وفي الصحيحين عن أسماء رضي الله عنها وأرضاها قالت: فقد جَاءَتْ امْرَأَةٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَت: إِحْدَانَا يُصِيبُ ثَوْبَهَا مِنْ دَمِ الْحَيْضَةِ كَيْفَ تَصْنَعُ بِه؟ِ قَالَ: (تَحُتُّهُ، ثُمَّ تَقْرُصُهُ بِالْمَاءِ، ثُمَّ تَنْضَحُهُ، ثُمَّ تُصَلِّي فِيهِ)، أي: تصب عليه الماء فتدلكه به و تعصره حتى يضيع الأثر. فقوله صلى الله عليه و سلم: (ثم تصلي فيه) فيه دلالة على أن الثوب الذي تمنع فيه الصلاة هو ما أصابه دم الحيض؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم منع من الصلاة في الثوب الذي أصابه دم الحيض، مما يدل على أن طهارة الثوب شرط من شروط صحة الصلاة. قضاء الصلاة بعد الدورة الشهرية. حكم طهارة الثوب في فترة الحيض
و بناء عليه فإن الثوب الذي لم يصبه دم الحيض يعتبر طاهرًا بقاء للأصل و تصح الصلاة فيه، أما ما تعلمته من خالتك فهذا ليس له سند و ليس صحيحا، فلا تمنع المرأة من لبس الثياب التي كانت تلبسها وقت الحيض، لكنك إن أردت الصلاة فلابد أن يكون ثوبك طاهرا، فإن كان قد أصاب ثوبك بعضاً من دم الحيض فيجب عليك غسله. وأكد هذا الحكم الحديث عَنْ السيدة عَائِشَةَ لما قَالَتْ: «كَانَتْ إِحْدَانَا تَحِيضُ، ثُمَّ تَقْتَرِصُ الدَّمَ مِنْ ثَوْبِهَا عِنْدَ طُهْرِهَا، فَتَغْسِلُهُ وَتَنْضَحُ عَلَى سَائِرِهِ، ثُمَّ تُصَلِّي فِيهِ».
قضاء الصلاة بعد الدورة الشهرية
وفي رواية: «دَمُ الْحَيْضِ لَا يَكُونُ إِلَّا أَسْوَدَ غَلِيظًا تَعْلُوهُ حُمْرَةٌ، وَدَمُ الِاسْتِحَاضَةِ دَمٌ رَقِيقٌ تَعْلُوهُ صُفْرَةٌ»] اهـ بتصرف. حكم الصلاة أثناء فترة الاستحاضة
وفي "المغني" لابن قدامة (1/ 227): [وروى النسائي وأبو داود عن عائشة مرفوعًا: «إِذَا كَانَ دَمُ الْحَيْضِ فَإِنَّهُ دَمٌ أَسْوَدُ يُعْرَفُ فَأَمْسِكِي عَنِ الصَّلَاةِ، فَإِذَا كَانَ الآخَرُ فَتَوَضَّئِي فَإِنَّمَا هُوَ عِرْقٌ»، وقال ابن عباس: "أما من رأت الدم البحراني فإنها تدع الصلاة" -... وقال:- "والله لن ترى الدم الذي هو الدم بعد أيام حيضها إلا كغسالة ماء اللحم"] اهـ. قضاء الصلاة بعد الدورة المكثفه. وقد فسر الإمام النووي لون دم الحيض بأنه الأسود، وهو ما اشتدت حمرته فصار يميل إلى السواد، والقانئ وهو الذي اشتدت حمرته، وأنه ليس المراد بالأسود في الحديث الأسود الحالك، بل المراد ما تعلوه حمرة مجسدة كأنها سواد بسبب تراكم الحمرة. حكم دم الاستحاضة
واتفق الأئمة على أن حكم المستحاضة أن تتوضأ لكل صلاة وتصلي بهذا الوضوء الفرض الذي توضأت له في وقته وما شاءت من النوافل. وأجاز لها بعض الفقهاء أن تقضي ما فاتها من فروض بالوضوء، ولها كذلك في ذات الوقت مس المصحف وحمله وسجود التلاوة والشكر، وعليها الصلاة والصوم وغيرها من العبادات المفروضة على الطاهر، ونقل ابن جرير الإجماع على أن لها قراءة القرآن.
