وإذا جهر المصلي بالقراءة في نافلة النهار لكون ذلك أدعى لخشوعه وانتباهه ، فلا حرج
عليه ، غير أن السنة والأفضل: الإسرار. وقد سئل الشيخ ابن باز رحمه الله: هل يجوز رفع الصوت بالقراءة في الصلاة قليلاً
بحيث لا يسمع ذلك إلا أنا; لأنني والحال ما ذكر أكون أكثر خشوعاً؟
فأجاب: "إذا كان الإنسان يصلي لنفسه شُرع له أن يفعل ما هو أصلح لقلبه من الجهر
والإسرار إذا كان في صلاة النافلة ليلا ولم يتأذ بجهره أحد. فإذا كان حوله من
يتأذى بجهره كالمصلين والقراء والنوّم شرع له خفض الصوت. أما في الصلاة النهارية كصلاة الضحى والرواتب وصلاة الظهر والعصر, فإن السنة فيها
الإسرار ، ويشرع للإمام أن يجهر بعض الأحيان ببعض الآيات لقول أبي قتادة رضي الله
عنه: كان النبي صلى الله عليه وسلم يسمعنا الآية أحياناً, يعني: في صلاة الظهر
والعصر ، والله ولي التوفيق" انتهى من "مجموع فتاوى الشيخ ابن باز" (11/126). وانظر جواب السؤال رقم ( 67618). هل يجوز الجهر في صلاة القضاء | فتاوى وأحكام | الموجز. والله أعلم.
- ص17 - كتاب جامع تراث العلامة الألباني في الفقه - لا يثبت في الجهر بالبسملة شيء - المكتبة الشاملة
- حكم من جهر بالقراءة في صلاة الظهر
- هل يجوز الجهر في صلاة القضاء | فتاوى وأحكام | الموجز
ص17 - كتاب جامع تراث العلامة الألباني في الفقه - لا يثبت في الجهر بالبسملة شيء - المكتبة الشاملة
الحمد لله. الأصل هو الجهر بالقراءة في النوافل التي تؤدى ليلاً ، والإسرار بالقراءة فيما يؤدى
نهاراً. قال النووي رحمه الله: "أما صلاة العيد والاستسقاء والتراويح وخسوف القمر
فيسن فيها الجهر بلا خلاف. وأما نوافل النهار فيسن فيها الإسرار بلا خلاف. وأما نوافل الليل غير التراويح فقال صاحب التتمة: يجهر فيها, وقال القاضي حسين
وصاحب التهذيب: يتوسط بين الجهر والإسرار. ص17 - كتاب جامع تراث العلامة الألباني في الفقه - لا يثبت في الجهر بالبسملة شيء - المكتبة الشاملة. وأما السنن الراتبة مع الفرائض: فيسر بها كلها باتفاق أصحابنا. ونقل القاضي عياض
في شرح مسلم عن بعض السلف الجهر في سنة الصبح, وعن الجمهور الإسرار كمذهبنا"
انتهى...
ثم ذكر النووي رحمه الله جملة من الأحاديث الواردة في ذلك. انظر: "المجموع" (3/357). وقال في "كشاف القناع" (1/441): "وكره لكل مصل جهر بقراءة نهارا في نفل غير كسوف,
واستسقاء ، وفي قراءة صلاة نفل ليلا يراعي المصلحة فإن كان بحضرته ، أو قريبا منه ،
من يتأذى بجهره ، أسر ، وإن كان من ينتفع بجهره ، جهر. قال المحب ابن نصر الله الكتاني: والأظهر أن النهار هنا من طلوع شمس لا من طلوع
فجر, والليل من غروبها إلى طلوعها" انتهى بتصرف واختصار. وجاء في "الموسوعة الفقهية" (16/189): "لا خلاف بين الفقهاء في سنّيّة الإسرار في
نوافل النّهار المطلقة" انتهى.
