ريما ابراهيم عزرائيل
12/11/2021
13/12/2021
1678
لغتنا العربية كنز لايفنى فهي صلة الوصل بين الأمم والشعوب والحضارات ، وهي لغة الضاد ولغة القرآن الكريم ، لغتنا العربية هي جسر للتواصل بين مختلف الأمم وهي لغة الروعة والدقة والجمال ، تتنوع ألفاظها ومفرداتها بين حرف وفعل واسم ، تذخر مفرداتها بالأفعال والمفردات الرائعة التي تميزها عن سائر لغات العالم سنتعرف اليوم على أحد قواعد تلك اللغة وهي اسم التفضيل
- ما هو اسم التفضيل؟؟
اسم التفضيل هو اسم مشتق من المصدر ليدل على زيادة أن شيئين اشتركا بصفة واحدة و زاد أحدهما على الآخر في هذه الصفة، أي هو أسلوب يتم استخدامه لتفضيل شيء على شيء آخر في صفة ما. أمثلة: أكرم، أجود، أطيب ، أقوى، أعظم ، أصدق، أقبح، أجمل، أغلى، أفضل، أقصر، أنفع..
فالغرض من صوغ اسم التفضيل هو المفاضلة بين شيئين في معنى من المعاني وبيان زيادة أحدهما على الآخر..
- ما هي أركان أسلوب التفضيل؟
يتكون أسلوب التفضيل من ثلاثة أركان:
١. صياغة اسم التفضيل – Ta3allum.com.تعلم. المفضل: و هو الشيء الذي زادت فيه الصفة
٢. اسم التفضيل: وهو الصفة المشتركة بين الشيئين
٣. المفضل عنه: هو الشيء الذي قلّت فيه الصفة عن المفضل...
- أمثلة:
- العلم أنفع من المال
هنا المصدر أنفع أفاد أن العلم والمال اشتركا في صفة وهي النفع ولكن العلم قد زاد في صفة النفع على المال ، فالمصدر أنفع اسم تفضيل والعلم مفضل والمال مفضل عليه...
- زيد أكرم من راكان
هنا المصدر أكرم أفاد أن زيد و راكان قد اشتركا في صفة وهي الكرم ولكن زيد قد زاد في صفة الكرم على راكان فالمصدر أكرم اسم تفضيل، وزيد مفضل و راكان مفضل عليه.
- صياغة اسم التفضيل – Ta3allum.com.تعلم
- اسم التفضيل | تعلم العربية
صياغة اسم التفضيل – Ta3Allum.Com.تعلم
وفاطمةُ أفضلُ امرأةٍ. وهذانِ أفضلُ رجلينِ. وهاتانِ أفضلُ امرأتينِ والمجاهدونَ أفضلُ رجالٍِ والمتعلِّماتُ أفضلُ نساءٍ". إضافته إلى معرفة
إذا أُضيفَ اسمُ التفضيل إلى معرفةٍ امتنعَ وصلُه بِـ (من). وجازَ فيه وجهانِ إفرادهُ وتذكيره، كالمضافِ إلى نكرة ومطابقتُه لما قبله إفراداً وتثنيةً وجمعاً وتذكيراً وتأنيثاً كالمقترن بألْ. وقد ورد الاستعمالانِ في القرآن الكريم. فمن استعماله غيرُ مُطابقٍ لما قبله قوله تعالى {ولتجِدنَّهم أحرصَ الناسِ على حياةٍ}، ولم يقل "أَحرصي الناسِ". ص137
ومن استعماله مُطابقاً قولُه عزَّ وجلَّ "وكذلكَ جعلنا في كلِّ قريةٍ أكابرَ مُجرميها". وقد اجتمعَ الاستعمالانِ في الحديث الشريف "ألا أُخبرُكمْ بأحبِّكمْ إليّ وأقرِبكمْ مني مجالسَ يوم القيامةِ، أحاسنُكمْ أخلاقاً، الموّطؤونَ أَكنافاً، الذينَ يألفونَ ويُؤْلفونَ". ويقولُ "عليٌّ أَفضلُ القوم وهذان أفضلُ القوم، وأفضلا القوم، وهؤلاء أفضلُ القوم، وأفضلوا القوم وفاطمةُ أفضلُ النساءِ وفُضْلَى النساء، وهاتان أَفضلُ النساء، وفُضليَا النساء وهنَّ أفضلُ النساء وفُضليَات النساء". اسم التفضيل | تعلم العربية. وتكونُ (مِن) مُقدَّرةً فيما تَقَدَّمَ. ولامعنى "هذان أفضلُ من جميع القوم.
