عبير النصراوي
من المؤكد أن الزجال محمد يونس والملحن سيد درويش لم يتوقعا لأغنية "زوروني كل سنة مرة" حياة طويلة عندما جاد بها وجدانهما في مطلع القرن العشرين، ومع هذا فإن صدقهما وعمق إبداعهما بوّآها مكانة هامة في نفوس عديد الأجيال العربية. يقول مطلع الأغنية في بساطة مُربكة "زوروني كل سنة مرة / حرام تنسوني بالمرة". اغنية زوروني كل سنة مرة. في هذه البساطة يكمن سر خلود الأغنية، فهي بتعبيرها عن شعور إنساني مجرّد لا ينتمي لزمان ومكان، استطاعت الولوج إلى كل القلوب وبعبقرية لحنها وجمالية نصها استهوت الكثير من الفنانين وهو ما يفسّر عددا هائلا من صيغ موسيقية مختلفة لها. مما يُروى عن هذه الأغنية هو أن المؤلف الغنائي والزجال المشهور محمد يونس مرض ذات مرة ولزم الفراش ولم يُفده علاج ولا أدوية، فوصل خبر مرضه للجميع وبدأ يزوره الأهل والأصدقاء والزملاء ومن بين الزائرين كانت شقيقته الوحيدة. كان بين محمد يونس وأخته قطيعة تامة بسبب تنازُع على الميراث وصل إلى المحاكم، لذلك كان لزيارتها بلهفة صادقة وقع طيب على قلبه، فتعانقا وعبّرت دموعهما عن ندم على الخصام وتعاهدا على إنهاء الخصومات القضائية حال قيام الشاعر من المرض. من هذا الموقف المفعم بالمشاعر العميقة وُلدت أغنية "زوروني كل سنة مرة".
زوروني كل سنة مرة فيروز كلمات
وكان أول من غناها في مصر حامد مرسي تلميذ الشيخ سيد في الإسكندرية عام 1917 ويروي مرسي انه شاهد دموعاً غزيرة تنهمر من عيني الشيخ سيد وهو يؤديها. وحامد مرسي كان له حفلات غنائية في مصر وأطلقت عليه أم كلثوم لقب "بلبل مصر". وشارك في بعض الأفلام ممثلاً ومغنياً ومنها فيلم "أبي فوق الشجرة" لعبد الحليم حافظ. وغناها بعده المطرب "ابراهيم زكي موردخاي" المعروف بإسم زكي مراد وهو والد المطربة ليلى مراد والملحن منير مراد، وكان صديقاً لسيد درويش وذلك بعد عودته من سفرة طويلة في أميركا وقد فوجئ بوفاة سيد درويش. وغنتها المطربة فتحية أحمد. وغناها أيضاً المطرب كارم محمود واسماعيل شبانة (شقيق عبد الحليم حافظ) في فيلم "سيد درويش" وغنّاها المطرب ابراهيم حمودة وغناها أيضاً إيمان البحر درويش (حفيد سيد درويش). وغناها مؤخراً محمد محسن ونهى فكري وهايدي موسى وأحمد حسني. ومن سوريا غناها المطرب صباح فخري وفرقة سلاطين الطرب. طقطوفة زورونى كل سنة مرة - ألحان سيد درويش - YouTube. وقد ألّف كلامها محمد يونس القاضي. وتقول: زوروني كل سنة مرة/ حرام تنسوني بالمرة حرام/ وأنا عملت ايه فيكم/ تشاكوني واشاكيكم/ أنا اللي عمري اداريكم حرام/ تنسوني بالمرة حرام/ يا عيني ع اللي ما لوش حد/ طول عمره يقاسي الوجد/ وتجري دمعته على الخد/ مسكين حاله بالمرة حرام/ قولوا لي ع اللي قسّاكم وبكاكم ونساكم/ أنا طول عمري ما انساكم/ حرام تسوني بالمرة".