حكم من جهر بالقراءة في صلاة الظهر
[قال الإمام]: من الملاحظ أن لفظ رواية البزار: «يجهر» ، ولفظ الترمذي وغيره: «يفتتح» ، ومن المعروف عند العلماء أن الافتتاح لا يستلزم الجهر لا لغة ولا شرعاً، فقد ثبت أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يفتتح بالتوجه، «وسبحانك اللهم... » - كما قال الحافظ في «التلخيص» «١/ ١٣٢» -، فهل معنى ذلك أنه كان يجهر؟! «انظر «الإرواء» «١/ ٥٠» وصحيح أبي داود» «٧٤٩» وغيرهما». ولما ذكرت، وجدنا الأسود بن يزيد التابعي الثقة الجليل الفقيه - لما روى افتتاح عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ جهراً - لم يكتف بلفظة «الافتتاح» ، بل أضاف إليه لفظاً يدل على الجهر، فقال: كان عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إذا افتتح الصلاة قال: سبحانك اللهم... يسمعنا ذلك ويعلمنا. حكم من جهر بالقراءة في صلاة الظهر. رواه ابن أبي شيبة وغيره. «الإرواء» «٢/ ٤٩». وعلى ذلك فلو فرض أن إسناد الحديث صحيح، لكان لفظ «الجهر» فيه شاذاً، لمخالفته للفظ رواية الحفاظ الثقات - وبخاصة الترمذي -، أما وهو ضعيف، فهو منكر - كما تقتضيه القواعد العلمية الحديثية -، وهذا مما خفي على الشيخ الأعظمي فبادر إلى إنكاره بلفظيه! دون أي تفريق بينهما. ولعل النكارة من البزار نفسه، فقد تكلموا في حفظه، حتى قال الدراقطني والحاكم: «يخطئ في الإسناد والمتن».
هل يجوز الجهر في صلاة القضاء | فتاوى وأحكام | الموجز
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم. المصدر:
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(5/337- 338)المجموعة الثانية
بكر أبو زيد... عضو
صالح الفوزان... عضو
عبد الله بن غديان... عضو
عبد العزيز آل الشيخ... نائب الرئيس
عبد العزيز بن عبد الله بن باز... الرئيس
صلاة العصر كم ركعة
صلاة العصر كم ركعة ، صلاة العصر أربع ركعاتٍ سريةٍ بدون سُننٍ قبليةٍ أو بعديةٍ وقد تُصلّى قبلها أربع ركعات سُنة قبلية، إلا أن ركعات السُنة قبل العصر ، هي سُنّة غير مؤكدة، و صلاة العصر إحدى الصلوات المفروضة، ووقتها حين يصير ظلّ كل شيءٍ مثليه أي ضعفيه، وقد أقسم الله سبحانه وتعالى بوقت العصر في كتابه العزيز: «وَالْعَصْرِ » وسُمّيت سورةٌ في القرآن باسم العصر للدلالة على عظيم هذا الوقت عند الله سبحانه، وصلاة العصر تُعرف باسم الصلاة الوُسطى، ففيما رواه أحمد والترمذي، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «الصلاة الوسطى صلاة العصر». ويستحب تعجيل صلاة العصر اقتداءً برسول الله -صلى الله الله عليه وسلم- فعن أنس قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُصلي العصر والشمس حيةٌ فيذهب الذاهب إلى العوالي فَيأْتِيهم والشمس مرتفعةٌ». كيفية صلاة العصر
كيفية صلاة العصر صلاة العصر أربع ركعات، تؤدّى بالطريقة الاعتياديّة للصلاة من دون زيادة أو نقصان؛ حيث يبدأ المصلي بالتكبير، ثم بقراءة دعاء الاستفتاح، فسورة الفاتحة، فما تيسر من كتاب الله، ثم يركع، ثم يقوم، ثم يسجد مرتين، ثم يقوم لأداء الركعة الثانية بالطريقة نفسها، وبعد انتهائه من السجدة الثانية من الركعة الثانية يجلس ويقرأ التشهد، ثم يقوم ويأتي بركعتين أخريين، دون قراءة شيء من القرآن الكريم بعد الفاتحة، وبعد أن ينتهي من السجدة الثانية من الركعة الرابعة، يجلس، ويقرأ التشهد، فالصلاة الإبراهيميّة، ثم يُسلِّم معلنًا انتهاء صلاته.