اسم التفضيل | تعلم العربية
المفضل: العلم. اسم التفضيل: أنفع. المفضل عليه: المال. 2 – معرفا بـ ( ال) في هذه الحالة يوافق اسم التفضيل الاسم المفضل في التذكير ، والتأنيث ، وفي الإفراد ، والتثنية ، والجمع ، ولا يذكر الاسم المفضل عليه ، مثل: – الولدُ الأكبرُ ذكيٌّ. المفضل: الولد. اسم التفضيل: الأكبر. – البقراتُ الكُبرياتُ هزيلاتٌ. المفضل: البقرات. اسم التفضيل: الكبريات. 3 – مضافا إلى نكرة في هذه الحالة يكون اسم التفضيل مفردا مذكرا ، والاسم الذي بعده يوافق الاسم الذي قبله في التذكير والتأنيث ، مثل: – الكتاب أفضلُ سمير. المفضل: الكتاب. اسم التفضيل: أفضل. المفضل عليه: سمير. 4 – مضافا إلى معرفة في هذه الحالة يجوز موافقته للاسم الذي قبله كالمعرف بـ ( ال) ويجوز إفراده وتذكيره كالمضاف إلى نكرة ، مثل: – الصديق خيرُ الأنيس. – الصديقان خيرا الجليسين. – مكة والمدينة أشرفُ المدن – أو أشرفا المُدن. عمل اسم التفضيل يعمل اسم التفضل عمل الفعل فيرفع فاعلا في حالتين: 1 – يُرفع به الضمير المستتر وذلك إذا لم يصلح لكي يقع فعل من نفس معناه موقعه ، مثل: – عليٌّ أصدقُ من سالمٍ. والتقدير: علي أصدق هو من سالم. فالضمير ( هو) في محل رفع فاعل لـ ( أصدق).
قال أبو حيان: وكثيراً ما يجيء هذا النوع من (أفعل التفضيل)، حيث يُعلم ويُتحقق أنه لا شركه فيها، وإنما يذكر على سبيل إلزام الخصم، وتنبيهه على الخطأ، ويُقصد بالاستفهام في مثل ذلك إلزامه الإقرار بحصر التفضيل في جانب واحد، وانتفائه عن الآخر. - قوله تعالى: { إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم} (الإسراء:9)، { أقوم} صيغة تفضيل، لكن -كما قال أبو حيان -: إن { أقوم} هنا لا يراد بها التفضيل؛ إذ لا مشاركة بين الطريقة التي يرشد إليها القرآن وطريقة غيرها، وفضلت هذه عليها، وإنما المعنى: التي هي (قيِّمة)، أي: مستقيمة، كما قال: { وذلك دين القيمة} (البينة:5)، أي: مستقيم الطريقة. - قوله سبحانه: { لنعلم أي الحزبين أحصى لما لبثوا أمدا} (الكهف:12)، { أحصى} ليس من باب (أفعل التفضيل)؛ لأن هذا البناء لا يكون من غير الفعل الثلاثي. قال الزمخشري: فإن قلت: فما تقول فيمن جعله من أفعل التفضيل؟ قلت: ليس بالوجه السديد؛ وذلك أن بناءه من غير الثلاثي المجرّد ليس بقياس، والقياس على الشاذ في غير القرآن ممتنع، فكيف به؟ وحاصل المعنى: لنعلم أي الحزبين أحصى أمدَ ذلك اللبث. ونظيره قوله سبحانه: { أحصاه الله} (المجادلة:6)، وقوله تعالى: {وأحصى كل شيء عددا} (الجن:28).