أكد عابدين طاهر العوضي، مدير عام جمعية بيت الخير أن الجمعية تخطط للتوسع في المشاريع والمبادرات بقدر ما تسمح به الموارد المالية وتتطلع لاستدامة الموارد الخيرية، واستدامة العطاء لأكثر الناس حاجة.
- بيت الخمير الصفا رقم
- بيت الخمير الصفا والتعاون
بيت الخمير الصفا رقم
الصور التي عاشت حالة الغياب كثيرة وتفاصيلها متغيرة وكل مسلم عاش تجربة مختلفة عن الآخر داخل كيان بيت العائلة الواحدة التي كانت تروي ظمأ الغياب لصلاة الجماعة في المساجد تارة بالدعوات بأن يعود الحال أجمل مما سبق وتارة أخرى بمتابعة شاشة التلفاز لتلك الصفوف التي كانت تؤدي الصلوات متباعدة وسط الإجراءات الاحترازية المشددة وتارة بتحويل مساحة الغرف في المنازل لمصليات تعيش شعور العبادة الجماعية بعدد أفرادها البسيط. يقول محمد السعيدي أستاذ أصول الفقه بجامعة أم القري: نستقبل شهر رمضان ونعود به إلى الأصل الذي كنا عليه من الصلاة في المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف وباقي المساجد جماعة، وذلك من خلال الاصطفاف التام كما أمرنا الله تعالي بخشوع تام وتواضع لله سبحانه وتعالى، والتحام المسلمين الذين تربطهم رابطة الأخوة الإسلامية التي جعلها الله سبحانه وتعالى من غايات فرض صلاة الفريضة والتراويح جماعة وهذه العودة للمساجد تعيد لنا الكثير من معالم شهر رمضان الذي تعودنا فيه إقامة السفر الرمضانية وهي علامة على ما تتميز به بلادنا من الخير الذي ينبغي أن نشكر الله سبحانه وتعالى عليه. وأضاف، أن عودة السفر الرمضانية تعتبر صورة لتلاحم المجتمع خاصة للصائمين من فئة ذوي الدخل البسيط أو الفقراء لأنها توفر عليهم مبالغ لشراء وجبات الطعام وأهاليهم في بلادهم في أمس الحاجة لها بالإضافة إلى أنها تشجع خصلة التواضع وذلك عندما تتلاشى الفروقات الاجتماعية بين الجالسين حول السفرة.
بيت الخمير الصفا والتعاون
وقالَ تعالَى: {إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِين}[النمل:91]..
وعنِ ابنِ عبّاسٍ رضي اللهُ عنهمَا أنّ النّبيّ صلى اللهُ عليه وسلم قالَ:(إنّ اللهَ حرَّم مكّةَ فلم تحلَّ لأحدٍ قبلي، ولا تحلُّ لأحدٍ بعدي، وإنّما أُحلّتْ لي ساعةً من نهارٍ، لا يُختَلَى خلاها، ولا يُعضَدُ شجرُها، ولا يُنفَّرُ صيدُهَا، ولا تُلتَقَطُ لقطتُها إلا لمعرّفٍ)(رواه البخاري ومسلم). وعن أبي بكرةَ رضي اللهُ عنهُ قالَ: خَطَبنَا النّبيُّ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ يومَ النّحرِ قال:(أتدرونَ أيّ يومٍ هذا؟) قلنا: اللهُ ورسولُه أعلم، فَسَكَتَ حتّى ظننّا أنّه سَيُسمّيهِ بغيرِ اسمهِ قال:(أليسَ يومَ النّحرِ؟! بيت الخمير الصفا رقم. ) قُلنَا: بلَى، قالَ:(أيُّ شهرٍ هذا؟) قلنا: اللهُ ورسولُه أعلم، فَسَكتَ حتّى ظننّا أنّه سَيُسَمّيهِ بغيرِ اسمِه، فقال:(أَليسَ ذو الحِجَّةَ؟! ) قُلنَا: بلى، قالَ:(أيُّ بلدٍ هذا؟) قلنا: اللهُ ورسولُه أعلم، فَسَكَتَ حتّى ظننّا أنّه سَيُسَمّيهِ بغيرِ اسمِه، قالَ:(أَلَيستْ بالبلدةِ الحرامِ؟! ) قلنا: بلى، قال: (فإنّ دماءَكم وأموالَكم عليكُم حرامٌ، كحرمةِ يومِكم هذا، في شهرِكم هذا، في بلدِكم هذا، إلى يومَ تلقونَ ربَّكم، ألا هلْ بلّغتْ؟! )
ويرى الدكتور يوسف الباحوث أستاذ مشارك بجامعة أم القري بمقارنة بسيطة بين رمضان الحالي وسنتين من رمضان منعت فيها السفر الرمضانية وتقننت فيها الصلوات خلال الجائحة ولذلك يحق لنا أن نسمي رمضان هذا العام برمضان السلام من كل الجوائح ومن جميع ما يؤذي البشرية ونتلمس رحمة الله تعالى بعباده في العودة للصلاة في المساجد وعودة السفر الرمضانية وإطعام الطعام للفقراء والمساكين الذين يحتاجون هذه السفرة لأنها تشعرهم بأنهم نسيج من مجتمعنا.