وأفاد عبد العزيز الهران أن هناك طلبات من جميع مناطق المملكة ولا يقتصر الطلب على منطقة دون أخرى حيث أن الفروقات في المشالح تكاد تكون منعدمة إلا فيما يتعلق بالتفاصيل الدقيقة. ولفت الانتباه إلى أن هناك نوع آخر من الزري وهو النوع الإلكتروني حيث تقوم آلات خاصة بعمل الزري من دون تدخل بشري وتوجد هذه الآلات في عدد من المصانع المنتشرة في المملكة, بيد أن هذا النوع لا يقارن باليدوي. سوق الزل في الرياض اليوم. وعن مواكبة البشوت للنقلات النوعية في الألبسة وغيرها يوضح أن موضة البشوت بطيئة الحركة وخصوصاً في اللون. وعن الألوان الجديدة للمشالح بين الهران أن الألوان الجديدة بدأت تأتي إلينا مع بداية التسعينات وتميل إلى الألوان البحرية الفاتحة غير أن الألوان الجديدة والمتعددة في البشت الواحد ليست مرغوبة لدى كبار السن وإنما مطلوبة من الشباب. #4#
وبين الأزقة الخارجية لسوق الزل وعلى ناصية أحد المحلات يجلس (هاشم أحمد) وهو بنجلاديشي الجنسية ممسكاً مشلحاً من اللون الأسود ويمضي في خياطتها بإبرة كبيرة وسميكة يغرسها تارة ويخرجها تارة أخرى ، مبدعاً خبناً كما طلبه الزبون ، ويذكر هاشم أنه يعمل في الخبانة منذ أكثر من 18 سنة. وتخصص هاشم عند محلات بيع البشوت حيث يمتهن مهارة الخبن والتفصيل ويذكر أن الوقت الذي يقضيه في خبن البشت الواحد حوالي الساعة وقيمة ما يأخذه مقابل ذلك يخضع للاتفاق مع صاحب المحل أو مع الزبون وعادة ما يتراوح بين الثلاثين والخمسين ريالا.
سوق الزل في الرياضيات
المشلح أو ما يعرف بالبشت لدى العامة هو زي عربي قديم ارتبط بأهل الخليج بصفة عامة ويعد من الملبوسات المهمة والأساسية في المناسبات الخاصة والمناسبات العامة والأعياد بوصفه رمز لوجاهة الرجل وأناقته. وكان الآباء والأجداد يحرصون دائما على ارتداء المشلح عند خروجهم للصلاة وخصوصا صلاة الجمعة بل إن البعض منهم يعتبر خروجه من المنزل من دون ارتداء المشلح عيبا كبيرا. سوق الزل في الرياضيات. ويقبل السعوديون على شراء المشالح خاصة في مواسم الأعياد والإجازات الصيفية حيث تكثر المناسبات العامة ومناسبات الزواج. وسوق الزل في مدينة الرياض واحدا من أهم الأسواق لبيع المشالح حيث يرتاده الزبائن من مختلف مناطق المملكة وقد يكون المقصد الوحيد والمنافس الأقوى في سوق المشالح السعودية والتي اشتهر بها السوق حيث يعرض العديد من أنواع المشالح المختلفة في النوع واللون والسعر ومكان الصناعة. ويؤكد عاملون في سوق «الزل» الذي اشتهر ببيع أنواع من «المشالح» التي يستخدمها السعوديون في المناسبات المختلفة وخصوصا مواسم الأفراح، أن السوق يشهد منذ حلول الإجازة الصيفية إقبالا لافتا لشراء أنواع من هذه «المشالح» تبعا لطبيعة المناسبة التي ستستخدم بها. وتزداد كثافة مرتادي السوق هذه الأيام مع قرب حلول عيد الفطر المبارك حيث تزدحم محلات بيع المشالح بالمتسوقين خاصة في فترة الليل لاقتناء المشالح.
وعن بقية أنواع البشوت يوضح المجاهد أن بشت المدينة من الأنواع الطيبة ويصل سعره إلى 1000 ريال, بينما يبدأ سعر بشت الرياض من 700 ريال. وعن خامة البشوت بيّن أن الخامة الأصلية يتم استيرادها من اليابان وتتم خياطة الأنواع الجيدة في مدينة الأحساء. ويؤكد المجاهد أن البشوت الحديثة أفضل من القديمة بمراحل من حيث الخامة والنوع, مبيناً أن الإنتاج الحالي أكثر والأسعار ليست بالمرتفعة. سوق الزل في الرياض ب. وعن الجودة أوضح المجاهد أن لها عدة اعتبارات ومنها نوع الزري ويعرف الزري بأنه (النقشة المذهبة على أطراف المشلح) ولها أنواع متعددة ففيها الألماني والفرنسي وغيرها، وأرجع هذه الأنواع لرغبة الزبون, مشيراً إلى أنه بعد الاتفاق مع الزبون على النوع والسعر والمواصفات يقوم خياط المحل (الخبان) بأخذ المقاس للزبون وتتم عملية الخبن وتأخذ في المعتاد حوالي ساعة. ويرى مرشد عثمان المرشد وهو صاحب محل لبيع المشالح أن البشوت تختلف باختلاف مكان بيعها ونوعية الزبون، حيث إن بعض الزبائن يفضلون أنواعاً لها سعر خاص ومرتفع والبعض الآخر يرغب في الشراء من المحلات التي اشتهرت ببيع البشوت منذ زمن. ويكشف المرشد أن قيمة المشالح الصيفية تبدأ من (500) ريال إلى (3000) ريال، ويتم استيرادها من الأحساء والمدينة المنورة وكذلك من سورية.