زوروني كل سنة مرة كلمات
لهذه الأغنية الشهيرة التي غنتها فيروز وذاعت بها عموم العالم العربي، تاريخ طويل يعود إلى أواخر القرن التاسع عشر. سمعت قصتها من المطربة والموسيقية الفلسطينية ريم كيلاني، الباحثة في فولكلور الموسيقى العربية. التقيت بها في كنيسة سان اثلبرغر في لندن. حدثتني فقالت إن هذه الأغنية لا تعود لـ«الأخوان» الرحباني ولا لفيروز ولا لسيد درويش، وإنما تعود لمطرب عراقي من أهل الموصل، المركز التاريخي للطرب العربي. وكان اسمه الملا عثمان الموصلي. أحبه الناس لصوته الرخيم وأدائه الرائع للمقامات والألحان. أدرك إمكاناته الفنية فرحل إلى إسطنبول حيث راح يغني في المقاهي والقصور. سمع به السلطان عبد الحميد فاستدعاه واستمع له وأعجب بغنائه فضمه إلى الحاشية السلطانية. راح يغني له ولحريم السلطان. وكان الملا عثمان قد فقد بصره في طفولته بمدينة الموصل، أم الربيعين. كان الملا عثمان الموصلي متصوفاً فعز عليه أن يقضي حياته في الغناء لحريم السلطان وحاشيته. زوروني كل سنة مرة فيروز كلمات. فرحل من إسطنبول إلى مدينة حلب، المركز المعروف للصوفية. انضم إليهم. وفيما كان يؤدي واجبه، دخل في حلم رأى فيه النبي صلى الله عليه وسلم. وكان يلومه على تنقله في سائر الديار باستثناء الحرم الشريف وقبر النبي.
اغنية زوروني كل سنة مرة
جانب من مقبرة سيد درويش
مقبرة سيد درويش البحر
مقبرة سيد درويش
جانب من المقبرة
زوروني كل سنة مرة سيد درويش
وبعد حلّ مشكلة وقف دفع سلفات الضمان، يلفت هارون إلى أن "الضمان استأنف الدفع للمستشفيات، لكن تبقى السلفات بأرقام أدنى من السنة الماضية ما يشكّل عبئاً على المستشفى لأن قيمة المبالغ المدفوعة أقلّ بكثير من قيمتها الفعلية بسبب تدهور العملة الوطنية. في الواقع، عدّل الضمان ثلث السلفات أما المبلغ المتبقي فخسر من قيمته الفعلية بالدولار، وهذه ضمن المشاكل التي يتم البحث عن حلول لها". أما بالنسبة إلى الإقفالات، فيؤكّد أن "العديد من المستشفيات مهدّدة بالإقفال بسبب ارتفاع أسعار المازوت والتكلفة الاستشفائية الباهظة وكذلك بسبب التأخير في دفع المستحقات".
قدم تليفزيون اليوم السابع فيديو لايف ، من منطقة كوم الدكة مسقط رأس فنان الشعب سيد درويش ، و منزلة الذى يعانى من الاهمال حتى الأن ،حيث تعد المنطقة حافلة بصور سيد درويش خاصة بطول الشارع الذى يحمل اسمة ،شارع " سيد درويش " حيث تنتشر صور الفنان و عدد من المقاهي التى تحمل اسمة و صورة حتى الأن. ويقع منزل سيد درويش فى شارع يحمل اسمة ،وأصبح حطام لم تبقى منه إلا سور ححرى قديم و باب خشبى متهالك مغلق بسلسلة حديدية يكسوها الصدأ ، و سقف المنزل مفت ح حتى تحول الى مقلب قمامة من الداخل. ورغم وعود وزارة الثقافة و عدد من الفنانين الذى يقدرون فن هذا الفنان صاحب النهضة الحديثة فى الموسيقى العربية ، من تحويل المنزل إلى متحف أو مزار سياحى إلا أنه مازال على وضع الأهمال حتى يومنا هذا. كلمات أغنية زوروني كل سنة - كلمات الأغانى العربية : كلمات الأغانى لمغنيين و مغنيات بحرف السين : كلمات أغاني سيد درويش : -. و يقول الحاج نبيل كمال من أهالى كوم الدكة ، أن المنطقة كلها تفتخر أنهم من نفس المنطقة مسقط رأس فنان الشعب ،وأن المنطقة قديما كانت تقيم الحفلات فى ذكرى مولدة و تتغنى بأشهر أغانى سيد درويش ،إلا أن المنزل القديم يعانى من الإهمال منذ عدة سنوات ، و كانت هناك وعود بتحويل المنزل إلى مزار و لكن لم يتحقق شئ الى الأن مشيرا الى أن الفنان ايمان البحر درويش كان يأتى قديما ليتغنى بأغانى جده إلا أن الوضع تغير الأن ،مؤكدا على ضرورة الإهتمام بالمنطقة و تحويلها إلى مزار سياحى نظرا لما قدمة هذا الفنان من أعمال فنية كانت سبب النهضة الموسيقية الحديثة.