قضاء الصلاة بعد الدورة المكثفه
س: في السنوات الماضية لم تكن صلاتي صحيحة ، فهل علي اعادتها كاملة؟
ج: لا بد من ملاحظة الخلل في تلك الصلاة حتى يحكم من خلاله بوجوب الإعادة او عدم وجوبها. س: كيف هي صلاة القضاء ، وهل يجب فيها الأذان... ؟
ج: لا يجب الأذان والإقامة في الأداء والقضاء، والفرق في النية كأن ينوي المصلي بما يأتي به أنه قضاء لما فاته. الصلاة-قضاء الصلاة / أحكام القضاء. س: انا فتاة ابلغ من العمر 21 وعندما وصلت الى سن البلوغ لم أكن أصلي ، أريد أن أعرف اذا كان علي ان اعيد الصلوات التي لم أصلها ، مع العلم انني لا اعرف كم سنة ؟
ج: يجب عليك قضاء ما فاتك بعد التكليف ومع الشك في المقدار تأخذين بما هو متيقن عندك. س: بدأت الصلاة منذ وقت مبكر من حياتي ، ولااعرف هل انني كنت اؤدي غسل الجنابة منذ بلوغي او انني اديته بعد فترة من بلوغي ، فما هو الحكم ، هل اقضي بعضها او كلها او ابني على الصحة ؟
ج: مع عدم العلم بفوات بعض الصلوات عليك فلا يجب عليك القضاء. س: أنا من مواليد 1966م, لم أكن ملتزما بأداء صلاتي حتى قيامي بأداء العمرة في سنة 1998 ومنذ ذلك الحين وأنا ملتزم ألتزاماً تاماً بأداء الصلوات في أوقاتها. سؤالي كيف أقضي مافاتني من صلوات منذ بلوغي سن وجوب الصلاة لغاية 1998م.
قضاء الصلاة بعد الدورة الدموية
س: دخل وقت صلاة المغرب ولم أكن قد صليت الظهر والعصر ، واردت ان أؤديهما مع صلاة المغرب فبأيهم ابتدئ ، بالصلاة التي فاتتني ام بصلاة المغرب ؟
ج: يجوز الأمران والأفضل تقديم الأدائية مع خوف فوت فضيلتها. س: إذا بدأت الصلاة في سن الـ 18 هل يجب ان اقضي ما قبل ذلك؟
ج: يجب قضاء ما فاتك بعد البلوغ. س: بنت لم تكن تصلي بعد البلوغ بسبب الجهل في الدين وعدم الإهتمام من قبل الأهل.. ولما وصلت إلى سن الثامنة عشرة هداها الله سبحانه و بدأت بالصلاة والإهتمام بالدين بشكل ممتاز هل يجب عليها قضاء ما فاتها من الصلوات مع العلم إن المدة طويلة جدا وممكن أن تصل إلى 9 سنوات وأعتقد إن قضاء هذه المدة مستحيله ومتعبة جدا.. قضاء الصلاة بعد الدورة الدموية. أرجو الإفاده جزاكم الله خيرا ؟
ج: يجب عليها قضاء ما فاتها وهي ليست بالمستحيلة لانه يمكن قضاوءها بالتدريج. س: نظرا لاغمائي لأيام عدة كنت قد أجلت الصلاة عدة مرات وقضيتها عندما أستيقظت وأنا جالسة بسبب عدم قدرتي على الوقوف ، فهل أعيدها ؟
ج: لا يجب عليك قضاء ما فاتك حال الإغماء إن كان الإغماء عن غير إرادتك. س: ما هو حكم من تهاون في الصلاة والآن يريد بشتى الطرق أن يتوب توبة نصوحا وما عليه أن يفعل، هل يكفر عن ذنبة رغم الكثير من الصلوات لم يصليها ؟
ج: عليه الإستغفار والتوبة وقضاء ما فاته.
انتهى بتصرف. إذا طهرت المرأة من الحيض أو النفاس قبل خروج وقت الصلاة الضروري لزمتها تلك الصلاة وما يجمع إليها قبلها، فمن طهرت قبل غروب الشمس لزمتها صلاة العصر والظهر، ومن طهرت قبل طلوع الفجر الثاني لزمتها صلاة العشاء والمغرب، ومن طهرت قبل طلوع الشمس لزمتها صلاة الفجر. ما حكم قضاء الصلاة الفائتة بعد الحيض؟.. الإفتاء توضح. انتهى. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما ذُكر عن العلماء الأجلاء هو ما يوافق مذهب جمهور أهل العلم، ولا شك في أنه أحوط الأقوال وأولاها بالعمل، ولمزيد من البيان نقول: ههنا مسألتان:
الأولى: إذا حاضت المرأة بعد دخول وقت الصلاة، فقد اختلف أهل العلم في هذه المسألة، فمنهم من ألزمها بالقضاء كالشافعي وأحمد ، ومنهم من لم ير القضاء لازماً للمرأة كمالك وأبي حنيفة ، لأنها ليست مفرطة بالتأخير، فلا يلزمها القضاء، وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية، وانظري الفتوى رقم: 2647. وهذا القول قويٌ من حيث الدليل، والقول الأول وهو لزوم القضاء أحوط. والمسألة الثانيةهي: إذا ما طهرت المرأة في وقت الصلاة الثانية من الصلاتين اللتين يجوز الجمع بينهما، كأن طهرت في وقت العصر أو وقت العشاء، فإنه يلزمها عند الجمهور صلاة تينك الصلاتين، وهذا القول هو الراجحُ من حيث الدليل لفتوى الصحابة به، ولا يُعلم لمن أفتى به منهم مخالف.