُوا فِيهِ، فَهَدَانَا اللهُ، فَالنَّاسُ لَنَا فِيهِ تَبَعٌ اليَهُودُ غَدًا، وَالنَّصَارَى بَعْدَ غَدٍ» [2].
قصة: “وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا”: – فريق د.مجدي العطار
والمفسرون والعلماء يجمعون على أن الحكمة في هذه الآيات وغيرها، هي السنة، وأنها أنزلت مع القرآن الكريم على النبي صلى الله عليه وسلم، من عند الله عز وجل. ويكفي كمثال على موقف العلماء من تفسير الحكمة بالسنة النبوية، قول الإمام الشافعي: "ذكر الله الكتاب، وهو القرآن، وذكر الحكمة، فسمعت من أرْضى من أهل العلم بالقرآن يقول: الحكمة سنة رسول الله؛ لأن القرآن ذكر وأتبعته الحكمة، وذكر الله منَّه على خلقه بتعليمهم الكتاب والحكمة، فلم يَجُزْ -والله أعلم- أن يقال الحكمة ها هنا إلا سنة رسول الله. وكان فضل الله عليك عظيما صور. وذلك أنها مقرونة مع كتاب الله، وأن الله افترض طاعة رسوله، وحتم على الناس اتباع أمره، فلا يجوز أن يقال لقول: فرض، إلا لكتاب الله، ثم سنة رسوله" (كتاب الرسالة للشافعي، 1/78). والاعتراض على السنة النبوية من ناحية المكانة والمنزلة، ومن ناحية الدور والوظيفة، كان صنيع بعض من لم يفقه حقيقة الإسلام منذ القرن الأول الهجري؛ قال الحافظ السيوطي في كتابه "مفتاح الجنة في الاحتجاج بالسنة": أخرج البيهقي في كتابه "المدخل إلى دلائل النبوة" أن عمران بن حصين رضي الله عنه، ذكر الشفاعة، فقال رجل من القوم: يا أبا نجيد، إنكم تحدثونا بأحاديث لم نجد لها أصلاً في القرآن.
{وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً )
فكان يمتثل هذا في تدريسه لأصحابه، وكان يبدأ صلى الله عليه وسلم بكبار المسائل والأهم فالمهم، ويكرر المسألة حتى تفهم عنه، ويعلّم تعليما علميا بالقدوة، كالوضوء أمام الناس ليأخذوا عنه، وصلاته لهم ليصلوا كصلاته، وقوله:" صلوا كما رأيتموني أصلي" أخرجه البخاري 631 عن مالك بن الحويرث رضي الله عنه. وحجه بهم وقوله:" لتأخذوا عني مناسككم" أخرجه مسلم 1297 عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما.
فلا تسل عن فرحتي و فرحة زوجي بهذا النبأ السعيد.. و غادرت عيادة الطبيب و أنا أشد علي يده شاكرة له بحرارة.
أسامة شحادة*
في المقال السابق (الأسبوع قبل الماضي)، تبيّن لنا اتفاق كلمة العلماء على أن السنة النبوية جزء من الوحي الرباني الذي نزل على النبي صلى الله عليه وسلم؛ وأنها جزء من الذكر المحفوظ. وهو الأمر الذي نصّت عليه الآيات القرآنية والأحاديث النبوية. وفي هذا المقال، نركز على الوظيفة المركزية للسنة النبوية، وهي: شرح وتفسير وتبيين القرآن الكريم، والتشريع المستقل عن القرآن الكريم. قصة: “وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا”: – فريق د.مجدي العطار. وأن هذا كله هو جزء من الوحي الرباني.