قدر حجم إنفاق مشروع ابن باز الخيري لمساعدة الشباب على الزواج خلال العشر سنوات الماضية ومنذ انطلاقته في عام 1420هـ إلى نهاية عام 1429هـ، بأكثر من 153 مليون ريال استفاد منها أكثر من 12 ألف مستفيد، في حين كان أكبر مبلغ تم دفعة للمستفيدين لعام 1429هـ هو 40 مليون ريال صرفت لنحو 3301 شاب. وأكد الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن آل بشر الأمين العام لجمعية البر في الرياض والمشرف على المشروع، أن للمشروع دورا فاعلا يبدأ بالوقاية وينتهي بالعلاج والمتابعة، وذلك من خلال جملة من الخدمات منها تسهيل الزواج بالدعم المادي والعيني، وبالتوفيق بين راغبين في الزواج عبر برنامج حاسوبي طوّرَ لهذا الغرض، مروراً بخدمات أخرى كالدورات التدريبية التي من شأنها تغيير وتطوير أداء الفرد والأسرة، مبينا ان هذه الدورات بلغت نحو 80 دورة في 16 برنامجا تدريبيا وجهت لأكثر من 48 ألف متدرب ومتدربة. وأبان أن المشروع يقدم الدراسات والأبحاث خدمةً للمختصين أفراداً ومؤسسات كما أصدر المشروع ثلاثة أعداد من دليل الإرشاد الأسري الذي يعد مرجعاً مهماً للمختصين والمهتمين، كما يقدم المشروع خدمات الاستشارات الأسرية سواءً بالمقابلة أو عبر الموقع الإلكتروني أو عبر الهاتف الاستشاري، وذلك لحل المشكلات والخلافات الزوجية خاصة بعد أن تفاقمت بعض الظواهر الاجتماعية غير المرغوبة وللحد منها بزيادة عدد المستشارين.
شروط مشروع ابن باز الخيري للزواج الدائم
ولفت الدجين أن للمشروع دورا في الحد من العنوسة، وذلك عبر وحدة التوفيق في المشروع، التي تساعد الراغبين في الزواج من الجنسين على البحث عن الشريك المناسب بهدف تحقيق أكبر قدر من الصفات المرغوبة لدى الطرفين حسب المتاح بكل أمانة وسرية، مشيرا إلى أن الأسباب التي دعت لإنشاء هذه الوحدة هي ازدياد نسبة العنوسة لدى النساء، وارتفاع معدلات الطلاق وكذلك كثرة الاتصالات الواردة للمشروع، ووجود جهات غير مأمونة تقوم بالتوفيق، وارتفاع نسبة العنوسة في المجتمع مع تزايد الإقبال على الزواج من الخارج.
وفيما يخص المساعدات المالية قال الحمادي: إن المشروع قدم (142. 672. 400) ريال لإعانة المقبلين على الزواج وعددهم 16227 شابا، إضافة إلى إصدار مطويات ونشرات لتوعية أفراد الأسرة بالحياة الزوجية، وإقامة محاضرات عامة في الحياة الزوجية للمحافظة على استقرار الأسرة وتماسكها، وعقد ملتقيات ومنتديات لدراسة قضايا الأسرة بهدف معالجتها، فضلا عن تنظيم وإعداد وإقامة المسابقات للتوعية بالقضايا الأسرية، وتنفيذ ونشر الدراسات والأبحاث العلمية بهدف تعميم الفائدة.