سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1) مدنية في قول الجميع ، وهي تسع وعشرون آية عن العرباض بن سارية أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ بالمسبحات قبل أن يرقد ويقول: إن فيهن آية أفضل من ألف آية ، يعني بالمسبحات: ( الحديد) و ( الحشر) و ( الصف) و ( الجمعة) و ( التغابن). بسم الله الرحمن الرحيم سبح لله ما في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم قوله تعالى: سبح لله ما في السماوات والأرض أي: مجد الله ونزهه عن السوء. وقال ابن عباس: صلى لله ما في السماوات ممن خلق من الملائكة والأرض من شيء فيه روح أو لا روح فيه. وقيل: هو تسبيح الدلالة. وأنكر الزجاج هذا وقال: لو كان هذا تسبيح الدلالة وظهور آثار الصنعة لكانت مفهومة ، فلم قال: ولكن لا تفقهون تسبيحهم وإنما هو تسبيح مقال. واستدل بقوله تعالى: وسخرنا مع داود الجبال يسبحن فلو كان هذا تسبيح دلالة فأي تخصيص لداود ؟! قلت: وما ذكره هو الصحيح ، وقد مضى بيانه والقول فيه في ( سبحان) عند قوله تعالى: وإن من شيء إلا يسبح بحمده وهو العزيز الحكيم
سبح لله مافي السموات ومافي الارض وهو العزيز الحكيم دام ظله
تفسير الجلالين { سبح لله ما في السماوات وما في الأرض} أي نزهه فاللام مزيدة وجيء بما دون من تغليبا للأكثر { وهو العزيز} في ملكه { الحكيم} في صنعه. تفسير الطبري الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى: { سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَات وَمَا فِي الْأَرْض وَهُوَ الْعَزِيز الْحَكِيم} يَقُول جَلَّ ثَنَاؤُهُ: { سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَات} السَّبْع { وَمَا فِي الْأَرْض} مِنْ الْخَلْق, مُذْعِنِينَ لَهُ بِالْأُلُوهَةِ وَالرُّبُوبِيَّة { وَهُوَ الْعَزِيز} فِي نِقْمَته مِمَّنْ عَصَاهُ مِنْهُمْ, فَكَفَرَ بِهِ, وَخَالَفَ أَمْره { الْحَكِيم} فِي تَدْبِيره إِيَّاهُمْ. الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى: { سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَات وَمَا فِي الْأَرْض وَهُوَ الْعَزِيز الْحَكِيم} يَقُول جَلَّ ثَنَاؤُهُ: { سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَات} السَّبْع { وَمَا فِي الْأَرْض} مِنْ الْخَلْق, مُذْعِنِينَ لَهُ بِالْأُلُوهَةِ وَالرُّبُوبِيَّة { وَهُوَ الْعَزِيز} فِي نِقْمَته مِمَّنْ عَصَاهُ مِنْهُمْ, فَكَفَرَ بِهِ, وَخَالَفَ أَمْره { الْحَكِيم} فِي تَدْبِيره إِيَّاهُمْ. ' تفسير القرطبي تقدم.
سبح لله مافي السموات ومافي الارض وهو العزيز الحكيم الطباطبائي
سبح لله ما في السموات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم (1) هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم لأول الحشر ما سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1) هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا مرتبط
سبح لله مافي السموات ومافي الارض وهو العزيز الحكيم تفسير المنار
سورة الصف
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى: ( سبح لله ما في السماوات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم) الآية [ 1]. 817 - أخبرنا محمد بن جعفر ، أخبرنا محمد بن عبد الله بن زكريا ، أن محمد بن عبد الرحمن الدغولي قال: أخبرنا محمد بن يحيى ، حدثنا محمد بن كثير الصنعاني عن الأوزاعي ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلمة ، عن عبد الله بن سلام قال: قعدنا نفر من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - [ فتذاكرنا] وقلنا: لو نعلم أي الأعمال أحب إلى الله تبارك وتعالى عملناه ، فأنزل الله تعالى: ( سبح لله ما في السماوات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم) إلى قوله: ( إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص) إلى آخر السورة ، فقرأها علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
اكسب ثواب بنشر هذا التفسير